الزيزفون Tilia من الأشجار المعمرة وتكثر في نصف الكرة الشمالي وأوروبا. تحتوي الأوراق والأزهار على زيت طيار ، ومواد هلامية مع مواد أخرى مضادة للتشنجات ، وهرمونات جنسية. وتعهد أوراق الزيزفون بإسم "التيليو" ، ذاك النبات المشهور بفائدته لعلاج حالات السعال والمفيد جدا للاحبال الصوتية والصدر وكذلك يعتبر مادة فعالة وطبيعبية لتهدئة الأعصاب. دخلت الأدب العالمي من خلال سيرة (تحت ظلال الزيزفون).

اسمها الفهمي: Tilia Sylvestris Desf., Fam. Tiliaceae

الاسم باللغة الانكليزية: Lime flowers

الاسم باللاتينية: Tilia vulgaris, Tilia angustifolia, Tilia cordata, Tilia platyphyllos

الوصف النباتي

أشجار الزيزفون متوسطة الحجم، يصل ارتفاعها إلى نحوعشرة م، أوشجيرة صغيرة الحجم، طرودها وأوراقها جميلة فضية، وجنس الزيزفون Elœagnus spp. يضم 50 نوعاً، أكثرها متساقطة الأوراق وبعضها مستديمة الخضرة.

شجرة الزيزفون هي شجرة باسقة ضخمة منها أنواع كثيرة ، لا فرق بينها من الوجهة الطبية ، أوراقها كبيرة مسننة، وبشكل قلب مائل. وبعضها رمحية شبيهة بأوراق الزيتون، وجهها العلوي فضي ووجهها السفلي رمادي اللون، وأما النورات فهي عنقودية بيضاء أوشقراء مغطاة بحراشف فضية، لها رائحة عطرية طيبة، وهذا هوالصنف الشائع في الوطن العربي.

ينتشر الزيزفون في أستراليا، وجنوبي أوربا وفي وسط وشرقي وغربي آسيا وفي أمريكا الشمالية، وينموفي الغابات وعلى ضفاف الأنهر والهضاب على ازدياد 700ـ1300م فوق سطح البحر، ويعد النوع E.angustifolia الزيزفون الرفيع الأوراق أوزيتون بوهيميا (الشكل ـ1) أكثر الأنواع انتشاراً، له لحاء محمر اللون وعليه أشواك بطول 0.7ـ3 سم، أوراقه بسيطة متساقطة، كاملة الحواف، طولها نحو4ـثمانية سم وعرضها نحو0.4ـ 1.8 سم، رمادية خضراء اللون على وجهها العلوي وبيضاء فضية اللون على الوجه السفلي. أزهاره زكية الرائحة وفضية اللون خارجياً وصفراء أرجوانية اللون داخلياً، تتكون في آباط الأوراق. الثمرة إهليليجية الشكل طولها نحو14 مم صفراء محمرة اللون.

شجرة الزيزفون سريعة النمومحبة للإضاءة، ومقاومة للجفاف، تتلاءم مع الترب الملحية والجافة، جيدة المقاومة للصقيع وللرياح. وتخلف بشدة بعد بترها. تثمر في السنة الخامسة أوالسادسة، وتعيش 65ـ85عاماً. وتتكاثر بوساطة زراعة البذور أوالعقل، أوالخلائف والفسائل.

أنواعه

يوجد نوعان من نبات الزيزفون

• النوع الأول صغير الأوراق ويسمى (باللاتينية: Tilia cordata).
• النوع الثاني كبير الأوراق ويسمى (باللاتينية: Tilia plalyphyllys).

وكلاهما ينموان بشكل طبيعي في جبال لبنان وسوريا وهجريا.

من أبرز أنواعه الأخرى، الزيزفون الشرقي E.orientalis أوراقه عريضة على شكل بتر ناقص، وثماره كبيرة الحجم وأشواكه طويلة وقوية، وهوأكثر تحملاً لانخفاض درجات الحرارة (حتى ـ27مْ). ويغرس للاستفادة من ثماره ولتزيين الحدائق والمتنزهات العامة. والزيزفون الفضي E.argentea أوراقه فضية اللون ويغرس لتزيين الحدائق والطرقات.

الاستخدامات

الاستخدام الطبي

الجزء المستعمل: الأزهار.

المواد الفعالة فيها: تحتوي أزهار الزيزفون على :

• زيت طيار: يحتوي حتى 5.1 % من فارنيزول.
• فلافونوئيدات flavonoids: وأهم مركبات هذه المجموعة مركبا الكويرسيتين والكامفيرول والهيسبيريدين استرالاجين.
• أحماض فينولية phenolic acids مثل حمض الكافئين وحموض أخرى ومواد هلامية تشكل 3٪ وحمض العفص وكميات قليلة من مركبات شبيهة بالبنزوديازيبين وكذلك هرمونات جنسية.

استعمال أزهار الزيزفون : عثر حسب دستور الأدوية العشبية البريطانية BHP ودستور الأدوية البريطاني BP 2000 حتى زهرة الزيزفون بنوعيه تستعمل لـ:

• معالجة عدوى السبيل التنفسي infections of respiratory tract
• معرّق diaphoretic
• مضاد للتشنج antispasmodic
• مقشع expectorant
• مقوي للأعصاب tonic
• لمعالجة النزلات وعسر الهضم والتخفيف من الصداع.

استخدامات غذائية

الجزء المستعمل: الثمار.

تحتوي ثمار الزيزفون على حوالي 60% سكاكر أهمها الفركتوز كما تحتوي على مواد عفصية وأملاح البوتاسيوم والفوسفور ونسبة قليلة من فيتامين C. تستعمل في الغذاء.

استخدامات أخرى

• الأوراق والقشرة: تحتوي على مواد عفصية وتفيد في دباغة الجلود.
• خشبها: يستخدم قي خلق الأدوات الدقيقة كأصابع البيانووالأثاث الثمين والستائر، ومن خشبها الداخلى يستخرج نوع خاص من الورنيش.
• الزيزفون الأمريكي يعطي أليافاً لحائية تستعمل من قبل عمال الجنائن (في التطعيم مثلا أوفي ربط بعض النباتات إلى ساندات عمودية).

تستخدم أشجار الزيزفون في إقامة مصدات الرياح أوتثبيت الرمال والمنحدرات وضفاف الأنهر. تتحمل التقليم الجائر والغازات والأدخنة، وينصح باستخدامها في حدائق المدن والمتنزهات العامة وعلى جوانب الطرق.

خشب الزيزفون قاس يستخدم في بعض الصناعات الخشبية الصغيرة، تستخدم الأوراق التي لها قيمة علفية، واللحاء في دباغة الجلود. يستخلص من أزهاره زيت يستخدم في صناعة العطور، ويستخرج من أوراقه بعض المواد الطبية المستخدمة في علاج أمراض المعدة، ولأزهاره استعمالات طبية مختلفة. وأزهاره رحيقية تجذب النحل، وتفيد في إنتاج كميات وفيرة من العسل الجيد.

استخلاص الزيوت الطيارة

يجري الاستخلاص بإحدى الطرق التالية:

1- التقطير أوالجرف مع بخار الماء: وهنالك ثلاث احتمالات لتطبيق هذه الطريقة :

1. 1. التقطير مع الماء: وتكون المادة النباتية في هذه الحالة مختلطة مع الماء .
   2. التقطير مع الماء وبخار الماء: وفي هذه الحالة توضع المادة النباتية في سلة بعيدة عن اسفل المجال ولا يصل مستوى الماء الى مستوى المادة النباتية.
   3. التقطير مع بخار الماء: وفي هذه الحالة لا تجد أي اثر للماء في اسفل المرجل بل ان البخار يولد بعيدا عنه ثم يدخل فيه انبوب مثقب.

2- استحصال الزيوت الطيارة بالتجريح: تستعمل هذه الطريقة في استحصال الزيوت الطيارة التي تتاثر مكوناتها بارتفاع درجة الحرارة ويجري العمل بطريقة الوعاء الواخز اوباستعمال الضغط .

3- استحصال الزيوت الطيارة بالحل: تستخدم هذه الطريقة في استحصال بعض زيوت الأزهار حيث حتى رائحة الأزهار تتغير تغيراً واضحاً إذا لجأنا إلى التقطير مع بخار الماء.

يجري الاستخلاص إما بواسطة محل طيار أومحل غير طيار كما حتى العمل يجري إما بكيفية التقطير أوبكيفية التعطين أوبطريقة الرش. ويستخلص الزيت نهائياً من المحل باستخلاص المحلول الناتج بواسطة الغول حيث نحصل على خلاصة غولية عطرية.

فحص العقار

لفحص العقار (الذي هوأزهار الزيزفون) يجب حتى نحصل على مسحوق من هذه الأزهار.

الخواص الحسية للمسحوق:

مسحوق بلون أخضر ضارب إلى الصفرة ذورائحة عطرية ضعيفة وطعم حلولعابي. هنالك طريقتان لفحص العقار هما:

• الفحص المجهري
• الفحص بالكروماتوغرافيا على الطبقة الرقيقة TLC

الفحص المجهري لمسحوق الأزهار:

يبدي الفحص المجهري لمسحوق الزيزفون العناصر التالية:

• أوبار لامسة متشعبة بشكل ستاليتية stellate إلى خمس خلايا.
• حبات طلع 30- 40 ميكرون بيضوية أومثلثية قليلاً ولها ثلاث ثقوب إنتاش وحافة ملساء محببة.
• الطبقة الليفية الشبكية المبطنة للكيس الطلعي بلون بني محمر.
• بتر من خلايا بشرة القنابة العلوية adaxial بجدران مستقيمة أومتعرجة قليلاً.
• بتر من خلايا بشرة القنابة السفلية abaxial بجدران متعرجة ومتموجة ومسام غير منتظم anomocytic stomata.
• خلايا معزولة من النسيج المتوسط تحتوي على بلورات من حماضات كالسيوم وردية صغيرة.
• خلايا كبيرة لعابية لثئية كثيرة في النسيج البرانشيمي للسبلات وخصوصاً بالقرب من العصيبات.
• خلايا النسيج البرانشيمي للبتلات يحتوي على حماضات كالسيوم وردية وخلايا لثئية خصوصاً بالقسم المؤنف منه.
• المبيض أجرد أومكسوبالأوبار، غالباً ماقد يكون مفتولاً مع أوبار بشكل ستلاتي.

الفحص بالكروماتوغرافيا على الطبقة الرقيقة TLC:

• تحضير الخلاصة:

يستخلص مقدار 0.1 غ من مسحوق أزهار الزيزفون فيعشرة مل ميثانول بالتسخين على حمام مائي بدرجة 65ْ م مدة 5دقائق، يهجر ليبرد ثم يرشح.

• تحضير المحلول العياري:

يذاب مقدار 2.0 ملغ من caffeic acid و5 ملغ من hyperoside،خمسة ملغ من rutin فيعشرة مل ميثانول.

• التحميل: يحمل مقدارعشرة ميكرولترات من جميع محلول.
• سائل الترحيل: يستخدم مزيج مكون من بلا ماء حمض النمل anhydrous formic acid، الماء، ميثيل ايثيل كيتون وخلات الايثيل (10/10/30/50/ح/ح).
• مسافة الترحيل: 15 سم.
• الإظهار:

تهجر الطبقة الرقيقة لتجف في الدرجة 100ْ- 105ْم، ثم ترذّ بمحلول كاشف استر دي فينيل بوريل أمينوايتيل diphenylboric acid aminoethyl ester بالميثانولعشرة غ/ل، ثم بمحلول الماكروغول Macrogol 400 في الميثانول 50 غ/ل. تهجر الطبقة الرقيقة لتجف مدة 30 دقيقة ويفحص تحت الأشعة فوق البنفسجية بطول موجة 365 نانومتراً. يظهر كروماتوغرام المحلول المعياري البقع التالية مرتبة حسب زيادة قيمة معامل الانسياب Rf ، بقعة الروتين rutin وبقعة الهيبروزيد بلون برتنطقي ضارب للأصفر إلى برتنطقي ضارب للبني وبقعة حمض القهوة بلون أزرق ضارب إلى الأخضر. يظهر كروماتوغرام الخلاصة بقعة رئيسة بلون أصفر ضارب للبني إلى برتنطقي. تقع هذه البقعة مباشرة فوق بقعة الهيبروزيد في كروماتوغرام المحلول المعياري. في ضوء النهار تكون هذه البقعة هي الرئيسية في الكروماتوغرام. وبمستوى معامل الانسياب Rf لبقعة الروتين rutin نفسه تظهر أيضاً بقعة بلون أصفر ضارب إلى البني. أسفل هذه البقعة قد تظهر بقعتان بلون أصفر. تظهر بقع مرئية بين بقعة الروتين وبقعة الهيبروزيد بلون أصفر وبرتنطقي. بين بقعة الهيبروزيد وبقعة حمض الكافيئين يظهر عدد من البقع يصل إلىخمسة بقع بلون أصفر إلى برتنطقي. مباشرة أسفل بقعة حمض الكافئين تظهر بقعة بلون أزرق.

المصادر

• مرجع فهم العقاقير لـ تريز وإيفانز.
• كتاب كيمياء العقاقير والاستخلاص، منشورات جامعة دمشق.
• فهم العقاقير التطبيقي، القسم العملي، أ.د. جورج اللحام أ.د. أحمد سمير النوري أ.د. محمد عصام حسن آغا، منشورات جامعة دمشق.
• كتاب النباتات الطبية واستعمالاتها، د. محمود العودات ود. جورج لحام.
• ويكيبيديا الإنگليزية

الهامش