معركة دبا
معركة دَبَا هي معركة كانت في حروب الردة بين جيش ذي التاج لقيط بن مالك الأزدي المتنبئ بعد وفاة النبي محمد وجيش جيفر وعبد ابني الجلندي ومن ثَبُتَ على دين الإسلام من أهل عُمان، والتقيا في موضع في شمال عُمان يُدعى دبا. انتهت تلك المعركة بفوز المسلمين بعد حتى انضمت بعوث حذيفة بن محصن وعهدجة بن هرثمة وعكرمة بن أبي جهل التي وجهها الخليفة أبوبكر لقتال المرتدين من أهل عُمان ومهرة إلى جيش ابني الجلندي.
كان أهل عُمان قد استجابوا لدعوة الإسلام، ولكن بعد وفاة النبي محمد ادعى منهم رجل ينطق له "ذوالتاج" لقيط بن مالك الأزدي النبوة، وتابعه بعض أهل عمان فتغلَّب عليها، وكان عليها جيفر وعباد ابنا الجلندي، فألجأهما إلى أطرافها من نواحي الجبال والبحر، فبعث أبوبكر إلى جيفر أميرين هما: حذيفة بن محصن الغلفاني وعهدجة بن هرثمة البارقي، وأوفد عكرمة بن أبي جهل القرشي مدداً لهم، وبلغ لقيطَ بن مالك مجيءُ الجيش، فخرج في جموعه فعسكر بمكان ينطق له دبا، وهي مصر تلك البلاد وسوقها العظمى، واجتمع جيفر وعباد ابنا الجلندي بمكان ينطق له صحار، فعسكروا فيه وبعثا إلى أمراء أبي بكر فقدموا، فتقابل الجيشان هناك وتقاتلوا قتالاً شديداً، وابتلي المسلمون وكادوا حتى يُولوا، فبُعث إليهم مددٌ من بني ناجية وعبد القيس في جماعة من الأمراء، فلما وصلوا إليهم كان النصر للمسلمين، فولى المشركون مدبرين، ولحقهم المسلمون فقتلوا منهم عشرة آلاف مقاتل، وسبوا الذراري وأخذوا الأموال والسوق بحذافيرها.
الهامش
- ^ البداية والنهاية، ابن كثير، 6/ 334
- ^ البداية والنهاية، ابن كثير، 6/ 335