عاصي رحباني
عاصي رحباني (1923- 21 يونيو1986) موسيقي لبناني، وواحد من اثنين شكلوا في تاريخ الموسيقى العربية ما عهد بـ الأخوين رحباني عاصي ومنصور رحباني.
ولد عاصي الشقيق الأكبر لمنصور في بلدة أنطلياس بلبنان، ووالدهما هوحنّا بن الياس رحباني. وهوموسيقي وملحن لبناني. نشأ في غابة الأرز وأشع على أرض لبنان في ليل الهزيمة وحمل معه أحزانها وأفراحها وعبر عن هذا في ألحان لها مكانتها عبر التاريخ . وتعد " القدس " أحد أروع ما لحن للفنانة المبدعة فيروز وقد شكل مع أخيه منصور شمعة وسط ليل حالك ونغماً يسري مع نسيم الحرية وكانا صوتاً متميزاً في عالم الإبداع الفني . في عام 1954 عقد عاصي الرحباني قرانه على فيروز ليؤسسا معاً مشوار الفن والحياة وليتكامل الوجود الرحباني بوجود فيروز.
قدم مع أخيه منصور الأعمال الغنائية والمسرحية تحت اسم الأخوين رحباني. تزوج عاصي من السيدة فيروز حيث تم اكليلهما في عام 1954 ومن اشهر أولادهم المؤلف والملحن زياد رحباني .
وفي عام 1957 دشنت فيروز " مهرجانات بعلبك الدولية " حيث قدمت من ألحان الرحباني مسرحيتها الغنائية الأولى " جسر القمر " . ومنذ عام1962 وحتى عام 1976 توالت الأعمال المسرحية الغنائية لتبلغ ستة عشر عملاً . وكانت مسرحية " هالة والملك " عام 1967 أول مسرحية تقدم على مسرح بيكاديللي في بيروت ويتكرس معها طقس سنوي تتحول معه العاصمة اللبنانية جميع عام إلى مهرجان كبير . وإذا كانت القرية اللبنانية تشكل الديكور الأساسي لمسرحياتها السابقة فقد خرج الرحابنة في " هالة والملك " من الواقع الريفي إلى المدينة كإطار يتحرك فيه الممثلون وراحوا يستوحون الأوضاع الاجتماعية والمعيشية التي كان يعيشها لبنان . في مسرحيات فيروز والأخوين الرحباني نجد البطل الأساسي دائماً هوالخير الذي ينتصر على الشر وتبطل المسافة بين الحلم والواقع في " جسر القمر " حيث تجسد فيروز دور فتاة مسحورة لا يخلصها من سحرها سوى الحب وفي " بياع الخواتم " تلعب دور الصبية الساذجة وتغني للحب أيضاً إلى غير ذلك في مسرحياتها الغنائية الأخرى " البعلبكية " و" أيام فخر الدين " و" جبل الصوان " و" الشخص " و" يعيش يعيش " و" الليل والقنديل " و" صح النوم " و" المحطة " و" لولو" و"ميس الريم " وأخيراً " بترا " عام 1976 التي طوت بها فيروز صفحة من حياتها بغياب عاصي الرحباني ودخول لبنان أتون الحرب .
اصيب في عام 1982 بنزيف حاد في الدماغ وأجريت له عملية ناجحة وكانت مسرحية المحطة أول عمل مسرحي له بعد الشفاء.
انفصاله عن فيروز
وعندما انفصل عاصي عن فيروز كان الوداع بلا دموع . وكانت قطيعة لارجعة فيها. انفصلت فيروز عن الرحابنة وما وقع في الوسط الفني اللبناني وقتها كان أشبه ماقد يكون بزلزال وتصدع فني وما حصل في الوجدان العربي كله كان يشبه نكسة جديدة وانحدار حديث لم يكن هذه المرة سياسياً بل كان انحداراً فنياً .
وفاته
في 21 حزيران 1986 توفي عاصي الرحباني عن عمر 63 عاماً.