البرنامج القومي للتأمين الصحي
'الصندوق القومي للتأمين الصحيمؤسسة تعنى بتوفير الخدمات الطبية للمؤمن لهم عبر البطاقة القومية بعدالة واستدامة وبتكلفة يمكن تحملها ، متفقةً مع معايير الجودة وآفاق التطور ، مستلهمةً في ذلك روح التكافل والتعاون المجتمعي ، ومواكبةً لنظرية الأعداد الكبيرة وواضعةً في الاعتبار المشاركة المجتمعية ورضاء المستفيد.
نبذه
منذ الإستقلال في عام 1956م ، ظلت الدولةالسودانية تقدم الخدمات الصحية مجاناً ،وفي السبعينات ومع التحولات الإقتصادية في العالم ، إرتفعت تكلفة الخدمات الصحية وشكلت عبئاً على الدولة ، مما أدى إلى تدهور مستواها ،فكان لابد من إيجاد بدائل ووسائل أخرى لتخفيف العبء عن الدولة والحفاظ على مستوى الخدمات الصحية بالبلاد فكان العلاج الإقتصادي ، والذى أيضاًًً لم يستطع إيقاف تدهور الخدمات الصحية ، بل أدى كذلك إلى زيادة العبء العلاجي على الدولة والمواطن علي حد سواء ، واتى الحل في تطبيق نظرية توزيع الخطر على الأعداد الكبيرة (التأمين الصحي).
وانطلاقًا من الإرث الديني والثقافي للشعب السوداني ، إنبثقت فكرة التأمين الصحي مبنيةً على مبدأ التكافل – التراحم – والتعاضد المجتمعى والديني الكريم. وبمساعدة فنية من منظمة الصحة العالمية كان التطبيق
بدايته
بدأ التطبيق بقانون الهيئة العامة للتأمين الصحي 1994م. ثم تم تقديم أول خدمة طبيةبولاية سنار في 1995م.
اسمه
تم تعديل اسم (الهيئة) لتصبح (الصندوق القومي للتأمين الصحي) بقانون 2001تعديل 2003 والذي أيضا كانت أبرز ملامحه : قومية النظام وقومية بطاقة التأمين.
مناهجه
- تخطيط وتنظيم العمل على أساس مركزية التخطيط والسياسات ولامركزية التطبيق.
- تجميع الموارد وإعادة توزيعها حسب تكلفة.
شموله
غطى التأمين الصحي جميع الولايات الشمالية والولايات الاستوائية الكبرى في عام 2002م وولايات بحر الغزال وأعالى النيل الكبرى في أواخر 2003 ومطلع 2004م والولايات الجنوبية الخمسة في 2006. وقدضم تحت مظلته الكثير من الشرائح التي أغفلتها عمداً كثير من الدول التي تطبق نظمًا للتأمين الصحي وذلك مثل الأسر الفقيرة ، والمعاشين والمزارعين والرعاة ... الخ ، وهي شرائح مستضعفة تقل فيها فئة الاشتراك ويزيد خطر الإصابة بالسقم وتكلفة العلاج منه.وابتكر التأمين الصحي لإدخال هذه الشرائح مصادراً متعددةً لدفع الاشتراكات أهمها الزكاة وذلك لكفالة الأسر الفقيرة ، أسر الشهداء ، طلاب الخلاوي وأئمة المساجد. قوبلت هذه المبادرة بالاشادة من عدد من المنظمات العاملة في نطاق الضمان الاجتماعي وعلى رأسها المنظمة العالمية للضمان الاجتماعي (ISSA) ومركز التدريب الدولي التابع لمنظمة العمل الدولية (ILO).
سياساته
- التنسيق والتكامل والتعاون بين القطاعات المقدمة للخدمات الصحية :
القطاع العام .القطاع الخاص .المنظمات الطوعية.
- تخفيض وتقليل تكلفة الخدمات الصحية عن طريق :
- تقديم الخدمة الطبية عبر المراكز الصحية (المستوى الأول للرعاية الصحية).
- الإستخدام الأمثل والرشيد للدواء.
- تقوية نظم الإحالة بين المستويات المتنوعة وبين الولايات ودراسة مسببات التحويل والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها.
- إحتواء التكاليف.
- حمل الكفاءة الإدارية لترشيد استخدام الموارد واستغلالها الاستغلال الأمثل مستخدمين التكنولوجيا ونظم المعلومات.
- تحصيل وترشيد صرف الموارد المالية وتنميتها في مجالات الخدمات الطبية.
مزاياه
- يكفل المشهجر والديه وزوجته وأبنائه المستوفين لشروط الكفالة والبنات غير المتزوجات .
- تقديم جميع خدمات الرعاية الصحية الأولية.
- الكشف على مستوي الطبيب العمومي.
- الكشف على مستوي الأخصائيين.
- كل الفحوصات المعملية والتشخيصية.
- الأشعة التشخيصية – المبترية – الموجات الصوتية – الرنين المغناطيسي.
- التنويم السريري بالمستشفيات والمراكز الصحية.
- كل العمليات الجراحية ( عدا القلب المفتوح والأوعية الدموية).
- التشخيص والعلاج الجراحي للأورام السرطانية.
- خدمات الأسنان ( عدا علاج الجذور ).
- 25% من قيمة الدواء يدفعها المريض.
أهدافه
.
- تحقيق أعلي مستوي ممكن من الصحة وتقوية روح التكافل الإجتماعي من خلال توفير الخدمات الطبية الكاملة والمتكاملة بأسلوب تكافلي يضم كافة أفراد المجتمع ،
- إدارة نظام قومي للتأمين الصحي بالتنسيق مع الإدارات التطبيقية لتقديم أفضل الخدمات الطبية للمؤمن لهم وتطويرها وفقاً لمبدأ المشاركة في التكلفة،
- تحقيق أعلي مستوي ممكن من الصحة وتقوية روح التكافل الإجتماعي من خلال توفير الخدمات الطبية الكاملة والمتكاملة بأسلوب تكافلي يضم كافة أفراد المجتمع ،
- إدارة نظام قومي للتأمين الصحي بالتنسيق مع الإدارات التطبيقية لتقديم أفضل الخدمات الطبية للمؤمن لهم وتطويرها وفقاً لمبدأ المشاركة في التكلفة،
- وضع الأسس العامة لكيفية المشاركة في تخفيف عبء تكلفة العلاج على الأسر والدولة ،
- وضع الخطط والسياسات الكفيلة بترقية الخدمات الطبية التي تقدم للمؤمن لهم لتواكب التطور في مجال الخدمات الطبية ،.
- التنسـيق مع الإدارات التطبيقية في استقطاب وتدريب وتأهيل الكوادر الطبية ووضع أسس توفير المناخ المناسب لهم من مدخلات العمل الطبي ومعداته وتحسين أوضاعهم المالية وتوفير الاستقرار المناسب والعيش الكريم لهم،
- المساهمة في التنمية المجتمعية.
موقف الشرع منه
يعتبر التأمين الصحي فرعاً من فروع التأمين الاجتماع. وقدأجاز مؤتمر فهماء المسلمين الثاني في القاهرة عام (1385هـ/1965م) كلاً من التأمين الاجتماعي والتأمين التعاوني.
والسابع عام (1392هـ /1972م).كما أجاز المجمع الفقهي المنعقد في مكة المكرمة عام (1406هـ /1978م) التأمين الاجتماعي والتأمين التعاوني.
والاشتراك فيه يجعل رب الأسرة كافلاً لأفراد عائلته في مجال العلاج وهذا يدخله في حديث التكفف (رواه البخارى) فقد اتى في سليم البخاري : ( حتى سعداً بن أبي وقاص رضي الله عنه نطق : اتىنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني من وجع اشتد بي زمن حجة الوداع فقلت : بلغ بي ما ترى وأنا ذومال ولا يرثني إلا ابنة لي أفاتصدق بثلثي مالي نطق لا ، قلت بالشطر نطق لا قلت بالثلث ، نطق : الثلث كثير حتى تدع ورثتك أغنياء خير من حتى تذرهم عالة يتكففون الناس ولن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعل في إمرأتك) فهذا الأثر الذي يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم يشير على أهمية الادخار لتفادي العوز والفقر للباقين على قيد الحياة من المعالين بعد وفاته وما المعاشات الدورية التي تنشأ بعد وفاته إلا تلك الموارد المستمرة ما بقيت إعالتهم والتي تقي أولئك المعالين شر الفقر والعوز. وعن حكيم بن حزام نطق : نطق رسول اللهصلى الله عليه وسلم : ( خير الصدقة عن ظهر غني واليد العليا خير من اليد السفلي ، وأبدأ بمن تعول) جميع ذلك يؤكد حتى الخدمة الطبية التي تستحق للباقين على قيد الحياة بموجب تشريعات التأمين الصحي بمعناها الجاري جائزة شرعاً والمعالين أولي في هذا الشأن.