يوحنا الديلمي

صورة قديمة لديره قرب بخديدا.

مار يوحنا الديلمي هوقديس وراهب من حديثة بنينوى، اشتهر صيته، وخط الكثير من المؤرخين سيرته آخرهم نوح الأنباري. وكان حتى جاز للراهب يوحنا الديلمي بالتبشير العلني، وبناء الأديرة والكنائس، وأن صاحبه الحجاج بن قيس الحيري (زود يوحنا بكتاب توصية إلى ولاة البلاد بمساعدته، وإسعاف طلبه، ولم يعارضه أحد حتى بلغ قرية بغديدا شرقي نينوى). وفي الصراع بين الممضىين، النسطوري واليعقوبي، (تبنت الحيرة الممضى الشرقي أسوة بكنيسة فارس كلها، إلا حتى المنوفيزيين (اليعاقبة) حاولوا الانتشار فيها، وقد قام سمعان الأرشمي بجهود كبيرة في هذا الشأن، واكتسب عدداً من الموالين للمنوفيزية، حتى صار لهم أسقف هناك باستمرار بين سنة 551م و650م، إلا حتى المنوفيزيين ظلوا في الحيرة الأقلية إزاء الأغلبية النسطورية الساحقة). ومع حتى العلاقة بين مملكتي المناذرة النسطورية في العراق والغساسنة اليعقوبية في الشام كانت ظلاً لما يدور بين الإمبراطوريتين، الرومية والساسانية، إلا حتى لاختلاف الممضى بين المملكتين دوره المؤثر أيضاً.. ليوحنا دير صغير شمال بلدة قرة قوش /بغديدا المسيحية قرب الموصل تم ترميمه عام 1998, وله كنيسة عهدت باسمه تحولت لمسجد الشطية بعد إسلام اهل تلك المنطقة.

آخرون

يوحنا الحيري هذا مختلف عن يوحنا الحيري (والذي يدعى في أغلب المصادر يوحنا العربي) أسقف دير مار أوجين (444-485), وهذا بدوره مختلف عن يوحنا العربي أسقف نفس الدير في الفترة (505-540)، وكلاهما مختلفان عن يوحنا العربي الذي ذكره مار كبرئيل, أويوحنا العربي المدفون في قبور البيض.

المصادر الإسلامية

ذكرت المصادر الإسلامية عن يوحنا الديلمي بصيغتين الأولى تدل على انه يوحنا الإنجيلي وهي خطأ والثانية تدل على أنه يوحنا الديلمي هذا وقد ورد:"أما فهماء النصارى فكانوا ثلاثة رجال: يوحنا الأكبر بأج ويوحنا بقرقيسا ويوحنا الديلمي بزجار، وعنده كان ذكر النبي صلى الله عليه وآله، وذكر أهل بيته وأمته, وهوالذي بشر امة عيسى وبني إسرائيل به".