نظريات الخلق عند المصريين القدماء

عودة للموسوعة

نظريات الخلق عند المصريين القدماء

The motif of the sun rising from a pyramidal mound was present in most Egyptian creation myths.
رع ملك الألهة

إن التحدث عن هذه النظريات لايدل على الأنبهار أوالإيمان بها، لكنه يشير على عظمة الفكر المصري القديم, الذي كان له دور في إخراج أولى الفلسفات الدينيةـ حيث انعكس تأثيره بعد ذلك بقرون على الفكر الغربي القديم، بدءاً من الأغريق ثم الرومان إلى غير ذلك.

النظريات

  1. نظرية أون (هليوبوليس)
  2. نظرية الأشمونين (هرموبوليس)
  3. نظرية معبد بتاح في (منف)
  4. نظرية اله النهر


نظرية أون

خلق الكون عند الفراعنة

ولادة رع

تبدأ النظرية الأولى بمدينة أون (هليوبوليس), معقل عبادة رع إله الشمس, حيث نجد في البدء "نون" اوالخواء كما يترجمه البعض, وهوكتلة لم تتشكل بعد وبداخله بذور الحياة الكامنة, يولد من "نون" الشمس "رع" بطريقة مجهولة, الذي يعلن نفسه حاكم الكون, لكن "نون" لا يتوقف دوره عند هذا الحد, لكنه يتوارى عند حدود العالم الحي مكوناً طاقة سلبية هائلة تهدد بإجتياح العالم, وتكون مقرأً دائماً للنفوس الضالة المعذبة, والموتى الذين لم يحظوا بطقوس دينية مناسبة, أوالأطفال الذين ولدوا موتى.

والإله (أتوم Atum) معبود هليوبوليس أوعين شمس قد بدأ وجوده الذاتي من فوق قمة تل أزلي انبثق بدوره من المياه أواللانظام الأزلي ثم نفخ الإله في يده ويزق من فمه الإله (شوShow) وقرينته (تفنوت Tfenet) واللذين نسلا ومن خلال ولادة طبيعية بقية المعبودات الأخرى ، ويعزي إلى أتوم الذي يعني اسمه ف اللغة المصرية (الكامل) أو(لمطلق) ثلاث صفات رئيسية فهو(الموجود بذاته) (الذي أتى إلى الوجود بنفسه) وهو(الأقدم) أو(الأزل) كما أنه (الأوحد) المتفرد بذاته ، وعلى ذلك فهوالحاكم على جميع الآلهة الأخرى (سيد الجميع) . ولقد كان (شو) طبقا للرأي السائد الآن يجسد الهواء أوالأثير ، بينما (تفنوت) تمثل الرطوبة ، وبهما بدأ العالم المنظم ف(شو) كأثير كان معطي الحياة أوالقوة الخالقة التي اعتمدت عليه في جميع عناصرها ، وما الريح والأنسام التي تتنفسها الأحياء إلا من ظواهره وهولا نهائي وغير مرئي لاتحيد به الأنظار ، ولقد فصل السماء عن الأرض بأن حملها مالئاً الفراغ بينهما بآي وجوده .

ويصعب علينا حتى نقرر من كان الأقدم في وجوده الأزلي الإله (نون) أم (أتوم) أم (شو) ، وعلينا حاليا حتى نقبل الفرضية في النهاية بأن (أتوم) كان متحققا طوال الوقت في (نون) ، وأن الإله (شو) ولد في عين الوقت الذي انبثق فيه (أتوم) إلى الوجود من الأوقيانوس الأزلي (نون) ، وعلى ذلك فهوقديم عين القدم مثله . ومع (شووتفنوت) كون (أتوم) ثالثوا من مادة أوجوهر واحد ، وهومفهوم جوهري قديم ، يذكرنا على نحوما بالجدل اللاهوتي الذي ثار بين مسيحيي القرنين الرابع والخامس الميلاديين عن العلاقة والأفضلية لأشخاص الثالثوالمسيحي الثلاثة . وقد حلل اللاهوت المصري الخلق الميتافيزيقي للإله (شو) بأنه قد تم وجوده من خلال أنسام الحياة ، وهوتفسير يتسق إلى حد بعيد مع طبيعته كإله أثيري قد نفثه (أتوم) مستخدما قواه السحرية . ومنذ حتى بشر اللاهوت الهليوبوليسي بأن (أتوم) ما إلا مظهر آخر لإله الشمس (رع) فإن الإثنين اندمجا معا في مركب إلهي واحد هو(رع-أتوم) الذي بانبثاقه من دياجير الظلمة المطبقة للأوقيانوس الأزلي غمر ضياؤه جميع شيء . وقد إنسان المصريون الكون طبقا لهذا المفهوم بتخيل الإله (شو) رافعا بذراعيه الممتدتين إلى أعلى ابنته (نوت) ربة السماء ، بينما (جب) رب الأرض يقع قابعا عند قدميه .

بداية الخلق

عودة إلى عالم الأحياء فبعد تولي "رع" حكم الكون, يرسل أشعته المضىية إلى الأرض, لتبدأ الأمواج التي تغطيها في الأنحسار, وتنزل الأشعة على أول تل من الرمال يظهر على سطح الأرض, لتتخذ الأشعة أبعاداً مادية مكونة حجر مرتفع عهد بأسم "بن بن" في مدينة أون, أصبح بعد ذلك محل تبجيل في مصر كلها لأنها مهد الخليقة, كانت تلك الأشعة تحمل المادة الألهية لرع التي أتحدت جنسياَ مع نفسها لتنجب الجيل الثاني من الألهة.

الألهة نوت ثم شوثم جب بالترتيب من الأعلى


أجيال من الألهة

كان الجيل الثاني مكوناً من زوجين من الألهة, هما الإله "شو" رب الجفاف أوالهواء في بعض الأراء والألهة "تفنوت" ربة الرطوبة, ومن إتحاد الجفاف والرطوبة نتج عنه الجيل الثالث, زوجان أخران هما الإله "جب" رب الأرض والألهة "نوت" ربة السماء, رزقت السماء والأرض بأربعة أولاد مكونين الجيل الرابع وهم على التوالي "أوزوريس","إيزيس","ست"و"نفتيس".

وفي الفكر المصري كان هنك دائما زمن مايطلق عليه (زمن الآلهة) أو(زمن الإله) والمصريون لا يشيرون إلا هذا الزمن فقط عندما يتحدثون عن وقع في الماضي البعيد ، ولكنهم يشيرون أيضا إلى أزمنة محددة للآلهة (أتوم أوجب أوأوزيريس أوحورس) ، وبشكل أكثر إلى (زمن الإله رع) . وهم عندما يعملون ذلك ، فإنهم لايعنون مجرد الإشارة الغامضة إلى زمن قد خبرى من الذكرى ، فالواضح أنهم كانوا يعتقدون حتى الأرباب عاشت زمنا ما على الأرض أظلت عليها حكمها، أوعلى وجه التحديد حكم مصر ، ففي جميع من تأريخ الكاهن السمنودي (مانيتون Manethos of sebennytus) من مصر القديمة ، الذي خطه باللغة اليونانية في العصر البطلمي ، وكذلك في بردية مهشمة من عصر (رمسيس الثاني) ومحفوظة حاليا في متحف مدينة (تورين Turin Museum) بإيطاليا - قوائم بأسماء الملوك من البشر ، وعدد سنوات حكمهم ، يلحق بكل منها قائمة أخرى بأسماء الآلهة وعدد سنوات حياتها ف (بردية تورين Turin Papyrus) وعدد سنوات حكمها عند (مانيتون) . ففي (بردية تورين) تضمنت القائمة عشرة آلهة ، لما يصلنا إلا سبعة منها فقط ، هم (جب ، أوزيريس ، ست ، حورس ، تحوت) والإلهة (ماعت Ma'et) ثم (حورس) آخر .

أما المقتطفات التي وردت نقلا عن (مانيتون) فالمرجح حتى الأسماء (بتاح ، رع ، شو) كانت تتصدر القائم أصلا . ومن الطريف حتى تحوت قد افترض له عدد من سنوات الحياة وصلت إلى 3726 عاما ، بينما عاش (جب) 1773 سنة (وحورس) 300 عاما فقط ، ولقد تضمن الكثير من الأساطير ربطا بين الأحداث التي سقطت في مختلف العهود الإلهية ، خاصة في عهد (رع) ، وربما كان أفضل وأكمل نموذجين منهما هما أسطورتي قرص الشمس المجنح ، ودمار البشر .

ست أله الشر


أسطورة إيزيس وأوزوريس

مع بداية الجيل الرابع من الألهة, نجد حتى الشر بدأ في الظهور على الأرض, بغيرة "ست" من أخيه "أوزوريس" وخاصا بعد إعلان الأخير ملكاً على مصر, يتم إغتياله بيد "ست" وتمزيق جسده وتفريق أشلائه على جميع مقاطعات مصر, لتبدأ "أيزيس" بمساعدة أختها "نفتيس" في رحلة تجميع أشلاء زوجها الحبيب "أوزوريس", التي وصلت رحلتها في البحث إلى بيبلوس في لبنان, بعد تجميع كافة الأشلاء يساعدها "أنوبيس" رب التحنيط وحارس العالم الأخر (الذي ينطق أنه أبن غير شرعي "لأوزوريس" و"نفتيس") في تحنيط زوجها, ويعيد "رع" الحياة "لأوزوريس" لمدة يوم واحد لتنجب منه "أيزيس" ولدها "حورس", الذي تخبئه في مستنقعات الدلتا تحت رعاية الألهة "حتحور" البقرة السقمعة, ليشب بعدها وتبدأ الحرب بينه وبين عمه "ست" وينتصر "حورس" الصقر, تتم محاكمة عادلة برئاسة جده الأله "جب", يحصل حورس على ملك مصر أما "أوزوريس" فينصب حاكماً لعالم الموتى.

عين حورس

خلق البشر والقمر

أما عن خلق البشر فأن النظرية تقول بأن الأله "رع" فقد إحدى عينيه, وأوفد ولديه "شو"و"تفنوت" للبحث عنها, لما طال غيابهما أتخذ لنفسه واحدة أخرى, لكن العين الغائبة تعود لتجد ما وقع من تغيير, فتذرف الدموع "رموت" من شدة الغيظ فينتج عنها البشر "رمث", ولكن "رع" يقوم بترضية عينه تلك بتسليمها إلى الأله "تحوت" الإله المحرر, ليحملها للسماء لتضيء الليل ليكن بذلك مولد القمر, لكن عندما فقد "حورس عينه اليسرى في حربه مع عمه "ست" منحه "تحوت" تلك العين لتصبح النموذج الاسمى للتكامل البدني, لذلك أقتدى به بعد ذلك الفراعنة بوضع تمائم وقلادات ورسومات لتلك العين في الحياة والموت.

ثورة البشر

بعد سنين تقوم ثورة للبشر ضد خالقهم "رع", الذي يقرر محوهم من على الارض فيرسل إليهم "حتحور" في صورة وحش هائل, وفي يوم واحد إفترست جزء كبير من البشر, لكن "رع" يشفق عليهم ويقرر حتى يسكب الجعة خلال الليل على الارض التي أختلطت بماء النيل لتصبح كالدماء, أخذت "حتحور" تلعق هذا الشراب حتى ثملت ونامت, بذلك نجت البشرية لكن بعد حتى خاب افترض "رع" فيها, حيث قرر الانسحاب إلى السماء فاستقر فوق بقرته السماوية التي يحملها الأله "شو", وسلم إدارة الأرض للأله "تحوت" والرموز الملكية إلى الأله "جب", وتم الفصل نهائيا بين البشر والألهة, وبدأ من هنا حكم الفراعنة الذين تختارهم الألهة ممثلين عنها في الأرض وشركاء في السماء, ومع الجزء الثاني قريبا في نظرية الأشمونين ومنف.

نظرية الأشمونين

وطبقا لفلسفة الأشمونين اللاهوتية لم يكن ثمة شيء ما في البداية سوى اللاوجود أوالفوضى ذاتها ، والتي تخيلها المصريون إما كعنصر تعبير عن (المياه الأزلية) ، أوقوى تتجسد في الإله (نون) الذي أطلق عليه اسم (الواحد القديم) فهو(المبدأ الأول) أو(الأصل الأول) وقوام هذا الأزل خواص أربع يمثل جميع منها زوجين ذكر وأنثى من المعبودات . فالخاصية الأولى هي (العمق العظيم) ويجسدها (نون ونونت) ، ثم (اللانهاية) ويجسدها (حوح وحوحت) ، ثم (الظلام المخيم) ويجسده (كوك وكاوكت) فاللارؤية (آمون وآمونت) ولقدأطلق اسم (خمون Khmun) بالمصرية القديمة (أوالأشمونين الحديثة) وتعني (مدينة الثمانية) نسبة إلى الثامون المقدس لهذه الآلهة الأزلية ، والتي أطلق عليها اسم (هرموبوليس Hermopolis) في العصر البطلمي ونحن لانعهد على وجه الدقة تطور الفلسفة الكونية والأشمونية ، حيث أنها اختلطت منذ زمن مبكر خلال فترة الإنتنطق الأول بلاهوت هليوبوليس ، حيث قدمت مفهوما أكثر تقدما في تفسير بدء الخليفة فيما بعد .

وفي اللاهوت الأشمونيني كانت مدينة الأشمونين ذاتها هي البقعة التي ظهر فيها التل الأزلي لأول مرة ، والذي يعني ظهوره من المحيط الأزلي اكتمال المستوى الأولى نحو(بدء الخليقة) وعلى ذلك أضفى على هذه البقعة قداسة دائمة أحيط مسقط بها بحائط مرتفع مستطيل الشكل كان داخله الموضع الذي يمثل مسرح الخليقة سميت (بحيرة السكينتين Lake of the Two Knives)والتي تمثل الإله نون أوالمياه الأزلية التي تتوسطها (جزيرة اللهب) يعلوها تل ، واسم الجزيرة الأخيرة يعني بوضوح حتى الضياء قط ظهر منها ، ومن التل الأزل الذي يرتفع فوقها . وفكرة المياه الأزلية وظهور تل أزلي منها يظهر أنها تولدت من ظاهرة الفيضان السنوي المنتظم للنيل الذي يغمر الأرض تدريجيا بمياهه في موسم الفيضان ، بيما تنحسر هذه المياه عند نهايته لتظهر أولا المناطق المرتفعة من الأرض تدريجيا .

ولقد كان هناك الكثير من هذه التلال الأزلية في التاريخ الديني لمصر القديمة . ففي عين شمس كان هذا التل يمثل في العصور التاريخية بتل رملي يعلوه حجر مخروطي الشكل هوالأصل الذي تطورت منه المسلات بعد ذلك ، ومن هذا الحجر المقدس ظهر الإله (أتوم) لأول مرة عند خروجه من المياه الأزلية نون .

وطبقا لرواية قديمة أخذ الإله في هذا الظهور الأول شكل الطائر (البنوPhoenix) الأسطوري . وفي منف كان مسقط المدينة بأسره يجسده الإله (تاتنن Tatjenen) الذي يعني (الأرض المرتفعة) أي التي تظهر فوق سطح المياه الأزلية. وعندما أصبحت مدينة طيبة عاصمة مركزية في عصر الإمبراطورية ، كان لديها أيضا تلها الأزلي ، الذي يحدد مسقطه عادة في البقعة التي شيد عليها معبد مدينة هابوعلى الضفة الغربية للنيل .


نظرية معبد بتاح في المنف

وفي فترة مابين عصري الأسرتين الثالثة والخامسة ، عندما كانت مدينة منف العاصمة السياسية لكل البلاد ، كانت هناك ثمة ضرورة عقائدية وسياسية معا لإجراء ضرب من المصالحة بين لاهوت هليوبوليس الذي احتل فيه الإله (أتوم) دور الإله الخالق ، وبين لاهوت منف الذي يتمتع فيه الإله (بتاح) بهذا الدور . وعلى ذلك فقد أعرب عن ثامون مقدس يضم ثمانية آلهة بدءا ب(نون) ونزولا بالإله (نفرتوم) بما في ذلك المعبود (أتوم) ، احتواها جميعا الإله (بتاح) متجسدة أشكالها فيه ، والتي لم تكن إلا (بتاح) نفسه ، (فأتوم) هوبمثابة القلب واللسان معا من الإله (بتاح) ، ومظهر هذا القلب المعبود (حورس) ، بينما مظهر اللسان (تحوت) ، وتعبر الفلسفة المنفية عن ذلك مرددة : (في الأصل تم الخلق من اللسان والقلب باعتباره صورة (أتوم) . ولكن (بتاح الأعظم) حبا الآلهة وأرواحها الفعالة بالحياة بفيض من قلبه ولسانه اللذان توحدا منذ البدء في (حورس وتحوت) واللذان هما (بتاح) بعينه الذي يثف تاسوعه المقدس منه كالأسنان التي هي بذور (أتوم) والشفاه التي هي أصابعه ، لأن أتوم قد ولد من بذرته ومن أصابعه . وما هذا التاسوع إلا الشفاه في فم هذا الذي نطق بالأسماء الأولى للأشياء جميعها التي خلقت (شووتفنوت) وباقي تاسوعه) .

فبالحدثة المقدسة التي استقرت في القلب ثم نطق بها اللسان خلقت جميع الآلهة واستكمل التاسوع . وبهذا النسق خلقت الأرواح الفعالة (kas) (جمع (كا)) والأزواج المؤنثة (Hemset) التي خلقت من لدنها ، ومن الحدثة خرج الطعام والمؤن ، إلى غير ذلك خلق أيضا الإنسان ، الذي بأفعاله الطيبة له مايحبه ، وبالرديئة له مايكرهه ، فالحياة توهب لمحبي السلام وللخطاة الموت ولقد قدر لأنقد يكون (بتاح) أعظم الآلهة ، وأضحى راضيا بعد خلقه لكل الأمور وللحدثات المقدسة ، وتتخلل نصوص الخليقة للمدرسة المنفية فقرات تقدم في سياقها فهما مدهشا للظواهر الفسيولوجية كما تقرر (أن القلب واللسان لهما للآلهة والبشر والماشية وكل المخلقوات والأمور الحية ، والقلب يحتفظ بالأفكار بينما اللسان ينطق بالحدثة ، فنظة العين وسمع الأذن وشمة الأنف كلها من القلب . فالقلب مصدر جميع فهم ، منه تنجم المهن والأعمال ونشاط الأيدي والأذرع وكل ماسعى على قدميه ، وكل حركة للأعضاء التي تصدع بالأوامر التي يفكر فيها القلب وينطق بها اللسان والحدثات التي تعطي أثرها في إنجاز جميع الأمور) .

وهنا تبدوسيرة بدء العالم الذي خلقه (بتاح) معروضة في أسلوب فكري رفيع ففكرة الخلق تبدأ في العقل أوالقلب ثم يتحقق من خلال الحدثة المنطوقة للسان أوالأمر ، وما الآلهة الأخرى إلا اللسان والقلب والأسنان والشفاه للإله (بتاح) .

ورغم مرور ألفين من الأعوام على تبلور وصياغة هذا اللاهوت الأسطوري لمنف فإنه قد احتفظ بأهميته ، لدرجة حتى الملك النوبي (شباكا Shabaka) أمر بنقله من على خطوط بردي مهشم لينقش على لوحة من الحجر الأسود الصلد ، والحق حتى هذا التكوين اللاهوتي ليس له أي لقاء في مثل هذه الفترة المبكرة من تاريخ البشرية .


نظرية الة النهر

لعل جفاف النهر اوانهماره ورهبان المعابد كلاهما ساعد بتكوين اسطورةخرافية تسمى بالة النهر في زمن طغا فيه الخيال على الفهم الصرف حتى وصل إلى تزويج اجمل فتاة ببكر تزين وتعد طوال حياتها لهذا المصير وهي راضيه مقتنعة بأنها المحضوضة التى غمرها اله النهر بهذا البركة وهذة الفتاة تظل بقاربها المزين بالنقوش والورود والقارب يبتعد عن اليابسة إلى وسط النهر فلا ترى الجموع التي كانت تودعها،لكن السقط الذي ستكتشفة انها اختيرت لاحد الكهنة الذى يستقبلها هوواعوانة للطرف الاخرمن النهر لتكون حظية أوتغرق قبل ان تصل اليهم

المراجع

  1. ^ ياروسلاف تشرني (1996). الديانة المصرية القديمة. دار الشروق للنشر. Check date values in: |year= (help)
  • كتاب تاريخ مصر القديمة بقلم نيقولا جريمال ترجمة ماهر جويجاتي
تاريخ النشر: 2020-06-04 10:27:12
التصنيفات: CS1 errors: dates, أساطير مصرية, أساطير الخلق, مصر القديمة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الوداد ينفرد بالصدارة بتعادل مثير مع المغرب الفاسي

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 00:18:21
مستوى الصحة: 74% الأهمية: 74%

الدراجي يعلق على نهائي “دونور” والكاف يحدد للأهلي عدد الجماهير

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 00:18:19
مستوى الصحة: 70% الأهمية: 84%

هل يعود قطار الحجاز..الاردن وسوريا تحاولان ذلك

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-19 00:18:38
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 54%

غداً| مجمع اللغة العربية يختتم فعالياته بمؤتمر تعريب العلوم

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 00:18:06
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 57%

قصور الثقافة تنعي المخرج الكبير عبد الرحمن الشافعي

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 00:18:12
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 61%

طلب إحاطة بشأن ظاهرة شراء الزيوت المستعملة وإعادة تدويرها

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 00:18:08
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 50%

استمرار المفاوضات بين إسبانيا والمغرب حول بضائع سبتة ومليلية

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 00:18:22
مستوى الصحة: 73% الأهمية: 79%

مواجهات برلمانية حكومية بشأن منظومة الصناعة والمحليات الأسبوع المقبل

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 00:18:10
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 57%

التشخيص المبدئي لإصابة محمد الشناوي

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 00:17:55
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 47%

«الأرصاد»: انخفاض في درجة الحرارة بشقيها العظمى والصغرى

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 00:18:01
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 68%

هذا هو ما قاله سيد عبد الحفيظ لأمين عمر .. هل يستحق الطرد؟

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 00:17:52
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 49%

وزير التعليم: إعلان نتيجة الصفين الأول والثاني الثانوي بالدرجات

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 00:18:13
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 51%

الكشف عن مستجدات مشروع الإنتاج الذاتي للكهرباء

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 00:18:17
مستوى الصحة: 71% الأهمية: 77%

البرلمان يناقش تعديلات قانون غسيل الاموال الأحد المقبل‎‎

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 00:18:11
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 65%

 السبت.. المحامين تحسم واقعة سرقة الايصالات من نقابة القاهرة الجديدة

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 00:18:00
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 65%

«هند».. أول قائدة مترو أنفاق في مصر: زوجي سبب التحاقي بالوظيفة| فيديو 

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 00:18:04
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 68%

موعد مباراة الأهلي المقبلة

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 00:17:54
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 42%

فرانكفورت يحرز لقب الدوري الاوروبي.. يحاول منذ 42 عاما

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-19 00:18:37
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 56%

إصابة محمد الشناوي

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 00:17:56
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 42%

تحميل تطبيق المنصة العربية