معركة القرضابية
االقرضابية | |
---|---|
| |
الصراع: الاحتلال الايطالي لليبيا | |
التاريخ:29 ابريل 1915 | |
المكان: المنطقى الوسطى | |
النتيجة: هزيمة ايطاليا | |
المتحاربون | |
المجهادون الليبيون | ايطاليا |
القادة | |
أحمد سيف النصر, صفي الدين السنوسي ورمضان السويحلي | مياني |
القوى | |
قوة الليبين | 14000 |
النتائج | |
{{{ | نجاة 500 |
لم يتحمّل الايطاليون المهانة التي لحقت بهم نتيجة هزيمتهم في فزان في عمق ليبيا، حيث استرد المجاهدون منهم في عشرة ديسمبر 1914 مدينة مرزق مركز فزّان بعد ان كانوا قد احتلوها في ثلاثة مارس من نفس العام.
قبل ان يستعيد المجاهدون مرزق بايام كانوا قد استعادوا سبها وبالتدقيق يوم 27 نوفمبر، وقد حث الجنرال امياني الخطى للوصول إلى طرابلس بعد ان نفذ من معركة مرزق، ومن كمائن المجاهدين في الصحراء طوال المدة التي استغرقتها رحلة الهزيمة القاسية.
قرر امياني بالتشاور مع حكومته وقيادته في روما استرداد فزّان بأي ثمن ولضمان ذلك كما يعتقد استعان بعدد من الزعامات الوطنية التي استمالها الايطاليون إلى جانبهم بالمال وبغيره، حيث سيّر جيشين الاول يتجه اليها من طرابلس عن طريق غريان، مزدة، القريات، وقد كمن له المجاهدون من قبائل الزنتان في الطريق الذي يمر عبر اراضيهم الشاسعة وهزم شر هزيمة في يومسبعة ابريل 1915، في المعركة التي عهدت بمعركة مرسيط نسبة إلى الوادي الذي سقطت فيه، امّا الجيش الاخر فقد قاده بنفسه واتجه إلى فزّان عن طريق سرت التي كان الايطاليون قد احتلوها في اوائل سنة 1913.
كان الجيش مؤلفا من أربعة عشر ألفا . جعلت المدافع والرشاشات في حوزة الطليان دائما وتحت رعايتهم . وكان مع هذا الجيش محموعة من القبائل الليبية برئاسة جميع من : الساعدي بن سلطان على قبيلةترهونة ، ورمضان السويحلي على مصراتة ، ومحمود عزيز على زليطن ، ومحمد القاضي من مسلاتة ، ومحمد بن مسعود من قماطة ، وعمر العوراني من الساحل ، وعبد النبي بن خير من ورفلة . وكل واحد من هؤلاء رئيس على جماعة من قبيلته . واتفقوا على حتى يجتمع الجيش كله على بنعيزار . وكان الرئيس الأعلى لهذا الجيش الجنرال امياني. وصل جيش الجنرال امياني المكوّن من الليبيين المتعاملين معه ومن الاحباش والارترييين بالاضافة إلى الجنود النظاميين الايطاليين، إلى مدينة سرت وزحف يوم 29 ابريل 1915 على المجاهدين الذين تحشّدوا جنوب سرت قرب قصر بوهادي، وعلى الفور هاجم المجاهدون بقيادة احمد سيف النصر الايطاليين في منطقة القرضابية التي تسمّت بها هذه المعركة وبحلول الظهر كانت فلول الايطاليين قد تبترت اوصالها، والتجأت إلى مدينة سرت حيث عاثت فيها فسادا وشهدت المدينة مذابح انتقامية استمرت ثلاثة ايام على ما يرويه معاصروها اليوم.
تعتبر معركة القرضابية معركة فاصلة في الجهاد الليبي ضد الطليان، فهي تعهد بمعركة الوحدة الوطنية اذ شارك فيها جميع ابناء ليبيا، كما انها شكلت البداية لاندحار الايطالييين، فعقب هذه المعركة سقطت الحاميات الايطالية الواحدة تلوالاخرى وبحلول منتصف اغسطس من نفس العام الذي سقطت فيه معركة القرضابية لم يبق بيد الايطاليين الا مدينتي طرابلس والخمس.
مصادر
- الطاهر الزاوي. جهاد الأبطال في طرابلس الغرب.
- الشيخ الداعية والمجاهد السيد أحمد الشريف السنوسي