عزة إبراهيم الدوري، (و. 1 يوليو1942 - ت. 17 أبريل 2015)، هوعسكري عراقي وقائد جيش رجال الطريقة النقشبندية. كان قائد عسكري عراقي ونائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقية حتى الغزوالأمريكي للعراق 2003.

كان الدوري نائب رئيس مجلس قيادة الثورة وهي أعلى سلطة في العراق. وكان الرجل الثاني ابان حكم صدام، ودوناً عن كبار مسئولي حزب البعث الذين تم اعتنطقهم بعد غزوالعراق 2003، كان الدوري اشدهم دهاءَ حيث استمر الدوري في قيادة عناصر المقاومة العراقية مثل جيش رجال الطريقة النقشبندية وهوفصيل جهادي صوفي تشكل لمقاومة قوات الاحتلال وشن تمرد على النظام الحالي في بغداد؛ كان يوصف "قائد الجهاد والمجاهدين" ويلقب بين اتباعه بالمعتز بالله. في أعقاب إعداد الرئيس العراقي السابق صدام حسين في 30 ديسمبر 2006، أصبح في ثلاثة يناير 2007 الدوري الزعيم الجديد لحزب البعث العراقي المحظور. أعربت الحكومة العراقية مقتل الدوري في 17 أبريل 2015 أثناء عملية عسكرية واسعة النطاق شنتها المليشيات الشيعية والقوات العراقية في تكريت. وهوما نفاه الدوري بحدثة صوتية بعد اشاعة الخبر ببضعة أيام

حياته

نشأته

ولد في قرية الدور التي يتكنى بها سنة 1942 لاخِ وحيد ولأسرة فقيرة هم ""بيت الحرباوين"" من بني حرب العلويين الذي يرجع نسبهم للامام السجاد علي بن الحسين عليهم السلام وكانت تمتهن تجارة تبادل المحاصيل بين المدن وتسمى بالعامية المجارية توفي والدوري في السادسة من عمره مما اظطره لعيش حياة قاسية منذ الطفولة حيث مضى الى مدينة سامراء لكي يعمل بائعاَ للثلج لدى احد يهود المدينة ويدعى داوود وايضا للدراسة في اعدادية سامراء ثم انتقل الى بغداد بنفس المهنة لدى يهودي اخر ويدعى ميخائيل عمون واستمر في الدراسة في ثانوية الاعظمية وتخرج منها بعد ان اتم الصف الخامس الثانوي وانضم الدوري الى حزب البعث عندما كان طالبا في سامراء واستمر في الانشطة والعمل السري للحزب للحزب حته كان الشخصية الثالثة في ثورة 17 تموز 1968. وكان من الأوائل الذين دخلوا القصر الجمهوري في ثورة 1968 (ويذكر أنه كان يقود الدبابة الثانية التي دخلت القصر الجمهوري)، وكان لعزة الدوري نزعة صوفية شديدة، أثرت على سلوكه في كثير من الأحيان، ألا أنه كان معروفا بطاعته العمياء لصدام حسين، بأعتباره والي الأمر. وفي السنين الأخيرة قبل سقوط النظام في العراق، كان مشرفا من قبل صدام حسين للحملة الأيمانية وكانت بطبع الحال صوفية. له علاقة وطيدة مع مشائخ الأكراد والعرب الصوفية،وعشائر الجنوب والوسط بحكم عشيرته التي لها جذور ي واسط والبصرة وبلا شك ساعد هذا كثيرا في بقاءه حيا لحد هذه اللحظة.

نسبه

هوعزة بن ابراهيم بن خليل بن رحيم بن امين الحربي ويتصل نسبه بالأمام زين العابدين علي السجاد ابن الشهيد السبط الحسين ابن امير المؤمنين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه وهم بنوحرب العلويين المتحالفين مع عشيرة المواشط وشيخ بنوحرب العلويين في العراق هوالسيد منصور محمد الحربي وهوة ابن خال عزة الدوري.

وينتمي إلى فخذ البوحربة وهي جزء من عشيرة المواشط في مدينة الدور وهي عشيرة عريقة من عشائر آل البيت في العراق، وعشيرة المواشط يرجع نسبهم إلى الشيخ السيد محمد الخلي الملقب بن ماشطة ويقع مرقده قرب ساحة الخلاني في الباب الشرقي في مدينة بغداد ويرجع نسبه إلى علي زين العابدين بن الحسين (رضي الله عنهما) وسميت العشيرة بالمواشط نسبة إلى أم الشيخ محمد الخلي الملقبة بالماشطة، وعشيرة آل ماشطة أوالمواشط مثبوتة النسب إلى آل البيت بأدلة (الشهرة العامة، شجرة العشيرة المسقطة من نقيب الأشراف منذ 460 عام، سجلات الدولة العثمانية، وعند خط أهل السنة، وخط الشيعة أيضا) وشيخ عشيرة عزة أبراهيم الحالي الشيخ السيد حسيب شهاب الدوري.

تعلقه بالدين الأسلامي

كان معروفا عن عزة الدوري ذونزعة إسلامية صوفية أنه يقيم مجالس الذكر والفهم في يومي الاثنين والخميس من جميع اسبوع كما أنه يحيي المناسبات الدينية كمولد الرسول محمد صلى الله عليه واله وكيوم عاشوراء ورأس السنة الهجرية وباقي أعياد الصوفية. وكان يهتم كثيرا بمشايخ الفهم وقد ألف عدة خط تم طباعة اثنان منها هي حديث مجلس يوم الاثنين وسيرة سيدنا يوسف وكتاب ثالث هومشكاة الوجود الأقدم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم واتىت صلته بالأكراد من هذا الباب بشكل كبير. وكان عونا لهم في كثير من الأحيان. وله علاقات وطيدة بمفتي ديار العراق سماحة الشيخ عبد الكريم بياره وسماحة الشيخ أيوب المدرس مفتي صلاح الدين، وعائلة السعدي، ومشائخ الكيلانية، ومشائخ البرزنجية، ومشائخ بيت خمرة , حتى أنه كان يدعم فتح المساجد وفتح الجامعات الإسلامية، والدرسات العليا فيها. وكان يتبنى ترميم المراقد والاضرحة وكذلك بناء التكايا.

عائلته

تزوج السيد عزة الدوري من خمسة نساء. وكانت الأولى هي السيدة جوهر بنت السيد مجيد بن خليل بن رحيم بن امين الحربي وهي ابنة عمه وكانت الوحيدة من نسائه التي تظهر للعلن وكانت مصاحبة لساجدة الطلفاح زوجة الرئيس صدام حسين . الزوجة الثانية "مطلقة" والثالثة كانتا من السادة النعيم. الزوجة الرابعة كانت من احدى عشائر الجنوب السنية. الزوجة الخامسة وهي من عشيرة العبيد ووالدها الشيخ عبدالعزيز فرج العبيدي شيخ عموم محافظة ديالى.

له من الابناء الذكور:

• أحمد: متزوج وله اربع اولاد هم محمد وعبد العزيز وصالح ومحمود, كان موظف في اللجنة الاولمبية ثم رئيسا لنادي شباب الدور الرياضي واشتهر بتربية الخيول.
• ابراهيم: متزوج بإبنة عمه السيد محمد ابراهيم الحربي وله من الاولاد واحد وهوعزة وباقي ذريته بنات وهودكتور جامعي.
• علي: متزوج وله طفل واحد اسمه الحسين.
• سليمان.
• حمد.
• يوسف.
• خالد.
• مصطفى.
• العباس.
• عمر.

الاناث:

• البكر هوازن، طليقة عدي صدام حسين.
• عبلة وهي اكثر بناته شهرة كونها احد الكوادر النسائية لحزب البعث وكذلك بانضمامها لجيش تحرير القدس .
• حمراء ويكنى بها (ابوحمرا) بالعامية.

أما باقي الاناث بلغ عددهم 11 ولم تعهد اسمائهم .

إلا ان عائلة الدوري قد ترقت بين شمال العراق وسوريا واليمن بسبب التهديدات ولم يعهد اي شيء عن العائلة بعد احتلال بغا غر ظهور احد احاد الدوري مع العميد يحيى محمد عبدالله صالح قائد قوات الامن المركزي اليمني في بداية العام 2015 وظهر معهم احد القيادات الشبابية لجماعة الحوثي المؤيدة لايران مما اثار التساؤلات حول وضع العائلة في صنعاء بعد سيطرة انصار الله الحوثيين عليها

علاقة النسب مع صدام حسين

تزوجت ابنته من ابن صدام حسين البكر عدي، ولكن لم يخط للزواج النجاح، لم يؤثر إنفصال الأبناء على علاقة عزة بصدام حسين.

مهمات ومناصب

بعد نجاح ثورة تموز وفي اواخر الستينيات شغل منصب وزير الزراعة والاصلاح الزراعي ثم لم يلبث ان عين في منصب وزير الداخلية عقب محاولة الاغتيال الفاشلة للرئيس البكر ونائبه انذاك صدام ثم استمر في منصبه هذا مع الاحتفاظ بالعضوية في مجلس قيادة الثورة وبعد تنحية البكر من مهامه السياسية تم انتخابه نائب لرئيس مجلس قيادة الثورة وسحبت منه وزارة الداخلية وبذلك تفرغ الدوري لقيادة الحملة الايمانية وحملة محوالامية في جميع مدن العراق واهتم بالاثار والمخطوطات ثم بعد عام 1991 عين نائبا للقائد العام للقوات المسلحة مع الاحتفاظ بباقي مناصبه السابقة وكان له دور بارز في احباط الغوغاء عام 1994 في محافظات عدة واشتهرت عنه سيرة المليون حيث ان الرئيس ارسل لكل قيادات الجيش مليون دولار لتحرير المحافظات الساقطة بأيدي الغوغائيين فقام عزت الدوري بصرق مبلغ 100000$ ووارجع الباقي الى بغداد بعد انتهاء الغوغاء وباللقاء قام علي حسن المجيد بطلب 2 مليون دولار زيادة لعمل سواتر وكمائن حربية. وبعد تحرير المحاظات كاملة حصل الدوري على رتبة فريق اول ركن بعد ان قام بدراسة دورة الاركان العامة من جامعة البكر وحصوله على دورات في قيادة الحرب من جامعة البكر ايضا.وقد كان ملازما لصدام مثل ظله منذ أندلاع ثورة 1968 وحتى يوم القاء القبض على بصدام حسين .

ومن بين المهمات التي أنيطت به قبيل دخول قوات الاحتلال الأمريكي إلى العراق في أبريل/ نيسان سنة 2003 القيادة العسكرية للمنطقة الشمالية.

وكان عزة أبراهيم هوالمفاوض الرئيسي مع الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح لحل المشاكل الحدودية والتي أدت إلى الحرب بين البلدين وجرت تلك المفاوضات برعاية الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود.

أحداث حلبجة

يتهمه الكثير من المعارضين لنظام صدام بأن له دور رئيسي في أحداث قصف بلدة حلبجة بالسلاح الكيماوي, وهذا ما نفاه الاكراد انفسهم , وكذلك يتعارض مع علاقة عزة الدوري بالاكراد والتي وصفت بالعلاقة القوية

سقمه

وأذيع حتى عزة الدوري مصابا بسرطان الدم وحاول العلاج خارج العراق أكثر من مرة لكنه كان يضطر للعودة بسرعة إلى العراق حيث كانت تحرك ضده قضايا جنائية فور هبوطه في أي دولة أوروبية. والحق حتى هناك خلاف في حقيقة سقمه والمعروف عنه منذ الثمانينيات حتى له علل كثيرة في الجهاز الهضمي وليس سرطان الدم. وقد مضى بالعمل إلى فيينا عاصمة النمسا وتعالج فيها ولم يظهر عليه أبدا أنه مصابا بسقم سرطان الدم، ولم يلقي القبض عليه أحد، بل ذكر في تلفازات العالم أجمع خبر وجوده للعلاج .

بعد الإحتلال

• بعد عملية الغزوالأمريكي للعراق قام عزة الدوري باعادة تنظيم حزب البعث وابرازه الى الساحة من حديث وقام بتشكيل قيادات للمقاومة العراقية وقام بتوحيد صوف المجاهدين العراقيين كما انه كان يمنع التعرض للجيش الراعقي اولابناء القوات الامنية الذين لم تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين . قامت القوات المسلحة الأمريكية بوضع صورته على كرت ضمن مجموعة أوراق لعب لأهم المطلوبين من قبلها، حيث كان المطلوب السادس للقوات الأمريكية.
• نسب له الإشراف على الكثير من العمليات المسلحة.
• أسس أكبر فصيل مقاوم في العراقي تحت مسمى القيادة العليا للجهاد والتحرير وأنتخب قائد أعلى لهذه الحركة.
• نسب له مجموعة من التصريحات التي تدعوقطاعات مختلفة من الشعب العراقي لمقاومة الأمريكيين.
• لم يتم القبض عليه أعرب حزب البعث العراقي نبأ وفاته في 11 نوفمبر 2005 ولكن الحزب نفى ذلك لاحقا.
• تقلد منصب الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي - القطر العراقي بعد صدام حسين

ظهوره في شريط فيديوجديد

نشرت مواقع إلكترونية السبتسبعة أبريل 2012، تسجيلا مصورا منسوبا لعزة الدوري، الرجل الثاني في نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، حذر فيه من خطر التمدد الإيراني الذي يهدد باجتياح المنطقة، وندد بالعملية السياسية وبالمسؤولين العراقيين وبالزعماء العرب الذين حضروا قمة بغداد. وتجاوزت مدة الإنضمام ساعة وثلاث دقائق، وظهر خلالها الدوري على وهويجلس على كرسي خلف مخط بمظهر رسمي حاملا رتبت المهيب الركن وهي اعلى رتبة بالجيش العراقي، وخلفه حرس باللباس العسكري الرسمي العراقي القديم ظهرت رتب بعضهم وكانت رتب عليا مثل فريق وفريق اول ولواء.

ونطق الدوري في الإنضمام بمناسبة الذكرى 65 لتأسيس حزب البعث المنحل في العراق: "9 سنوات مضت على غزوالعراق واحتلاله،تسعة سنوات من القتل والتهجير والتشريد والتخريب لنهضة العراق. إنهم أرادوا اجتثاث العراق بالكامل، واشهجر معهم للأسف النظام العربي الخائن الجبان المتآمر على الأمة". وأضاف: "جرى تفجير الطائفية البغيضة للقضاء نهائيا على وحدة العراق وبتر صلته بأمته ونسف هويته العربية كي يصبح لقمة سائقة للفرس."

وهاجم الدوري إيران قائلاً: "إذا انتصر المشروع الفارسي في العراق لا جاز الله فلا أحد في الكون سيقف أمام المد الصفوي ومشروعه البغيض، لا أمريكا ولا سواها، وسيجتاح الأمة من أقصى مشرقها إلى أقصى مغربها." وأضاف الدوري في اشارة الى القمة العربية الأخيرة التي عقدت في بغداد، ونطق: "هذا حال أمتنا بنظامها الرسمي المتهاوي بل المتآمر، والذي استسلم لكل من هب ودب، قد رأيتموهم كيف من الممكن أن تداعوا بالأمس القريب بلا حياء إلى قمة التآمر على شعب العراق بمجرد إشارة من ممثل الإمبريالية الأمريكية في بلادهم لكي يعطوا صك الغفران لأمريكا وإيران".

وتابع الدوري قائلا: "نحن مع ثورات الأمة ضد الحكام الطغاة الفاسدين، ولكن نحذر من اتخذها وسيلة وغطاء للمزيد من التقسيم والتفتيت كما حصل في العراق وليبيا، والسيطرة الاستعمارية على الأمة ونهب ثرواتها واستباحة أرضها، فليحذر الثوار أشد الحذر من المؤامرة الكبرى التي تجتاح الأمة اليوم".

وأشاد الدوري بالعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ودوره "في حل الأزمة اليمنية".

وفاته

في 17 أبريل 2015، زعمت الحكومة العراقية مقتل الدوري في عملية عسكرية واسعة النطاق قام بها الجيش العراقي بالقرب من حقول نفط آ العلاس في حمرين شرق تكريت. ادعى تنظيم عصائب الحق الشيعي المسلح أنها قتلته وينطق حتى جثمانه نُقل إلى بغداد. ولكن عاد الدوري ونفى هذا الخبر في تسجيل صوتي بث بعد أسبوعين من اعلان خبر قتله واتى في الإنضمام الصوتي اهداره لدم محافظ صلاح الدين رائد الجبوري الذي روج لخبر مقتل الدوري.

المصادر