قصر سلمى

قصر سلمى يقع في البديع في منطقة الأفلاج في المملكة العربية السعودية ، ويبعد عن مدينة ليلى حوالي 30 كم باتجاه الجنوب أوالجنوب الغربي ، ويبعد عنه قصر صبحا الذي يوجد في الهدار حوالى 80 كم باتجاه الجنوب الغربي ، وقد قام ببناءه الأمير حماد الجميلي للتصدي للشريف حسن بن أبي نمي تقريبا في القرن العاشر، وهذه الرواية في كتاب المؤرخ المكي العصامي.

فلما أوفد الشريف جيشا إلى الأمير حماد الجميلي فلم يستطيعوا فتح هذا القصر بعد محاصرته 40 يوما فرجعوا للشريف ونطقوا له العبارة المشهورة:

"وجدنا سلمى أسفلها في الماء وأعلاها في السماء "

سبب التسمية

لم يكن هناك سببا واضحا لتسمية هذا القصر بهذا الاسم إلا حتى قبيلة الجميل الهلالية وأميرهم فيصل الجميلي في القرن العاشر يكنون بأخوان سلمى ، ولعل هذا سبب التسمية ، حيث حتى نخوة قبيلة الجميلة في السعودية إخوان سلمى لذلك تم تسمية هذا القصر على سلمى ، والله أفهم.

صفته

قصر ضخم مسدس الاضلاع وجداره مزدوج يبلغ عرض جدرانه من ثلاثة إلى أربعة أمتار وارتفاعه يصل إلىعشرة أمتار يقل سمكه حدثا ارتفع وقد حُفر حول القصر خندقا ليُملأ بالماء وذلك لمنع المحاصرين من الاقتراب. كما يوجد الكثير من الآثار والقصور الخاصة بقبيلة الجميل الهلالية مثل قصر صبحا وغيرها

حادثة الشريف مع قبيلة الجميلات

ذكر كتاب تاريخ نجد قدوم الاشراف الى البديع قصر سلمى وفتح الحصن وقتل رؤساءهم ، كما أوضح الجذالين في كتابه قدوم الاشراف الى البديع لمحاربة شيخ الجميلات حماد الجميلي صاحب قصر سلمى في البديع الشمالي والذي قائمه جدره الى يومنا هذا ، ويستطرق لنا سيرة مشهورة يتداولها أهل المنطقة وهي ان الشريف حسن ابن نمي وجنوده الذي يصل عددهم الى خمسين ألف جندي قد حاصروا قصر سلمى اربعين يوما وقد عادوا الى شريف مكة بعد ان قاسي عليهم اقتحام القصر حيث نطقوا لشريف مكة وجدنا " سلمى أسفلها في الماء وأعلاها في السماء " . من ما دعى الشريف حتى يستنجد بالدولة العثمانية لكي يفتح القلعة ( الحصن) وزوّدوه بالمدافع الجر.

وقد ذكر العصامي في كتابه" حتى الشــريف حسن بن أبي نمي سار إلى الشـرق غازياً مرتين أولاهما سنة 987هـ حيث غزا معكال بأقصى البلاد الشرقية لأمور عملوها فيها طعن على الدولة الأسلامية" وذكر حتى منها التعرض لحجاج بيت الله الحرام ، والمرة الثانية التي سار فيها إلى الشرق كانت سنة 989هـ "ففتح مدناً وحصوناً تعهد بالبديع والخرج والسلمية والإمامية، ومواضع في شوامخ الجبال" وعاد منتصراً بعد حتى عين ولاة من قبله عليها إلا حتى الأخـبار اتىته بتحزب آل جــبر من بني خالد عليه فقابلهم وهزمهم وأورد الردادي في كتابه قصيدة لأحد شعراء بلاط الشريف في ذلك الوقت يمدح الشريف في قصيدة طويلة نذكر منها في صفحة 486 :

ويحسب الناس من أهل البديع ومن أهل السليمية الغـــــبرا ومعــكـانا

ذكر هذا التصويب التاريخي المؤرخ صلاح محارب الجميلي تصويب تاريخي حول حادثة قصر سلمى عام 989 هجري