ودان
ودان هي قرية بمنطقة الجفرة، بليبيا الذي يضم أيضاً سوكنة ( محل قائم مقام الدولة العثمانية ) وهون ( محل الحامية الايطلية وإدارتها بالجفرة أبان الاحتلال الايطالي ) وزلة والفقهاء، وتعتبر هون الان عاصمة هذا الاقليم من الناحية الادارية.
وترتبط ودان بمدن ليبيا عبر الطرق المعبدة التي تصلها بمدينة سرت بمسافة 247كم شمالا، وبمدينة سبها بمسافة 364كم جنوبا، وبمدينة طرابلس بمسافة 650كم، وبمدينة بنغازي 870كم.
التسمية
أصل تسمية مدينة ودان ينطق لكثرة غزال الودان بها .
تاريخ ودان
عندما دخلت جيوش الفاتحين إلى برقة في عام 22 هجري ( وهي أقليم شرق ليبيا وكانت عاصمته المرج ) بقيادة عمروبن العاص في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولج الفاتحين وفتحوا المدينة تلوالأخرى حتى وصلوا مغمداش جنوب سرت حيث بعث عمر ابن العاص قسما من الجيش لفتح بلاد ودان جنوب سرت ( سنة 22 هجري ) بقيادة بشر ابن أرطأة وعثر بها قوما لا يتحدثون العربية ولا دين لهم ولم يجد منهم أي مقاومة ففرض عليهم الجزية ( 360 رأس من الغنم ) ورجع لينضم للفاتحين.
وبعد 42 سنة أي في سنة 64 هجري قام عقبة بن نافع بإعادة فتح ودان وفرض عليهم ما أقره بشر بن أرطأة 360 رأس من الغنم وأستمر جنوباً حتى فتح زويلة ثم إتجه شمالا.
ذكر اليعقوبي حتى بلاد ودان جنوبي سرت وهي مملكة تحوي ثلاثة مدن : بوصي ودلباك وهما متجاورتين وبينهما حروب والاخرى تاقرفت.
وقد ذكر غيره من الرحالة حتى بها الكثير من أشجار النخيل والعيون والقنوات المائية تحت وفوق سطح التربة .. ولقد سألت أحد الاصدقاء عنها فنطق حتى القنوات التي تحت سطح التربة مبنة على هيئة قنوات بالطوب المستخدم في البناء آن ذاك ويرجح الباحثون حتى هذا أسلوب روماني لنقل الماء دون تعرضه للتبخر إلى ماكن بعيدةومازالت موجودة إلى يومنا هذا وبعث لي صورا لها ويسميها آبائهم وأجدادهم وكبار السن عندهم ب( فقارات الجاهلية ) ولا أعهد معنى حدثة ( فقار ).
كما وجدوا مؤخرا قبور قديمة ترجع الى عهد الجرمنت بها موائد حجري ولقد تم تسجيلها من ضمن الارث الانساني وحملت أرقاما محلية وعالمية والبعض موجود بودان إلى الآن وقسم منها سلم لمتحف الجماهيرية.
بقيت ودان تابعة للولاة بطرابلس على مدى عشرات السنين .. تعرضت مناطق وسط ليبيا في تلك السنوات إلى الجفاف حيث كانت العيون والينابيع والمراعي هي مصدر القوة الاقتصادية للسكان الذين مازال قسم كبير منهم يعتمد على جني محاصيل التمر من النخيل .
ذكرت ودان في معجم البلدان لياقوت الحموي ووصف مسقطها الجغرافي بدقة وذكر حتى من أعلامها أبي الحسن الوداني القائل :
ومن يشتري مني النهار بليلة لا فرق بين نجومها وصحابي
نطق الأستاذ علي المصراتي ( في كتابه أعلام ليبيا ) حتى أبي الحسن الوداني أقدم أديب ليبي معروف وأبياته الستة التي ذكرها ياقوت الحموي هي أقدم نص أدبي ليبي معروف .
انظر أيضا
- تاريخ ليبيا