مشروع اللقاء الأرثوذكسي
مشروع اللقاء الأرثوذكسي، هومشروع قانون انتخابي تقدم به تيار اللقاء الأرثوذكسي يطالب بإنتخاب النواب المسيحيين الأربعة والستين (وهوالعدد المحدد لهم بحسب الدستور اللبناني) بشكل مستقل من دون تأثير أصوات المسلمين.
خلفية
حسب اتفاق الطائف، تكون الدائرة الانتخابية في لبنان هي المحافظة، وتوزع المقاعد النيابية بالتساوي بين المسيحيين والمسلمين، ونسبياً بين طوائف جميع من الفتئين، ونسبيثاً بين المناطق.
ويشكل المسيحيون 38% من إجمالي سكان لبنان، وكان مخصص لهم ستين مقعد في مجلس النواب، نسبة 50% من مقاعد المجلس. وبعد إعلان اللقاء الأرثوذكسي لمشروع قانون الانتخابات الجديد، ظهر اقتراح بإنشاء مجلس شيوخ، تمثل فيه جميع الطوائف الدينية، وتنحصر صلاحياته في القضايا المصرية. ويهجر مجلس النواب بقانون الستين الساري حالياً.
اقترح القانون لأول مرة في منطق نشرته صحيفة النهار في 2005، بتوقيع التجمع اللبناني الأرثوذكسي، سلّم التجمّع مشروعه إلى لجنة فؤاد بطرس وأُعيد نشره في صحيفة النهار في مارس 2008. وحتى قبل هذا التاريخ بوقتٍ طويل، يُنطق إنّ القانوني إدمون نعيم تحدّث عن مبادئ هذا المشروع في الستينات، لتعيده الرابطة المارونية إلى القابلة في الثمانينات.
حسبما تقدم به التجمّع اللبناني الأرثوذكسي، بدا حتى المشروع يحترم حقوق من يرغبون بعدم تصنيفهم وفقاً لديانتهم، وذلك من خلال وضع "السجل 19" الذي يمكن للفهمانيين الانتساب إليه، وبالتالي اختيار ناخبيهم حسب العدد المخصّص للمقاعد الفهمانية. ذلك أنّ حقوق الإنسان لا تلحظ فقط حرية الدين، بل وكذلك حرية المعتقد بالنسبة للفهمانيين وغير المؤمنين. وهذه ركيزة هامة لم يشر إليها مشروع قانون "اللقاء الأرثوذكسي" الذي قدّمه الفرزلي. وريثما يتم تطبيق المادتين 22 و95 من الدستور اللتين تدعوان الى تشكيل مجلس شيوخ بعد انتخاب أوّل مجلس نوّاب على أساس وطني غير طائفي، وفي خطوة لاكتشاف الإجراءات اللازمة تجاه الخروج من النظام الطائفي، فإنّ السجّل 19 يسمح بتبيّن مدى الاستعداد للفهمانية في لبنان بشكل واضح.
في حين أنّ مشروع القانون الأرثوذكسي يحدّ من حرية تعبير الناخبين عن آرائهم من خلال حصر تصويتهم بطائفتهم الخاصة، فإنّ التعامل مع لبنان على أنّه دائرة انتخابية واحدة، يعطيهم ثقلاً موازياً في الاقتراع بغضّ النظر عن وجودهم الجغرافي. وبالتالي، فإنّ أي أرثوذكسي من الكورة يمكن حتى يترشّح في المتن الشمالي (وفقاً للنظام الحالي)، ويمكنه كذلك حتى يصوّت لأرثوذكسي آخر مرشّح في المتن الشمالي.
منذ نهاية الحرب عام 1990، أدّت القوانين الانتخابية الى سوء تمثيل لدى الطوائف. ففي حين أنّ الدستور يقسّم المقاعد النيابية بالتساوي بين المسيحيين والمسلمين، عملياً لم يمثَّـل المسيحيون كما ينبغي في حين حتى المسلمين حصلوا على حقوقهم في التمثيل وأكثر، إذا ما نظرنا الى النواب المسيحيين الناجحين بأصوات المسلمين. وفي حين أنّ سوء التمثيل هذا أثّر على مقاعد المسلمين والمسيحيين على حد سواء، فإنّ تأثيره على المسيحيين كان أعمق من تأثيره على المسلمين. وفي ظل عدم وجود أي تعديل دستوري من شأنه حتى يعيد النظر بنسبة 5/5، لا تعدّ تصرّفاً "إنعزالياً" مطالبةُ المسيحيين بحقوقهم.
ردود الأفعال
المؤيدون
حصل مشروع اللقاء الأرثوذكسي على تأييد حركة أمل وحزب الله والطاشناق.
المعارضون
أكد عضوكتلة المستقبل النائب جمال الجراح، حتى مشروع اللقاء الأرثوذكسي ممضىي يسمح بوصول المتطرفين الى المجلس النيابي ويسمح للتطرف بالتحكم بالسلطة.
انظر أيضاً
- الانتخابات في لبنان
المصادر
- ^ "هل يُسقط "حزب الله" القانون "الأرثوذكسي" بنيران غيره؟!". النشرة الإلكترونية. 2013-01-18. Retrieved 2013-01-19.
- ^ "حقائـق حـول مشـروع القانـون الأرثوذكسـي". أخبار الآن. 2013-01-16. Retrieved 2013-01-19.
- ^ "الجراح: مشروع اللقاء الارثوذكسي ممضىي يسمح بوصول المتطرفين الى السلطة". النشرة الإلكترونية. 2013-01-18. Retrieved 2013-01-19.