يحيى بن سعيد
الصحابي يحيى بن سعيد بن العاصي القرشي الأموي.
ذكره أبوداود في سننه. أبلغنا فتيان بن الجوهري بإسناده عن القعنبي، عن مالك، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن القاسم بن محمد وسليمان بن يسار أنه سمعهما يذكران حتى يحيى طلق بنت عبد الرحمن بن الحكم البتة، فانتقلها عبد الرحمن بن الحكم إليه، فأوفدت عائشة إلى مروان بن الحكم- وهوأمير المدينة- فنطقت: اتق الله واردد المرأة إلى بيتها. فنطق مروان، في حديث سليمان: إذا عبد الرحمن غلبني. ونطق- في حديث القاسم: أوما بلغك شأن فاطمة بنت قيس،يا ترى؟ فنطقت عائشة: لا يضرك حتى لا تذكر حديث فاطمة ! فنطق مروان: إذا كان بك الشر فحسبك ما بين هذين من الشر.
أخرجه أبوموسى، وذكر له طرقاً من هذا الحديث. وهذا يحيى هوأخوعمروبن سعيد المعروف بالأشدق، الذي قتله عبد الملك بن مروان، وليس له صحبة ولا إدراك؛ فإن أباه سعيد بن العاص كان مولده سنة إحدى من الهجرة، وهذا يحيى ليس أكبر أولاده، فمن كان وجه لا صحبة له، ولا أفهم كيف من الممكن أن اشتبه على أبي موسى مع ذكر هذا الحديث الذي أخرجه، فإنه لا حجة فيه على صحبته.
وكَانَ عَبْد الْمَلِكِ حين اغتال أخاه عَمْروبْن سَعِيد سيره هُوَ وبني سَعِيد ، وسير معهم عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيد أَبَا خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيد القسري ، وكَانَ على شرطة عَمْروبْن سَعِيد ، فلحق يَحْيَى ، وعبد الله بْن يَزِيد بعبد الله بْن الزبير، فلم يزالا معه حَتَّى اغتال عَبْد اللَّهِ بْن الزبير ، فخرجا فِي الأمان.
وكَانَ فِي وجه يَحْيَى ردة ، فَقَالَ له عَبْد الْمَلِكِ : يا قبيح ، بم تنظر إلى الله إذا لقيته ، وقد غدرت بي بعدما عفوت عنك ،يا ترى؟ نطق: أنظر إليه بالوجه الذي خلقه، وأنت دفعتني إلى عدوك هدية، أخرجتني وأخفتني.
وولده بالكوفة، وواسط.
هذه بذرة منطقة عن حياة شخصية بحاجة للنمووالتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |