عالم صدام حسين (رواية)

عودة للموسوعة

عالم صدام حسين (رواية)

عالم صدام حسين
المؤلف مهدي حيدر
البلد ألمانيا
اللغة عربية
الموضوع نقد سياسي
الناشر دار الجمل
الإصدار 2003
لقراءة الرواية، اضغط على الصورة.

عالم صدام حسين، هي رواية من تأليف مهدي حيدر، صدرت عام 2003 عن دار الجمل، ألمانيا. تدور الرواية حول حياة الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

مؤلفون محتملون

الرواية مسقطة باسم مهدي حيدر، وهواسمي مستعار قد يشير إلى أربعة أسماء لكتاب عراقيين يقيمون في المنفى: عبد الرحمن منيف، فؤاد التكرلي، حيدر حيدر، وفاضل العزاوي. المؤكد حتى صاحب الرواية خشي ذكر اسمه من الممكن حرصا على حياته وخوفا من انتقام المخابرات العراقية وقد اختار اسم مهدي حيدر. يقول مهدي حيدر في حدثة التقديم: هذه الرواية ليست نصا تاريخيا بل هي عمل من نسج الخيال يستغل الواقع لبناء عالم خيالي مواز للعالم الواقعي يتطابق معه أحيانا ويتخلف في أحيان أخرى فتعطي شخصيات معروفة مصائر مختلفة عن الواقع التاريخي بحسب ما تقتضيه الحاجة الفنية. يؤكد المؤلف المجهول حتى جميع اختلاف أوعدم شبه بين الرواية والواقع هوأمر غير مقصود.


عن الرواية

تستهل الرواية بالحديث عن الهجوم الذي سقط فجرا. كان صدام نائما ببذلة كاكية مثقلة بالنياشين وبحذاء عسكري مع مسدس في حزام جلد يزنر وسطه، في مقر محصن تحت ملعب لكرة القدم يبعد خمسة كيلومترات عن المجمع الرئاسي إذ أقام 12 سنة محاطا بحرسه الجمهوري منذ أعرب الرئيس أحمد حسن البكر في 16 يوليو1979 على التلفزيون وأمام الأمة جمعاء اعتزاله وتنحيه عن جميع مناصبه لأسباب صحية. الانفجارات الأولى أيقظت سكان بغداد وأطلقت صرخات في الأحياء السكنية وهتافات تكبير مذعورة، لكنها لم توقظ صدام النائم في ملجأ نووي تحت الأرض.

يحمل المؤلف القارئ في رحلة للتعهد على شخصية صدام ويبدأ بالحديث عن فترة الطفولة: في ذلك الزمن البعيد، حين أعادوه من تكريت، إلى بيت أمه صبحة في قرية شويش، بعدما زج الإنجليز خاله في السجن، لم يكن صدام بلغ الخامسة بعد، طوال شهور اعتاد حتى يسأل أمه عن خاله خيرالله: أين هو،يا ترى؟ طوال شهور ظل جوابها واحدا: في السجن.

أبناء القرية كانوا يطاردونه في الأزقة ويرمونه بالحجارة، كان بلا أب، خلال غيابه في تكريت اقترنت أمه الأرملة بعمه حسن ابراهيم، وبرجوعه إلى القرية، عثر صدام نفسه هدفا لضربات هذ العم الغريب الطباع واكتشف حتى الناس ينادون عمه: حسن الكذاب. وحين أراد صدام فهم السبب وراء هذا اللقب ذاق طعم عصا ملبسة بالزفت الصلب وكانت أول علقة ساخنة في حياته.

عمه حسن ابراهيم، الفالح الفقير الذي لا يملك أرضا، كان يجرع خمرة التمر ويتسلى بضربه، أثناء دراسة الحقوق في جامعة القاهرة، تذكر صدام تلك السرقات الصغيرة التي أمره عمه بتطبيقها، يسرق تمرا أوتبغا، وأن يفر راكضا بين الغنم إلى أطلال الحجر عند طرف القرية، تلك الأطلال التي تذكر بالقلعة على الهضبة المطلة على تكريت، كان يرى القلعة من نافذة بيت خاله خيرالله طلفاح المجاور للمسالخ، من النافذة ذاتها، كان يتفرج على صناع الأطواف المنفوخة يخيطون جلود الحيوانات بأبر ساخنة ويبردون أصابعهم في حوض الماء في شويش حيث عاش في هذه القرية من العام 1941 وحتى خروجه الثاني من تكريت، خمس سنوات وشمت روحه ببصمة لا تزول.

يفر من عصا عمه الملبسة بالزفت، فيصطدم بالأولاد هناك، عثر وراء مخزن مهجور على قضيب من الحديد فخبأه في ثوبه، ثم خاف حتى يعثر عمه على القضيب فرماه في بورة وراء حظيرة مثقوبة السقف أمام بئر جافة، اعتاد حتى يرى قربها جلود ثعابين شققتها الشمس، جميع شيء في هذه القرية بدا قديما ومهجورا. في حقول الشوك كان يجلس وحدة ويلاعب العقارب بعود خيزران طويل، راقب العقارب تتقاتل، ورأي صفوف نمل تنقل عقربا ميتا إلى ثقب في التراب، ثم تبتره بترا صغيرة، وتحمله على أعماق الأرض، كان يفصل بين العقارب بطرف العود. كان يمشي في حقول الشوك ساعات، ورأى ثعبانا يلتهم طيرا أحمر الريش، هب هواء ساخن ورأى بيت أمه يلوح من بعيد، قرب الأشجار اليابسة السوداء، بينما يبتعد عن حقول الشوك اليابسة، كان ينتابه إحساس بأنه هجر بترا في جسمه وراء ظهره، يكره هذا الكوخ المبني من قش ووحل وخشب، يظل يمشي إليه، لا يجد مكانا آخر يمشي إليه، حدثا تعب من شروده في الحقول اليابسة، حدثا اقترب الظلام وتعالى عواء الحيوانات، هذا الكوخ الذي بلا نوافذ، رائحته تبن ووحل، وفي الليل يتحول إلى قبر.

طوال سنة، ظل يتلقى جلدا مبرحا من فتى يكبره بأعوام، كان الفتى المعتم الوجه ينتظره في الظلام قرب بيت أمه،قد يكون صدام عائدا من شروده النهاري في الحقول والبرية والليل يهبط، حين يظهر له ذلك الشبح وراء شجرة أوجدار متداع، يقفز الشبح صارخا، فوق رأسه سلك حديد يقص الفضاء، يركض صدام هاربا والسلك يسقط كنار صلبة على ساقيه وخصره وعنقه، لم يخبر أحدا، حين قسى جسمه قليلا، انتظر ليلة كاملة الظلمة كثيفة الغيوم، وأخرج قضيب الحديد القديم من البورة قرب الحظيرة المهدمة، عاد إلى الكوخ من الجهة الأخرى، تسلل من وراء أشجار مكسورة وحيطان قصيرة، رأى الشبح الذي يكبره ببضعة أعوام طويلا عريضا كمارد يلتصق بشجرة تين، ارتجفت ذراعه، القضيب كان ثقيلا في يده، الشبح كان يدندن ونظراته معلقة بالتلال وحقول الشوك، اقترب صدام بلا صوت، حمل القضيب وهوى به، الضربة الأولى أصابت الظهر والكتف، سقط الفتى أرضا، استمر يضربه بالقضيب الحديد حتى احترقت يده واكتوى جلد أصابعه وامتزج صراخ الفتى بعواء الذئاب والضباع في البرية، بعد ذلك توقف الأولاد عن مطاردة صدام.

هكذا بدأ صدام الطفل رسم شخصيته بنفسه، وكانت النتيجة مؤثرة، اتبعها بفراره من بيت أمه ولجأ إلى خاله خيرالله طلفاح، وما دفع صدام إلى هذا القرار، إدراكه الفرق بينه، وهوالأمي، وبين ابن خاله عدنان الذي يمضى إلى المدرسة، يقرأ ويخط، لم يكن ذلك شعورا طفوليا عابرا بالغيرة، بل كان ملمحا رئيسيا لشخصية الطفل وهي تتشكل وسط إحساس عميق بالكراهية للبيئة التي يعيش فيها ورغبات حارقة في الاستحواذ على وسائل ومقدمات القوة لعلها تساعده في تضميد شعوره العميق بالوحدة.

هذه الملامح الطفولية لصدام، تشكل مادة خصبة لكل مدارس التحليل النفسي الحديثة، والروائي لا يريد حتى يشير إليه مباشرة، لكنه متضمن في ثنايا التفاصيل والوقائع.

بانتنطق صدام إلى بيت خاله ولج مباشرة في الهيجان السياسي القومي البازغ في العراق، خيرالله طلفاح، المفهم والمهيج الأول، ومنه تجرع الطفل دروسه التاريخية والجغرافية والسياسية الأولى. يلخص الروائي دروس طلفاح الأولى بكثافة، وستظهر ثمار ما غرسته في عقل ابن شقيقته بعد غرسها بأربعين عاما، خرج خير الله طلفاح من السجن، واتى من تكريت إلى شويش مع ابنه عدنان لزيارة أخته صبحة، كان عدنان في السابعة، أصغر من ابن عمته النحيل المفلع الجلد الداكن الذي يكبره بثلاث سنوات، لكنه يعهد أشياء لا يعهدها صدام، كان عدنان يقرأ ويخط، صدام الأمي الذي لا يعهد فك حروف اسمه، نظر إلى ابن خاله يخط بالعود حروفا على التراب وراء الكوخ، وعهد أنه طوال السنوات الماضية كان مرميا في بئر مظلمة بلا قرار، تذكر البيئة الجافة قرب الحظيرة المهدمة وأحس بحروق في حنجرته وفي جفني عينيه، حين ابتعد عدنان إلى ظل شجرة التين راح صدام يحاول تقليد رسم الحروف الباقية على التراب.

ذات يوم ولج على أمه ظهرا والمياه تنقط من شعره وذراعيه، كانت رائحة الترعة تفوح من جلده، نطق ناظرا إلى نقطة ثابتة فوق رأسها: أنا ذاهب إلى تكريت. لم تقل الأم شيئا، تابعت تقشير فصوص الثوم وإلقاء نظرات خاطفة على ابنها المنشغل في الزاوية بإعداد صرة السفر، حين وقف أمام الباب بصرة من بطانية صوف ألقاها على ظهره ونطقت: إذا مضىت من دون إخطاره فسوف يقتلك.

نطق صدام: من؟

نطقت الأم: عمك.

بصق صدام الحدثات من فمه وذراعه ترتجف غيظا: حسن الكذاب.

تراجع جذع الأم إلى الخلف، ذعرت من قوة الكراهية في الصوت الحاد الذي غدا فجأة صوتا لا تعهده، خشونة بشرية تشبه سهاما مسمومة تنغرز في مسامعها. على الطريق المغبر في ذلك الصيف البعيد، استوعب أنه وحده في العالم، خاله قد يساعده لكن عليه حتى يركز فهمه جيدا. كان صدام يجلس مع ابن خاله عدنان، يستمع إلى دروس العسكري الذي صار أستاذا، ويتأمل الخرائط التي يرسمها بالطبشور على اللوح الخشب، أمام عينيه، للمرة الأولى في حياته، رأى شكل البلاد التي يعيش فيها مرسوما على الخشب، رأى دجلة والفرات يتدفقان جنوبا، الأول آتيا من هجريا، والثاني من سورية، زحفا، ويتقاربان والأرض تخضر بينهما، إلى حتى يلتقيا في الجنوب، اسم البصرة رن في أذن خاله، رسم حدود العراق وخط اسمي هجريا وسورية في الشمال واسم السعودية في الغرب والجنوب، واسم إيران في الشرق. سأله عدنان: زين والكويت،يا ترى؟ ابتسم الخال وسألهما لما لم يسألا عن الأردن أيضا،يا ترى؟ كان ضوء الغروب في الغرفة وأصوات الباعة ترتفع من السوق، بينما تعالى آذان العشاء، رسم خيرالله طلفاح بطبشورة عصبية خريطة كانت الدرس الأول لصدام في الجغرافيا والتاريخ.

العام 1955 انهى صدام الابتدائية في تكريت والتحق ابن الـ 18 عاما بخاله إلى الكرخ في بغداد وكان بيت خيرالله آنذاك مركز تجمع للبعثيين إذ توثقت علاقة صدام الشاب وقريبه العقيد التكريتي أحمد حسن البكر وقد صارح صدام البكر بأنه معجب بالعسكريين وأبدى رغبته في حتىقد يكون عسكريا. رد البكر: عليك حتى تنهي دراستك الثانوية أولا، عندئذ...

لم يسمع صدام تتمة الجملة، ثانوية الكرخ لا تهمه، ليست الدرب الذي يقود إلى القوة ثم لما ينتظر،يا ترى؟ تذكر الماضي، كيف من الممكن أن كانت حياته في شويش حين كان يسرق ويعمل أجيرا في الحقول، يأخذ الماشية إلى الترع ويشرب الأمراض والجراثيم معها، بينما عدنان يفهم في تكريت الآن، في ثانوية الكرخ. مرة أخرى حاول الدخول إلى الكلية العسكرية بمساعدة ضباط آخرين من معارف خاله القدامى، مرة أخرى أصيب بالفشل. فشلان كبيران في هذه الفترة، رسما شخصية صدام بقوة، أولا تأخره الدراسي الذي لن يستطيع تعويضه وسيظل يشعر بنقص ما يحاول تجاوزه بإنكار إحساسه بالدونية تجاه المثقفين المشتعلين بالنشاط، والفشل الثاني في الدخول إلى الكلية الحربية، إذ ولد لديه عداء ظاهرا للعسكريين وسطوتهم على الحزب.

صدمة الفشل الثاني تلقاها صدام بكل زخمها: ضاع في زحمة السوق، كيف من الممكن أن يمنع من دخول الاكاديمية العسكرية بينما أبناء الكلية يدخلون إليها بيسر،يا ترى؟ هل أعطى العقيد البكر يد المساعدة إليه حقا،يا ترى؟ لما لم يحاول ذلك خاله عبدالله المشغول دائما بولده عدنان؟

كان عمود الكهرباء بوجهه، لطمه بقبضة قاسية فنفرت قطرات الدم من مفاصل أصابعه. صمم ألا يضعف. استأجر غرفة في قلب بغداد اسفل بناء كبير لقاء سينما (روكسي) يعج بالوكلاء التجاريين، من غرفته كان يرى الاقدام في الشارع وهوممدد طيلة النهار لا يخرج إلا ليلا. يمشي في شارع الرشيد ونور المصابيح المشتعلة على الارصفة، يقف امام بائع اللحم المشوي عند زاوية (السندباد) يتفرج على الاسياخ والدهن يقطر على الفحم فيتوهج ويلتهب، والروائح تفوح، رائحة الشواء والعراق والجعة والزيت المقلي، ورائحة الفلافل والمقليات، كان يجني مالا من بيع السجائر، ينتقل بين تقاطعات الطرق في وسط المدينة حاملا صندوقا، أحيانا من الصباح أيضا، في الطريق إلى غرفته يشتري بعض الشاي والسكر والبيض وبعض الخضار. النهار للتفكير والتخطيط وتحضير الجمل والردود القوية، العصر وأول المغرب لبيع السجائر وجني لقمة العيش مؤقتا، بعد نصف الليل وحتى سويعات الفجر الاولى ينتقل بين أوكار البعثيين وحزبي الاستقلال والشعب، يتمرن على النقاش. يراقب الناشطين، يتفهم الصمت وإطلاق عباراته في اللحظة المناسبة، والأهم ما كان يقوله لنفسه دائما: لا تضعف ابدا.

في ربيع 1956 انضم إلى حزب البعث العربي الاشتراكي، خاله خيرالله احتفل به ليلة أقسم يمين الولاء الحزبي وسرعان ما تطوع لتشكيل خلية قادرة على العراك وحماية الحزب من المخربين، إذ كانت المنافسة قوية مع الشيوعيين في هذا الوقت. ايقن صدام انه يحتاج إلى فرقة واحدة إلى جانبه، فريق صغيرقد يكون فيه صاحب الدور الأول، ثم يكبر هذا الفريق مثل حيوان أسطوري يمد أطرافه الأربعة ويسيطر. هكذا بدأت الآلة التي أنشأتها ظروف اليتم والفقر والبيئة القاسية والعم الكذاب والخال الذي يكرر دائما: لن أفهم لما خلق الله اليهود. ويدرس ابنه وابن اخته دروسا مشوهة في الجغرافيا والتاريخ، وقد دفعت الخلافات بين البعث وعبدالكريم قاسم هذه الآلة البشرية إلى العمل بنشاط وهمة وهذه واحدة من البدايات.

قبل طلوع الفجر نفذت العملية، توفي الرجل ممزقا بثلاثة سواطير في سريره الأبيض الكبير، لم يقتلوا زوجته أوأولاده، الزوجة ضربت على الرأس وفقدت وعيها قبل ان تفتح عينيها من نوم منتصف الليل وكمموا فمها وقيدوا معصميها إلى كاحليها، كما تربط الذبيحة، لم يكن ذلك مصادفة، أحد الخمسة كان جزارا، تولى تزويد الفريق بالسواطير والعقد المتينة. الأولاد حجزوا مكممين ايضا في غرفة صغيرة، تستخدم لحفظ المؤن، جرى جميع شيء على ما يرام ولم يستيقظ سكان البيت الواحد في الجوار، صدام كان واقفا عند الزاوية يراقب الزقاق.

بعد مضي يومين نهض صدام وألقى نظرة على أقدام المارة ثم غسل وجهه وتحت ابطيه وبلل ذقنه وبدأ يحلقها بالموسى ثم اشتم رائحة البيض المقلي والفول وسمع زوجته ساجدة تناديه من المطبخ كيف من الممكن أن يحب الشاي، انهالت الطرقات على الباب. لم يسمحوا له بارتداء ثيابه، جروه إلى المخفر بملابس النوم وبعثت ساجدة أحد الصبية خلفه حاملا ثيابه وحذاءه. حكم عليه بالسجن نصف عام، راح يبتسم.

تألقت الآلة بتاريخ الخامس من أكتوبر 1959 إذ تلقى صدام الأمر الذي كان ينتظره في اجتماع سري ذلك المساء، أعطاه آمر المجموعة المكونة من خمسة أشخاص، مسدسا وثلاثة أمشاط من الذخيرة، كانت مهمته تغطية رفاقه، لكنه أصر على حتى يشارك في العملية. نطق له آمر المجموعة: لم تتلق تمرينا كافيا على التسديد، نفذ الخطة بحسب التعليمات، يهمنا أكثر حتى تؤمن الحماية. تلك الليلة سار في أزقة الرصافة يفكر في الأربعاء المقبل، يومان وطال الانتظار، خبأ المسدس تحت الفراش في البيت وقبل ان يخرج اعطاه خاله بعض النقود في علبة سجائر فارغة ونطق له: هذا من الحزب. عند الساعة السادسة وثلاثين دقيقة من مساء الأربعاءسبعة اكتوبر 1959، بينما سيارة رئيس الوزراء القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبدالكريم قاسم، تمر في شارع الرشيد متوجهة إلى حفل استقبال في سفارة ألمانيا الشرقية، أمطرت بوابل من الرصاص. في العام 1980 علق صدام شخصيا على العملية ونطق: لم يكن مطلوبا مني اطلاق النار وانما تأمين الحماية لكن لشدة حماسي حملت رشاش خالي وأطلقت النار على سيارة عبدالكريم قاسم. انتخب صدام عضوا في القيادة القطرية للحزب في العام 1964 بناء على طلب الأمين العام ميشال عفلق. فرَّ صدام من بغداد عن طريق الأردن ووصل إلى دمشق ثم طار إلى القاهرة حيث التقى مجموعة من البعثيين إذ سأله أحدهم عن شعوره بالإقامة في دمشق فأجابه بنبرة حازمة: الملك خارج مملكته كلب.


المصادر

  1. ^ عالم صدام حسين، الشرق الأوسط
  2. ^ صور من رواية «عالم صدام حسين» لمحرر عراقي مجهول، الوسط البحرينية
تاريخ النشر: 2020-06-04 11:05:22
التصنيفات: روايات 2003, روايات عربية

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

لاعب مغربي أصبح خارج حسابات وليد الركراكي

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-10 00:11:28
مستوى الصحة: 71% الأهمية: 82%

حزب إسباني يطالب بوقف الاتفاق الفلاحي مع المغرب

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-10 00:11:09
مستوى الصحة: 71% الأهمية: 74%

كم يتقاضى عموتة والركراكي شهريا على رأس منتخبي الأردن والمغرب؟

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-10 00:11:14
مستوى الصحة: 66% الأهمية: 74%

موديز تخفض التصنيف الائتمانى لإسرائيل إلى A2 مع نظرة مستقبلية سلبية

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-02-10 00:22:31
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 45%

الأهلي يقدم العزاء للاعب أحمد نبيل كوكا في وفاة والده

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-02-10 00:21:39
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 55%

إنريكي يكشف آخر تطورات إصابة مبابي

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-10 00:08:48
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 88%

اتحاد الكرة يحدد موعد نهائي كأس مصر بين الأهلي والزمالك

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2024-02-10 00:10:14
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 37%

معرض أثير الأرض للفنانة نازلي مدكور

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-02-10 00:21:57
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 64%

“هوس إيروف” مسابقة للألحان الكنسية بشرق المنيا

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-02-10 00:21:48
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 51%

محمود عاشور حكما لتقنية الفيديو في نهائي كأس الأمم الأفريقية

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-02-10 00:21:58
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 67%

أموال حزب "البام".. 54 مليون درهم ثمن 8 مقرات و16 مليون درهم هبات

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-10 00:12:50
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 60%

الوينزر: الوداد يتعرض لتصفية حسابات

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-10 00:11:00
مستوى الصحة: 70% الأهمية: 83%

حسام حسن في تصريحات صحفية: ثورة شاملة في اختيارات اللاعبين

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-02-10 00:21:43
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 59%

رئيس الكاف يرد على لقجع بشأن تنظيم كأس إفريقيا بالمغرب صيفا

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-10 00:11:33
مستوى الصحة: 70% الأهمية: 77%

تحميل تطبيق المنصة العربية