حضارة بحر إيجة
هذه الموضوعة هي جزء من سلسلة عن: تاريخ اليونان | |||
اليونان قبل التاريخ | |||
الحضارة الهلادية | |||
الهجرة الكبرى | |||
الحضارة الكيكلادية | |||
الحضارة المينوية | |||
الحضارة الميسينية | |||
العصور المظلمة اليونانية | |||
اليونان القديمة | |||
اليونان العتيقة | |||
اليونان الكلاسيكية | |||
اليونان الهيلينية | |||
اليونان الرومانية | |||
يونان العصور الوسطى | |||
الامبراطورية البيزنطية | |||
اليونان العثمانية | |||
اليونان الحديثة | |||
حرب استقلال اليونان | |||
مملكة اليونان | |||
احتلال المحور لليونان | |||
الحرب الأهلية اليونانية | |||
الطغمة العسكرية | |||
الجمهورية الهلينية | |||
تاريخ موضوعي | |||
التاريخ الاقتصادي لليونان | |||
التاريخ العسكري لليونان | |||
التاريخ الدستوري لليونان | |||
أسماء اليونانيين | |||
تاريخ الفن اليوناني |
حضارة بحر إيجه ، هومصطلح عام يعبر عن حضارات العصر البرونزي لكل من اليونان وبحر إيجه. وتتكوَّن حضارة بحر إيجة من أربع ثقافات ازدهرت في جُزُر وشواطئ بحر إيجة بين عامي 3000 ق.م..، و1200 ق.م.. وتسمَّى تلك الثقافات بالثقافات السِيكلادية، والمينوية، والمسِينية والطروادية. تطورت الثقافة السيكلادية في مجموعة من الجُزر تُسمَّى الجزر السيكلادية. أما الثقافة المِينَوية، فقد نشأت في جزيرة كريت، بينما ازدهرت الثقافة المِسينية في أرض اليونان. وتمركزت الثقافة الطروادية في مدينة طروادة القديمة شمال غربي هجريا الحالية.
النشأة
نشأت حضارة بحر إيجة بعد اكتشاف شعب المنطقة لكيفية خلق البرونز. وأثناء تلك الفترة، التي تسمَّى العصر البرونزي الإيجي اكتسب الناس مهارة عالية في فن المعمار، والتصوير الزيتي والحِرَف المتنوعة. وقاموا بتشييد قصور كثيرة الزخرفة؛ كما استخدموا أنظمة للكتابة. ويُصَنَّف العصر البرونزي الإيجي كأحد أعظم العصور الفنية والثقافية في التاريخ. وقد دام ذلك العصر من عام 3000 ق.م. إلى عام 1100 ق.م. تقريبًا.
معالم حضارة بحر إيجة
لم يخلِّف الشعب الإيجي أيَّ تاريخ مكتوب؛ غير حتى سلالته رَوَتْ قصصًا عن الآلهة، والملوك، والأبطال المشاهير، والحروب الدموية. وقد تكون بعض تلك القصص قائمة على أناس حقيقيين، وأحداث حقيقية. وقد شكَّلت تلك الأحداث الأساس لملحمتَي الإلياذة والأوديسَّة، المنسوبتين للشاعر الإغريقي هومر. كما حفظ الشعب الإيجي بعض السجلات المكتوبة على ألواح من الصلصال التي لم تُحل رموزها إلا عام 1953م.
كشف فهماء الآثار النقاب عن معظم المعلومات المعروفة عن حضارة بحر إيجة. وفي سبعينيات القرن التاسع عشر، شَرَع عالِم الآثار الألماني هِنْريش شليمان في إجراء البحوث حول تلك الحضارة. وكان يؤمن بأن معظم قصص الأدب اليوناني القديم مبنية على أحداث واقعية، ومن ثم درس عن مواقع المدن الأسطورية. وفي عام 1870م، قام شليمان ـ مستخدما الأساطير كدليل ـ بعملية التنقيب الرئيسية الأولى في مسقط طروادة. واستهل دراسة الثقافة المسينية عام 1876م. كما اكتشف شليمان قبورًا ملكية في مدينة مسِّيني بأرض اليونان.
في الثمانينيات من القرن التاسع عشر، قام العالِم البريطاني جيمس ت. بِنْت، باستكشاف الثقافة السيكلادية. وفي عام 1900م، بدأ عالِم بريطاني آخر هوالسير آرثر إيفانز، في حفر قصر مينوس، بمدينة كنُوسوس، بجزيرة كريت. وقد زوَّدتنا بحوثه بمعظم ما نعهده حاليا عن الثقافة المينوية.
الفترات
البر الرئيسي
كريت
- Early Minoan EM 3650-2160 ق.م.
- Middle Minoan MM 2160-1600 ق.م.
- Late Minoan LM 1600-1170 ق.م.
سيكلادس
- Early Cycladic 3300-2000 ق.م.
- Kastri = EH II-EH III (ح. 2500-2100) ق.م.
- Convergence with MM from ح. 2000 ق.م.
الثقافة السيكلادية
ازدهرت في عدد من جزر بحر إيجة؛ تتضمن كوس، وميلوس، وسيروس، وتيرا. وكان الكثير من السيكلاديين يكسبون عيشهم بصيد الأسماك؛ بينما كان آخرون يعملون بحارة وتجارًا؛ ومع ذلك كان آخرون يعملون مزارعين يغرسون العنب لاستخدامه في إنتاج الخمور. كما كان الحرفيون السيكلاديون يصنعون أواني خزفية، وتماثيل حجرية صغيرة، متميزة التصميم. وبعد عام 1900 ق.م. انحطَّتْ الثقافة السيكلادية، ومن ثمَّ تبنَّت مقوِّمات عديدة من الثقافتين المينوية والمسينية.
الثقافة المِينَوية
نشأت في كريت وسميت باسم ملك الجزيرة الأسطوري مينوس. ووفقًا للعُرْف، حكَم مينوس بحر إيجة، واستبقى تحت تصرفه المينطور، وهووحش نصفه إنسان ونصفه ثور .انظر: المينطور، وحش.
كان المِيْنَويون فنانين ومعماريين بارعين، وتجارًا نشطين. وقد شيدوا قصر مينوس في كْنُوسوس، إلى جانب قصور في كاتا زكروس، وماليَّا، وفايستوس. كما أسسوا مراكز تجارية في جميع أراتى منطقة بحر إيجة، وفي مصر. وقامت شعوب المنطقة الأخرى بتقليد التصميمات المينوية في صناعة الأواني الخزفية، والحرف الأخرى. طوَّر المينويون نظامًا عشريًا واستخدموا نظامًا للكتابة تُمثل فيه رموز معقَّدة مقاطع للألفاظ. وفي وقت لاحق قام المسينيون، القاطنون في أرض اليونان، بتكييف نظام الكتابة المينوي على لغتهم.
بعد عام 1450 ق.م، دمرت الحرائق كافة مدن وقصور جزيرة كريت تقريبًا إلاَّ حتى القصر في كنوسوس صمد، وتمكَّن المسِّينيون من السيطرة عليه. تمَّ إحراق القصر بأيدي شعب آخر من اليونان في أوائل القرن الرابع عشر قبل الميلاد. بدأ انحطاط الثقافة المينوية بعد إحراق القصر، واندثرت في أواسط القرن الثاني عشر قبل الميلاد.
الثقافة المسِّينية
تسمَّى الثقافة الهيلادية أيضًا. تمركزت في مسِّيني، المدينة القوية بأرض اليونان. وبحلول عام 2000 ق.م، كانت جماعة من الناس قد انتقلت إلى بيلوبونيز، شبه الجزيرة الجنوبية لليونان، وأسَّست مسيني. ولا يعهد فهماء الآثار الجهة التي قَدم منها أولئك الناس. وأدخل المسينيون أساليب جديدة لصنع الفخار بالمنطقة، كما شيَّدوا بيوتًا ذات حجرات مركزية كبيرة. يعتقد الفهماء بأن المسينيين كانوا يتحدثون لهجة تطوَّرت فيما بعد إلى اللغة اليونانية.
بحلول القرن السادس عشر قبل الميلاد تعاظمت ثروات وقوة المسِّينيين، كما أثَّروا بدرجة كبيرة في الثقافة اليونانية. ولهذا السبب يُطْلِق فهماء الآثار على العصر البرونزي المتأخر اسم الحقبة المِسينية. استخدم المسينيون العمارة المينوية كأنموذج لقصورهم. وأثناء القرن الرابع عشر قبل الميلاد، شيدوا قصورًا في مسيني، وفي أماكن أخرى مثل أثينا، وطيبة، وبيلوس، وتيرينس. وكان القصر في مسيني محاطًا بأسوار ضخمة ذات مدخل كبير يسمَّى بوابة الأسد.
بحلول 1200 ق.م. انهارت الحضارة المسينية، ودُمِّرت مراكزها الرئيسية. ولا يعهد الفهماء ما إذا كان سبب سقوط تلك الحضارة هواضطرابات داخلية، أم اجتياح خارجي. ووفقًا لرواية متوازنة، فإن المسينيين تعرَّضوا لهجوم من الدوريين ـ وهم شعب قَدِم من شمال غربي اليونان ـ إلا حتى خبراء عديدين يعتقدون الآن بأن الدوريين لم يصِلوا إلا بعد سقوط الثقافة المسينية.
الثقافة الطروادية
تطوّرت في طروادة والمناطق المحيطة بها. وكشف فهماء الآثار النقاب عن آثار تِسْع مُدُن في مسقط طروادة. وقد شُيدت جميع مدينة لاحقة فوق حطام المدينة التي سبقتها. ويعتقد فهماء الآثار حتى المدينة السابعة هي طروادة الأسطورية، الموصوفة في الإلياذة، والأوديسة. وربما تكون تلك المدينة قد شُيِّدت أوائل القرن الثالث عشر قبل الميلاد وأُحرقت ودُمِّرت في منتصف القرن نفسه، بوساطة غزاة قدموا من أرض اليونان.
انهيار الحضارة
انهارت حضارة بحر إيجة في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، حينما نُسيت وأهملت المهارات الحرفية، وأنظمة الكتابة، والفهم بالبناء، وتوقفت معظم الأنشطة التجارية. وقد أحرزت المنطقة تقدمًا ضئيلاً خلال القرون الثلاثة التالية.
المصادر
- الموسوعة المعهدية الكاملة
انظر أيضاً
- الحضارة المينوية
- اليونان الميسينية
- بحر إيجة
- البلقان قبل التاريخ
وصلات خارجية
- Jeremy B. Rutter, "The Prehistoric Archaeology of the Aegean": chronology, history, bibliography
المصادر
- الموسوعة العربية الكاملة