الهرم الأبيض

عودة للموسوعة

الهرم الأبيض

الهرم الأبيض
White Pyramid
أمنمحات الثاني
الأسرة الثانية عشر
النوع هرم حقيقي أملس السطح (أطلال)
الارتفاع ~ 60 متر
القاعدة ~ 105 متر
الميل ~سبعة / 5

الهرم الأبيض هوالهرم الذي بناه أمنمحات الثاني من الأسرة الثانية عشرة، ودُفِن فيه. ويقع الهرم الأبيض في دهشور. وقد تهدم على مر الزمان وبسبب اقتلاع الأهالي لأحجاره البيضاء المتميزة من الحجر الجيري، وهي سبب تسميته "الهرم الأبيض". وهوالآن تعبير عن كومة من الصخور.

استحوذ المجمع الجنائزي للهرم على شهرة بسبب "خبيئة دهشور" التي عثر عليها جاك ده مورگان، في عامي 1894-1895، من مقابر الأميرات إيتا، خنومت، إتي‌عويرت وست‌حتحورمرت، من نهاية الأسرة الثانية عشر، وتقع في مجمع الهرم إلى الغرب من الهرم.

مسقط رأسي لمحيط الهرم الأبيض لأمنمحات الثاني
ممر الدخول وغرفة الدفن - المستوى الأول ونظام الإخفاء


الهرم يحيطه سور مستطيل مستطيل طوله 225 متر وعرضه 100 متر، وكان كما يقترح عالم المصريات ديتر أرنولد مزيناً بإطارات تصويرية. الطريق الرابط بين المعبد الجنائزي والمعبد في طرف الوادي يزيد طوله عن 20 متر. وقد عُثر، في جنوب المجمع على طرف الوادي، على الكثير من المقابر السليمة داخل السور لأقارب أمنمحات الثاني، منهم مقابر الأميرات إيتا، خنومت، إتي‌عويرت وست‌حتحورمرت. وقد عُثر على تشكيلة كبيرة من الأثاث الجنائزي في تلك المقابر بما فيها توابيت خشبية وقوارير عطور من الألباستر وخزانات كانوبية. وكان هناك كم كبير من الحلي الجميلة في مقابر إيتا وخنومت.

حالة التدهور التي لحقت بالمجمع لا تسمح برسم خريطة للمجمع.

وفي عامي 1894 و1895 حفر جاك ده مورگان Jaques de Morgan مُنـَقـِّباً في مجمع الهرم، مركـِّزاً على المقابر الملكية المحيطة، مع استكشاف للمناطق الأخرى، إلا أنه للآن لم يتم القيام بفحص تام للمجمع ككل.

نهب الهرم في 2014

فى الوقت الذى كانت تصوت فيه لجنة «الخمسين» لكتابة الدستور في ديسمبر 2013 على نص يقول «تلتزم الدولة بحماية الآثار، والحفاظ عليها، وعلى مناطقها وحمايتها، وحظر الاتجار فيها»، كان وعلى بعد 40 كيلومترا فقط من مجلس الشورى، الذى شهدت قاعاته التصويت على هذه المادة، هناك لصوص ينبشون ويخربون بحثا عن آثار فرعونية، تمهيدا لبيعها داخل البلاد، وقبل حتى يجد بعض البتر طريقه للخارج في ظل وجود وزارة «كاملة» جميع مهمتها حماية الآثار كان هذا التحقيق.

هناك في منطقة دهشور يمتد الطريق الزراعى الموازى للهضبة إلى مزارع النخيل بنهاية الطريق، تستقر وراءه أربعة أهرامات جميع منها مشيد من حجر مختلف عن الآخر ترتفع شامخة وسط الصحراء.

هناك عاشت ثلاث أسر أولاها الأسرة الرابعة، التى أسسها الملك «سنفرو»، وشيد مجموعته الهرمية، الهرم المنحني والأحمر الداكن، الذى استخدمت فيه حجارة تميل إلى اللون الأحمر، كما أسس أسرة ملكية جديدة، والثانية الأسرة الثانية عشرة التى بنى أمنمحات الثاني - ثالث ملوكها- هرمه فيها على بعد ثلاثة كيلومترات جنوب غرب الهرم الأحمر.

يتميز الهرم الأبيض، الذى بناه أمنمحات الثانى بسطحه الأملس، وحجارته البيضاء الجيرية، كان في زمن آخر يقف شامخا وسط الصحراء بين الأهرام الثلاثة المحيطة به، يتميز عنها بلونه الأبيض الجذاب، الذى يعكس ضوء الشمس على مرمى البصر، لكنه الآن أصبح كومة من الصخور مدفونة تحت رمال صحراء دهشور.

يعود اكتشاف هذا الهرم إلى عام 1894 عن طريق عالم أثريات يدعى «جاك دى مورجان»، لم يتم العمل بالهرم، أومحاولة تنظيفه من الرمال، التى تغمره حتى أصبحت المنطقة في قبضة متخصصي النبش عن الآثار بشكل شبه يومى عقب الثورة وانسحاب الشرطة، يبحثون عن أثر هنا تحت الأرض، أوبترة هناك بجانب الهرم، بعدما كانت أعمال الحفر في المنطقة تتم على استحياء تام وخلسة قبل الثورة وانسحاب الشرطة، حسبما يقول بعض الأهالى من المنطقة وعاملون في وزارة الآثار التقتهم «المصرى اليوم» أثناء إعداد هذا التقرير.

يقول الدكتور محمود عفيفى، رئيس الإدارة المركزية لآثار القاهرة والجيزة، إذا ظاهرة «التعديات الجماعية» تعد أخطر من أعمال الحفر، إذ إذا الأهالى بالمنطقة يعتدون أحيانا على مساحات من المناطق الأثرية ببناء مقابر أوبناء بيوت.

يضيف «عفيفى»: «طبقا لقانون حماية الآثار تم إصدار قرار إزالة من الوزارة على حتى تتولى الشرطة عملية التطبيق، لكن ما يحدث حتى الأهالى يتجمهرون أمام قرار الإزالة، ويحاولون الامتناع عن تطبيقه». يحذر «عفيفى» من الاستمرار في تلك العملية من استحواذ الأهالى على الأراضى الأثرية، لافتا إلى أنها تعد كارثة كبيرة، حيث إذا «الأهالى في الوقت الحالى بدأوا في بناء مقابر وبيعها»، بحسب قوله.

فى البداية حصلت «المصرى اليوم» على مقاطع فيديووصور لأعمال الحفر، التى جرت بهرم أمنمحات الثانى عن أسامة كرار، أحد المهتمين بالشأن الأثرى، ترصد مقاطع الصوت والصورة والصور كم التعديات، التى حدثت به طوال تلك الفترة من تكسير الغرف الداخلية، وتحطيم تابوت من الجرانيت، وزارت «المصرى اليوم» المسقط لرصد المنطقة. أثناء الجولة داخل المنطقة لرصد الأوضاع داخل منطقة الأهرامات لا بد من المرور عبر نقطة للشرطة، وشباك لبيع تذاكر الهرم، لكن أحدا لم يوقف مندوب الصحيفة رغم وجود رجال شرطة وموظف شباك.

بعد هذه النقطة يقع مقر لشركة بترول، وعلى اليسار تمتد صحراء واسعة تستقر بها الأهرام الأربعة في مناطق متفرقة.

مضينا في المنطقة الصحراوية، التى يعتبر السير فيها محظورا، لأنها منطقة أثرية لم يتم العمل بها من قبل الباحثين والمستكشفين التابعين للوزارة والبعثات الأجنبية الرسمية. خطوات معدودة حتى يبدأ الزائر في اكتشاف بقع سوداء الاقتراب منها أكثر يكشف أنها حفر عملاقة خلفتها أعمال تنقيب غير شرعية بدأت حسب العاملين في المنطقة من يناير 2011.

فى نهاية المرتفع حفرة أخرى عملاقة تظهر فيها خمسة أحجار كبيرة للهرم الأبيض المدفون، تتوسطها فتحات صغيرة، حاول مفتشوالآثار إغلاقها بحجارة صغيرة، وبشكل عشوائى بعد أعمال الحفر غير الشرعية. أزال أحد المفتشين الأثريين أسطوانة بلاستيكية وضعها اللصوص قبل الدخول إلى حجرة الدفن.

يشرح أسامة كرار، مرشد سياحى، ناشط ضد عمليات سرقة وتهريب الآثار، حتى «عملية غلق الهرم بتلك الصورة تعتبر كارثة، إذ إذا إغلاق المقابر أوغرف الدفن لا بد حتى يتم بصورة سليمة حتى لا يتغير التاريخ يوما»، يقولها وهويشيح ببصره إلى الناحية اللقاءة للترعة الموازية للهرم الطينى. يلتقط ببصره أطفالا يمرقون ذهابا وإيابا في بقعة قريبة.

مقاطع الصوت والصورة والصور، التى توثق عمليات النهب، والتى حصلت عليها «المصرى اليوم» تظهر أجزاء كبيرة من حوائط المقبرة الملساء، وقد تكسرت، وانتشرت بقاياها على الأرض، بعضها تم تكويمه على جانب تم الحفر فيه بشكل أكبر، والبعض الآخر متناثر كبتر صغيرة في أنحاء الغرف الداخلية للهرم المنهوب.

تسجل الصور ومقاطع الصوت والصورة كتابات عشوائية تم رشها بـ«إسبراى أسود» أوفرشاة وأسماء لأشخاص مثل «دب»، «الملك فهد»، «إخناتون»، وفى أرض الغرفة يتناثر الرمل، الذى تسرب من بين الشقوق، التى نتجت عن تصدع الحجارة، بسبب التكسير المستمر، يفسر أسامة كرار تلك الحدثات العشوائية المرسومة على المقبرة بأنها لمجموعات اللصوص، الذين يستعينون بمن يعتقدون أنهم سحرة لإيقاف ما يعتقدون أنها «لعنة الفراعنة». يستطرد كرار: «اللوم يقع على المسؤولين، الذين لم يحركوا ساكنا، ووظيفتهم التى تقتضى عليهم منع هذا اللص من السرقة، والقبض عليه، وتقديمه للعدالة إذا تورط وحاول السرقة».

لا ينكر الأستاذ محمد يوسف، مدير منطقة آثار دهشور، حتى هناك تعديات على المناطق الأثرية كالزراعات، أوالبناء على الأراضى، أوأعمال المحاجر، بالإضافة إلى عمليات السطوالمسلح للحفر، لكنه يقول إذا الأمر «أصبح أقل حجما بعد 30 يونيو، وعودة الشرطة بشكل نسبى»، يضيف يوسف «فور استقابلنا بلاغ من الحارس بوجود أعمال حفر تنتقل لجنة من الآثار، وتقيس مساحة الحفر، ونرى إذا كان يمكن استكمال الحفر للتنقيب، أوتنتقل لجنة من الآثار لردم المكان». في البداية أنكر يوسف حتى تكون هناك تعديات حدثت في الهرم «ليس هناك أى تعديات على الأهرامات الأربعة»، لكن عندما قابلته «المصرى اليوم» بالصور ومقاطع الصوت والصورة، التى لديها نطق إذا لصوصا حاولوا وضع أسطوانة بلاستيكية بجانب الهرم، كى لا ينهال الرمل عليهم عند الحفر، وكانت هناك محاولة للدخول إلى الهرم بالعمل، لكن لم يدخل أحد أويعبث بالهرم.


الهامش

  1. ^ محمد طارق (2014-01-01). "هرم أمنمحات الثانى.. ماضٍ «أبيض» في حاضر «أسود» (تحقيق)". المصري اليوم.

للاستزادة

  • Verner, Miroslav, The Pyramids – Their Archaeology and History, Atlantic Books, 2001, ISBN 1-84354-171-8
  • Lehner, Mark, The Complete Pyramids, Thames & Hudson ISBN 0-500-05084-8

وصلات خارجية

  • The White Pyramid of Amenemhat II


Coordinates:

تاريخ النشر: 2020-06-04 15:53:19
التصنيفات: مدينة موتى ممفيس, أهرامات مصر, بذور مصر القديمة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

وكيل الأزهر: الإسلام عرف المواطنة قبل 14 قرنًا

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-12 12:17:42
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 58%

يوعابد..هذه أسباب ضعف التساقطات المطرية بالمغرب

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-12 12:17:46
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 79%

«الصحة» تجري 480.766 فحصا وتكشف عن 1.395 إصابة جديدة بكورونا

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-02-12 12:18:05
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 55%

بنعطية يُكذب حاليلوزيتش بخصوص سلوك حكيم زياش مع المنتخب المغربي

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-12 12:18:12
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 62%

تنبيه بتأجيل سفر المواطنين إلى أوكرانيا‎‎

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-02-12 12:18:07
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 70%

محمد بن زايد يتلقى رسالة خطية من رئيس الفلبين تسلمها عبدالله بن زايد

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-02-12 12:18:05
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 52%

طالبات هنديات: حظر الحجاب يفرض الاختيار بين الدين والتعليم

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-02-12 12:18:04
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 59%

تطوان.. إحباط محاولة ترويج أزيد من 79 ألف علبة سجائر مهرب

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-12 12:18:11
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 67%

نقابة الصيد البحري: منع الموظفين من الولوج للعمل مُخالف للدستور

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-12 12:18:11
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 66%

5 فوائد تجعلك تستبدل القهوة بالـ"ماتشا"

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-02-12 12:18:09
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 53%

«صحة دبي» تستحدث خدمة تشعيع الدم لحماية فئات من المرضى

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-02-12 12:18:06
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 66%

بلدية دبا الفجيرة تخالف موزعي منشورات دعائية دون تصريح

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-02-12 12:18:06
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 60%

إسبانيا تسعى للخروج من “أزمة عميقة” مع المغرب

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-12 12:17:44
مستوى الصحة: 72% الأهمية: 80%

“حرب على الأبواب”..الدبلوماسيون الروس يبدؤون في مغادرة أوكرانيا

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-12 12:17:47
مستوى الصحة: 72% الأهمية: 80%

تحميل تطبيق المنصة العربية