أبوعامر الفاسق
أبوعامر الراهب من الأوس، لم يسلم وظل يناصب الرسول العداء وسماه الرسول "أبوعامر الفاسق". حاول حتى يشق جيش المسلمين يوم أحد ونادى: "يا أهل الأوس، أنا أبوعامر الراهب."
فردوا عليه: "لا أنعمت يا أبوعامر الفاسق."
فنطق: "لقد أصاب قومي سوءاً بعدي."
وحفر حفرا للايقاع بجيش المسلمين، كان ابنه حنظلة الغسيل من المسلمين واستشهد صبيحة عرسه في أحد وغسلته الملائكه بنص الحديث الشريف.
في غزوة أحد كان أول من بارز من المشركين أبوعامر الفاسق، ومسماه عبد عمروابن صيفي، وكان يسمى الراهب، فسماه رسول الله الفاسق، وكان رأس الأوس في الجاهلية، فلما اتى الإسلام شرق به، وجاهر رسول الله بالعدواة، فخرج من المدينة ، ومضى إلى قريش يؤلبهم على رسول الله صلى اللّه عليه وسلمَ ويحضهم على قتاله، ووعدهم بأن قومه إذا رأوه أطاعوه، ومالوا معه، فكان أول من لقي المسلمين، فنادى قومه، وتعهد إليهم، فنطقوا له: لا أنعم الله بك عيناً يا فاسق. فنطق: لقد أصاب قومي بعدي شر، ثم قاتل المسلمين قتلاً شديداً، وكان شعار المسلمين يومئذٍ، "أَمِت".
وأبلى يومئذ أبودجانة الأنصاري ، وطلحة بن عبيد الله، وأسد الله وأسد رسوله حمزة بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب، وأنس بن النضر، وسعد بن الربيع.
كانت الدولة أول النهار للمسلمين على الكفار، فانهزم عدوالله، وولوا مدبرين حتى انتهوا إلى نسائهم، فلما رأى الرماة هزيمتهم ، هجروا مركزهم الذي أمرهم رسول الله نطقب:صلى بحفظه، ونطقوا؛ يا قوم الغنيمة فذكرهم أميرهم عهد رسول الله، فلم يسمعوا، وظنوا حتى ليس للمشركين رجعة، فمضىوا في طلب الغنيمة، وأخلوا الثغر، وكرَّ فرسان المشركين، فوجدوا الثغر خالياً، قد خلا من الرماة، فجازوا منه، وتمكنوا حتى أقبل آخرهم ، فأحاطوا بالمسلمين، فأكرم الله من أكرم بالشهادة، وهم سبعون، وتولى الصحابة، وخلص المشركون إلى رسول الله فجرحوا وجهه، وكسروا رباعيته اليمنى، وكانت السفلى ، وهشموا البيضة التي على رأسه ورموه بالحجارة حتى سقط لشقه نطقب:صلى، وسقط في حفرة من الحفر التي كان أبوعامر الفاسق يكيد بها المسلمين، فأخذ علي بن أبي طالب بيده، واحتضنه طلحة بن عبيد الله ، وكان الذي تولى أذاه عبد الله بن قمئة الليثي الكناني ، وعتبة بن أبي وقاص الزهري القرشي، وقيل: إذا عبد الله بن شهاب الزهري القرشي، عم محمد بن مسلم بن شهاب الزهري القرشي، هوالذي شجه.