خور العيديد
خور العيديد هولسان من اليابس يمتد في البحر يقع بجانب الحدود السعودية في جنوب دولة قطر مع الحدود الإماراتية ممثلة في إمارة أبوظبي. كان خور العيديد محل خلاف حدودي بين الإمارات والسعودية يتميز الكثير بكثبانه الرملية الممتدة على مساحات مترامية تجاور ساحل الشرقي لدولة قطر والتي تجذب آلاف السياح سنوياً إلى كلاً من الكثير وشاطئ سيلين.
السياحة
يقع شاطئ خور الكثير على الطرف الجنوبي الشرقي لقطر ويبعد 78 كم عن مدينة الدوحة القطرية، ويمتاز هذا الشاطئ الجميل بكثبانه الرملية التي يصل ازدياد بعضها إلى حوالي أربعين متراً، إضافة إلى شواطئ فويرط ودخان وغيرها.
تكثر في المنطقة الأسماك ومجموعة متنوعة من الحيوانات البحرية وتعتبر المنطقة البحرية فيها من أكبر المحميات الطبيعية البحرية في قطر وتحتوي منطقة الكثير على عين كبريتية وهي تحديداً في منطقة تسمى الديحة والعين غير معروفة العمق لم تجرى عليها دراسات كافية لاكتشافها.
السكان
سكن هذه المنطقة بعض القبائل العربية، وهم قبائل بني ياس، وقبايل بنوحماد، وقبيلة العبادلة التي نزحت من حائل من إقليم نجد واستوطنت الكثير منذ عام 999 هـ إلى عام 1351 هـ.
النزاع الإماراتي السعودي
كان ظهور النفط في منطقة الخليج العربي سبباً في ظهور عدداً من المشكلات الحدودية التي لم تكن مألوفة في المنطقة من قبل، ومن بين تلك المشكلات الخلاف حول خور الكثير بين السعودية وإمارة أبوظبي فيما بين 1934- 1952. وتم تحديد سنة 1934 بداية للبحث وذلك لأنه العام الذي شهد بداية المباحثات الرسمية حول الحدود بين الحكومة السعودية والحكومة البريطانية بوصفها ممثلاً لأمارة أبوظبي بموجب معاهدات الحماية التي عقدت في القرن التاسع عشر. أما سنة 1952 التي انتهى عندها البحث فهي السنة التي عُقد فيها مؤتمر الدمام في السعودية لبحث مشكلات الحدود والذي عجزت فيه الأطراف المتنازعة عن التوصل إلى حلول سقمية. شهدت المدة موضوع البحث الكثير من اللقاءات والمباحثات الرسمية وغير الرسمية بين طرفي النزاع، قدم خلالها جميع طرف منهما وجهة نظره الخاصة ،وتم طرح الكثير من المقترحات والحلول، إلا أنه مما يلاحظ حتى جميع تلك المفاوضات التي خصصت لبحث هذا الموضوع فشلت في التوصل إلى تسوية عادلة لتلك المشكلات وذلك بسبب تصلب كلاً الطرفين في مواقفهما فضلاً عن حتى معضلة خور الكثير كانت جزءًا من مجموعة خلافات حدودية لم تحسم بين الحكومتين السعودية والبريطانية كالخلاف حول واحة البريمي. بالإضافة إلى ذلك كانت بريطانيا تعمل على إطالة أمد النزاع حول خور الكثير وغيره من المشكلات الحدودية الأخرى رغبة منها في استمرار ما يعهد بسياسة الوضع الراهن وهوالأمر الذي يصب في النهاية بخدمة المصالح البريطانية طالما حتى شركاتها النفطية مستمرة في استثمار بترول تلك المناطق.
وحسب قول المسؤولين الإماراتيين، بدأ النزاع الحدودي الإماراتي السعودية أثناء الأيام الأولي لإستقلال دولة الإمارات لقاء حل أزمة واحة البريمي علي الحدود السعودية ـ الإماراتية لصالح إمارة أبوظبي. أهمية الشريط الساحلي الذي تنازلت عنه الإمارات للسعودية تكمن في كونه قريبا من خور العيديد القطري وإغلاقه الحدود البرية بين قطر ودولة الإمارات، بحيث بات علي القطريين الذهاب إلي أبوظبي وباقي الإمارات الاخري عبر الأراضي السعودية، وفي رحلة برية تزيد عن ثمانين ميلا، وهي مسافة كان يمكن اختصارها إلي الثلث طالما وجود حدود مشهجرة، مثلما كان عليه الحال قبل اتفاق التنازل الإماراتي للسعودية.
وفي يونيو2007، قامت الإمارات بتعديل الخرائط الرسمية المتعلقة بالحدود، بحيث تؤكد ما تراه حقها في خور العيديد وحقل الشيبة حسب التسمية السعودية وزراره حسب التسمية الإماراتية. وصدرت الخرائط المعدلة في الكتاب السنوي الذي تصدره الحكومة الكويتية لسنة 2007. وتظهر الخرائط اعادة ضم خور العيديد إلي إمارة أبوظبي، وتمديد الحدود في منطقة الربع الخالي بحيث يتم أخذ ما نسبته ثمانون في المئة من حقل الشيبة النفطي.
انظر أيضاً
- النزاع الحدودي الإماراتي السعودي
- حقل الشيبة
- أزمة البريمي
- قاعدة الكثير الجوية
المصادر
- ^ "شاطئ خور الكثير". بوابة الشرق. Retrieved 2013-09-29.
- ^ حسين عبد القادر محي التميمي، الخلاف بشأن خور الكثير بين السعودية وأبوظبي (1934 – 1952) والموقف البريطاني منه، دورية كان التاريخية، العدد الخامس عشر؛ مارس 2012، ص 9-15.
- ^ اصدرت خرائط رسمية تعدل الحدود وتضم حقل الشيبة النفطي وتؤكد سيادتها علي الخور: الامارات تضم خور العيديد رسميا.. وعلاقاتها مع السعودية نحوالتأزم، الوطن
وصلات خارجية
- مسقط قبيلة العبادلة