إليوت ابرامز Elliott Abrams (ولد 24 يناير 1948) هومحامي أمريكي خدم في مناصب سياسة خارجية لإثنين من الرؤساء الأمريكيين الجمهوريين، رونالد ريگان وجورج و. بوش. ويوصف على نطاق واسع بأنه زعيم المحافظين الجدد.

إليوت إبرامز هوصهر نورمان پودهورتس أحد أبرز مؤسسي تيار المحافظين الجدد وهوزميل قديم لبيرل وفايث وغيرهم من رموز المحافظين الجدد كما أنه ينتمي إلى أسرة يهودية أمريكية ليبرالية وتحول في السبعينيات لليمين وأصبح مساندا لرونالد ريگان وعمل بإدارته كما هي حال أغلب المحافظين الجدد.

وقد أدين إبرامز في قضية إيران/كونترا التي باعت من خلالها إدارة الرئيس ريگان أسلحة لإيران واستخدمت عائدها بشكل غير قانوني لدعم متمردي الكونترا في نيكاراگوا بأميركا اللاتينية وكان إبرامز أحد أبطال الفضيحة وأدين قضائيا بحجب معلومات عن الكونغرس.. حيث أمضي عقد التسعينيات معزولا سياسيا يعمل في مراكز أبحاث يهودية أمريكية تابعة للمحافظين الجدد وعلى رأسها مشروع القرن الأمريكي الجديد وهوأبرز مشاريع المحافظين الجدد الفكرية.

ولعل من أبرز ما تسرب من معلومات تتيح التعهد على أفكار إبرامز وطريقة عمله تعود إلى كتاب خطه في التسعينيات عن اليهود الأمريكيين وبضع منطقات خطها عن اليهود في السياسة الأمريكية على مسقط ديني أمريكي يدعى بليف نت ويبدوإبرامز في كتاباته واحدا من الأبناء المخلصين للأقلية اليهودية الأمريكية ناشطا في قضاياها واعيا بهمومها ومؤسساتها وقياداتها.

وتتمحور أفكار إبرامز في هذا المجال في خشيته من تراجع أعداد اليهود الأمريكيين وإنصهارهم في المجتمع الأمريكي بعمل قوى الفهمانية والتزاوج المختلط ويطالبهم بمزيد من الهجريز على التعليم الديني وزيارة إسرائيل لتقوية الروابط اليهودية ومقاومة قوى الذوبان.ويعبر عن انتقاده للتوجهات الفهمانية واليسارية لليهود الأمريكيين فهويرى حتى الإفراط في الفهمانية أضعف الروابط اليهودية الدينية وأن الإفراط في اليسارية يضر بعلاقة اليهود الأمريكيين بالحزب الجمهوري وبالمسيحيين المتدينين المساندين لإسرائيل في الولايات المتحدة خاصة حتى إبرامز عبر عن انتقاده القوي للكنائس الليبرالية الأمريكية التي تساند الفلسطينيين وتتعاطف معهم على حساب إسرائيل من وجهة نظره.

ويقول إبرامز في معرض تحديد أيديولوجية واضحة للتعامل مع الملف العربي الإسرائيلي الذي يهيء الظروف دائما لدعم مستمر ومتواصل لأسرائيل بقوله:

ويخاطب إبرامز اليهود الأمريكيين بالهجريز على الطابع الديني المتعصب ويطالبهم بالانفتاح على الجماعات المسيحية المتدنية التي تؤمن بحق إسرائيل الديني في أرضها..ويروج بشدة في مطالبتهم بالانفتاح على الحزب الجمهوري. ويستبشر خيرا بإقبال الشباب اليهودي الأمريكي على الإنخراط بالحزب الجمهوري.. ويضع إستنتاجا مباشرا الى ان هذا التيار سينهي سيطرة اليهود الليبراليين على يهود أميركا.

ويستمر الباحثين عن خفايا ابرامز الذي يستخدم الحيلة وعدم الصدق كنهج مشروع في عمله ودعوته حيث يذكر أحد التقارير المكتوبة عن إبرامز وخلفيته حتى ليلى المراياتي التي عينت عضوا بلجنة الحريات الدينية الأمريكية التي كان إبرامز أول رئيس لها شعرت بتحيز إبرامز حين رفض مصاحبة فريق من اللجنة إلى إسرائيل للبحث عن مشاكل الحريات الدينية هناك..وإصراره الغريب على عدم وجود معضلة حريات دينية بإسرائيل في وقت يعهد أصدقائها واعدائها عكس ذلك..في حين أنه زار السعودية ومصر وكاد حتى يتسبب في أزمة دبلوماسية كبيرة بسبب تجاهله لأكبر قيادة دينية إسلامية في مصر لولا تدخل السفير الأمريكي لدى القاهرة لإصلاح ما أفسده إبرامز.

رفضه السلام مع الفلسطينيين

في كتاباته التي ظهرت للعيان ينتقد إبرامز عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية وإتفاقات أوسلوويقول إنها لم تعد على إسرائيل إلا بالتنازلات التي أضعفت موقفها أمام العرب والفلسطينيين. ويحاول في جميع كتاباته تمرير مايصفها (بالحقيقة) من حتى موقف الفلسطينيين وهوموقف لن يرضى بأي تنازلات إسرائيلية مهما كان حجمها لأن هدف الفلسطينيين الحقيقي هوإزالة إسرائيل.

وكان إبرامز ينتقد دائما مواقف عهدات. وقد رد على تنازلات إيهود باراك الكبيرة بانتفاضة الأقصى ويرحب في منطقاته التي نشرها في أوائل عهد الرئيس جورج دبليوبوش بقدوم شارون إلى السلطة ويقول إذا شارون رجل يدرك حتى السلام لن يقوم على أساس من التنازلات بل على أساس من القوة وإنه قادر على حتى يمنح الإسرائيليين الأمن من خلال لقاءة عنف الفلسطينيين بشد وحزم..كان أيديولوجيا متعصبا بصفة دبلوماسية ولا يؤمن بغير القوة وسيلة لتحقيق الأهداف!..

وكان إبرامز معارضا لعملية السلام واتفاقات أوسلووتقول التقارير المتنوعة التي نشرت عنه حتى هذه المباديء هي من أساسيات تفكيره وإن ذلك يعود إلى إيمانه القديم مثل عدد كبير من المحافظين الجدد بأن السلام يقوم على القوة وليس على أساس من التنازلات أوالمفاوضات.

ويذكر المتابعون الهجوم الذي شنه إبرامز على كلينتون بسبب دبلوماسيته النشطة في مجالات مفاوضات السلام العربية الإسرائيلية حيث رأى إبرامز حتى كلينتون كان يخاطر بأمن إسرائيل من أجل بناء مجده الشخصي قبل هجر الرئاسة الأمريكية!

وإبرامز من أشد المنتقدين لخارطة الطريق في بدايتها ورفض مبدأ الضغط على إسرائيل في أي حال من الأحوال! وكعادتهم في المناورة والتملص والكذب والتبرير عاد إبرامز وساند الخارطة وإتفاق أوسلوبعد ما بدا له وللمتابعين في إسرائيل حتى الخارطة لا تفرض سقفا زمنيا محددا وأنها تمنح إسرائيل الوقت والغطاء لتفادي الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها.

كان إبرامز رسول الإدارة الأمريكية إلى إسرائيل والمنظمات اليهودية الأمريكية.. حيث ينصت إليه بوش ويستبشر المسؤولون الإسرائيليون والقيادات اليهودية الأمريكية برؤيته كما تذكر تلك التقارير أنه مرافق دائم لرايس في رحلاتها في المنطقة وأنه يتخلف عنها عادة ليبقى في المنطقة فترات إضافية لكي يتحدث مع المسؤولين الإسرائيليين ويقوم بترتيب الإتفاقات السياسية والتحضير للخطوات اللاحقة.

أن قوة إبرامز الإضافية تكمن بشكل أساسي في علاقاته القوية والمباشرة بأهم مستشاري شارون وإيهود أولمرت وبمستشاري نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني لعملية السلام والشرق الأوسط، والمتابع لتحركاته يلمس سفراته المتعددة ليلتقي مستشاري أولمرت ومن قبله شارون في أوروبا وأماكن أخرى ليستمع لرؤاهم ويطمئنهم ويبقى خلال ذلك على اتصال بمستشاري تشيني لغرض التنسيق والتخطيط وتبادل وجهات النظر والتهيؤ للقرارات.

وقد فسّر الكثيرين تعثر العلاقة بينه وبين كونداليزا رايس الى طبيعة وعمق صلات إبرامز ونفوذه ومواقفه والتي جعلته أحيانا سبب إزعاج لكوندوليزا رايس خاصة خلال حرب إسرائيل على لبنان في صيف 2006 حيث وقف موقفا متشددا يطالب إسرائيل بإستمرار الحرب وتوسيعها لتصل إلى سوريا كما تشير بعض التقارير على عكس رايس التي كانت تشعر بالخسائر التي تكلفها الحرب لأميركا وسمعتها ومصالحها لدى الدول العربية..وهذا التناقض في الرؤى جعل الإدارة الأمريكية في أحيان كثيرة تتخبط في تصريحاتها وفي تطبيق المتفق عليه من خطوات.

وكانت علاقات إبرامز الوثيقة بالقيادات الإسرائيلية ووعيه بحقيقة مواقف الإدارة الأمريكية العامل الأساس الذي جعله يقف أحيانا موقف النقيض لبعض القيادات اليهودية الأمريكية حيث ساند خطة شارون للانسحاب الأحادي من غزة في الوقت الذي عارضتها فيه منظمات يهودية أمريكية أخرى.

وكغيره من المتلونين والباحثين عن رضا الرئيس فقد ساند إبرامز سياسات الرئيس بوش في وقت عارضتها فيه منظمات يهودية أمريكية ويقول بعض المراقبين إذا مواقفه السابقة أدت إلى غضب بعض المنظمات والقيادات اليهودية الأمريكية منه وإعلان شكها في مواقفه ونواياه والتساؤل حول ما إذا كان إبرامز قد تغير وإنحرف عن مبادئه. لكن مواقف إبرامز تلك لم تزعج مناصريه ومتابعيه الذين يعهدونه على حقيقته والمقربين منه من أمثال دانيال بايبس المعروف بمواقفه المتطرفة تجاه المسلمين والعرب الأمريكيين ومنظماتهم وتجاه عملية السلام وحقوق الشعب الفلسطيني حيث كان يقف في وجه منتقدي إبرامز مؤكدا لهم أنه :

التحق إبرامز بإدارة بوش في عام 2002 مستشاراً أوّل لشؤون الشرق الأوسط في البيت الأبيض ووفقا للأيديولوجيته الدينية السياسية فقد عمل على إعتماد سياسات تغييريّة في الشرق الأوسط شريطة جعل اسرائيل مركز الثقل في تلك المنطقة.

وإبرامز هوالمسؤول مباشرة عن فشل الإدارة الأمريكيّة في سياساتها الشرق أوسطية وبالتحديد في جرّ اسرائيل إلى حربها على لبنان.. إنّ خطورة هذا الرجل تكمن في أنه يعتنق رؤية إيديولوجية للشرق الأوسط الجديد شرق أوسط يدور في الفلك الإسرائيلي. إذا إبرامز هوبحسب مدير مركز العلاقات الدولية في واشنطن توم باري،

محافظ كرّس عمله منذ السبعينيات لإعادة صياغة السياسات الخارجية الأمريكية.

خلال ولاية بوش الأولى كان إبرامز كبير مستشاري الرئيس لمنطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وقد صرّح في حديث له إلى (نيويوركر) حينها بأنّه مسؤول عن منطقة تحوي (ثلثي محور الشرّ)!.. وهومن طبيعة الحال يقصد هنا جميع من العراق وإيران!

وخلال ولاية بوش الثانية شغل إبرامز وظيفتين في البيت الأبيض: رئيس (إستراتيجيّة الرئيس لنشر الديموقراطية في العالم). وكذلك نائب مستشار الأمن القومي ستيفن هادلي. وعلى رغم كونه مسؤولاً عن مجمل السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط فهوقد منح عناية خاصة للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني رافضاً إعطاءه صبغة صراع (حقّ تقرير مصير).. معتبراً إيّاه صراعاً عربيّاً-إسرائيليّاً. وهوعادة ما يسبق أويرافق وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في رحلاتها إلى الشرق الأوسط، حيث الوجهة الأساسية طبعاً هي القدس المحتلّة.

انتماءاته

يعتزّ إبرامز بانتمائه إلى المحافظين الجدد والريگانيين الجدد. وهوزوج ابنة جميع من نورمان بودهوريتز وميدج داكتر الثنائي النشط الذي أدى دوراً فاعلاً في تأسيس المحافظية الجديدة كتيار سياسي مؤثّر منذ السبعينيات من القرن الماضي. وكما كانت حال معظم المحافظين الجدد من الجيل الثاني استهلّ إبرامز نشاطه السياسي عضواً في الجناح اليميني من الحزب الديموقراطي الأمريكي ومستشاراً لصقور مجلس الشيوخ المقرّبين جداً من إسرائيل. وفي نهاية السبعينيات من القرن الماضي عمل مع ديموقراطيّين آخرين من الجناح اليميني في (التحالف لأكثرية ديموقرطية) وهي كانت محاولة غير موفّقة برأي طوم باري لتحويل الأنظار عن هزيمة الديموقراطيين في حرب فيتنام نحوالتشدّد في لقاءة الشيوعيّة وبعد ذلك أصبح مع ديموقراطيين آخرين من داعمي الرئيس رونالد ريگان ومؤيديه خلال الحرب الباردة.

كان إبرامز يتابع نشاطاته في معاهد المحافظين الجدد وجماعات الضغط المؤثّرة بما فيها مركز السياسات العامّة وخصوصاً مشروع لقرن أمريكي حديث وتجمع لأجل عالم حر ومؤسّسة المقاومة النيكاراگوية. ولكونه (ريگانيّ) النزعة خدم إبرامز في إدارة ريگان في البدء سكرتير دولة لحقوق الإنسان وبعد ذلك سكرتيراً للشؤون الأمريكيّة الداخلية. ومع احتلاله منصباً دبلوماسياً ساعد في إعطاء دعم غير قانوني لحركة الكونترا في نيكاراگوا التي عُرف أعضاؤها في عهد ريگان بـ(مقاتلين من أجل الحريّة) وساهم في بيع الأسلحة إلى إيران بواسطة إسرائيل وهي عملية غير قانونية نفى تورّطه فيها أثناء إدلائه بإفادته أمام لجنة التحقيق في الكونگرس.

وخلال عهد ريگان اعتُبر إبرامز صلة الوصل ما بين العسكريّين في مجلس الأمن القومي ودبلوماسيّي الإدارة. وقد عمل حينها في مخط البيت الأبيض للديموقراطيّة العامة حيث كان دور هذا المخط القيام بحملات نادىئية لإقناع الرأي العام الأمريكي بصوابيّة سياسات ريگان التدخّلية في أميركا اللاتينيّة والعالم.

قبل التحاقه بإدارة بوش الابن رأس إبرامز اللجنة الأمريكية للحريات الدينية وهي لجنة حكومية أسّسها رئيس الغالبيّة نوت گنگرتش وتحالف المحافظين الجدد والمنظّمات المسيحيّة اليمينيّة. إلا أنّ إدارته لتلك اللجنة كانت شديدة التحيّز حيث رفض إبرامز بحسب ليلى ماراياتي العضوفي اللجنة حتى تكون المملكة العربية السعودية ومصر ضمن زيارات اللجنة للشرق الأوسط معتبراً أنّ إسرائيل بلد يحترم الحريات الدينية وهوأمر مستغرب نظراً إلى ممارستها سياسة التمييز العنصري والديني تجاه غير اليهود.

وانطلاقاًَ من هويّته (الريگانية) دافع إبرامز في التسعينيات عن وجهة نظره التي تقول بضرورة إعادة تجديد السياسة الخارجية الريگانية التي كانت تقوم على مبدأ (السلام من خلال القوّة) وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط. وفي عام 1992 ساهم إبرامز في تأسيس (لجنة المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط) وهي لجنة كانت تسعى في الحقيقة لجعل التطابق كاملاً ما بين السياسة الأمريكية الشرق أوسطية وسياسات حزب الليكود الإسرائيلي. وقد ضمّت تلك اللجنة من بين أعضائها كلاً من ريتشارد بيرل ودوغلاس فيث وفرانك غافني وجون ليهمان إلى جانب عدد كبير من المحافظين الجدد المقرّبين من الصقور ذوي الصلة الوثيقة بإسرائيل.

وقد عبّر هؤلاء عن قلقهم إزاء المسافة الخطرة الفاصلة ما بين إدارة بوش وإسرائيل بسبب ممارسة الإدارة الأمريكية ضغوطاً على حكومة إسرائيل للانسحاب من بعض المناطق الفلسطينية المحتلّة ولإيقاف عمليات الاستيطان في تلك المناطق وقد عبّروا عن رفضهم لسياسات بوش التي لا تتوافق بنظرهم مع المصالح القومية الأمريكية.

الدعوة لتغيير النظام في العراق

لقد كان إبرامز وهوالعضوالمؤسّس في مشروع لقرن أمريكي حديث من الداعين لتغيير النظام في العراق. وفي عام 2000 وقد شارك في دراسة لفريق متخصص إنبثق عن مجموعتين هما (فوروم الشرق الأوسط) و(اللجنة الأمريكية للبنان حر) والذي طالب الولايات المتحدة بنزع أسلحة الدمار الكامل من يدّ سوريا وفرض عقوبات عليها وإخراجها عنوة من لبنان.

وفي عام 2000 أيضاً خط إبرامز تقريراً عنوانه (الأخطار الراهنة) ليكون مسوّدة السياسة التي يجب على الرئيس بوش اتباعها. نقرأ في هذا التقرير ما يلي:

(إنّ قوّتنا العسكرية وإرادتنا وتصميمنا على إستخدامها يفترض أن تظل العامل الحاسم في قدرتنا على نشر السلام في الشرق الأوسط. إذا تقوية إسرائيل حليفنا الأساسي في المنطقة يجب حتى تكون من صلب سياساتنا الشرق أوسطية. ويجب ألا نسمح بقيام دولة فلسطينية إذا لم تقم تلك الأخيرة بتقديم الدعم العلني للسياسات الأمريكية في المنطقة).. وفي الوقت نفسه حذّر إبرامز إدارة بوش من السياسات المعتمدة قائلاً:

لذلك نرى إبرامز يقدّم المصالح الأمريكية والاسرائيليّة على أي اعتبار آخر رافضاً تقديم التضحية لإنجاح عملية السلام معتبراً تلك الأخيرة (وهماً) وداعياً الأمريكيين اليهود للخروج منه.

وفي كتاباته في مجلة كومنتاري، التابعة للمحافظين الجدد في اللجنة الأمريكية اليهودية، أعرب إبرامز صراحة دعمه لمواقف صقور الجناح اليميني في حزب الليكود الإسرائيلي بما فيها مواقف جميع من بنيامين نتنياهووآرييل شارون معلناً رفضه معادلة (الأرض لقاء السلام) كأرضية تفاوض مع الفلسطينيين معتبراً اتفاقيات أوسلو(وهماً) ومنتقداً في الوقت نفسه سياسة تقديم الحكومة الإسرائيلية (التنازلات) للفلسطينيّين.

وقد مضى إبرامز أكثر من ذلك بدعوته وهوالذي يعيش عدد من أفراد عائلته في إسرائيل الولايات المتحدة إلى الاعتراف صراحة بسيادة دولة إسرائيل على القدس من خلال نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.

ولإبرامز قناعة راسخة وهي إذا السلام في الشرق الأوسط، يفترض أن يأتي نتيجة القوّتين العسكرية الأمريكية والاسرائيلية! وقد خط في شباط 2000 ما يلي:

وفي معرض انتقاده المنظّمات الأمريكية ــ اليهودية الداعمة لعملية السلام خط إبرامز:

وبعيد انتخاب شارون رئيساً للوزراء خط إبرامز:

وقد مضى إبرامز الى حدّ تشبيه عودة شارون إلى رئاسة الحكومة الاسرائيلية بعودة ونستون تشرشل إلى رئاسة الحكومة البريطانية عندما كانت بريطانيا العظمى تتعرّض للتهديد الخارجي.

ومن الجدير بالذكر إنّ آراء إبرامز لا تتوقّف عند حدود العلاقات الأمريكية الإسرائيلية بل تتعدّاها إلى القضايا الدينية ومسائل الهوية الوطنية ليهود الولايات المتحدة. وباعتباره انفصالياً متطرّفاً يجادل إبرامز في أنّ على اليهود الامتناع عن إرسال أولادهم الى المدارس التي يرتادها غير اليهود. وبحسب إبرامز يجب على اليهود خارج اسرائيل رفض الاندماج في المجتمعات التي يعيشون فيها والامتناع عن الاختلاط بغير اليهود مبرّراً ذلك بالعقد المبرم ما بين الله والنبي إبراهيم!

وعلى رغم إطلاقه تلك المواقف المتشدّدة ينفي إبرامز حتى تكون مواقفه تلك (قليلة الوفاء) للولايات المتحدة كما يحلوللبعض من منتقديه القول مبرّراً ذلك بأنّ على اليهود البقاء أوفياء لإسرائيل بسبب العقد المبرم بينهم وبين الله وأرض إسرائيل وشعبها.

وعلى الرغم من القناعة الكاملة لدى جميع الإدارة الإمريكية وفي جميع مفاصلها بأهمية وضرورة دعم إسرائيل المطلق إلا ان هناك من يريد دعما يتخطى جميع حدود المناورة السياسية التي تقوم بها الإدارة الأمريكية أحيانا وهذا ما يؤيده المحافظون الجدد في سياسة بوش الذي يقدم الدعم الكامل الى إسرائيل في وقت ينتقدون رايس بشراسة ويتهمونها بإتباع سياسة مهادنة بذلك. إذا الذي يقود حملة الانتقادات تلك لوزيرة الخارجية الأمريكية ليس سوى ريتشارد بيرل الذي عمل مع إبرامز منذ السبعينيات إضافة إلى دوغلاس فيث. إلى غير ذلك تتعرّض رايس لهجوم دائم من بيرل في صحيفة (واشنطن بوست) التي رصّت صفوف المحافظين الجدد في لقاءة رايس. وقد اتى في مجلة (إنسايت) في تمّوز من عام 2006 أنّ حلفاء الرئيس بوش من المحافظين الجدد في مجلس الأمن القومي قد ثاروا على وزيرة الخارجية التي اعتبروها غير كفوءة وغير مؤهّلة للتعامل مع قضايا الشرق الأوسط ومضىوا الى حدّ اتهامها بقلب أولويات إدارة الأمن القومي الأمريكي في مجال السياسة الخارجية الأمريكية.

ومن أخطر الإنتقادات ما يمضى إليه صقور المحافظين القدامى من أمثال نوت گنگرتش ووليام كريستول اللذين أجمعا على القول إذا إيران قد إستفادت من قلّة خبرة رايس وعدم كفاءتها كما من سياسة (التهدئة) المعتمدة من قبلها.

إنّ تعاون إبرامز مع رايس خلال عمله تحت سلطتها في مجلس الأمن القومي خلال ولاية بوش الأولى وأخيراً كأهم مستشاري الإدارة في قضايا الشرق الأوسط قد طرح أسئلة وشكوكاً لدى المحافظين الجدد بصدد صفاء التوجّه الإيديولوجي لإبرامز. فحين أعرب شارون إرادته الإنسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة تعرّض لانتقادات حادّة من جميع من المحافظين الجدد الصهاينة المسيحيّين ومتطرّفي مجلس الأمن القومي إلى جانب متطرّفي حزب الليكود كرئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهوفيما أعرب إبرامز تأييده لخطوة شارون تلك.

ومن جانب آخر فإن المقرّبين من إبرامز لم يشكّوا مطلقاًَ في توجّهات إبرامز. ففيما بدأ بعض المحافظين الجدد بالتساؤل عما إذا كان إبرامز قد استسلم لـ(المحافظين المعتدلين) مثل رايس والفريق الحكومي الداعي لاعتماد سياسة (التهدئة) دافع جميع من سكرتير وزارة الدفاع دوگلاس فايث وعضو(منتدى الشرق الأوسط) دانيال پايپس عن إبرامز (لكون إبرامز يعمل دائماً لخدمة مصالح إسرائيل).

وخلال عمله في إدارتي جميع من ريگان وبوش الابن برهن إبرامز عن قدرته على ترويج أجندة سياسته الراديكالية في جميع مفاصل إدارات السلطة التطبيقية الأمريكية. وانطلاقاً من تاريخه الطويل في خدمة مصالح إسرائيل داخل الإدارة الأمريكيّة وإنتمائه إلى جماعة المحافظين الجدد ركّز إبرامز دوماًَ على اعتماد سياسة براغماتية لترويج أجندته بدل اتخاذ مواقف إيديولوجية متسرّعة. وكما اعتبر أحد كبار موظفي الإدارة فإنّ عبقرية إبرامز تمكّنه من خدمة إسرائيل بشكل دائم ومتواصل.

واعتمدت كوندوليزا رايس على إبرامز بإعتبارها مبتدئة في قضايا الشرق الأوسط (حين كانت مستشارة الأمن القومي خلال توليها منصب وزيرة خارجية) وبإعتباره ذا خبرة كبيرة غير مشكوك فيها في قضايا المنطقة. وقد نطق أحد أصدقاء رايس في (نيويوركر) إذا تلك الأخيرة لا ترى في إبرامز مجرّد مدير جيّد بل أيضاً إستراتيجي جيّد يتمتّع برؤية شاملة وشخص (يمكنه إدارة اللعب الخطر)!. بكلام آخر يُعتبر إبرامز محافظاً جديداً ذا رؤية إيديولوجية قادراً من مسقطه في الإدارة على تحويل الأيديولوجيا إلى إستراتيجية وسياسة قابلة للتطبيق. من هنا تكمن أهميته لا بل خطورته في إطار إدارة ملف الشرق الأوسط والصراع العربي-الإسرائيلي. فلكونه إيديولوجياً متعصّباً في خدمة إسرائيل يمضى إبرامز إلى إعتماد سياسات خطرة قد تشعل المنطقة. من هنا يطرح السؤال المحوري التالي:

هل رؤية إبرامز الثاقبة تلك ومؤهّلاته لتحويل الإيديولوجيا الى استراتيجيا يفترض أن تخدم مصالح الولايات المتحدة في المنطقة أم ان إيمانه الديني مسخر لخدمات اخرى؟

نلاحظ وانطلاقاً من عمله المزدوج مسؤولاً عن خطّة البيت الأبيض لنشر الديموقراطية حول العالم ونائب مستشار في مجلس الأمن القومي..كيف تمكن وبمسؤوليته لهذين المنصبين وبشخصية إبرامز ان يوفّر مناخ وظروف وصلاحيات وإمكانيات لإمكانية تطبيق أفكاره الراديكالية في مجال (الحملة الصليبية الديموقراطية الأمريكية)! لإعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط مع ضمان مسقط إسرائيل المحوري والمركزي فيها.

واليوم يتوضح لهؤلاء الصقور من امثال إبرامز وغيره في إدارة بوش حتى استراتيجيتهم في نشر الديموقراطية في الشرق الأوسط واعتماد سياسة (السلام من خلال القوّة) هي سياسات إيديولوجية باءت بالفشل.

وفي إطار عمله داخل البيت الأبيض ضمن تسمية (الثورة الديموقراطية العالميّة) حاول إبرامز تنظيم لقاء في واشنطن للمعارضين الإيرانيين وفي اليوم نفسه أوفد موفدين إلى المنظمات اليهودية مطمئناً إيّاها بشأن دعم الإدارة الأمريكية المطلق لإسرائيل!. إلا أنّ معظم المدعوين الإيرانيين رفضوا حضور اللقاء معتبرين أنّ التدخّل الأمريكي في القضايا الإيرانية يضعف من قدرتهم على نشر الديموقراطية في بلادهم. وقد رفض المعارض الإيراني المعروف أكبر غانجي دعوة البيت الأبيض للقاء معتبراً حتى لقاءات كتلك تفقد المعارضة الإيرانية مصداقيّتها. وفي خطاب له في واشنطن اعتبر غانجي أنّ حرب العراق قد ساهمت في تضخّم حجم الحركات (الأصولية الإسلاميّة) وفي الوقت نفسه أعاقت تقدّم المسار الديموقراطي في الشرق الأوسط.

إنّ رؤية (السلام من خلال القوة) في المنطقة وضمان أمن اسرائيل قد أثبتت فشلها وبُعد واضعيها عن الواقع.

ونطق أنه بدل التخلّص من النظام المعادي لإسرائيل والولايات المتحدة فإنّ غزوالعراق المدعوم من إبرامز وإيديولوجيين آخرين من فريق المحافظين الجدد قد أوجد أرضيّة جديدة لعمل المجموعات (الإرهابيّة) العابرة للحدود وأدّت إلى نشوء دولة قد تنضمّ للمحور المناهض لإسرائيل في المنطقة (في ظلّ النفوذ الطاغي لإيران داخل العراق). وفي الوقت نفسه فإن الحملة الاسرائيلية المدعومة أمريكياً لمطاردة (الوحوش)! حسب تعبير المحافظين الجدد كحزب الله وحركة حماس إضافة إلى إيران وسوريا إنّ تلك الحملة قد تعيد تشكيل الشرق الأوسط وخلق شرق أوسط حديث ولكنه شرق أوسط يفترض أن تكون فيه إسرائيل أقلّ أمناً والولايات المتحدة مكروهةً أكثر.

حول لبنان

وحول المشكلة اللبنانية.. وعلى الرغم من إذا اللبنانيين يعهدون المسؤولين الأمريكيين جيداً فقد طمأن جورج بوش اللبنانيين إلى نفاد صبره من الرئيس بشار الأسد ولم يعد يريد سماع اسمه! لا مجال لأي محادثة بين واشنطن ودمشق! وإن إدارته موحدة في هذا التوجه. لا مجال للقول إذا فيها صقوراً يأتمرون بأمر نائبه تشيني وحمائم موالين للوزيرة رايس. إلى غير ذلك أوفد بوش الى بيروت مساعد وزيرة الخارجية ديفيد ولش ونائب مستشار الأمن القومي إليوت إبرامز في كانون أول 2007.

وفي كانون الثاني (يناير) عام 2006 زار إبرامز بيروت. اتى ليطلع على انجازاته وقد تحققت. اتى ليشهد على تحقق حلمه بتحول لبنان من بلد مؤيد لحقوق الفلسطينيين ملتف حول المقاومة الى بلد تعمه الفوضى. يومها أيضاً اتى مع ولش ليؤازر أصدقاءه. ويبرر العدوان الاسرائيلي ويشدد على حتى الدولة العبرية لم تهزم في حرب تموز (يوليو). ويسمع ردحاً في (سلاح الغدر). ولم يكن أحب الى قلبه من سماع هذه العبارة التي تعني حتى اسرائيل كانت على حق.

بعد عام تماماً عاد ابرامز الى بيروت مع ولش مضطلعين بالمهمة ذاتها:

شد عزيمة الأصدقاء. والوقوف الى جانبهم اذ كاد تحالفهم ينتهي بعدما اكتشف وليد جنبلاط السر خلال رحلته الى واشنطن فعاد الى بيروت ليعلن تراجعه عن جميع مواقفه السابقة خوفاً من صفقة أمريكية - سورية على حساب 14 آذار (وللحفاظ على المكاسب التي حققها التحالف، طالما حتى الهزيمة سقطت وكي لا نتنازل عن المزيد ولصون المقاومة).

عاد إبرامز الى بيروت ليحتفل بفوزه مرة أخرى. ليتأكد حتى لبنان على حافة الهاوية. وجوده بين الأصدقاء المخلصين يكفي كيقد يكون هذا الاستنتاج سليماً فكيف اذا اقترن ذلك بنفاد صبر بوش من الأسد؟

يجري جميع ذلك في وقت تدور في أوساط وزارتي الخارجية والدفاع وفي البيت الأبيض مناقشات حيال المساعدات العسكرية التي ينبغي تزويد الجيش اللبناني إياها في الفترة السياسية الجديدة وتتقاطع وجهات النظر المتنوعة والمتعارضة أحياناً بإزاء نوعية السلاح الذي يمكن إعطاؤه للجيش وسط معلومات تحدّثت في خضم هذه المناقشات عن اقتراح تزويده طوافات عسكرية اصطدم برفض إليوت إبرامز وتحبيذه عدم حمل مستوى المساعدات العسكرية إلى مثل هذا النوع من السلاح المتطوّر!

لقد جرت رياح الديمقراطية المشبعة برطوبة حرب العراق العالية على الرغم من مناخ العراق الجاف بما لا تشتهي سفن المحافظين والصقور.

هذه الرياح التي حملت معها مآسي هذه الحرب المفروضة على الشعبين العراقي والأمريكي بإرادة متعصبين من أمثال إبرامز!

لقد توجه الناخبين الأمريكان الى صناديق الإقتراع مصممين على هزيمة المحافظين وصقورهم الذين مرغوا أمريكا بوحل الهزيمة والعار.

وهذه الأيام يتنهد إليوت إبرامز مؤملا نفسه بشيء يقوم به بوش قبل نهاية ولايته بقوله:

تاريخ انتماءاته

انتماءاته المعهدية

• اللجنة الأمريكية للسلام في الشيشان: عضو
• اللجنة اليهودية الأمريكية: عضوسابق، المجلس الاستشاري الوطني
• مركز سياسة الأمن: عضوسابق، National Security Advisory Council
• لجنة العالم الحر: Member of 1985 conference on Reagan-Gorbachev summit meeting in Geneva
• لجنة السلام والأمن في الخليج: عضوسابق (1998)
• لجنة مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط: عضوسابق
• مجلس العلاقات الخارجية: عضو، وزميل رفيع لدراسات الشرق الأوسط
• Ethics and Public Policy Center: President, 1996–2002
• مؤسسة هريتدج: خريج بنك إمكانات مؤسسة هريتدج
• Francisco Marroquin Foundation: Former chairman
• معهد هدسون: Senior Fellow, 1990-96
• Independent Task Force on Colombia: Former member
• منتدى الشرق الأوسط: Signatory of 2000 report urging military action against Syria
• Nicaraguan Resistance Foundation: Former chairman
• مشروع القرن الأمريكي الجديد: Signatory of 1997 Statement of Principles and various other statements
• Social Democrats, USA: عضوسابق
• U.S. Commission on International Religious Freedom: Former member
• مجموعة العمل فيما يتعلق بمصر

مناصبه التحريرية

• National Review: Former contributing author
• Policy Review: Former contributing author
• Beliefnet: Columnist

خدمته في الحكومة

• National Security Council: Deputy Assistant to the President and Deputy National Security Advisor for Global Democracy Strategy, 2005 to present
• National Security Council: Special Assistant to the President and Senior Director for Near East and North African Affairs, 2002–05
• National Security Council: Special Assistant to the President and Senior Director for Democracy, Human Rights, and International Operations, 2001–02
• U.S. Commission on International Religious Freedom: Chairman, 2000-2001; Commissioner, 1999–2001
• Inter-American Foundation: nominated as member of Board of Directors for the 1985–90 term
• Department of State: Assistant Secretary of State for Inter-American Affairs, 1985-89
• Department of State: Assistant Secretary of State for Human Rights and Humanitarian Affairs, 1981–85
• Department of State: Assistant Secretary of State for International Organization Affairs, 1981
• Sen. Daniel P. Moynihan: Chief of Staff, Special Counsel, 1977–79
• Sen. Henry M. Jackson: Staffer/Special Counsel, 1975–76
• Senate Permanent Subcommittee on Investigations: Assistant Counsel, 1975

صلاته بالشركات ومصالحه التجارية

• Verner, Liipfert, Bernhard and McPherson: Associate, 1979–81
• Breed, Abbott and Morgan: Attorney, 1973–75

التعليم

• جامعة هارڤرد: B.A., 1969
• مدرسة لندن للاقتصاد: M.Sc., 1970
• كلية حقوق هارڤرد: J.D., 1973

خطه

• Democracy How Direct?: Views from the Founding Era and the Polling Era 2002 ISBN 0-7425-2318-7
• The Influence of Faith 2001 ISBN 0-7425-0762-9
• International Religious Freedom (2001): Annual Report: Submitted by the U.S. Department of State editor 2001 ISBN 0-7567-1338-2
• Secularism, Spirituality, and the Future of American Jewry 1999 ISBN 0-89633-190-3, editor with David Dalin
• Close Calls: Intervention, Terrorism, Missile Defense, and 'Just War' Today 1998 ISBN 0-89633-187-3
• Honor Among Nations: Intangible Interests and Foreign Policy 1998 ISBN 0-89633-188-1
• Faith or Fear: How Jews Can Survive in a Christian America 1997 ISBN 0-684-82511-2
• Security and Sacrifice: Isolation, Intervention, and American Foreign Policy 1995 ISBN 1-55813-049-7
• Shield and Sword 1995 ISBN 0-02-900165-X
• Undue Process A Story of How Political Differences are Turned into Crimes 1993 ISBN 0-02-900167-6

الهامش

وصلات خارجية

• "Elliott Abrams: From Iran-Contra to Bush's Democracy Czar", Profile article in Slate.com.
• Profile of Elliott Abrams, Center for Cooperative Research.
• Profile of Elliott Abrams, Notable Names DataBase.
• National Security Council website
• List of columns and articles on Beliefnet
• Jim Lobe "Elliott Abrams Is Back" (Decemberستة 2002, Foreign Policy in Focus
• "Public Serpent: Iran-contra villain Elliott Abrams is back in action" (from In These Times)
• Transcript of interview with Abrams and journalist Allan Nairn on the Charlie Rose Show March 31, 1998. Accessed July 10, 2007