طلال بن عبد الله بن علي الرشيد
الأمير طلال العبدالله الرشيد الشمري (اسمه الكامل: طلال العبدالله العلي الرشيد).
ثاني حكام إمارة جبل شمر في حائل. وهوابن عبد الله العلي الرشيد مؤسس الأمارة. (فترة حكمه : 1847 - 1867 م).
الاختيار الشعبي
انتقل إليه الحكم بعد وفاة أبيه عام 1847 بشكلٍ سلس، وشبه ديمقراطي، إذ كان يُتسقط حتى يتولى عبيد العلي الرشيد (أخوعبد الله وعم طلال)، حكم حائل بعد وفاة الأمير عبد الله. فقد كان عبيد المؤسس الثاني للدولة، ولكن عبيد رشح طلال للحكم بعد وفاة عبد الله، ووافق جماعة حائل (مواطنوها) على تسلم طلال للحكم ، وهوما أعطاه تقديراً استثنائيا في نفوس المواطنين، إذ اختاروه بأنفسهم، وكان بإمكانهم حتى يطلبوا من عبيد حتى يتولى الحكم، وألا يسلمه لطلال، خصوصاً وأن طلال كان لا يتجاوز ال 25 من عمره حينها، لكنهم اختاروه وأحبوه، وكان من المناصرين للمرأه وكان يقول:
لوخلقت المرأة طائراً لكانت طاووساً ولوخلقت حيواناً لكانت غزالة ولوخلقت حشرة لكانت فراشة ولكنها خلقت بشراً فأصبحت حبيبة وزوجة وأماً رائعة، وأجمل نعمة للرجل على وجه الأرض فلولم تكن المرأة شيء عظيم جداً لما جعلها-اللّه- حورية يكافئ بها المؤمن في الجنة |
سنوات الحكم
قام طلال العبدالله بتعزيز حكمه وأقام علاقات تجارية مع العراق، وعمل على تطوير التجارة والحرف، إذ أنشأ في حائل أسواقا ومستونادىت وحوانيت ومصانع، كما استقدم التجار من العراق وهم المشاهدة وسمي شارع بحائل بأسمهم ومنحهم محلات مجانية واستقدم الحرفيين من بلاد الشام وهجريا ومصر ومنحهم أملاك في حائل.
وأصبحت قوافل العراق تمر عبر حائل مبتعدة عن نجد وعين قوات عسكرية لحماية هذه القوافل ونمى الحركة التجارية بشكل واسع. واستقبل أثناء حكمه عدداً من الرحالة والمستكشفين الأوروبيين.
النهاية الحزينة
رغم حتى فترة حكمه كانت فترة رخاء وسلام عام، ما جعله يحظى بمحبة شعبه بشكل كبير واستثنائي. إلا حتى جميع هذه المحطات الرائعة في حياة الأمير طلال العبدالله لم تنته نهاية جيدة، إذ أصيب الأمير بسقم مزمن لم يجد له دواء، ولكن ذكر له طبيب إيراني ممتاز حتى سقمه لا علاج له وسيؤدي به إلى فقدان عقله. ففكر الأمير بهدوء لدقائق قليلة، ثم تناول مسدسه وأطلق على رأسه رصاصة واحدة أنهى بها حياته، فقد فضل الموت على الحياة مجنوناً أوشبه مجنون بعد حتى كان ملك البلاد . وسمع صدى الرصاصة في أراتى سوق برزان الكبير الذي تطل عليه شرفة الأمير، وكان ذلك عام 1867 م، وعم الحزن أهالي حائل بعد نهايته الدرامية الحزينة وظل ذكره باقياً في قلوبهم حتى الآن .
أبناءه
هجر طلال سبعة أبناء هم :
- بندر (رابع حكام الأسرة : 1869 - 1873).
- بدر.
- سلطان.
- مسلط.
- نايف.
- زيد.
- نهار.
- عبد الله.
المصادر
- ^ عن الراوي عبد الرحمن المرشدي، في السلسة الصوتية "تاريخ وقصص الآباء والأجداد".
- ^ السيرة معروفة شعبياً، وقد وردت أيضاً لدى الدكتور عبد الله العثيمين في "نشأة إمارة آل رشيد"، ولدى محمد سعيد كمال في "الأزهار النادية"، كما وردت في مذكرات الليدي آن بلنت في سياق حديثها عن حكام أسرة آل رشيد في كتاب "رحلة إلى بلاد نجد".
- ^ خطت مئات القصائد في رثاء الأمير طلال العبدالله الرشيد، غير حتى معظمها إما ضاع لعدم التدوين الرقمي، أوضاع بعد الحكم السعودي الذي يمنع نشر أي مادة تاريخية لا تتوافق مع الروايات الرسمية السعودية للتاريخ. ومما بقي من القصائد الرثائية، قصيدة الشاعر محمد العبدالله القاضي الذي توفي في عنيزة عام 1867 م، يقول في جزء منها : "يوم استـــّت له وجت له على المنى... جرى من سبب نفسه على نفسه اتلافي - حنت عليه جبال حايل ومن بها... من الجار والجانين وصنوف الأضيافي - عمار الجبل سور الجبل هيبة الجبل... حما حوز جانبها بشذرات الأسيافي"، وقد وردت المرثية كاملة في الجزء ثلاثة من الأزهار النادية ص 32 - 34.
→ سبقه عبد الله العلي الرشيد |
أمراء آل رشيد |
خلفه ← متعب بن عبد الله الرشيد |