شبكة إرگـِنـِقون Ergenekon örgüt، هي جمعية سرية هجرية من عناصر فهمانية متشددة تعمل على الإطاحة بحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في هجريا من خلال إثارة الاضطرابات باغتيال بعض المثقفين الفهمانيين مثل الروائي اورهان پاموق الحائز على جائزة نوبل. التحقيقات تضمنت إلقاء القبض على عشرات الأشخاص، في 21 مارس 2008، منهم المحامي كمال كرينچسيز وزعيم حزب العمال دوغوپرينچق والجنرال المتقاعد ولي كوچك، ثم في 1 يوليو2008 تم إلقاء القبض على 21 إنسان منهم جنرالين متقاعدين خورشيد طولون وشينير إرويـْگور. إلى جانب الأعمال الإرهابية، فشبكة إرگنقون متغلغلة في مؤسسات الدولة، وحرض عناصرها المدعي العام الجمهوري عبد الرحمن يالشن كايا على حمل دعواه المطالبة بحظر الحزب قبل نحوأسبوعين.

التأسيس

إرگـِنـِقون التي تعني (تذويب الجبال) هي تنظيم سري يضم عددا كبيرا من الفهمانيين المعروفين بميولهم القومية أواليسارية، وهم مقربون من النخبة الفهمانية المؤثرة في القرار الهجري، وبالتالي يستفيدون من المؤثرين في صناعة القرار من أنصارهم الفهمانيين.

وترجع (إرگنقون) في الثقافة الهجرية إلى أسطورة قديمة تعود إلى ما قبل 2000 عام، وتقول إذا الأتراك في هذا الوقت حوصروا بين جبال آسيا الوسطى، واقترح أحدهم إذابة أحد الجبال للخروج من هذا الحصار، وقد نجحوا بالعمل في إذابة جبل كان من خام الحديد، بحسب الأسطورة.

وعن دلالة اتخاذ هذه الجمعية السرية لاسم (إرگنقون) يقول أقباب: "يرى أعضاء هذه الجمعية حتى هجريا محاصرة الآن بعمل جبال حزب العدالة والتنمية بجذوره الإسلامية؛ لذلك يرون حتى هجريا لن تتحرر دون إذابة هذا الحزب من خلال حله، ولذلك دفعوا من خلال حلفائهم من غلاة الفهمانيين إلى حمل دعوى تطالب بتجميد نشاطه السياسي".

وبخلاف جذوره الإسلامية فإن أحد الأسباب القوية في مناهضة هذه الجمعية لحزب العدالة هوانفتاحه على الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.

"ويعارض عدد كبير من أعضاء هذه الجمعية ذات الميول اليسارية خضوع بلادهم للهيمنة الغربية الرأسمالية، كما يقاتلون للحفاظ على المبادئ الكمالية (نسبة لكمال أتاتورك) التي يرون أنها إلى زوال في ظل اكتساح حزب العدالة للشارع الهجري"، بحسب ما نطق المحلل الهجري محمد خير جورباش اوغلو.

وحول أبرز الداعمين لهذه الجمعية السرية يشير المحلل السياسي الهجري أحمد فارول إلى حتى من أقرب المقربين إلى (إرگنقون) المدعي العام الجمهوري عبد الرحمن يالشن كايا، الذي حمل الدعوى المطالبة بحظر نشاطات حزب العدالة ومنع ‏71‏ قياديا من الحزب، من ضمنهم رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان ورئيس الجمهورية عبد الله گول، من مزاولة الحياة السياسية لمدة خمس سنوات.

وأضاف: "هذه الجمعية السرية مقربة أيضا من المحكمة الدستورية والمجلس الأعلى للتعليم العالي والنخبة الفهمانية المتحكمة في حزب الشعب الجمهوري الفهماني المعارض، التي يعتبر أساتذة الجامعة والقضاة قوامها الرئيسي".

وترى هذه النخبة الفهمانية التي يدخل عدد كبير منها في صلب تنظيم (إرگنقون) نفسها المتحكمة في مصير هجريا، وأصحاب الحق الوحيدين في تحديد المصالح العليا لشعبها؛ وبالتالي هم من حرضوا على إقامة الدعوى التي تطالب بتجميد حزب العدالة والتنمية، بحسب فارول.

ومن المنتظر حتى تقرر المحكمة الدستورية الهجرية خلال الأيام القادمة ما إذا كانت ستنظر في طلب من ممثلي الانادىء في البلاد بحل حزب العدالة والتنمية لـ"تهديده النظام الفهماني في هجريا ومحاولة تحويل البلاد إلى دولة إسلامية". وهذه المحكمة كانت قد حظرت ‏24 ‏حزبا سياسيا منذ تأسيسها عام ‏1963‏ من أصل ‏26‏، اثنان منها حظرا قبل تأسيس المحكمة‏.

اكتشاف الشبكة

برز أول نشاط لهذا النوع من الجمعيات السرية عام 2006 خلال حادثة شمدينلي التي تم فيها القاء قنبلة على مخطة يملكها أحد المتعاطفين مع حزب العمال الكردستاني في مدينة شمدينلي جنوب شرقي هجريا. وقتل في الهجوم صاحب المخطة وجرح إنسان اخر وعندما القى الاهالي القبض على المهاجمين تبين انهما ضابطان في الجيش الهجري يرافقهما عضوسابق في حزب العمال الكردستاني لعب دور المرشد لهما.

وقد طالب المدعي العام حينها بمحاكمة قائد القوات البرية ورئيس الأركان السابق الجنرال يشار بويوكانيت لعلاقته بالهجوم لكن بعد فترة قصيرة تم طرد المدعي العام الذي تولى التحقيق في القضية من وظيفته في فضيحة.

أما شبكة ارجينيكون التي تضم إلى جانب الجنرالين رؤوساء جامعات وصحفيين ومحامين ورجال اعمال فقد تمت اماطة اللثام عنها بعد العثور على قنابل تعود للجيش الهجري في منزل أحد الضباط المتقاعدين في إسطنبول أواسط 2007 بينما تم العثور لاحقا على اكثر من 700 كليوجرام من المتفجرات في شاحنة أخرى يعتقد للشبكة علاقة بها.

محاكمات إرگنقون

بدء التحقيق وأهم المعتقلين

بدأ التحقيق مع إرگنقون في يوليو2007، عندما عـُثر على منزل يستخدم كمخزن للأسلحة في حي العمرانية بإسطنبول.

وفيما يتعلق باستعداد حزب العدالة لهذه الحملة التي تشنها تلك العناصر المتشددة من الفهمانيين يقول المحلل أقباب: "العدالة والتنمية منتبه جيدا لمخططات جمعية (إرگنقون)، ولذلك واصل عمليات الاعتنطق في صفوف المنتمين إليها".

وصباح 21 مارس 2008 تم اعتنطق عدد كبير من عناصر تلك الجمعية على رأسهم طوغوپرينچق زعيم حزب العمل (يساري)، والجنرالين المتقاعدين خورشيد تولون وشنر ارايجور (قائد قوات الشرطة الهجرية السابق) ورئيس غرفة تجارة العاصمة أنقرة سنان ايجون ومدير مخط صحيفة جمهوريت، لسان حال الفهمانيين، في أنقرة مصطفى بلباي وإلهان سلجوق رئيس التحرير. كما قامت قوات الشرطة بمداهمة مخط الصحيفة في انقرة ومقر مؤسسة "حماية فكر اتاتورك" في اسطنبول والذي يرأسه الجنرال شنر ارايجور. وكان الاخير وراء تنظيم مظاهرات عارمة العام الماضي شارك فيها عشرات الآلاف من الأتراك ضد ترشيح عبد الله جول. وتعتبر جريدة الجمهورية من أكبر وسائل الإعلام التي حرضت المدعي العام على حزب العدالة والتنمية حتى حمل دعواه المطالبة بحل الحزب، بحسب أقباب. ومن بين أفراد الشبكة ايضا اللواء المتقاعد ولي كوجوك الذي يتهم ايضا بتشكيل منظمة سرية استخبارية غير شرعية ضمن قوات الشرطة الهجرية والمحامي القومي المتطرف كمال كرينجسيسز الذي حمل عددا كبيرا من النادىوي ضد الكتاب والمثقفين الاتراك المستقلين.

وكما ان من بين المشتبهين ايضا المحامي ياسين ايدين الذي كان يتولى الدفاع عن المتهم بقتل الصحفي الهجري الارمني الاصل هرانت دينك وسامي هوشتان احد المتهمين الاساسيين بحادثة "سوسورلوك" وعلي ياساق، احد كبار رجال المافيا ممن لهم علاقة بسوسورلوك.

ولفت أقباب إلى حتى الدعوى التي قدمها المدعي العام الجمهوري في 170 ورقة، مكتوبة بـ"لغة سياسية"، وبعيدة جميع البعد عن الأطر القانونية، وينطق إذا سلجوق هومن خطها بنفسه.

الحكم

فيخمسة أغسطس 2013، عرضت القضية على المحكمة الجنائية العليا في إسطنبول والتي أصدرت أحكامها وضمت الحكم بالسجن المؤبد على رئيس أركان الجيش الهجري السابق الجنرال إلكر باش‌بوغ بالسجن مدى الحياة. صدر الحكم ليحدد مصير 275 من المشتبه بهم بعد خمس سنوات من بدء نظر القضية، وصدرت أحكام بالسجن مئات السنين على كبار العسكريين، صحفيين وأكاديميين.

قابل المشتبه بهم تهم مختلفة، لكنها تهجرز على إنتمائهم لشبكة إرگنقون، والتي أعربتها المحكمة في النهائة كمنظمة إرهابية حاولت الإطاحة بالحكومة.

بالإضافة لإلكر باش‌بوغ، أبرز الضباط العسكريين في القضية، صدرت أحكام على شخصيات عسكرية بارزة ومدنيين مشتبه بهم مثل الجنرالات المتقاعدين هورشيت طولون، ڤيلي كوچوك وشنر إرويگور والصحفيين تونكاي اوزكان ومصطفى بالبي، الذين حكم عليهم بالسجن لسنوات طويلة.

في المجمل، تم تبرئة 21 من المشتبهين ال275 وألقي القبض على 17 إنسان عند صدور الحكم، وعلقت قضايا ثلاث متهمين لوفتهم قبل إنعقاد المحاكمة.

وكانت الأحكام الصادرة كالتالي:

• حكم على الجنرال إلكر باش‌بوغ بالسجن المؤبد، بعد إتهامه بمحاولة تدمير الحكومة الهجرية أولمحاولته جزئياً أوكلياً منع عملها، حسب نص الإتهام.
• هورشيت طولون، القائد السابق للجيش الأول حكم عليه أيضاً بالسجن المؤبد بنفس تهم باش‌بوغ.
• حكم على القائد الثاني السابق للأركان جنرال حسن إغزيك بالسجن مدى الحياة.
• حكم على قائد القوات البحرية الكومادور شنر إرويگور بالسجن المؤبد المشدد.
• الجنرال المتقعد ڤلي كوچوك، حكم عليه بعقوبة مزدوجة؛ السجن المؤبد، و99 سنة إضافية وشهر واحد. كان كوچوك من أوائل المشتبه بهم في تحقيقات إرگنقون.
• الجنرال المتقاعد عارف دوغان، كان المؤسس المزعوم لوحدة درك مخابرات مكافحة الإرهاب (JİTEM)، منظمة سرية غامضة دار حولها جدل، عوقب بالسجن 47 عام. اتهم كوچوك ودوغان بتأسيس وقيامة تنظيم إرهابي ومحاولة الإطاحة بالحكومة.
• الجنرال المتقاعد نورست تاشدلر والكولونيل المتقاعد فؤاد سلڤي حكم عليهم أيضاً بالسجن مدى الحياة.
• حكم على جنرال آخر متقاعد وعضوفي وحدة درك مخابرات مكافحة الإرهاب، لڤنت إروز، بالسجن 22 عام وستة أشهر لإتهامه بمحاولة الإنقلاب. كان إروز من المشتبهين الرئيسين في القضية ومتهم بتورطه في اغتال الرئيس السابق تورگوت اوزال.
• حكم على الصحفي تونكاي اوزكان وزعيم حزب العمال دوغوپرينچك بالسجن المؤبد و16 سنة إضافية. اتهم اوزكان "بقيادة تنظيم إرهابي".
• حكم على هايرتين إرتكين وحكمت چيچيك، موظفيين في الحزب، بالسجن 16 و21 سنة. حكم على محامي الحزب إمكت اولكايتوبالسجن 13 سنة وشهرين.
• المحامي ألپ‌أوفدان تعهد عليه كأحد المعتدين على مجلس الدولة الهجري، الهجوم الذي قُتل فيه قاضي، حصل على عقوبة السجن المؤبد لقيامه بتفجير قاتل تورطت فيه شبكة إرگنقون.
• رئيس التحرير السابق لصحيفة الجمهورية اليومية، مصطفى بالباي، حكم عليه بالسجن 34 سنة و8 أشهر. كنت بالباي قد انتخب نائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في انتخابات 2011. القرائن الرئيسية على بالباي هي علاقاته بإرگنقون والتي ثبتت عن طريق يومياته المنسوخة على إسطوانات وُجدت على حاسوبه الشخصي والتي أظهرت أنه خطط لإنقلاب فيما بين عام 2000 و2005 بالإشتراك مع إلهان سلچق، رئيس التحرير السابق في صحيفة الجمهورية، وصحفيون آخرون وجنود رفيعي المستوى. ومع ذلك فقد أثار اعتنطقه لفترة طويلة ردود عمل قوية فيما يخص بتعامل القضاء مع القضية.
• نائب آخر لحزب الشعب الجمهوري، محمد هابرال، جراح وعميد سابق لجامعة باشكنت الخصة، حكم عليهم لأول مرة بالسجن 12 سنة وستة أشهر ثم أفرج عليه أثناء المحاكمة حيث كان قد أكمل مدة سجنه.
• نائب رئيس الحزب والرئيس السابق للغرفة التجارية في أنقرة سينان يوگون حكم عليه بالسجن 13 عام وستة أشهر.
• الباحث والمحرر يالچين كوچوك حكم عليه بالسجن 22 عام و6 أشهر. وكان كوچوك من المشتبه بهم أيضاً في قضية اوداتي ڤي، وهي بوابة إخبارية اشتهرت بنقدها للحكومة.
• المؤلف إرگون پويراز، اشتهر بعمله على موضوعات الطوائف الدينية، وكان من ضمن المشتبهين الرئيسين في القضية. حكم عليه بالسجن 29 سنة.
• الاقتصادي البارز والمحرر إرول مانيسالي حكم عليه بالسنة عشر سنوات و8 أشهر.
• حكمت المحكمة على رئيس مجلس التعليم العالي في هجريا كمال گوروز بالسجن 13 سنة و11 شهر لإنتمائه للشبكة. كان گوروز رئيس لمجلس التعليم العليثمانية سنوات من 1995 حتى 2003.
• العميد السابق لجامعة سمسون 19 مايوفريت برناي حكم عليهم بالسجنعشرة سنوات.
• عميد جامعة بورصة اولوداغ مصطفى عبس حكم عليهم بالسجنعشرة سنوات.
• الصحفي گولر كوموركو، حوكم بدون اعتنطق، وحكم عليه بالسجنسبعة سنوات و6 أشهر.
• الصحفي عدنان بولوت، حكم عليه بالسجنستة سنوات.
• رئيس الشرطة السابق عادل سردار ساچان حكم عليه بالسجن 14 سنة.
• العمدة السابق گوربوز چاپان حكم عليه بالسجن سنة واحدة.
• حكم على الجنرال مصطفى دونمز بالسجن 49 سنة.
• الكولونيل المتقاعد حسن أتيلة حكم عليه بالسجن 29 سنة و3 أشهر.
• الجنرال المتقاعد إسماعيل حقي پكين حكم عليه بالسجنسبعة سنوات.
• الكومادور السابق لبحر الشمال محمد اوتوزبيرواوغلوحكم عليه بالسجن 20 سنة و6 أشهر، لكنه أفرج عنه بعد تخفيف العقوبة.

علاقات قوية مع المافيا

وجمعية (إرگنقون) ذات علاقات وثيقة بعصابات المافيا التي تحترف الاتجار في المخدرات والسلب والنهب، وقتل السياسيين الأكراد، بحسب خبراء الشأن الهجري.

وعن سر تحالف عصابات المافيا بالجمعية السرية (إرگنقون) يقول المحلل أوغلو: "هناك مصلحة لعصابات المافيا في التخلص من حزب العدالة؛ لأنه حاربها فور تشكيل حكومته الأولى عام 2002 وسجن معظم القياديين فيها".

وكانت معظم الحكومات السابقة لحكومة حزب العدالة تغض النظر عن أنشطة هذه العصابات، التي كانت تربطها مصالح واسعة بالكثير من المسئولين، ومن أشهر هذه العصابات: عصابة "سعدت بكر" الذي اعتقله حزب العدالة والتنمية في وقت سابق.

وما يؤكد ارتباط جمعية (إرگنقون) بعصابات المافيا هوحتى الذي يتزعمها الجنرال المتقاعد في الجيش الهجري "ولي كوتشك"، وهوجنرال معروف بتحالفه مع المافيا، حيث قام بتشكيل وحدة مخابرات سرية في الجندرمة عهدت باسم "جيتام"، وقد أنكر الجيش طوال سنوات وجودها قبل حتى يقر مؤخرا بهذا الأمر.

واتهمت هذه الوحدة بتطبيق إعدامات سرية في حق رجال أعمال وسياسيين أكراد، وبالتعاون مع عصابات مافيا قومية، مما أدى إلى قيام علاقات غير قانونية بين أطراف مسئولة عن أمن الدولة وأخرى خارجة على القانون، بحسب مراقبين أتراك.

انظر أيضا

• "Sledgehammer" plot
• Coup diary
• Poyrazköy

المصادر

وصلات خارجية

• Summary of the first indictment in English
• Summary of the second indictment in English
• The Lobby (Lobi) document in English: This booklet was found in the raids to the homes of several Ergenekon suspects. It is one of the basic documents used as evidence in the second indictment.
• The Ergenekon Analysis (Analiz) document in English: This document, part of the second indictment, compromises the goals, tactics, member profiles, and financial sources of the alleged organization.
• Necati Polat, "The Anti-Coup Trials in Turkey: What Exactly is Going On?" Mediterranean Politics (Vol. 16, No. 1, 2011), pp. 213-19
• Umit Cizre and Joshua Walker, “Conceiving the New Turkey after Ergenekon,” The International Spectator (Vol. 45, No. 1, 2010), pp. 89-98
• (Istanbul, 2010)
• Serdar Kaya, “The Rise and Decline of the Turkish ‘Deep State’: The Ergenekon Case,” Insight Turkey (Vol. 11, No. 4, 2009), pp. 99-113
• (Washington and Stockholm: Central Asia-Caucasus Institute Silk Road Studies Program, August 2009)
• The Basics of the Ergenekon Operation
• Chronology: I, II, III, IV, V. Today's Zaman.
• Network's organization chart, Today's Zaman.

These charts were originally drawn by Tuncay Güney; see "Savcının sansürlediği şema 236. klasörde sansürsüz". Gazeteport (in Turkish). 2008-08-16. |section= ignored (help)CS1 maint: unrecognized language (link) They are also included in the indictment's annex: folder 236, p.196-7

• Turkey -- Guide to Ergenekon An Open Source Center Report of 19 March 2010
• Politics of Principles or Principles of Politics: An Evaluation on Ergenekon Investigation by Taptuk Emre Erkoc in Global Faultlines on 30 March 2011