رسم خرائط

عودة للموسوعة

رسم خرائط

أهمية فهم الجغرافيا

إن الجغرافيا لم تعد ذلك الفهم الذي يهتم بوصف الظواهر وصفا سطحيا بعيدا عن الواقع بل أصبحت ذلك المجال الذي يتماشى والتطور الفهمي الحديث المعتمد على التحليل والقياس والربط واستخدام النماذج والنظريات الحديثة وبذلك صارت في الاتجاه التطبيقي الذي يعهد اليوم بالجغرافيا الكمية والجغرافيا التطبيقية التي ترفض حتى تستمر بعيدا عن الإنشغالات الكبرى للإنسان وذلك لما تمتاز به الجغرافيا من قدرة على التأقلم مع مختلف العلوم فهي تمثل همزة وصل متينة بين هذه العلوم وهي تسخرها جميعا لخدمتها وتأخذ منها ما يخدمها ويميزها عن غيرها وقد شهد نص الوصلة]ت السنوات الأخيرة تحولات كبيرة في المنهج الجغرافي والمحتوى الفهمي وكذلك في الأساليب التي يعتمد عليها في تحقيق الأهداف والأغراض ، ولعل من مسببات هذه التحولات أيضا ما طرأ على المحتوى البشري من تطور كبير حيث اصبح الجغرافيون يعالجون مواضيع لم تكن بالأمس معروفة حتى وكأن المتتبع لأعمال الجغرافيين يلمس ذلك الاهتمام المتزايد بالهجريز على دراسة الظواهر والمواضيع الطبيعية والبشرية المتنوعة بكيفية تختلف عما كانت عليه في الماضي بفضل استخدامهم للوسائل الكمية المتقدمة في أبحاثهم استعانة بالإحصاء والإعلام الآلي والرياضيات والنماذج والهندسة والطبيعة والكيمياء ، وكان لذلك التطور في استخدام مثل هذه الوسائل نتائج هامة أسفرت عن دفع عجلة الجغرافيا وجعلها فهما يتماشى وعصر التكنولوجيا ،حتى أطلق البعض على هذا التحول في استخدام الوسائل والمناهج مصطلح ( الثورة الكمية في الجغرافيا ) ، وهذه الثورة لقيت ترحيبا كبيرا من الجغرافيين لأن للمنهج الكمي مزاياه كثيرة ولعلى أبرزها وأهمها حتى النتائج التي يمكن التوصل إليها تكون اكثر دقة بفضل التحليل الفهمي لتسلسل الأحداث وهذا التحليل الفهمي الجغرافي يبرز النظم التي أثرت في وجود الظواهر المتنوعة التي يتعرض لها الجغرافي بالدراسة ، فهولا يكتفي بالوصف بقدر ما يعتمد على الأسباب التي أنشأت هذه الظواهر .


مجالات البحث الجغرافي

حتى تكون الجغرافيا قادرة على تشخيص المشاكل التي تنحصر في إقليم ما، فإنها تقوم بتحديد المجال ، وتشرح العلاقات القائمة بين مختلف العناصر الطبيعية والبشرية مهما تداخلت فيما بينها. ونتيجة لذلك تعتبر الجغرافيا ذات خاصية متميزة إذ نجدها تضع قدما في العلوم الطبيعية وقدما في العلوم البشرية. فإذا كانت التصنيفات الحديثة لمواقع العلوم المتنوعة قد تمت سنة 1972 وقسمتها إلي ثلاث فئات هي: العلوم التحليلية التجريبية ، والعلوم التفسيرية التأويلية والعلوم النقدية فالجغرافيا من بين العلوم التي تمتلك خواص جميع هذه الفئات . فدراسة المجال الجغرافي تؤكد وجود مكونات كثيرة طبيعية وبشرية مترابطة تتميز بتفاعلات كثيرة تحصل بين هذه المكونات . وهوما يجعل دور عالم الجغرافيا فيها حساسا ومهما ولذلك نجد دراسة المجال الجغرافي لا تقتصر على موضوع في حد ذاته أوعلى ظاهرة دون الأخرى ومع حتى المجال الجغرافي يضم جميع الظواهر مجتمعة، فإن دراسة هذه الظواهر تبحث منفصلة مع قياس درجات التفاعل والتعليل والتحليل دون إهمال أي عنصر من عناصر المجال . ونظرا لأهمية المجال الجغرافي أقرت اليونسكومنهجية تدريسه في أوربا على تلامذة المستوى الابتدائي في حالته التطبيقية اعتمادا على فهم أوإدراك خمسة أسئلة كما هومشروح فيما يلي: المجال المنتج: إذا مجرد اقتراحنا للتلاميذ الاستفسار عن المراحل التي تتعلق بمفهوم المجال المنتج يعتبر مسلكا نحوإدراك الواقع أي الانتباه إلى حتى جميع مجال ما إلا حالة من أحوال الحركية (أي أنه في حالة إنتاج) وبالتالي هونتاج لقرارات بشرية (تأثير التدخل البشري). ولهذا يتوجب علينا تعليمهم طرح الأسئلة التالية:

  • مـن يُنشئ المجال
  • لمن يُنشأ المجال
  • لماذا يُنشأ المجال
  • متى يُنشأ المجال
  • كيف يُنشأ المجال

ومن الضروري حتى يلاحظ التلميذ حتى هذه الأسئلة الخمسة مرتبطة ببعضها البعض ارتباطا وثيقا بحيث نجد التلاميذ عند محاولتهم الإجابة عن السؤال الأول مثلا يكتشفون ويعهدون بأن هناك عدة فيئاك من الناس يحتمل حتى تكون لها يد في هذا العمل وضمن إشكالية متكافئة لقدراتهم سيندفعون إلى تحديد وفهم الفاعل الذي يصدر عنه العمل (أهوأنا ،يا ترى؟ أبرز أفراد آخرون،يا ترى؟ أم مجموعات أخرى أومؤسسات أوجماعات محلية أم الدولة ؟). وهكذا يتوصل التلاميذ إلى وضع الأسئلة الأساسية التي ترتبط بتقسيم المجال تقسيما اجتماعيا وإدراك المنشأ الحقيقي للمجال ( أي مبادئ العدالة الاجتماعية المجالية).

مدخل الي فهم الجغرافيا

يهتم فهم الجغرافيا بدراسة مظاهر سطح الأرض وتقوم على أساس المسقط والموضع والامتداد. كما تعني الجغرافيا أيضا بدراسة أشكال الأنظمة الموجودة على سطح الأرض والعلاقات الرابطة بين الظواهر المتنوعة.

الجغرافيا العامة والجغرافيا الإقليمية في المنظور التقليدي

تتنوع الجغرافيا في المواضيع التي تدرسها والطرق التي تنتهجها. تدرس الجغرافيا جميع المظاهر التي يتصف بها سطح الأرض طبيعية كانت أم بشرية وتنقسم إلى شعبتين أساسيتين متكاملتين اختلافهما قائم على تباين طرق المعالجة والمنهجية. الشعبة الأولى ممثلة في الجغرافيا العامة بكل أنواعها الطبيعية والبشرية والاقتصادية...الخ والثانية هي الجغرافيا الإقليمية. الاختلاف بينهما هوحتى الأولى تدرس الأنماط وتبحث عن القوانين المتحكمة فيها في حين حتى الثانية تعتني بإبراز المميزات التي ينفرد بها جميع منظر وجميع مركب إقليمي. تحلل الجغرافيا العامة العلاقات والارتباطات لأنها تضع جميع عنصر في نطقبه العام خلال الدراسة, غير أنها لا تقارن أي ظاهرة إلا بظاهرة مماثلة لها تذكر تحت نفس العنوان, بينما تختص الجغرافيا الإقليمية بالبحث عن العلاقات والارتباطات التي تصل بين الظواهر القائمة في الإقليم الواحد وتقارن بينها رغم التباين في طبيعتها وأنماطها وقد يكون هذا لإبراز الانفراد الذي يتميز به الإقليم مع الأنطقيم الأخرى. الجغرافيا الإقليمية هي البحث الهجريبي لبترة من مجال الأرض, ومهمتها ليست بوضع كشف عام لمكونات هذه البترة بل مهمتها هي البحث عن الكيفية التي نظم بها هذا المجال وكيفية استغلال الإنسان له. الإقليم : يطلق اسم إقليم على مجال من الأرض ينفرد ببعض المزايا والمقومات تجعله وحدة متكاملة وتميزه عما يجاوره من مجالات ويمتد بنفس الدرجة التي تمتد بها هذه الخصائص وهذه المميزات مع الفهم حتى مفهوم الإقليم نسبي واجتهادي إذا لم نقل ذاتي. نسبي إذا أخذنا بعين الاعتبار أنه لا يوجد على سطح الأرض منطقة تتشابه في جميع مقوماتها مع منطقة أخرى مهما صغر حجمها واجتهادي ذلك لأن الفرد هوالذي يقوم شخصيا بتحديد الإقليم عادة حسب ما يتراءى له من خصائص يقوم عليها هذا التحديد وبقدر تنوع الأسس التحديدية بقدر تنوع الأنطقيم نفسها. تتغير الأسس التحديدية إما حسب المكان أوالهدف المرسوم للتحديد الإقليمي إذا وضع التحديد من أجل استغلاله في تصميم مخطط تنمية مثلا فعناصر الاستقطاب المدني أودرجة التطور الاقتصادي أوالتقسيم الإداري الذي سيكون الإطار التطبيقي للمخطط هي التي ستتحكم في تعريف الإقليم وكذلك يلعب اتساع الفضاء المدروس دورا هاما في تحديد نظرة الباحث إلى المقومات لأن المقياس المستعمل في وضع البحث يختلف مع اختلاف درجة الاتساع فتدرس الوحدات الشاسعة بمقياس صغير والوحدات الضيقة بمقياس كبير والأمر الذيقد يكون هاما في المقياس الكبير قد لا يصبح كذلك إذا صغر المقياس. فالمقومات التي يستعملها الدارس في تحديد الدراسة الإقليمية لا تتغير مع تغير طبيعة الشيء فقط بل كذلك حسب زاوية النظر التي يختارها ومقياس الدراسة الذي يضعه. وذكرنا في التعريف حتى حدود الإقليم خاضعة للمضمون الذي تحتوي عليه فيجب إذا تحليل هذا المضمون أولا حتى يسهل توقيع حدودا دقيقة تبعا لعناصر الاختلاف أوالتشابه. يمكن لحدثة إقليم حتى تشير إلى مركب متجانس تكون فيه العلاقات بين مختلف العناصر المكونة له واحدة أوتشير إلى مجموعة من مركبات متجانسة صغيرة تكون الفروق بينها داخل المجموعة أقل من تلك التي تفصلها عما حولها فتكون إقليما متميزا له صبغة إجمالية واحدة تبرزه وسط مجموعات أخرى. ويمكن للإقليم أيضا حتىقد يكون مجموعة منظمة تحت تحكم مركز عمراني يجمع بين وحداتها حتى ولواختلفت اختلافا كبيرا. الإقليم إذا تعبير عن مركب ودراسته تخضع للبحث الهجريبي فيبدأ أولا بتحديد عناصر المركب ثم نوضح العلاقات الكامنة بين هذه العناصر أي أنه يجب الإطلاع على مقومات الإقليم واحدة واحدة ثم إدراك كيفية تأثير جميع منها على الأخر.


الأنطقيم حسب التصنيف الحديث

يعد الإقليم في نظر الجغرافيين الضابط والمجال الأنسب لتنظيم معلوماتهم في شكل قواعد أساسية لأنه يمثل الوجهة الأكثر إقناعا والأقرب إدراكا في حصر الحقائق وكسف العلاقات بين المظاهر المتنوعة والعناصر المتنوعة للمركب الجغرافي: عمراني، طبيعي، حيوي، اقتصادي الخ... وأول ما تقوم به الدراسات الإقليميّة هوتعريف الإقليم أومفهومه الذي يختلف باختلاف الباحثين وأبحاثهم. إذ ليس من السهل الإتيان بتعريف تام ومحدّد يحصر هذا المصطلح الجغرافي. نجد البعض يعرّفه بالجزء المتميز من سطح الأرض والمنسجم ؛ والبعض الآخر بالوحدة المظهريّة التي تتشكّل من عناصر متكاملة ذات خصائص متشابهة بحيث كلّما ازداد التشابه بين هذه العناصر قلّت الفوارق وازداد الإقليم انسجاما وتجلّت حدوده بينما حدثا اختلفت المعايير والقواعد الأساسية المستعملة في التصنيف حدثا ازداد تعريف الإقليم التباسا . وهناك من الجغرافيين من يتخذ من المعيار الواحد أساسا للتصنيف وإذا كان هذا المعيار في غالب الأحيان مؤشرا جغرافيا (كمؤشّر الملامسة في المورفولوجيا، أومؤشّر الصرف المائي في الهيدروغرافيا، أومؤشّر الجفاف في المناخ الخ...). وقد يحدث التصنيف الإقليمي مبنيّا على أساس متغيّر واحد كمّي أووصفي كعنصر واحد من المناخ أوالتضاريس أوالغطاء النباتي الخ.... ومنهم من يعتمد في التصنيف الإقليمي على أكثر من معيار واحد، وأبسط عمليات التصنيف هذه تكمن في إدخال معيارين يجمع بينهما في مستوى كارتيزي، يظهر فيه مدى الانسجام والارتباط لتوزيع الظواهر، فمثلا قد نجمع في الغالب ملاحظات أومعلومات كثيرة لخصائص الظواهر ثمّ نتساءل كيف من الممكن أن ننظّم هذه المعطيات، أوكيف من الممكن أن نصنـّفها حتى تظهر في شكل وحدات متميّزة وأنطقيم متباينة.

الخريطة الإقليمية

كيفما كانت التعاريف السابقة الذكر فإن مهمة الخريطة الإقليمية هي تحقيق مبدأين. وضع أمام أعيننا مجموع الصفات التي تتميز بها منطقة ما. وحتى تسمح للملاحظ حتى يحدد العلاقة الموجودة بين هذه الصفات. والخريطة الإقليمية هي آخر حلقة في سلسلة من الأعمال يقوم بها الباحث انطلاقا من المصادر إلى التحليل وترتيب المعطيات تحت عناوين محددة. -تقوم الخريطة الإقليمية الهجريبية على التبسيط والتعميم دون حتى تقع في الانحراف وعدم الدقة وتمثل الإقليم المدروس بواسطة رموز تمكننا من التعهد عند النظرة الأولى على شخصية الإقليم المنفردة وبياناته المميزة بوضوح كما تجعلنا نستطيع اكتشاف جميع الاختلافات الدقيقة إذا أمعنا البصر. يكون دور الخريطة الإقليمية هوتجميع وتنظيم مجموعة من الملاحظات دون حتى تكون مجردة للظواهر بل فرزا وترتيبا لها وتمثيلا للعلاقات الموجودة بينها وبالتالي فإن الخريطة الإقليمية ليست بأداة درس لأن البحث وخرائط التحليل التابعة له تأتي في الفترة السابقة لفترة وضعها لكنها تعبير عن درس يجمع لنا بطريقة فريدة من نوعها جميع ما يمكن لنا قوله حول الإقليم المدروس

مصادر الخريطة الإقليمية

إن رسم الخريطة الإقليمية كتحرير البحوث أوكتابة الموضوعات يجب فيه اتباع منهج معين والمرور على عدة مراحل الوحدة تلوالأخرى : كالتعهد على الموضوع وجمع المصادر والمراجع اللازمة ، تحليلها وتصنيفها ثم رسم الخريطة . الوقوف على الموضوع : عندما يعزم الباحث على وضع خريطة إقليمية لمنطقة ما يجب عليه أولا حتى يتساءل عما يعهده حول هذه المنطقة وسيجد في غالب الأحيان حتى معلوماته جزئية أوتكاد تكون منعدمة فيجدر به إذا حتى يطلع بصفة عامة على الإقليم وعلى المقومات التي يتكون منها ثم إذا حصل على دراية كافية اتجه إلى المراجع المتخصصة ودقق في البحث عن طريق طرح أسئلة متتالية على شكل محادثة متواصل بينه وبين المصادر حتى تتبلور نتيجة ذلك صورة متكاملة واضحة للإقليم يسقطها على الخريطة . تضم النصوص جميع ما خط من مراجع فهمية وأبحاث في الجغرافيا العامة والأبحاث المتخصصة والموضوعات المطبوعة في المجلات وغيرها وكثيرا ما تزخر الممحرر العامة والخاصة بهذا النوع من المراجع بحيث أنه لا يصح للباحث حتى يستغني عنها حتى ولوقام عائق اللغة كما هوالحال في بعض الأحيان . يجب الملاحظة هنا حتى نظرة الدارس الذي يستعد لتحرير خريطة إقليمية إلى هذه المراجع تختلف بعض الشيء عن نظرة زميله الذي يستعد لكتابة منطق جغرافي لأنه يراعي دائما في اقتناء المعلومات إمكانية توقيع هذه المعلومات على الخريطة وهناك بعض الظواهر نقطية الانتشار يمكن تحديد مواقعها بسهولة وهناك بعض الظواهر الأخرى تتصف بالتوزيع المساحي الذي إذا لم يحدد بدقة في النص لا يمكن توقيعه عن طريق النص وحده ويجب على هذا الأخير حتىقد يكون معززا بخريطة حتى تسهل الاستفادة منه . ومقياس الدراسة مهم هنا كذلك لأن كبر المقياس يتبعه صغر المنطقة المدروسة وإذا صغرت المنطقة قلت المصادر الخرائطية .

تنقسم المصادر الخرائطية إلى قسمين :

  1. القسم الأول : مصادر عامة كالأطالس العامة والخرائط التي تتضمنها المراجع الجغرافية وتتصف المصادر التي تدخل تحت هذا العنوان بدقة ضئيلة في التوقيع ودرجة تعميم كبيرة فلا تصلح للاستدلال أوكقاعدة لرسم حدود الخريطة الأساسية.
  2. القسم الثاني : يتكون من المصادر العامة التي تضم الأطالس الوطنية والإقليمية والخرائط المرافقة للأبحاث والموضوعات المتخصصة وتتميز هذه المراجع بالدقة الكبيرة وكثرة المعلومات بحيث أنه يصعب على الباحث حتى يستغلها كما هي في رسم الخريطة الإقليمية ويجب عليه حتى يعيد توقيعها بشيء من التلخيص والتعميم.

أما الإحصائيات فنحصل عليها في المنشورات الدولية عامة كانت أوكانت متخصصة بموضع معين وكذلك في المنشورات الوطنية التي تصدرها الوزارات والمؤسسات الحكومية ودور البحث الفهمي ونحصل عليها أيضا في المجلات والأبحاث التي تنشرها الجامعات والجمعيات الفهمية والمهنية المتنوعة. تحليل البيانات وتصنيفها يشرع الباحث بعد جمع المصادر في تحليل المعلومات التي تتضمنها ويأتي بالعلاقات الموجودة بين الظواهر ويحدد درجة الاتفاق أوالتباين في انتشارها عن طريق المقارنة . وكثيرا ما تدخل العلاقات هذه تحت عنوان الحتمية ويجب على الدارس حتى يعهد هذه الحتمية ولا يبالغ في استعماله . إن الحتمية الجغرافية ليست حتمية التربة أوالتضاريس أوالمناخ فقط بل هي حتمية تفرضها مجموعة من الظواهر الطبيعية التي إذا اجتمعت وتراكبت بدرجات متفاوتة كونت لنا وسطا خاصا وبيئة معينة ، فحذري إذا من الاستنتاجات السريعة وقلة التمعن في العلاقات الظاهرية والارتباطات السطحية الخادعة . ويجب الملاحظة حتى الارتباط لاقد يكون فقط بين العنصر الطبيعي من جهة والعنصر البشري من جهة أخرى بل أيضا بين مختلف المظاهر المكونة لكل عنصر . ولا تأتي صعوبة رسم الخريطة الإقليمية من قلة البيانات والعلاقات الواصلة بينها لكنها بالعكس كثيرا ما تأتي من هذه المعلومات وهذه العلاقات حتى حتى الباحث يحتار فيما سيقعه وما سيهجره ، فهناك عملية اختيار وانتقاء يجب القيام بها . نبدأ هذه العملية بتحديد ما سيدخل في تكوين شخصية الإقليم المدروس فنحتفظ به ونتنازل عما ليس له أهمية أساسية في هذا الميدان . ولا يمكن حتىقد يكون اختيار المقومات عفويا يرجع إلى محض الصدفة بل يجب على الباحث حتى يتصور الخريطة قبل رسمها وينطلق من هذا التصور. وليست هناك طريقة خاصة معينة للقيام بعملية الاختيار لأن ذلك لاقد يكون إلا ببعد الاطلاع على ماهية الإقليم ليسمح هذا الاطلاع بتحديد العلاقات التي يجب توقيعها حتى تبرز وحدة الإقليم وتباينه عما يجاوره . قد يحدث الاختيار جبريا أي أننا نفهم من أول وهلة حتى ظاهرة معينة (طبيعية أوبشرية ) لا تعد من مقومات الإقليم فلا نهتم بها . كما يرتبط الاختيار في كثير من الأحيان بمقياس البحث ووجوه الاختلاف الموجودة في منطقة صغيرة لا تكون ناتجة عن النظام المناخي السائد بها وليس سليما إذا حتى نعطي أهمية فائقة لعنصر المناخ في تقويم هذا الإقليم . ويفرض كبر مقياس الخريطة أيضا نوعا آخر من الاختيار فإذا صغرت المساحة قلت البيانات وتفاوتت درجة الدقة فها فلا نختار إلا المعلومات المتجانسة التي تتسم بدقة كافية . وتسهل عملية الاختيار بفرز المعلومات وترتيبها تحت عناوين واضحة وقد يكون الفرز على جميع المستويات اللازمة ، حسب الميدان الطبيعي والميدان البشري أولا ثم داخل عناصر كبيرة في هذين الميدانين وأخيرا ضمن الأنماط التي تتكون منها العناصر الكبيرة . ويمكن حتى تكون عملية ترتيب البيانات على الكيفية التي اتبعت في الفرز دون حتى يكتفي بها بل يراعي أيضا أسسا أخرى تضم البنية والعلاقات التاريخية ونشأة الظاهرات ونوعية التطور الذي تتصف به ، فلاقد يكون الترتيب سطحيا واسميا فقط بل عميقا ويأتي عن تمعن في شخصية الإقليم (أي ترتيبا جغرافيا بمعنى الحدثة) يأخذ بعين الاعتبار جميع ما يدخل في وصف بيئة معينة. وبالترتيب هذا تبدأ عملية الشرح والهجريب التي تتضمنها الخريطة الإقليمية وهي الطريقة الوحيدة التي تسمح بتوقيع حقيقة الإقليم المعقدة ببساطة ودون غموض.


الصفات التي تتميز بها الخريطة الإقليمية

إن الخريطة الإقليمية ليست بلوحة فنية ولا تتطلب من وضعها فهم كبيرة لنقد الرسم, إنها مجرد وسيلة تعبيرية شأنها شأن الرسوم الهندسية التي يستعملها فهم الهندسة ويكفي لتحقيقها حتى توفر بعض الشروط وتطبيق بعض القوانين.

الوضوح وسهولة القراءة يلعب هذا الشرط دور أساسيا في رسم الخريطة الإقليمية وقد يكون الوضوح في الشكل العام للخريطة كماقد يكون في الجزئيات والتفاصيل ، إذ لجب حتى تبرز لنا الخريطة أبرز العناصر المكونة للإقليم من أول نظرة كما يجب حتى تمكننا من الإطلاع بصورة واضحة على أدنى جزء منها. ويأتي الوضوح من النظافة في التطبيق قبل جميع شيء فيجب رسم المستقيمات بالمسطرة والدوائر بالفرجار وتنظيف الخريطة من أي نقطة ومحوجميع الخطوط الثانوية التي تستعمل عادة لتوقيع الخريطة "شبكة المربعات المستعملة لتغيير مقياس رسم الخريطة مثلا " كما يتجلى الوضوح في حسن اختيار الرموز حتى إذا ركبت واحدة على الأخرى لا ينتج غموضا من ذلك الهجريب أما سهولة القراءة فتأتي من الاقتصاد في استعمال الرموز وحسن اختيارها والصعوبة تزداد مع تعدد الرموز وكثرة تنوعها كما يلعب مقياس رسم الخريطة دورا مهما في تعيين درجة الدقة التي ترسم بها الرموز حتى لا تتداخل وتطمس الخريطة لكنه لا يسمح للوضوح حتىقد يكون على حساب وفرة المعلومات لأننا لا نستطع وضع صورة هجريبية ذات قيمة كبيرة بتوقيع بيانات قليلة. فإن لم تسمح لنا الخريطة بإعطاء جميع المعلومات عن الإقليم فلها على الأقل حتى تبرز لنا أكثر الأمور عنه .

التبسيط والتعميم ومما تجاوز ذكره يتبين حتى التبسيط والتعميم شرط وجب توفره في الخريطة مهما كبر مقياس رسمها وقد يكون التعميم والتبسيط سواء في مستوى رسم الخطوط الأساسية للخريطة " من سواحل وأنهار وطرق " أوفي مستوى توقيع البيانات التي قررنا الاحتفاظ بها . ونقصد بالتعميم بساطة الرسم خاصة . فكثرة الدقة بدون لزوم تنقل الخريطة وتطمس معالمها الأساسية . ودرجة التعميم تكون تابعة لأهمية الظاهرة المسقطة فنكتفي بمجرد التلميح بظاهرة معينة لأنها تلعب دورا ثانوي في حين أننا نسقط ظاهرة أخرى ذات أهمية بالغة بكثرة من التفصيل فقضية التعميم نسبية إذا ولا يصح التفصيل أوالمبالغة فيها كما لا يصح التعميم حتىقد يكون على حساب الدقة أوصحة توقيع البيانات لأنه يجب على الخريطة حتى تعطي صورة صادقة على الإقليم رغم بساطة التمثيل وتعميم البيانات فيها ويحتاج درجة كبيرة من الدقة في التفكير لأنه أمر يصعب الحصول عليه. الدقة تكون الدقة في التوقيع وجلب المعلومات السليمة ، فالبيانات المسقطة في غير مكانها تغير مدلول العلاقات الناجمة من الهجريب كما تشوه المعلومات المزيفة لشخصية الإقليم المدروس ، فيجب على الباحث حتىقد يكون أولا: دقيقا في اقتناء معلوماته وثانيا: في تحليل البيانات وثالثا: في توقيع الظواهر. والدقة في اقتناء المعلومات هي حتى يبحث على البيانات السليمة الحديثة ويتحقق من صحتها . فلا يجوز له حتى يستغل إحصائيات السكان لسنة 1967 ويهجر إحصائيات سنة 1998 مثلا كما حتى الدقة في تحليل البيانات هي ألا يكتفي بالظاهر ويهجر الكامن ويسرع في الاستنتاج عندماقد يكون التعميم أمرا ضروريا أما الدقة في التوقيع فتقوم على اختيار الرمز المناسب من جهة وتوقيعه في المكان المعين له من جهة أخرى . التعبير نقصد بالتعبير شرط اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة بحيث تتوفر فيها صفات تجعل الخريطة ناطقة يسهل الوقوف عما تتضمنه وتخص هذه الصفات شكل الرمز وحجمه فالشكل بما فيه اللون يوحي لنا بطبيعة الظاهرة المسقطة أما الحجم فيبرز أهميتها بين مقومات الإقليم .


الخرائط الطبوغرافية

تعريف فهم الطبوغرافية

الطبوغرافيا هوفهم يختص في تمثيل تفاصيل الظواهر الطبيِعية أوالاصطناعية لمنطقَة ما موجودة على سطع الأرض وهذا بأشكال ورسوماتَ مميزة ، يتم ذلك من واقع نتائج محصل عليها ميدانيا وهوما يطلق عليه بعمليِة الحمل ، أوإسقاط وتمثيل المشاريع على الميدان من خلال مخططات مرسومة سابقا أوترسم لهذا الغرض كما تسمى هذه العملية بالتوقيع الخرائطي.

الهدف من الطبوغرافية

تهدف الدراسة الطبوغرافية إلى استغلال امكانات مظهر السطح في جميع التحليلات والاستنتاجات المتعلقة به أوبأحد العناصر المجسدة والقائمة بشرية كانت أوحيوية وفي وضعها كإمكانية أوعائق وفيما يلي بعض الميادين المستعملة للطبوغرافية. تشكل الطبوغرافية أساسا خرائطيا لدراسة جل مشاريع التخطيط والاستصلاح واستعمال أسطح أي جميع ما يتعلق باستعمال خرائط مظاهر السطح بما في ذلك الهندسية المدنية والأشغال العمومية والبناء واستعمال الأرض في مختلف الاختصاصات.

رسم الخريطة الطبوغرافية

بعد عرضنا لتاريخ فهم الخرائط وكيف تطور عبر العصور السالفة نقدم لكم فيما يلي وبطريقة مبسطة عملية توقيع الخرائط كما تقوم به المصالح المختصة . لقد قمنا بتوضيح المراحل المتبعة في هذه العملية بإضافة الرسوم والأشكال المساعدة على تسهيل الفهم كما أرفقنا نماذج من أنواع الخرائط الطبوغرافية يمكن العودة إليها لفهم المراحل حدثا اقتضى ذلك الأمر.

طريقة اسقاط مظاهر السطح على الخريطة الطبوغرافية

1- أبرز الألوان المستعملة قي الخرائط الطبوغرافية . إن الألوان على الخريطة الطبوغرافية تساعد على فهم التفاصيل المرسومة عليها بكل سهولة وتجعل الصورة د التي تمثلها أكثر وضوحا ، فعند مقارنتنا لخريطتين: إحداهما مثلت عليها التفاصيل والظواهر الطبوغرافية باللون الأسود فقط والأخرىَ مثلت عليها هذه الظواهر بلونين أوأكثر ، فإننا سنجد أنه حدثا زادت الألوان ،حدثا توفرت إمكانية التمثيل الدقيق والسهل للمظاهر الطبوغرافية . إن أبرز الألوان المستعملة ي الخرائط الطبوغرافية عادة والمتعارف عليها دوليا هي الآتية - اللون الأسود : وهر خاص بالمظاهر التي استحدثها الإنسان من مساكن وجسور وسكك حديدية وغيرها . - اللون الأحمر : يستخدم لتمثيل الطرق الرئيسية ، والمجمعات السكنية كالمدن والقرى الهامة . - اللون الأزرق : يستخدم لتمثيل جميع المسطحات المائية مثل البحيرات ، والمستنقعات ، والأنهار، والأودية ، والبحار والمحيطات . - اللون الأخضر : يستعمل لتمثيل الغطاء النباتي مثل الغابات والأشجار المنعزلة والحشائش العالية وغيرها . - اللون البني : يستخدم لتمثيل المظاهر التضاريسية بواسطة منحنيات التسوية ، كما يمثل الصخور والفجاج ، والجروف وغيرها .

2 - فكرة تمثيل مظاهر السطح بالرموز الاصطلاحية الطبوغرافية وأهم أنواعها : - يقصد بمظاهر السطح مجموع التفاصيل المنتشرة على سطح الأرض سوءا كانت طبيعية أوبشرية .

فالطبيعية مثل : مجاري المياه ، وحافات البحيرات ، وشواطئ البحار ، والغابات ، وحدود البساتين وغيرها.

والبشرية مثل : خطوط المواصلات : كالطرق ، السكك الحديدية والقنوات والبناءات ، من منازل ومساجد وجسور وجميع ما مصنوع بأيدي البشر . إن جميع هذه التفاصيل المندرجة تحت اسم مظاهر السطح (PLANIMETRIE ) تمثل برموز وعلامات اصطلاحية طبوغرافية وترسم بشكل قريب من الأمور التي تدل عليها ، مرئية من أعلى بالملاحظة الجوية العمودية . إلى غير ذلك نجد الطريق تمثل بخطين متوازيين ، والمنزل المنعزل بمثل بشكل مستطيل صغير، كَما يتضح من الشكل رقم 1

وتعترض رسم هذه الرموز معضلة مقاييسها ، فالمفروض حتى تمثل بمقاييسها مصغرة حسب مقياس الخريطة ، ولكن هناك بعض التفاصيل إذا رسمت حسب مقياس الخريطة ، فإنها تصبح صغيرة جدا بحيث لا يمكن رسمها بصورة واضحة ، ولهذا فإنها ترسم برموز اصطلاحية . لا علاقة لقياساتها في الرسم بقياساتها الحقيقية على الطبيعة .

فالبئر مثلا على الخرائط يرسم على شكل دائرة زرقاء قطرها 1 ملم ، مع الفهم حتى واحد مليمتر على خريطة بمقياس 1 / 50.000 يمثل مسافة 50 مترا على الطبيعة ، بينما قطر البئر على الطبيعة لا يتجاوز مترين في أغلب الحالات . وعلى هذا الأساس فإن الرموز الاصطلاحية الطبوغرافية تصنف كما يلي:

أ - الرموز الاصطلاحية الطبوغرافية المرسومة حسب المقياس . ب - الرموز الاصطلاحية الطبوغرافية الخارجة عن المقياس . ج - الرموز الاصطلاحية الطبوغرافية التفسيرية .

أ - الرموز الاصطلاحية الطبوغرافية المرسومة حسب المقياس إذا هذه الرموز تستعمل لتمثيل التفاصيل الأرضية ذات القياسات الكبيرة والممكن قياسها على الخريطة .ء مثل : مساحة غابة ، أومساحة بلدة ، أوقرية ، وغير ذلك من التفاصيل ذات القياسات الكبيرة . وهذه الرموز الممثلة حسب المقياس تحدد مساحة التفاصيل الأرضية ، وتوضح نوع هذه التفاصيل برموز أخرى مرسومة داخل حدودها ، كما يظهر من الشكل 2 .

ب - الرموز الاصطلاحية الطبوغرافية الخارجة عن المقياس . - إن مثل هذا النوع من الرموز الاصطلاحية يستعمل لتمثيل التفاصيل الأرضية ذات القياسات الصغيرة والتي لا يمكن تمثيلها حسب مقياس الخريطة: مثل شجرة منعزلة ، منزل ، بئر أوغير ذلك. . . . إن تمثيل مثل هذه التفاصيل حسب المقياس على الخريطة لا يعطينا إلا نقطة صغيرة جدا، لا تؤدي الغرض المطلوب من رسمها . - وتجدر الملاحظة إلى حتى الرموز الاصطلاحية الدالة على الطرق ، والأودية ، والأنهار ، تعتبر رموزا خارجة عن المقياس لأن عرضها لا يرسم حسب مقياس الخريطة ، وان كانت أطوالها ترسم حسب مقياس الخريطة . وفيما يلي بعض الرموز الاصطلاحية الخارجة عن المقياس مشروحة في الشكل رقم ثلاثة .

ج ) الرموز الاصطلاحية الطبوغرافية التفسيرية . – ان هذه الرموز الاصطلاحية تستعمل لتوضيح خاصية من خواص التفاصيل الأرضية ولتبين طبيعتها . فمثلا، نجد في غابة من الغابات بعض أشجار الزيتون مرسومة وحدها وسط الغابة ، فرمز هذه الأشجار يعتبر رمزا تفسيريا ، يوضح حتى هناك أشجار زيتون داخل هذه الغابة ، كما حتى الدوائر المتنوعة الأحجام التي ترسم في المناطق الغابية تعتبر رموزا اصطلاحية تفسيرية ، فهي تبين لنا حتى أشجار هذه الغابة مختلفة من حيث كبر أوصغر جذوعها وأعمارها .

كما حتى الكتابات الكاملة ، أوالمختصرة التي نجدها على الخرائط الطبوغرافية تعتبر رموزا تفسيرية ، فهي تدل على تسميات القرى والمدن ، والجبال ، وارتفاعات النقط ، ومنحنيات التسوية ، وغيرها.. الرموز التفسيرية مبينة في الشكل رقم أربعة .

- إن الرموز الاصطلاحية الخارجة عن المقياس ترسم بأشكال مختلفة لتوضيح طبيعة التفاصيل التي تمثلها ، وهناك نقطة في جزء ما منها تعين مكان التفصيل الأرضي بالضبط على الخريطة فالرموز المرسومة حسب بعض الأشكال الهندسية ، كالدوائر ، والمربعات ، والمستطيلات ، والمثلثات ، فإن مركز الأشكال يعتبر النقطة الدالة على مكان التفصيل الأرضي على الخريطة. كما يتضح من الشكل رقمخمسة .

والرموز الاصطلاحية الممثلة بأشكال هندسية ذات قواعد عريضة . يؤخذ منتصف قواعدها كنقطة أساسية تدل على مكان التفصيل الأرضي بالضبط على الخريطة ، كما يتضح من الشكلستة .

وهناك رموزا اصطلاحية طبوغرافية تمثل بأشكال مكونة من زوايا قائمة في جزئها السفلي ،ويؤخذ رأس الزاوية القائمة في الرمز كنقطة أساسية للدلالة على مكان التفصيل الأرضي بالضبط على الخريطة، كما هومبين في الشكل رقمسبعة .

أما الرموز ذات الخطوط المتوازية ، فان محورها يؤخذ كنقط أساسية للدلالة على مع مكان التفصيل الطبيعي بالضبط على الخريطة كما يتضح من الشكل رقمثمانية .

- هناك بعض الأسماء تخط مختصرة على الخرائط الطبوغرافية لتدل على التفاصيل الأرضية الممثلة بمختلف أنواع الرموز الاصطلاحية ، وفيما يلي : نورد قائمة بأهم هذه الأسماء المختصرة

الاسم العربي الاسم اللاتيني المختصر
قنطرة مائية Aqueduc Aquc
مغارة Grotte Grte
سد Barrage Bge
جبل Mont Mt
غابة Bois B
طاحونة Moulin Min
مفترق الطرق Carrefour CarreFr
عبارة أوجسر Passerelle Pelle
محجر أومقلع Carrière Carre
مصباح Phare Ph
بيت خشبي Chalet Chet
ملجأ Refuge Rge
حصن Château Chau
خزان Réservoir Rvoir
سد Digue Dig
وادي Rivière R
سد Ecluse Esc
ساقية Ruisseau Rau
مستنقع أوبرك Etang Etg
نبع أوعين Source Sce
مغرسة Ferme Fme
قلعة Tour Tr
ينبوع Fontaine Fne
مصنع Usine Use
حصنFort Ft

3- الرموز الاصطلاحية الطبوغرافية لأحدى الخرائط ذات مقياس 1 / 50.000 ( نموذج 1922 ) .

– اخترنا خريطة طبوغرافية لمدينة بسكرة 1 / 50.000 (نموذج 1922 ) ، كمصدر لرسم مختلف أنواع الرموز الاصطلاحية الطبوغرافية ، المرسومة على الهوامش السفلية للخرائط الطبوغرافية ، وهي مرسومة حسب الترتيب التالي :

جدول المصطلحات الأول

جدول المصطلحات الثاني

جدول المصطلحات الثالث

جدول المصطلحات الرابع


جدول المصطلحات الرابع

جدول المصطلحات الخامس

4) نماذج الخرائط الطبوغرافية للجزائر سنتطرق في هذه الفقرة إلى مميزات وخواص أبرز الخرائط الطبوغرافية للجزائر المنشورة من طرف المعهد الجغرافي الفرنسي

أ) خرائط ذات مقياس 1 / 50.000 - إن واحد سنتيمتر على هذه الخرائط يمثل 500 متر على الطبيعة مصدرها لقد تم إنجازها عن طريق الحمل المباشر ، (منذ سنة 1942 ) ، أوعن طريق التصوير الجوي المكمل على الطبيعة ، بمقـياس : 1 / 40.000. وقد رسمت حسب مجسم كلارك (1880) ، وحسب مرتسم بون . ( نقطة الأصل : هي خط طول باريس، وخط عرض 39 غراد شمالا) وهذا إلى غاية 1942 ، ثم رسمت بعد ذلك حسب المرتسم المخروطي المتطابق للأمبير (حسب منطقتين ) :

نقط المبدأ لمرتسم وتربيع لامبير : 1 - منطقة شمال الجزائر. 40 غرادا شمالا - 500.000 متر- (0×) . 3 - غرادات شرق خط جرينويتش- 300.000 متر-(90) . 2 - منطقة جنوب الجزائر . 37 غرادا شمالا - 500.000 متر- (0X ) . 3 غرادات شرق خط جرينويتش - 300.000 متر- (90) . - الحد الفاصل بين المنطقة الشمالية والمنطقة الجنوبية هوخط عرض 38 غراد و50 دقيقة مائوبة ، إذا الشبكة الجغرافية لهذه الخرائط مرقمة بالغرادات (ابتداء من خط طول باريس ) وتحمل الخرائط المنشورة بعد سنة 1949 إلى جانب هذا الترقيم ترقيما آخر بالدرجات (ابتداء من خط الزوال العالمي (خط جرينويتش) ، ومناسيب أوارتفاعات النقط على هذه الخرائط محددة حسب المستوى المتوسط للبحر الأبيض عند ميناء حلق الوادي (بتونس ) . وشكل لوحات هذه الخرائط مستطيل، قياساتها = 40×64 سنتم (20×32 وقع ) سواء أكانت حسب (مرتسم بون أولامبير) . تُعرَّف بتسمياتها أوبأرقامها ، (أنظر إلى الملحق 1 (أ) في آخر الكتاب حتى هذه الخرائط منشورة حسب نماذج وأنواع مختلفة هي الآتية :

1 – "النموذج الجزائر وتونس " استخدمت هذه الخرائط حتى سنة 1942 وبها سبعة ألوان : اللون الأحمر (خاص بالمباني والطرقات ، وأحيانا بشبكة تربيع لامبير . اللون الأسود : (خاص بباقي مظاهر السطح والكتابات ) . اللون الأزرق : (خاص بالشبكة المائية) . اللون البني : (خاص بمنحنيات التسوية ذات البعد الرأسي المتساوي المقدس1 بعشرة أمتار ) . اللون البنفسجي :(خاص بالكروم . اللون الأخضر : (خاص بالغطاء النباتي ) . المناطق المرتفعة للتضاريس مظللة .

2 – " نموذج 1922" نجد بهذه الخرائط خمسة ألوان : الأسود: (خاص بمظاهر السطح والكتابات ) ، الأزرق : (خاص بالشبكة المائية) ، البني : (خاص بمنحنيات التسوية ذات البعد الرأسي المتساوي المقدر بعشرة أمتار) الأخضر : (خاص بالغطاء النباتي ) . التضاريس مظللة .

3 – "نموذج النشر المؤقت" هذه الخراـط مزودة بأربعة ألوان : (مثل خرائط نموذج 1922 ) إلا حتى تضاريسها غير مظللة ، البعد الرأسي المتساوي لمنحنياتها يقدرِ بعشرة أوعشرين مترا ، حسب اللوحات . وهذه الخرائط مزودة بجدول الرموز الاصطلاحية الطبوغرافية تسهيلا لقراءتها .(1)

ب – خرائط الجزائر والصحراء ذات مقياس 1 / 100.000 – إن سنتيمترا واحدا على هذه الخرائط يمثل 1 وقع على الأرض ، مصدرها لقد تم إنجازها عن طريق التصوير الجوي والذي لم يكمل على الأرض ، ورسمت حسب مجسم كلارك (1880) ، حسب المرتسم المخروطي المتطابق للأمبير ، لمنطقتين ، وحسب نقط المبدأ لمرتسم وتربيع لامبير ، المذكورة في الفقرة السابقة (أعني خرائط ذات مقياس 1 / 50.000 ) – حتى الشبكة الجغرافية لهذه1 الخرائط مرقمة بالغرادات (ابتداء من خط طول باريس ) ، وبالدرجات (ابتداء من خط الزوال الأصلي العالمي جرينويتش) . شكلها مستطيل (40×64 ستتم ) ، (40×64 وقع ) . وهي مُعرَّفة بتسمياتها ، أوبحرف ورقم يشير عليها (عد إلى الملحق 1 (ب ) في آخر الكتاب ) . لقد تم نشر هذه الخرائط بأربعة ألوان - (نموذج 1956 ) . اللون الأسود : (خاص بمظاهر السطح وبالكتابات ، وبالخطوط القصيرة للتربيع ) . اللون الأزرق : (خاص بالشبكة المائية) . اللون البني : (خاص بمنحنيات التسوية ذات البعد الرأسي المتساوي المقدر بأربعين مترا) . اللون الأخضر : (خاص بالغطاء النباتي).

ج ) - خرائط الجزائر ذات مقياس 1: 200.000. إن سنتيمترا واحدا على هذه الخرائط يمثل 2 وقع على الطبيعة ، والوثائق الأساسية التي اعتمدت في رسم هذه الخرائط هي : خرائط ذات مقياس 1 / 50.000 ، ووثائق الحمل المباشر من الأرض بمقياس 1 / 100.000 ، أو1 / 200.000 . والمجسم المعتمد فيها هومجسم كلارك (1880) ، وقد تم رسمها حسب مرتسم بون ، والشبكة الجغرافية مرقمة بالغرادات (ابتداء من خط طول باريس ) ، والشكل مستطيل 30×48 سم (60×96 كم ) . وُتعرَّف حسب تسمياتها أوحسب أرقامها (عد إلى الملحق 1 (ج) في آخر الكتاب ) . لقد تم نشرها بخمسة ألوان : الأسود :خاص بمظاهر السطح ، والكتابات، الأزرق :خاص بالشبكة المائية،البني :خاص بمنحنيات التسوية ذات البعد الرأسي المتساوي المقدر بخمسين مترا، لأخضر خاص بالغطاء النباتي, لتضاريس مظللة. وتجدر الملاحظة إلى حتى هناك بعض الأوراق من هذه الخرائط ذات الحمل غير الكامل ، قد نشرت حسب النشر المؤقت بلونين ، ولقراءة هذه الخرائط ، فقد زودت بجدول . للرموز الاصطلاحية الطبوغرافية . خرائط الجزائر بمقياس 1 / 200.000 "نموذج 1960" إن سنتيمترا واحدا على هذه الخرائط يمثل أيضا 2 وقع على الطبيعة ، والوثائق المعتمدة قي رسمها هي: خرائط الجزائر ذات مقياس 1 / 50.000 ، و1 /100.000 ، وقد رسمت حسب مجسم كلارك (1880) ، وحسب مرتسم مركاتوز المستعرض العام ، والشبكة الجغرافية مرقمة بالدرجات (ابتداء من خط جرينويتش ) ، وشكلها مستطيل ، مقاساتها (40×64 سم )(80×128 وقع ) . وتعين هذه الخرائط بتسمياتها ، ومرفقة بتعبير (نموذج 1960) (راجع الملحق 1(ج) ، في آخر الكتاب) . لقد تم نشرها بسبعة ألوان الأسود : (خاص بمظاهر السطح والكتابات ) الأزرق : (خاص بالشبكة المائية ) ، البني : ( خاص بمنحنيات التسوية ذات البعد الرأسي المتساوي المقدر بخمسين مترا ) الأخضر (خاص بالغطاء النباتي ) ،(التضاريس مظللة)، وهناك لونين إضافيين : (أحمر ، وأصفر) لتعيين الكيلومترات وصلاحية الطرقات (1)

د) خرائط صحراء الجزائر ذات مقياس 1 / 200.000. إن الخرائط المرسومة بهذا المقياس لها خواص مختلفة ، وذلك ناتج عن اختلاف طريقة رسمها ، فبعضها مرسوم عن طريق الحمل المباشر ، والبعض الأخر مرسوم عن طريق الصور الجوية .

1 - الخرائط المرسومة عن طريق الحمل المباشر. - إذا هذا النوع من الخرائط مرسوم حسب مجسم ومسقط الخريطة الدولية للعالم (التي لا تسمح بالجمع السليم لأكثر من خمس خرائط ) . - إن مقاساتها تساوي (درجة واحدة في الطول ودرجة واحدة قي العرض ) ، وهذه المقاسات هي نفس المقاسات الدولية والتي تساوي (55×50 سنتم تقريبا) .

- والتعهد على هذه الخرائط يتم بتسمياتها وبأرقامها (مأخوذة عن الترقيم الدولي ) ، وهي من نوع الخرائط ذات النشر والطبع المؤقت بلونين ، اللون البني : (خاص بالمظاهر التضاريسية ومنحنيات التسوية ذات البعد الرأسي المتساوي المقدر بخمسين مترا) . اللون الأسود : (خاص بالكتابات ) .

2) الخرائط ، المرسومة عن طريق الصور الجوية . ان هذه الخرائط رسمت حسب مجسم كلارك (1880) ، وحسب ارتسام أ وتربيع ميركاتور المستعرض العام . مقاساتها تساوي : (درجة في الطول ودرجة في العرض ) وتساوي (55 سنتم × 50 سنتم تقريبا). ومعهدتها تتم أيضا بتسميتها وبأرقامها (عد إلى الملحق 1 (د) في آخر الكتاب ). - أن نظام نشر هذه الخرائط قد تم حسب ما يلي: أ‌- النشر العادي ، بأربعة أوخمسة ألوان : (وهذا النشر استخدم في الخرائط ذات الحمل الذي تمت تكملته على الأرض ) . - اللون الأسود فيها يشير على مظاهر السطح والكتابة ، واللون الأزرق يشير على الشبكة المائية ، واللون البني يشير على الرمال ومنحنيات التسوية ذات البعد الرأسي المتساوي المقدر بخمسين مترا واللون الأخضر يشير على الغطاء النباتي ، أما الأماكن الغير الملونة فتدل على الأراضي الغير المزروعة. ب – النشر الخاص بالمظاهر التسطيحية ، بثلاثة أوأربعة ألوان : (الأسود ، والأزرق ، والبني ، والأخضر) ، وهذا النوع من النشر استخدم في الخرائط ذات الحمل الذي لم تتم تكملته على الأرض (وهذه الخرائط لم ترسم عليها منحنيات التسوية ) .

هـ ) خرائط الجزائر والصحراء ذات مقياس 1 / 500.000 ان واحد سنتيمتر على هذه الخرائط يمثل كيلومترات على الطبيعة، والمصادر المعتمدة لرسمها هي : خرائط الجزائر والصحراء مقياس 1 / 200.000 ، وقد رسمت حسب مجسم ومرتسم الخريطة الدولية للعالم (والتي لا تسمح بجمع أكثر من خمس خرائط دون وجود فجوة) . شبكتها الجغرافية مرقمة بالغرادات (ابتداء من خط طول باريس ) ، وبالدرجات (ابتداء من خط طول جربنوستش ) . - مقاساتها : درجتين عرضا ، وثلاث درجات طولا ، وتساوي تقريبا : (44×57 سنتيمترا) . تعين هذه الخرائط حسب أسمائها (انظر إلى الملحق (1 هـ) في آخر الكتاب ) . - لقد نشرت هذه الخرائط حسب المناطق بأنواع مختلفة ، وهي الآتية :

1 – نشر عادي بخمسة ألوان مستعملة في المناطق الشمالية الأسود : خاص بمظاهر السطح والكتابات ، الأزرق : خاص بالشبكة المائية ، البني : خاص بمنحنيات التسوية ذات فاصل رأسي متساوي يقدر بمائة (100) متر . الأخضر : خاص بالغطاء النباتي ، وهي مظللة 2 – النشر المعروف "بالنموذج الخاص"

بثلاثة ألوان : وهوخاص بالمناطق الصحراوية .

3 - هناك خرائط خاصة النموذج السياحي ، وهي كخرائط النشر العادي ، وتمتاز عنها بذكر المسافات الكيلومترية بين مدينة وأخرى ، وهي مكونة من ثلاثة خرائط مستطيلة ذات حجم كبير (56×92 سنتم ) (انظر إلى الملحق 1 (هـ) في آخر الكتاب ) . وتفاديا للخلط بينها وبينها الخرائط ذات النشر العادي المشهجر معها في التسمية ، فإنه يضاف إلى تسميتها إشارة : "نموذج سياحي"

5 - هوامش الخرائط الطبوغرافية . - إن هوامش الخريطة تعبير عن جميع ما خارج إطارها ، ويجب على جميع مستعمل للخريطة حتى يفهم ما مدون بهوامشها بكل عناية ليتمكن من الاستفادة من جميع معلوماتها ، وتشهجر اغلب الخرائط في المعلومات المسجلة على هوامشها ، وخاصة : العنوان والرقم ، والمقياس ، بينما تزيد المعلومات من خريطة إلى أخرىَ تبعا لنموذج الخريطة ومقياسها . سنتطرق إلى أبرز ما يسجل على هوامش الخرائط .

1 - الهامش العلوي الشمالي . - يذكر على هذا الهامش اسم الخريطة - عادة - في منتصفها بعنوان كبير ، وفي اليمين من هذا الهامش يضاف رقم اللوحة أوالخريطة ، وعلى يساره يذكر نموذج الخريطة ومقياسها ومرتسمها وتربيعها ، والإحداثيات الجغرافية والكيلومترية لنقطة الأصل (المبدأ) ، زيادة عن ذكر اسم ورقم اللوحة والخريطة الموالية لها من ناحية الشمال .

2 - الهامش السفلي (الجنوبي ) - يسجل على هذا الهامش اسم ورقم اللوحة والخريطة الموالية من ناحية الجنوب ، أضف إلى ذلك المقياس العددي والمقياس الخطي للخريطة كما نجد في الناحية اليسرى من هذا الهامش اسم المؤسسة التي رسمت ونشرت الخريطة ، إلى جانب المعلومات المتعلقة بنوع المجسم الذي رسمت حسبه الخريطة . أما الجهة اليمنى من هذا الهامش ، فنجد فيه المعلومات المتعلقة بمنحنيات التسوية واتجاهات الارتفاع والانخفاض ، والفاصل الرأسي المتساوي ، كما نجد جميع الرموز الاصطلاحية الطبوغرافية للخريطة . 3) - الهامش الأيمن (الشرقي ) يذكر على هذا الهامش - عادة - فرق الانحراف للشمال الإحداثي والشمال المغناطيسي ، عن الشمال الحقيقي ، والتناقص السنوي وللانحراف المغناطيسي ، واسم ورقم اللوحة والخريطة الموالية من الجهة الشرقية .

4) الهامش الأيسر (الغربي ) لا نجد شيئا على هذا الهامش سوى اسم ورقم الخريطة الموالية من الجهة الغربية . مثال عن دراسة هوامش الخريطة . - نأخذ خرائط عين (ياقوت) مقياس 1 / 50.000 رقم 146-8-426 لدراسة ما سجل على هوامشها.

- الهامش العلوي (الشمالي) 1- في المنتصف : نجد ما يلي عنوان الخريطة : عين ياقوت . اسم الخريطة الموالية ورقمها : عين امليلة (120) 2 - في اليسار: - خرائط الجزائر مقياس 1 / 50.000 ( نموذج 1922 ) . 3 - في اليمين . - مرتسم وتربيع لامبير لشمال الجزائر . نقطة الأصل : خط عرض 40 غراد شمالا خط الطول ثلاثة غرادات شرق خط الطول - العالمي - 500.000 = 0 × 300.000 متر = y o متر ، لامبير. الشبكة الجيودسية (الإحداثيات المستطيلة) حسب نقطة الأصل فوارول لوحة (رقم 146 B - 26).

الهامش السفلي (الجنوبي ) . في المنتصف نجد : - اسم الخريطة ، الموالية ورقمها (المعذر رقم 173 ). - المقياس العددي 1 / 50.000 . - والمقياس الخطي . - وزارة الأشغال العامة والنقل ، والمعهد الجغرافي وعنوانه . 2 - في اليسار نجد: - مؤسسة التي نشرت الخريطة (المعهد الجغرافي الفرنسي ) . - مجسم كلارك (1880) ، أركان اللوحة مطابقة لمرتسم بون - شبكة خطوط الطول والعرض تتفق مع الإحداثيات الجغرافية لتثليث الجزائر القديم ابتداء من (فوارول). - 3 - في اليمين نجد ما يلي : - ارتفاعات منحنيات التسوية مكتوبة بكيفية تجعل أعلى الأرقام موجهة إلى حيث ترتفع الأرض . - في الأحواض تتجه الأسهم إلى حيث تنخفض الأرض . - البعد الرأسي المتساوي للمنحنيات يقدر بعشرة أمتار . - زيادة على ما ذكر أنفا فان هناك على هذا الهامش خمس لوحات للرموز الاصطلاحية الطبوغرافية للخريطة .

- الهامش الأيمن (الشرقي ) نجد فيه ما يلي . _الانحراف المغناطيسي يطابق منتصف اللوحة في أول جانفي 1957 ورسم يمثل مختلف الحالات : الشمال المغناطيسي والشمال الجغرافي (أوالحقيقي ، أوشمال الخريطة. أوشمال لامبير) .

الهامش الأيسر (الغربي ) للخريطة نجد فيه : _الانحراف المغناطيسي يتناقص جميع سنة بـ 15 دقيقة مائوبة . _اسم ورقم الخريطة الموالية (عين كرشة رقم 147 ) . _اسم ورقم الخريطة الموالية (بوغزول س قم 145 ) . تطرقنا في هذا الفصل إلى أبرز الألوان المستعملة في الخرائط الطبوغرافية ، وإلى فكرة تمثيل مظاهر السطح بالرموز الاصطلاحية وعهدنا نماذج من هذه الرموز .

الخرائط الطبوغرافية والتعاريف الجغرافية الطبوغرافيا والتضاريس إن التعاريف الطوبوغرافية هي تعاريف وصفية بحتة لا علاقة لها بطبيعة التضاريس ولا بشرط تشكلها, ولهذا فالأسماء الطوبوغرافية تستعار عادة من الألفاظ الدارجة, بينما نجد الأسماء الجيولوجية والجيومورفولوجية أسماء فهمية. ويجري الوصف الطوبوغرافي بصرف النظر عن العناصر المفسرة للتضاريس, وهوواحد مهما كانت الغاية منه, فالضابط والمهندس والسائح العادي يستعملون نفس الأسماء. أما الدراسة الجيومورفولوجية للتضاريس, فتختلف عن ذلك, إذ يجب عندئذ, إلى جانب ملاحظتنا لصفتها الطوبوغرافية حتى نلاحظ مميزاتها (البيئة الجيولوجية وشروط التشكل). فالتعاريف الجيومورفولوجية يمكن حتى تتغير إذا تبعا لتقدم الفهم ووجهة نظر الشخص القائم بهذه الدراسة, أما التعاريف الطوبوغرافية وتحليل التضاريس فليس هذا شأنها لأنها تعاريف موضوعية بحتة. ولذا علينا حتى لا نخلط بين التعاريف الطوبوغرافية والتعاريف الجيومورفولوجية ولابّد من البدء قبل جميع شيء بالتعاريف الطوبوغرافية وتحليل التضاريس ثمّ ننتقل بعد ذلك إلى التعاريف الجيومورفولوجية للتضاريس ولا يحتاج تحليل التضاريس سوى فهم التضاريس الطوبوغرافية وفهم شكلها الذي تنبئ عنه الخريطة أوالمشاهدة ، أما التعاريف الجيومورفولوجية فتتطلب معطيات إضافية من طبيعة بنيوية تدل على أصلها ومنشئها ولا يمكن حتى يتّم ذلك إلاّ بمساعدة الخريطة الجيولوجية ، أوبدراسة الأرض فهميا دراسة عميقة. من أجل تسهيل الفهم سنرد بنموذجين من التعاريف الطوبوغرافية . النموذج الأوّل يتناول التعاريف التي تنطبق على الأشكال الأولية للتضاريس (التل، الوادي، الجبل ... الخ) ويتناول النموذج الثاني التعاريف المتعلقة بنماذج التضاريس المشكلة من دمج الأشكال الأولية.

عناصر التضاريس

  • المنزلق Abrupt : هوالمكان الشديد الانحدار ، أي ما تجاوز انحداره ( 70°)، وهوما نطلق عليه أيضا اسم إفريز Corniche(في بنيات الكويستا).
  • الأكمة Mamelon: هي تعبير عن مرتفع من الأرض تنحدر جوانبه ابتداء من الذروة.
  • الشعب أوالخانق Col: هي النقطة التي ينحني ويتقعر فيها موضوعيا خط تقسيم المياه، والشعب هوأيضا رأس لواديين يلتقيان وينحدران من نقطة واحدة على سفحي الجبل المتقابلين، تسلكه الطرق عادة للانتنطق من سفح إلى سفح.
  • العهد Crête: هوردف الجبل أوالجزء الأعلى من القمة الحادة على حتىقد يكون أحد جانبي الردف شديد الانحدار.
  • الظهر أوالمتن Croupe: هوتعبير عن تضرس محدب ومؤلف من سفحين وخط تقسيم المياه، على حتى ينحدر السفحان إلى جبهتين متقابلتين وحتى ينحط خط تقسيم المياه سريعا في اتجّاه واحد فقط.
  • الحوض Cuvette: هومنخفض من الأرض مغلق من جميع جهاته. وتؤلف الأحواض في البلاد ذات المناخ الرطب بحيرات أومستنقعات باستثناء الأراضي الكلسية النافذة حيث تؤلف تضاريس كارستية.
  • المهماز Eperon :هوتعبير عن متن يتألف من تقدم جزء صغير من الهضبة أوتضرس ما بين واديين وإذا كان المتن يشرف على بحر أوبحرية فيدعى بالنتوء Promontoire .
  • العقبة Escarpement :هوتعبير عن جزء من السفح أشد انحدارا من الجزء الذي يعلوه ومن الجزء الذي يليه.فإذا كان الجزء الذي يليه ضعيف الانحدار أطلق على العثرة اسم الإفريز Corniche ولا يطلق عادة اسم العثرة إلا على الجزء الشديد الانحدار .
  • الجرف Falaise :هي التضاريس التي تنتهي إلى شاطئ بحر أوبحيرة على شكل جدار قائم تقريبا. لقد أطلق بعض الجغرافيين هذا التعبير خطأ عندما أرادوا حتى يتحدثوا على العثرة.

خط تقسيم المياه Ligne de Faîte :هوالخط الذي يصل أكثر النقاط ارتفاعا وينشأ هذا الخط من تقاطع سفحي جبل واحد.

  • المنحدر Pente :هوجزء مائل من سطح الأرض, ويتميز المنحدر بقيمته وشكله,قد يكون المنحدر شديدا إذا كان كثير الميل وقد يكون خفيفا إذا كان قليل الميل.
  • الأنف Pic:هوتعبير عن قمة صخرية بارزة وحادة.
  • المنبسط Replat: هوالجزء من السفح أقل انحدارا من الجزء الذي يعلوه ومن الجزء الذي ينخفض عنه, قد يطلق بعض المؤلفين اسم مصطبة أومدرج Terrasse على الدرجات الأفقية الشكل تقريبا ويحسن بنا حتى لا نستعمل حدثة مصطبة أومدرج بدل حدثة درجة, وحتى نخصصها للأشكال البنائية فقط.

انفصام الانحدار Rupture de Pente:هوالخط الذي تتغير عنده قيمة انحدار السفح مع المحافظة على الاتجاه نفسه وكثيرا ماقد يكون تغير الانحدار هذا سطحا بدلا من حتىقد يكون خطا بالمعنى الهندسي (مثلا عندما يتصل السفح المحدب بالسفح المقعر). ولذا يستحسن حتى ينطق "انفصام أوتغير الانحدار" بدلا من خط الانحدار.

  • القمة Sommet:هي أعلى نقطة في التضاريس, وهوتعبير غامض إذ يمكن حتى يطلق على تضاريس من أشكال مختلفة كالأنف أورأس الأكمة أوأعلى التل.
  • التلعة Talus :هي تعبير عن درجة بين جزأين من السفح مستويين ومختلفي الارتفاع ويمكن حتى يطلق على التلعة القائمة اسم العقبة.
  • المسيل Talweg:هوالخط الذي يصل اخفض نقاط الوادي وينطبق سرير النهر العادي على المسيل.
  • السفح:هوالسطح المنحدر من الجبل إلى قدمه انطلاقا من خط تقسيم المياه إلى محاور المجاري الدنيا وهويشرف على الميسل ويعلوه.

منطقات ذات صلة

  • بيري رئيس البحار وراسم الخرائط العثماني
تاريخ النشر: 2020-06-04 08:36:25
التصنيفات: علم الخرائط

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

بعد توقيفها على خلفية الاحتجاجات.. توجيه تهم لفائزة رفسنجاني

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-11 18:17:39
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 99%

مجموعة الـ7 تتعهد بمحاسبة بوتين عن الضربات الأخيرة بأوكرانيا

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-11 18:17:13
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 98%

نشرة الرابعة | السعودية.. توطين 113 ألف وظيفة تشغيل وصيانة خلال 3 أعوام

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-11 18:17:54
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 87%

صندوق النقد: اقتصاد السعودية الأسرع نمواً بين مجموعة العشرين في 2022

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-11 18:17:25
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 98%

قصف صاروخي حوثي يستهدف تجمعاً سكنياً في مأرب

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-11 18:17:42
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 99%

 بـ50 لغة عالمية.. منسوبو المسجد الحرام يخاطبون الزوار والمعتمرين

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-11 18:17:57
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 86%

500 ألف شتلة برّية في "الصياهد" وأماكن مُلاّك الإبل

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-11 18:18:04
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 89%

فشل تجربة سريرية للقاح مضاد لكوفيد عبر الأنف من أوكسفورد

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-11 18:18:00
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 99%

البورصة المصرية تخسر نحو 5 مليارات جنيه في يوم واحد

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-11 18:16:58
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 93%

مقتل جندي إسرائيلي في إطلاق نار قرب مستوطنة في الضفة

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-11 18:17:14
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 90%

دوري أبطال أوروبا.. برنامج الثلاثاء من منافسات الجولة الرابعة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-11 18:17:01
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 87%

العراق.. مجلس النواب يحدد موعد جلسة لانتخاب رئيس للدولة

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-11 18:17:50
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 92%

أوكرانيا: روسيا خطفت نائب رئيس محطة زابوريجيا النووية

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-11 18:17:19
مستوى الصحة: 81% الأهمية: 96%

فحص إضافي سيحدد مدى إصابة ديبالا المهدد بالغياب عن مونديال قطر

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-11 18:17:01
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 86%

الناتو: سنرد جماعيا على أي هجوم على البنى التحتية لدول الحلف

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-11 18:17:18
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 85%

ليندركينغ يزور المنطقة لدعم مفاوضات تمديد الهدنة في اليمن

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-11 18:17:16
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 93%

أسرع 10 اقتصادات عربية نموا في 2022 وفق توقعات صندوق النقد الدولي

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-11 18:17:15
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 85%

تحميل تطبيق المنصة العربية