حصار السبعين
حصار السبعين | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
كتيبة دبابات تي-34 تابعة للجمهوريين | |||||||
| |||||||
الخصوم | |||||||
الجمهوريون | الملكيون | ||||||
القادة والزعماء | |||||||
الفريق حسن العمري |
قاسم منصر أحمد بن الحسين حميد الدين علي بن إبراهيم حميد الدين ناجي علي الغادر قاسم سقل |
||||||
القوات | |||||||
4,000 مقاتل |
50,000 من رجال القبائل 8,000 جندي مدرب مئات المرتزقة الأجانب |
||||||
الخسائر | |||||||
غير معروفة | غير معروفة |
حصار السبعين أوحصار صنعاء هوحصار مفتعل ضربته القوات الملكية اليمنية على الجمهوريين المتحصنين في العاصمة صنعاء، مباشرة بعد هزيمة مصر في النكسة، وبدعم سعودي-إسرائيلي مباشر. وقد دام الحصار سبعين يوماً وشهد معارك داخل العاصمة وعلى المناطق القريبة منها. وقد تلقى الجمهوريون المحاصرون الدعم العسكري والاقتصادي من مصر وسوريا والصين. كما تلقوا دعماً دبلوماسياً من الجزائر. ورغم تفوق الملكيين في الكم والكيف إلا حتى نهاية الحصار شهدت فوز الجمهوريون الجدد (المنقلبين على مصر). وكان من أبرز نتائج الحصار اعتراف المملكة العربية السعودية الداعم الرئيسي للملكيين بالجمهورية في صنعاء عام 1970.
مقدمة
سبق حصار صنعاء الكثير من المؤتمرات والمبادرات لمحاولة وقف الحرب بين الملكيين والجمهوريين ولكنها باءت جميعها بالفشل. وكان من أبرز هذه المبادرات مبادرة القمة العربية في الخرطوم التي انعقدت بعد حرب 1967 وشكلت لجنة ثلاثية سُميت بلجنة السلام وكان من مهامها ضمان انسحاب القوات المصرية ووقف الدعم السعودي للملكيين وإجراء استفتاء شعبي يمني لتحديد مستقبل البلاد. وقد أدى فشل جميع المبادرات السلمية بالإضافة لانسحاب القوات المصرية إلى ضعف موقف الجمهوريين وهجوم الملكيين على صنعاء.
موقف الجمهوريون
كان وضع الجمهوريون في العاصمة صنعاء صعباً فقد هجر انسحاب القوات المصرية ومعها أسلحتها الثقيلة فراغاً كبيراً كما كان التفوق العسكري في صالح الملكيين. وكانت قد تعطلت معظم الدبابات والعربات المدرعة وناقلات الجند الجمهورية. وحدث خلاف بين الجمهوريين على خيار الحرب والسلم. وأدى هذا الخلاف إلى شعور بعض الدول الداعمة لهم بالشك في قدرتهم على الصمود فقلت إمدادات السلاح والمؤن وانسحبت معظم البعثات الدبلوماسية من صنعاء ما عدا بعثتي الصين والجزائر.
وكان عدد مقاتلي الجمهوريون 4,000 مقاتل، أما أنواع الأسلحة فكانت مدافع عيار 75و120و82 مم ودبابات تي-34 ومدافع ميدان عيار 85و75 مم ومدافع مضادة للطائرات وسرب ميج-17 وطائرات اليوشن قاذفة وطائرات نقل عسكرية.
موقف الملكيون
كان وضع الملكيون جيداً بالمقارنة مع نظرائهم الجمهوريين. فكان عدد مقاتليهم 50,000 مسلح بالإضافة إلى 8,000 جندي نظامي مدرب ومعهم المئات من المرتزقة الأجانب.
وبعد انسحاب القوات المصرية من اليمن قام الملكيون بالهجوم على الكثير من المدن ونجحوا في احتلال صعدة وحاصروا حجة واستفادوا من الجبال التي سيطروا عليها مثل جبلي عيبان والطويل المشرفين على صنعاء ونصبوا عليها مدافع الهوزر. كما سيطروا على قصر السلاح وبتروا خطوط الإمداد على الجمهوريين.
خطط المتحاربين وأحداث الحصار
وضع خطة الملكيين للهجوم على العاصمة عدد من الخبراء المرتزقة الأجانب وكان من أبرز نقاط هذه الخطة: بتر طرق الإمداد والتموين ومهاجمة المواقع العسكرية للجمهوريين والقصف المدفعي على المنشئات الهامة خصوصاً الإذاعة والقصر الجمهوري. وقسمت القوات الملكية إلى أربع محاور تهاجم من جميع الجعات ويقود هذه المحاور قاسم منصر من الشرق، أحمد بن الحسين حميد الدين من الغرب، على بن إبراهيم حميد الدين من الشمال وناجي علي الغادر وقاسم سقل من الجنوب. وكان مع جميع محور عدد من الخبراء الأجانب.
وكانت خطة الجمهوريون تعتمد بالمثل على مجابهة هذه المحاور. وقد قامت القيادة باستنادىء القوات إلى داخل العاصمة فأمرت قوات المظلات والصاعقة بالعودة من طريق الحديدة وأعادت لواء النصر من ثلا.
وقد استمرت معركة الحصار سبعين يوماً ربحها الجمهوريون في النهاية. وشارك الطيران الحربي والمدني الجمهوري مشاركة فعالة في كسب المعركة كما دعمت بعض الدول مثل الصين ومصر وسوريا والاتحاد السوفيتي بالإضافة إلى الدعم الدبلوماسي الجزائري.
توابع الحصار
كان لفوز الجمهوريين في معركة السبعين الأثر الكبير على مصير مستقبل اليمن. فقد انسحبت بريطانيا من اتحاد الجنوب العربي. واعترفت المملكة العربية السعودية بالجمهورية اليمنية عام 1970. وأقرت هدنة بين المتحاربين كما أكملت مصر انسحابها من اليمن عام 1971.
انظر أيضاً
- الدور الإسرائيلي في حرب اليمن
المصادر
- ويكيبيديا
وصلات خارجية
حصار صنعاء المقدمات والنتائج - صحيفة 26 سبتمبر اليمنية