محسن الشريف
محسن الشريف، مطرب تونسي.
يحيا ببيبي
بعد غنائيه في حفل خاص في مدينة إيلات في أغسطس 2010، وتغنيه باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، نادى تونسيون على شبكة الإنترنت إلى سحب الجنسية من المغنّي التونسي محسن الشريف وفنانين تونسيين آخرين شاركوا في الحفل، وبين الداعين عدد كبير من الإعلاميين والأدباء والآلاف من المواطنين العاديين الذين ساءهم حتى يغنّي فنان تونسي في إسرائيل.
ووصف الشريف وزملاؤه الذين شاركوه الحفل عبر شبكة الانترنت بنعوت وحدثات جارحة واعتبروه «خائناً لبلاده وعروبته ودينه»، ونادى البعض إلى منعه من الغناء وإقصائه تماماً.
أمّا الفنان فلم يتسنّ الاتصال به ويبدوأنه فضّل الصمت، غير أنه كان صرّح تصريحاً مقتضباً في صفحته على «فيس بوك» نطق فيه أنه لم يكن يعهد من هو«نتانياهو» وأن موعد الحفلة حدد قبل سنتين تقريباً... والمشكلة كما يراها البعض حتى الشريف في تصريحه أضر بنفسه حين أراد حتى يدافع حيث إذا عدم معهدته برئيس الوزراء الإسرائيلي يعتبر جهلاً غير مبرر لأن القضية الفلسطينية كانت وما زالت مركز الأخبار والأحاديث اليومية لدى جميع العرب بمن فيهم التونسيون.
وتفاعلت قضية المطربين التونسيين الذين غنّوا لليهود في إسرائيل بسرعة غير عادية. ويرى كثيرون حتى ما أتاه فنانون تونسيون وتحديداً محسن الشريف وسليم البكوش وعبدالوهاب الحنّاشي ونور الدين الكحلاوي، يعدّ من قبيل التطبيع المباشر مع عدوتاريخي للعرب والمسلمين.
واتى في بيان نقابة المهن الموسيقية أنّها «ترفض التطبيع الثقافي والفني مع إسرائيل»، وطالبت النقابة السلطة التونسية المختصة منع أي فنان من السفر إلى إسرائيل، كما طالبت الموسيقيين والفنانين الامتناع عن هذا السلوك الذي يسيء لصورة الفنان التونسي وطالبت الشعب التونسي بمقاطعة الفنانين الذين مضىوا ويمضىون إلى إسرائيل كموقف شعبي رادع...
وفيما لم يصدر موقف واضح من وزارة الثقافة التونسية ولا من نقابة الصحافيين أصدرت نقابة كتّاب تونس بياناً أكدت فيه أنّها «تجدّد رفضها أشكال التطبيع مع العدوالصهيوني الغاصب بما فيها الأشكال الثقافية والفنية... وإذ تؤكّد أنّ هذه الشرذمة الضالة لا تمثّل إلا ذواتها الرخيصة، فإنها تذكّر بما ورد في لائحتها العامة التأسيسية من أنّ «المحرر في مجالات الإبداع المتنوعة لا يمكن حتىقد يكون محايداً أولا مبالياً، فمسؤوليته ومسؤوليّة قلمه الأدبيّة والإبداعية والأخلاقية تفرض عليه وجوباً الانخراط في حقول الصراع المتنوعة ضدّ الهيمنة والظلم، مسانداً حق الشعوب في التحرّر من كلّ قيود الاستبداد والاستعمار».
ومن جانب آخر نادى متصفحوالشبكة إدارة مهرجان قرطاج الدولي إلى إلغاء حفلة لسليم البكوش الذي تجاوز حتى «تغنّى بالمعابد اليهودية وغنّى في احتفالات اليهود».
مرئيات
- تسجيل فيديويحيا نتانياهو
المصادر
- دار الحياة