كلود شاپ
| Claude Chappe | |
|---|---|
|
Claude Chappe
| |
| وُلـِد | December 25, 1763 Brûlon, Sarthe |
| توفي | January 23, 1805 باريس |
| القومية | فرنسا |
| المهنة | مهندس |
| السيرة الهندسية | |
| المشاريع | semaphore system |
| تقدم بارز | telecommunications |
كلود شاپ Claude Chappe (عاش 25 ديسمبر 1763 - 23 يناير 1805) مهندس فرنسي ورجل دين توصل إلى تحويل فكرة قديمة إلى واقع عملي باختراعه ملوحة البرق المرئي.
ولد كلود شاب في بلدة برولون Brûlon لأسرة فلكيين ومهندسين متدينين. تفهم الكهنوت وسمي قسيساً بعد تخرجه في المدرسة الإكليريكية، ومنح ميزات حرمه منها المحفل الذي عقد سنة 1790، غير حتى شغفه بالعلوم والفيزياء دفعه إلى هجريز اهتمامه على متابعة آخر التطورات في مجال الكهرباء والاتصالات من بُعد، وشجعه على ذلك إخوته الأربعة الذين شاركوه تجاربه وأبحاثه التي ضمت عدة ابتكارات ومشروعات جديدة حالت دون تطبيقها الأوضاع الفوضوية وأعمال التخريب في باريس وغيرها في خضم أحداث الثورة الفرنسية. غير حتى مثابرة كلود شاب وتصميمه أوصلاه في خاتمة المطاف إلى ابتكار طريقة بسيطة ومضمونة للاتصال من بعد بوساطة إشارات واضحة لا تحتمل الخطأ عهدت باسم «البرق المرئي».
وسانده أخوه المهندس إگناس شاپ Ignace Chappe الذي كان عضواً في الجمعية التشريعية في الحصول على موافقة الجمعية، وبتمويل منها، على إقامة عدد من المحطات لإرسال واستقبال إشارات مرئية بين باريس ومدينة ليل القريبة من خط جبهة القتال مع القوات النمساوية، ومنح على إثرها في عام 1793 لقب مهندس برق telegraph- engineer. وتمكن كلود بمساعدة إخوته من إقامة سلسلة من الأبراج فوق المرتفعات التي تقع بين المدينتين على مسافة 35كم، وجهز جميع برج منها بزوجين من المناظير القوية (تلسكوب) مثبتين على قاعدة، ويتجه أحدهما باتجاه البرج الذي قبله والثاني باتجاه البرج الذي يليه. وعلى ذروة جميع برج ملوِّحة تتألف من عمود خشبي قائم تعلوه عارضة أفقية، تتمفصل على نهايتيها ذراعان (ملوحتان) يمكن تحريكهما في سبع وضعيات ثابتة بزاوية 45 درجة بين الوضعية والأخرى، وبذلك يمكن حتى يتخذ الذراعان 49 وضعية مركّبة، ترمز جميع وضعية منها إلى حرف من حروف الهاتى ورموز أخرى. كذلك يمكن إمالة العارضة الأفقية باتجاه دوران عقارب الساعة وبعكس اتجاهها أوهجرها أفقية، فيمكن إرسال إشارات تدل على الأرقام وغيرها من الرموز.
وقد أطلق كلود شاب على منظومته اسم «تلغراف» أي الرسم من بعد، وسمى الملوحة «سيمافور» semaphore اقتبسها من اليونانية بمعنى حامل الإشارات. وقد استحقت منظومة شاب البرقية النفقات والجهود التي صرفت عليها. ففي عام 1794م أمكن في باريس بمساعدة ملوحات شاب تلقي أخبار فوز القوات الفرنسية على النمساويين عند كونديه سور ليسكوCondé-sur-l’Escaut وعند كنوا Quesnoy بعد ساعة من الحدث. وشجع ذلك الفرنسيين على إقامة سلسلة محطات اتصال جديدة للبرق المرئي بين باريس وطولون، وبرهنت منظومة ملوحات شاب على تفوقها على المنظومات الأخرى المنافسة التي عملت جهات أخرى على ترويجها، وخاصة منظومة موراي البريطانية. ولم يمض عقد واحد من الزمن حتى كانت أشكال أخرى من ملوحات شاب ومنظومته قد طبقت في جميع من روسيا والسويد والدنمارك، ومن ثم في ألمانيا والهند ومصر. غير حتى المنافسة والإرهاق ومعارضة مزاحميه زادت في وساوسه وعمقت شعوره بالإحباط فقرر إنهاء حياته ومات منتحراً، ودفن في باريس.
انظر أيضاً
- برق
المصادر
- محمد وليد الجلاد. "شاب (كلود ـ)". الموسوعة العربية.
وصلات خارجية
- , l'Ecole Centrale de Lyon
- , de Louis Figuier, t. 2, pages 20-68
- , n°1, 2000, Roma: Stato Maggiore della Difesa, pp. 44-51
