برقية الخديوتوفيق إلى عرابي يأمره بالكف عن الاستعدادات الحربية بكفر الدوار ويحمله تبعة ضرب الإسكندرية ويدافع عن حسن مقاصد الإنگليز، منشور من "وزارة الخارجية المصرية، القضية المصرية 1882 - 1954، المطبعة الأميرية بالقاهرة، صعشرة - 11"
المنشور
«إفهموا حتى ما حصل من ضرب المدافع من الدوننمة الإنجليزية على طوابي الإسكندرية وتخريبها إنما كان السبب فيه استمرار الأعمال التي كانت جارية بالطوابي وهجريب المدافع التي حدثا يصير الاستفهام عنها كان يصير إخفاؤها وإنكارها، والآن قد حصلت المكالمة مع الأميرال، فأفاد أنه ليس للدولة الإنجليزية مع الحكومة الخديوية أدنى خصومة ولا عداوة، وأن ما حصل إنما هوفي لقاءة ما كان من التهديد والتحقير للدوننمة، وأنه إذا كان بيد الحكومة الخديوية جيش منظم وممتثل ومؤتمن فهومستعد لتسليم مدينة الإسكندرية إليها، ولذلك إذا حضرت عساكر شاهانية فالحكومة الإنجليزية تحترمهم وتسلم إليهم المدينة، فقد تحقق من هذا حتى الدولة الإنجليزية ليست محاربة مع الحكومة الخديوية وأنه تقرر من كافة الدول المعظمة (المؤتمر) بأنه لا يصير مس امتيازات الحكومة المصرية ولا حريتها، ولا مس حقوق الدولة العلية بل هي تظل ثابتة لها كما كانت، وأن يصير إرسال عساكر شاهانية لأجل استتباب الراحة بمصر، فلذلك يلزم حتى تصرفوا النظر عن جمع العساكر وعن كافة التجهيزات الحربية التي تجرونها بوصول أمرنا هذا، وتحضروا حالا إلى سراي رأس التين لأجل إعطاء التنبيهات المقتضبة الشفاهية على حسب أمرنا هذا وما استقر عليه رأي مجلس النظار.»
المصادر
-
^ الوقائع المصرية عدد 18 يوليوسنة 1882