عبد الحميد الديب
عبد الحميد الديب (1898 - إبريل 1943) شاعر مصري. من أشهر الشعراء الصعاليك.
قد يهجر لفظُ "الصعلكة" في أذهان البعض مرادفاتٍ لمعانٍ وسلوكيات ذميمة، بينما هي بعيدة عن هذه المعاني أبعادًا كبيرة. فـ"الصعلوك" في اللغة هوالفقير الذي لا مال له، ولعل ما أشاع هذه المعاني المتنوعة هوأفعال الشعراء الصعاليك منذ عصور الجاهلية حتى الآن.
وتتلخص فلسفة وأهداف الصعاليك في المدافعة عن أبسط حقوق الإنسانية للفقراء والضعفاء ومهضومي الحقوق، إلا حتى الأساليب التي استخدموها في سبيل تحقيق أهدافهم -من إغارة وترويع للآمنين، وسلبهم ونهبهم- عملاً بمبدأ "الغاية تبرر الوسيلة"، قد انتقصت كثيرًا من سيرتهم، بل وربما من نُبل مقاصدهم.
وبينما تعهد أجيالُنا العربية الكثيرَ عن صعلوكٍ من التاريخ الغربي مثل "روبن هود"، وحكاياته وبطولاته المتنوعة في الفوز للفقراء، نجدهم لا يكادون يعهدون شيئًا عن صعاليك العرب وبطولاتهم وحكاياتهم أمثال: عروة بن الورد، والسليك بن السلكة، والشنفرى الأزدي، وغيرهم.
وريث الصعاليك
وفي يوليومن العام 1898م ولد وريث الصعاليك "عبد الحميد الديب" بقرية "كمشيش"، إحدى أعمال محافظة المنوفية بمصر، في أسرة بائسة يعولها ربها تاجر الماشية واللحوم الذي كان جُل نشاطه في المواسم والأعياد، نظرًا لطبيعة الوضع الاقتصادي للقرى المصرية في ذلك الحين.
وتسهب الروايات في وصف فقر الديب وعائلته، فتذكر مثلا أنه كان يرتدي الثياب الرثة، حتى في الأعياد ومواسم الفرح شأنه في ذلك شأن كثير من الأسر في القرى المعدمة والفقيرة.
ألحقَ والدُ الديب ابنه بالكُتّاب في قريته ليحفظ القرآن الكريم، وكان يحلم بأن يصبح ولدُه شيخ عمود بالأزهر، وهوأقصى طموح يمكن لأب قروي حتى يطوله في ذلك الحين. ولكن كانت لـ"عبد الحميد" مآربُ أخرى من وراء مخالطته للأزهريين، فعن طريقهم حصل على دواوين أعلام الشعراء العرب كالمتنبي وابن الرومي والمعري وأبي نواس وغيرهم، فأشبع بها نهمه إلى القراءة، ورأى في نفسه هوًى إلى الشعر الحزين الباكي الذي يرثي النفس ويتبتر عليها أسًى، فقد عثر فيه تصويرًا لحاله، ومواساةً لبؤسه وحرمانه.
الإسكندرية وإرهاصات الصعلكة
أوفد الأب ابنهُ "الديب" إلى معهد الإسكندرية الديني في عام 1914م، ليواصل تعليمه الأزهري، فانفتحت بذلك أمامهُ آفاق ٌجديدة من الإدراك والوعي بالجمال والمباني والناس والثقافات المتنوعة، ولا عجب فالإسكندريةُ في مطلع القرن العشرين هي الميناء الشمالي المفتوح لمصر.
ولم تكن هذه المشاهد إلا فتقًـا آخر في جرح الفقر والشعور بالحرمان لديه، فبينما تداعبُه هذه المشاهدُ سحابة يومه، يرجعُ آخر الليل إلى غرفته شبه العارية من الأثاث، فيستيقظ بداخله مارد الحسرة، ليأخذ في رثاء نفسه:
ضاقت بهِ الدنيا فكُــن رحْـبًا بــهِ
- قد ذلّ مِـن غدر الزمانِ ورَيـْـبــِهِ
لا تنكروا الشكــوى على مُتبـــرّمٍ
- قـلـِـق الحـياةِ كمَـن يُشـاكُ بثوبهِ
أنا لا أرى فـي شـبــابيَ لـــذة
- لهــفـي على مرحِ الشبابِ وعُجبـهِ
مـن كـان توأمَـهُ الشقـاءُ وصنـْوَهُ
- فشـبـابُهُ حـربٌ عليهِ كـشَـيْـبـِهِ!
ولا عجب حتى يسيطر هذا الإحساسُ على الديب، ويتمكن من نفسه فيصبح شغله الشاغل هوالبكاء على حاله وحرمانه، فلم يكن الديب قد انخرط في عمل بجانب دراسته يقيم به أود نفسه، وإنما كان ينتظر القروش القليلة والزاد القروي اللذيْن كان والدهُ يرسلهما إليه شهريا، ويقضي حياته متسكعًا يهيم على غير هدًى، يتحايل على وجبة أوشراب.
إلا أنه لم يكن يبتغي بهذا سوى إمتاع نفسه فقط بما لم يُقدَر لهُ في قسمته، ولم يكن يتصعلك لأجل الدفاع عن حقوق أمثاله من الفقراء، أولتوزيع ما يغنمهُ من صولاته على المعوزين مثلا كما كان "عروة بن الورد" يعمل قديمًا.
الطريقُ إلى العـاصمة
بعد حتى فرغ الديب من دراسته بمعهد الإسكندرية والتي تؤهله للالتحاق بالأزهر الشريف، سلك طريقه إلى القاهرة عام 1920م، ليحقق حلمَ والده بأن يصبح صاحب عمود في أروقة الأزهر، إلا أنه لم يستسغ العلوم الأزهرية نظرًا لطبيعة نفسه الميالة إلى الأدب والشعر، فانضم إلى مدرسة "دار العلوم" ليس لموافقة علومها لهوى نفسه فقط، وإنما لأنه فهم بأنها تمنح طلابها مكافأة شهرية لإعانتهم على نفقات معيشتهم ودراستهم.
وتمضي الأيامُ بالديب في دار العلوم في نوع من الاستقرار المادي أعطى لهُ النبوغ في الشعر، حتى أصبح الشاعر المرموق المحبوب بين أقرانه، والأثير لدى أساتذته.
ويأتيه خبر وفاة والده ثم والدته تباعًا وهوفي القاهرة، فيشعر بالضياع وعبثية الحياة، ويسيطر عليه الاعتقاد بأنه لا جدوى من أي جهد أوطموح فيها، ويعود إلى كآبته وتهويله للأحزان والحرمان، ويهجر نفسه فريسة للحزن، مُهملاً نفسه ودراسته التي كانت من عوامل استقراره النفسي يومًا. وانكبّ الديب يرثي والديه بشِعر كثير يعدد فيه مناقبهما ويتذكر حنانهما:
الـوالدانِ هلكـتُ بعدَهُـمــا
- مَن لي على ردِّ الأسى بهـِمـا
أستـوحِـشُ الدنيـا كراهيَـةً
- مُذ ذقتُ كأسي من فراقـِهِـما
ونظرًا لطبيعته غير الراضية ونمط شخصيته غير المُطمَئن على الدوام؛ انصرف عن دراسته في دار العلوم شيئًا فشيئًا، ليعود من حديث إلى حياة التسكع بين المقاهي والملاهي الرخيصة، وجلسات الأدباء والصعاليك.
وتدركهُ النجدة، فيلتقي بالموسيقار "سيد درويش" في مطلع 1923م، ويرى فيه درويش كنزًا شعريا ثمينًـا سينظم له المطلوب من القصائد والأغنيات، بينما يجدُ الديب في درويش ضالتهُ التي ينشدها من رخاء العيش، لا سيما وأن "درويش" كان ممن يُغدقون على مَن حولهم.
ولعل هذه هي الفترة الوحيدة التي يكاد المرء يلمس بها في شعر الديب بارقة من السرور والنظم في أغراض أخرى غير التشاؤم والاعتراض على القدر، وهاتى الغير، ورثاء النفس.
وكعادةِ الدنيا لا تصفولأحدٍ، فقد وافت المنية "سيد درويش" في 1923م، وكانت صدمة كبيرة للديب، فما كادت أحلامُه تتحقق حتى دُفنت مع صديقه تحت التراب. ويعود الديب مرة أخرى إلى الهيام على وجهه في الطرقات وبين المقاهي والحانات يعاني الجوع والتشرد.
مركبات شخصيته
من قراءة سيرة حياته نجد أنه شخصية غنية بمركبات كثيرة، منها قوة الإحساس التي كونت شاعريته في مجملها، ومنها اعتزازه الفائق بنفسه الذي أضره في مراحل حياته جميعًا فصبغ شعره بالسلبية المتمثلة إما في البكاء على النفس ومواساتها، أوفي هاتى الآخرين هاتىً بلغ من قذاعته في كثير من الأحيان حتى امتنع الكُتاب عن نقله طيّ خطهم التي تحدثت عن الديب.
ويظهر هذا الاعتزاز بالذات في مواضع أخرى من شعر الديب في صورة جنون العظمة عندما نراه يشبه نفسه بالأنبياء، كما في قوله:
بينَ النجومِ أنـاسٌ قد حملتُـهُـمُ
إلى السماءِ فسَدّوا بابَ أرزاقـي!
وكنتُ "نوحَ" سفينٍ أرسِلتْ حرمًا
للعالمينَ فجازَوْنـي بإغراقـي!
بل هولا يتورعُ عن سبّ الدهر في سبيل حمل قدر ذاته، ودفع تهمة الكسل والضعف عنه، ونجد هذا شائعًا في شعره، ومنه:
شكَوْتُ وما شكوايَ ضعفٌ وذلةٌ
فلسـتُ بمستجدٍ ولا طالبًا يـدا
ولكننـي أفحمـتُ ظلمًا بمنطقٍ
من الدهرِ لم تبلغ غباوتهُ مَـدى
كما أقعدهُ هذا الاعتزاز بنفسه من جهة أخرى عن طلب الرزق بالوسائل المشروعة لمقاومة عوَزه، والصبر على السعي وراء لقمة العيش.
روى عنه صديقه الأستاذ "فتحي رضوان" في كتابه: "عصرٌ ورجال" أنه كان كسولاً يكره العمل ويضيق بالنظام والرتابة، ويعشق التجوال، ولم يكن يصبر ليُتِمّ عملاً، حتى على نظم شعره".
ويصفه الأستاذ "محمد رضوان" في كتابه: "الصعلوك الساخر وشعره المجهول" بأنه ذوطبيعة "قلقة"، وهويقصد بذلك غرامه بالتغيير المستمر، وعدم الاستقرار في وظيفة ولا حياة.
والعجيبُ حتى شعرهُ يُعد -رغم كسله- موسوعة في السخط على القدر والدهر والمقسوم، وكأن هذه الأمور هي المسئولة عن أوضاعه الحياتية السيئة التي هجر نفسه يتردّى فيها، بينما كان بيده حتى يحمل من وضعه الاجتماعي والاقتصادي إلى ما يسمحُ له بالعيش في وضع أكرم من حياة التشرد والتسكع.
ونتيجة طبيعية لحياةٍ مثل هذه، فقد سقط الديب في دوامة الإدمان التي أودت بهِ إلى مستشفى الأمراض العقلية، وإلى السجن الذي تكرر وُفوده عليه بتهم أخرى منها السكرُ والعربدة، والمشاحنات وعدم أداء الدين. وقد تحدث بنفسه عن محنة الإدمان وما عملت به في مذكراته التي نشرها في 1931م باسم مُستعار هو"عبد المجيد"، وسماها "أيامي بين المجانين"، يقول:
وإخوان سجنٍ قُبّحت مـن وجوههمْ
همـومٌ تتوالـى دائمًـا وخطـوبُ
فمنظرهُم أضحوكــةٌ كلبـاسهـِم
ومَخبرُهم فـي الحادثـاتِ رهيـبُ
لقد كنتُ فيهم يوسُف السجن صالحًا
أفسّرٌ أحلامًــا لهُــم وأصيـبُ!
متمردًا.. وطريفًا أحيانًا
ملمحٌ آخر يبرزُ وسط منظومة شخصية الديب العجيبة، وهوالتمرد المستمر، ولكنه السلبيّ الذي لا يدفع بصاحبه للأمام، تمردٌ على المجتمع بكافة طوائفه، لقد تمرد الديب حتى على أصدقائه وهجاهم عندما تخلوا عنه، بوجهة نظره.
ويتمرد "الديب" على السلطة، فيطلق لهجائه العنان غيرَ مُبالٍ بعواقب ما يعمل:
لستُم لنا الأكفاءَ.. أنتُم عُصبةٌ
ما في جهادكُمُ لمصرَ نصيبُ
حتمًا سيأخذُكم على أعناقِكُـم
يومٌ بأخـذِ الظالمينَ قريـبُ
يوم الشبـابِ الطامحينَ وإنهُ
كغَدٍ لمـن يرجوسناهُ قريبُ
ملمحٌ أخير لم يُفسح له الديبُ مساحته الكافية في شخصيته، فلم يظهر في شعرهِ إلا لمامًا في مداعبات الأصدقاء، ذاك هوخفة الظل وحُسن التندُر والسخرية.
لحظاتٌ صادقة
ولا يجدر بنا حتى نغفل الإشارة إلى لحظات صدقٍ وتهذُب توافي الديب أحيانًا، وتومضُ في أشعارهِ بصيصًا من نور. ولعل أعمق هذه اللحظات ما سجلتهُ قصيدة "توبة" التي يعلن فيها توبته عن الخمر، ويحكي فيها معاناته مما جلبتهُ عليه من وبال، ومنها هذه اللحظة المؤثرة:
إلى الله أشكـوما فقدتُ من الصبا
بحانــةِ خمّارٍ وبيـتِ قسـوسِ
فمَـن يدعُني للكأسِ بعـدُ فإننـي
اتخذتُ الهدى كأسي وروحَ أنيسي
ومـاذا وراءَ الخمـرِ إلا روايـةٌ
تمثـلُ أحزانـي وشـدةَ بوسـي!
وها هويتراجعُ عن اعتراضاته المستمرة على قسمة الله تعالى لهُ في الرزق، فيؤنب نفسه:
أأكفُرُ من بؤسي بأحكامِ خالقـي؟
كفى بيَ رزقًا أنني الدهرَ مسلمُ!
ولا تقتصر اللحظات الصادقة عند الديب على الإيمانيات فقط، وإنما تعدوذلك إلى حديثه عن فقره دون تهويل، وبغير حتى يعزوفقره إلى عنصر خارجي، يقول من قصيدة "أنا ورمضان":
ها هوالمغربُ وافى.. أين زادي؟
وعيالـي في ارتقـابٍ لمعـادي
ليسَ غيرُ الدمعِ زادي وعتـادي
موقفٌ أقتَـلُ من سقطِ السنـانِ!
لكُل أجلٍ كتاب
أخذت جذوة الشعر تخفت في نفس "الديب" منذ العام 1939م؛ إذ كان قد أهدرَ جسده وذهنه وطاقته الروحية في أوحال المخدّر وبين السجون ومستشفى الأمراض العقلية، إضافة إلى ثوابه إلى رشده بعد سطوع نور الهداية بين أراتى نفسه، فوجد حتى الشعر قد استهلكه، وصرفه عن طريق الله بما كان ينظمه فيه، وأخذ ينظم أشعارًا يتأسى فيها على ذنوبه وحياته التي ضاعت منه، ويتخيل نفسه يوم الحساب بين يدي الله تعالى.
ولم يعش في هذه الحياة سوى نيف وأربعين عامًا؛ إذ لقي مصرعهُ فجأة في حادث أليم لم تُفصح المصادر عن تفاصيله ولا ملابساته، وكان ذلك في إبريل 1943م. وكان من جميل شعره الذي نطقه في سنيّه الخمس الأخيرة، رغم عدم تخليه عن مساواة نفسه بالأنبياء، إلا حتى الصورة هنا تختلف:
تبتُ من ذنبي ومن ترجـع بـهِ
نفسُـهُ للهِ يبعثـــهُ تقيّـــا
توبة من بعد حتى فــزتُ بهـا
كلُ شيءٍ صار في عينـي هنيّا
فتراني في السمـواتِ العُلـى..
أصحبُ الشمسَ وتعنولي الثُريّا
ولـدى سدرتهـا فـي موكـبٍ
ما حـوى إلا ملاكًـا أونبيّــا
من أشعاره
أذله الدهر لا مال ولا ســـكن
- فتى تزيد على انفاسه المــــحن
اذا سعى فجميع الارض قبلته
- وان اقام فلا اهل ولا وطــــــن
ثيابه _كامانيه _ممزقـــة
- كانها وهوحى فوقه كــــــفن
كأنه حكمة المجنون يرسلـها
- من غير وعى فلا تصغى لــها اذن.
_______________________
أفى غرفتى يا رب ام انا في لــحد
- ألا شد ما القى من الزمان الوغــد
لقد كنت ارجـــــوغرفــــة
- فوجــدتـها بناء قديم اضيق من جلـدى
فأهدأ انفاســى يكاد يهـــدها
- وايسر لمس في بنيانها يــــردى
كارى النمل يخسى الناس الا بارضها
- فأرجله امضى من الصارم الهـندى
تساكننى فيها الأفاعى جــريئة
- وفى جوها الامراض تفتك اوتعدى
ترانى بها جميع الاثاث فمعطـــفى
- فراش لنومى اووقاء من البـــرد
جوارك يا رب لمثلى رحمــــة
- فخذنى الى النيران لاجنة الــــخلد
___________________________
أمة جهلتنى وهى عالـــمة ان
- الكواكب من نورى واشـراقى
اعيش فيكم بلا اهل ولا ســكن
- كعيش منتجع المعروف افــــاق
وليس لى من حبيب في دياركـم
- الا الحبيبين اقلامى واوراقــــى
لم ادر ماذا طعمتم في موائدكـم
- لحم الذبيحة ام لحمى واخلاقـــى
بين النجوم رجال قد حملــتهم
- الى السماء فسدوا باب ارزاقـــى
مروا على الدار يوم العيد ضيفانا
- يستمطرون نداها كالذى كــان
والدار لما راتهم مــقبلين لها
- تعاورت في البكا اهلا وبنـــيانا
ليت العباد كلاب ان كلبتـــنا
- لم تزل لحفاظ الود عـــــنوانا
تحملت قسطها في البؤس صابرة
- لم تشك جوعا ولم تستجد انسـانا
ويبقى السؤال، هل كان "الديب" من الشعراء الصعاليك، وهل حافظ على ميثاقهم لينال هذا اللقب، أم حتى الصعلكة -شأنها كشأن كثير من الأمور- قد تغيرت معاييرها وأخلاقياتها في عصرنا الحديث، فغدت هي صعلكة "عبد الحميد الديب"؟
المصادر
- محمد رضوان: كتاب "الصعلوك الساخر وشعره المجهول.. عبد الحميد الديب".
-
لمياء يس. "عبد الحميد الديب.. الشاعر صعلوكا!". إسلام أون لاين. Retrieved 19 أغسطس 2007. Check date values in:
|accessdate=
(help)
- ^ مسقط هريدي