لويس التاسع

عودة للموسوعة

لويس التاسع

القديس لويس التاسع
Saint Louis IX
King of France (more...)
Representation of Saint Louis considered to be true to life - Early 14th century statue from the church of Mainneville, Eure, فرنسا
العهد 8 November 1226 – 25 August 1270
تتويج 29 November 1226, Reims
سبقه Louis VIII
تبعه Philip III
Burial
Saint Denis Basilica
Issue Isabelle, Queen of Navarre (1241–71)
Philip III (1245-85)
Jean Tristan, Count of Valois (1250–70)
Pierre, Count of Perche and Alençon (1251–84)
Blanche, Crown Princess of Castille (1253–1323)
Marguerite, Duchess of Brabant (1254–71)
Robert, Count of Clermont (1256–1317)
Agnes, Duchess of Burgundy (1260–1327)
Full name
Known as Saint Louis
البيت بيت كاپت
الأب Louis VIII of France
الأم Blanche of Castile
ملكية فرنسية
الكاپتيون المباشرون
لويس التاسع
   فيليب الثالث
   Robert, Count of Clermont
  Agnes, Duchess of Burgundy

لويس التاسع (Louis IX) أولويس القديس (Saint Louis) عاش (و. في پواسي، 1214 - ت. تونس، 1270)، هوملك فرنسا (1226-1270)، وابن الملك لويس الثامن.

وُضع أثناء فترة ولايته الأولى (1226-1236 م) تحت وصاية والدته، "بلانش من قشتالة" (Blanche de Castille)، فقامت بالقضاء على ثورة كبار أصحاب الأراضي والمنضوين تحت لواء مملكة فرنسا، ثم أنهت الحروب الدينية ضد الألبيين (albigeois) -جماعة من الغلاة الدينيين، نسبة إلى مدينة ألبي في جنوب فرنسا- عندما وقت اتفاقية باريس (1234 م)، وأخيرا زوجت ابنها من "مارغريت من بروفانس" (Marguerite de Provence). استلم "لويس التاسع" منطقيد الحكم بعد حتى بلغ سن الرشد، فقام بهزيمة أحد الخارجين عليه وهو"كونت لامارش" (comte de la Marche) في مسقطتين (1242 م)، رغم استعانة الأخير بالإنجليز في تمرده، انتهت هذه اللقاءات بتوقيع معاهدة باريس 1259 والتي ضمن الملك بموجبها عدة مناطق في الشمال: نورمنديا، أنجو، مين، وپواتييه.

أصيب لويس التاسع ملك فرنسا سنة (642هـ: 1244م) بسقم شديد، ألزمه الفراش، وأقعده عن الحركة، ويئس المحيطون به من شفائه، وانتظروا خبر موته في أي لحظة، غير أنه في إحدى إفاقاته التي كانت تعاوده بين الحين والآخر، نذر لأن أنجاه الله من سقمه ليخرجن على رأس حملة صليبية من فرنسا، لغزوالأراضي المقدسة، واسترداد بيت المقدس من المسلمين.

قام بعدها بقيادة الحملة الصليبية عام 1249 م، حتى يحرر بيت المقدس من أيدي سلاطين مصر، كانت وجهته الأولى دمياط (في مصر)، إلا أنه هزم ثم أسر في أولى لقاءاته في المنصورة (1250 م). بعد حتى افتدى نفسه من الأسر، استقر في الشام لمدة أربع سنوات (1250-1254 م)، ليعود بعدها إلى فرنسا. قام بإعادة تنظيم أجهزة الدولة، ووطد نادىئم السلطة الملكية، كما أرسى قواعد أولى المؤسسات البرلمانية. كانت له الكثير من الأعمال الأخرى: تشييد الكنيسة الملحقة بقصره في باريس (الكنيسة المقدسة)، والتي تعتبر من الشواهد البارزة على فن العمارة القوطي (وتشتهر بزجاجياتها المتنوعة)؛ جامعة السوربون، والتي خصصت لأبناء العائلات الفقيرة ممن يريدون دراسة فهم اللاهوت؛ ثم ملجأ الـ"العشرينات الخمسة عشر" (les Quinze-Vingts)، والذي خصصه للعميان المعوزين. تمتع "لويس التاسع" أثناء حياته بسمعة طيبة، واشتهر بخصاله ونبله، وقد حكّمه الناس في الكثير من النزاعات الشائكة. قام عام 1270 م وبالرغم من نصيحة أتباعه ، بقيادة الحملة الصليبية الثامنة، وأبحر نحوتونس، آملا في حمل سلطانها (الحفصي) على اعتناق النصرانية، ومن ثمة الانطلاق نحومصر التي كانت مفتاحه في استرجاع بيت المقدس. توفي الملك بمجرد حتى وطئت قدماه البلاد. عام 1297 م قامت الكنسية بتطويبه (إدراجه في قائمة القديسين).


التعريف بالملك لويس

تولى لويس التاسع عرش فرنسا في (7 من ذي الحجة 623 هـ= 29 من نوفمبر 1226م) خلفًا لأبيه الملك لويس الثامن، وكان عمره آنذاك اثني عشر عامًا، فتولت أمه الملكة "بلانش" – ابنة "ألفونس التاسع" ملك قشتالة – أمر ابنها القاصر، والعناية بتربيته وتهذيبه، وكانت الملكة قد عُرفت بتدينها وتفانيها في خدمة الكنيسة والإخلاص لها، فنشّأت ابنها نشأة دينية خالصة، حتى إنها كانت تُذكّره بأن موته أهون عليها من حتى تراه يقع في أي معصية تُغضب الله، ومن ثَمّ نشأ على التعصب للمسيحية والكراهية الشديدة لكل ما غير دينه؛ الأمر الذي جعله من أشهر الأسماء التي ضمها سجل القديسين في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في العصور الوسطى الأوروبية.


لم يتمكن ابنه لويس الثامن (1223-1226) في حكمه القصير من حتى يعمل الشيء الكثير. وأهم ما يذكره به التاريخ أنه تزوج بلانش القشتالية Blanche of Castille، وأنه أنجب منها الرجل الوحيد في العصور الوسطى الذي أفلح كما أفلح أشوكا في الهند القديمة في حتىقد يكون في واقع الأمر قديساً وملكاً جميعاً. وكان لويس التاسع في الثانية عشرة من عمره، وكانت والدته في الثانية والثلاثين حين توفي لويس الثامن. وحافظت بلانش على ما يجري في عروقها من دم ملكي؛ فقد كانت ابنة ألفنسوالتاسع Alfonso IX ملك قشتالة، وحفيدة هنري الثاني وإليانور الأكتانية، وكانت ذات جمال، وفتنة، ونشاط، وأخلاق قويمة، ومهارة فائقة. وكانت في الوقت عينه ذات أثر كبير في عصرها لما اتصفت به من الفضائل بوصفها زوجة وأرملة، وإخلاص لبنيها الأحد عشر. ولم تكن فرنسا تكرمها لأنها بلانش الملكة الصالحة Blanche la bonne reine فحسب، بل كانت تكرمها أيضاً لأنها بلانش الأم الصالحة Blanche la bonne mere. وقد أعتقت في حياتها كثيرين من أرقاء الأرض الذين يعملون في الضياع الملكية، وتصدقت بالأموال الكثيرة، وأدت من مالها البائنات لكثير من البنات التي يحول فقرهن دون تشجيع الشبان على حبهن. وأعانت بالمال بناء كنيسة شارتر Chartres الكبيرة. وبفضل نفوذها أظهر زجاج الكنيسة الملون العذراء مريم في صورة الملكة لا في صورة العذراء(63). وكانت مفرطة في حب ابنها لويس، ولم تكن كريمة في معاملتها زوجته. وقد عكفت على تربيته على الفضائل المسيحية، وكانت تقول له إنها تفضل حتى تراه ميتاً عن حتى تراه يرتكب أحد الذنوب البشرية(64). على حتى أعمالها هذه لم تكن هي التي جعلت لويس رجلاً متديناً مخلصاً لدينه؛ وذلك أنها هي نفسها قلما كانت تضحي بالسياسة في سبيل العاطفة؛ فقد انضمت إلى الحرب الألبجنسية الدينية، لكي تبسط سلطان التاج على فرنسا الجنوبية. وظلت تحكم المملكة تسع سنين (1226-1235) كبر في أثنائها لويس، وقلما استمتعت فرنسا بحكم خير من حكمها. وثار البارونات في بداية حكمها نائبة عن ولدها، ظناً منهم حتى في مقدورهم حتى يستعيدوا من امرأة ما انتزعه فليب الثاني منهم من سلطات؛ ولكنها تغلبت عليهم بحكمتها وسياستها وطول أناتها؛ وقاومت إنجلترا مقاومة شديدة؛ ثم سقطت معها هدنة بشروط عادلة. ولما بلغ لويس التاسع سن الرشد، وتولى شئون الحكم، ورث مملكة قوية، مستمتعة بالسلم والرخاء.


الوفاء بالنذر

لم يكن غريبًا على الملك لويس التاسع، وهومن نشأ هذه النشأة، حتى يعلن عن عزمه على الوفاء بنذره، وهوفي دَوْر النقاهة من سقمه، ويشرع في التجهيز والإعداد له، ثم لم تلبث حتى تلْقَى هذه المستوى ترحيبًا من البابا "إنوسنت الرابع"؛ فيعلن في المؤتمر الكنسي الذي عقده في مدينة ليون في سنة (643هـ: 1245م) تأييده للحملة، واختيار البابوية للملك الفرنسي قائدًا لها، وحض الناس على الاشتراك فيها، واعدًا جميع من يجاهد في سبيل الأراضي المقدسة بغفران ذنوبه، ومحوآثامه وخطاياه.

وفي الوقت نفسه عقد الملك لويس مجلسًا عامًّا في باريس في خريف سنة (643هـ= 1245م) حضره كبار رجال مملكته، ورجال الكنيسة، وعدد كبير من أمراء فرنسا ونبلائها.. وفي هذا المؤتمر أخذ العهود والمواثيق على الراغبين في الانخراط في الحملة، وبدأ بنفسه؛ فكان أول من أدرج نفسه في سجل الحرب الصليبية، وتتابع الأمراء في الاقتداء به.

تجهيز الحملة

كانت الاستعدادات تجري في فرنسا على قدم وساق لتجهيز الحملة الصليبية على خير وجه؛ فقد سرت الحماسة بين الفرنسيين للسير في ركاب لويس، وتدفق المتطوعون من أنحاء فرنسا، وتزايدت أعدادهم يومًا بعد يوم.. ودبر الملك لويس المال اللازم لتجهيز الحملة وإمدادها بالمؤن والعتاد من الضرائب والتبرعات التي قدمها الأمراء والنبلاء وكبار التجار في أوروبا.

احتاجت الحملة الصليبية إلى أسطول قوي لنقل الجند والعتاد عبر البحر، وكانت البحرية الفرنسية لا تملك من السفن ما يكفي لنقل تلك الحملة، فاضطر لويس التاسع إلى استئجار عدد من السفن من جنوة ومرسيليا لحملته، بعدما رفضت البندقية تزويده بما يحتاج إليه من سفن؛ نظرًا للعلاقات الودية التي كانت تربطها بمصر والشام، وما قد يترتب على ذلك من اضطراب المصالح التجارية البندقية معهما.

واستعد لويس التاسع بتوفير المؤن والذخيرة للحملة بأن أوفد جماعة من رجاله قبل قيام الحملة بعامين إلى قبرص؛ لشراء ما بحاجة إليه الحملة، لتكون جاهزة عند مرورها بالجزيرة التي أعدت المكان الذي تلتقي فيه الجيوش الصليبية الذاهبة إلى غزوالشرق.

الذهاب إلى قبرص

رحل الملك لويس التاسع من باريس في (20 من ربيع الآخر 646 هـ= 12 من أغسطس 1248م) بعد حتى تأخر سيرها زهاء ثلاث سنوات اُستُغرقت في تجهيزها، وأبحر الفوج الأول من الحملة من ميناء "يجور" جنوبي فرنسا في الخامس والعشرين من الشهر نفسه؛ قاصدًا قبرص، ثم أبحر الفوج الثاني من ميناء "مرسيليا" ليلحق بالفوج الأول في قبرص.

مكثت حملة لويس التاسع في قبرص زهاء ثمانية أشهر منذ حتى حلّت بها في (27 من جمادي الأول 646هـ= 17 من سبتمبر 1248م) قبل تحركها، وفي أثناء هذه المدة استقر رأي لويس ومَنْ معه على ضرورة الاستيلاء على مصر، لدورها الحيوي في ضرب الصليبيين في الشام، كما حتى الاستيلاء على دمياط يعطيهم فرصة استغلالها للمساومة بالقدس، في حالة إذا ما عرض السلطان "الصالح أيوب" سلطان مصر شروط الهدنة والصلح.

وفي أثناء فترة إقامته استقبل سفارة مغولية أوفدها "جغطاي" أحد إيلجانات المغول، تعرض عليه المساهمة معه في انتزاع بيت المقدس وفلسطين من أيدي المصريين، ورغبته في التحالف معه ضد المسلمين، وقد رحب الملك الفرنسي بهذا العرض، وأوفد مع السفارة المغولية وفدًا فرنسيًا للتفاوض في هذا الشأن، غير حتى هذا العرض لم يخرج إلى حيز التطبيق.

الإمبراطور فريدريك يفشي أخبار الحملة

فهم الصالح أيوب سلطان مصر بأخبار الحملة الصليبية وهوفي بلاد الشام من الإمبراطور الألماني "فريدريك الثاني"، الذي كان على فهم تام بكثير من تفاصيل مشروع الحملة، وكانت تربطه بسلطان مصر علاقات طيبة؛ فأوفد رسولاً من قِبَله، تنكَّر في زيّ تاجر ليحذر الملك الصالح.

تحرك الملك الصالح بسرعة على الرغم من سقمه، فغادر دمشق محمولا على الأكتاف في مِحَفَّة، ونزل بأشموم طناح التي تُسمى الآن (أشمون الرمان) بمركز دكرنس التابع لمحافظة الدقهلية، وذلك في (3 صفر 647 هـ= 18 مايو1249م)، وجعل من هذه البلدة الصغيرة معسكره الرئيسي، ومركز عملياته الحربية.

دمياط تستعد لللقاءة

بدأ السلطان في الاستعداد للقاءة العدو، فعمل على تحصين المدينة؛ لفهمه أنها كانت هدف الصليبين في حملاتهم السابقة، وتزويدها بالمؤن والعتاد، وعَهِد إلى طائفة بني كنانة وهم قوم مشهورون بالشجاعة والإقدام بحماية المدينة والدفاع عنها، وأوفد إليها جيشًا بقيادة الأمير فخر الدين يوسف بن الشيخ مقدم العساكر إلى البر الغربي لدمياط حتىقد يكون في لقاءة الصليبيين عند وصولهم إلى الشاطئ المصري، ليحول دون نزولهم إليه، فعسكر تجاه المدينة، وأصبح النيل بينه وبينها.


وصول الحملة وسقوط المدينة

وصلت الحملة الصليبية إلى الشواطئ المصرية في صبيحة يوم الجمعة الموافق (20 من صفر 647 هـ= أربعة من يونيو1249 م)، وألقت مراسيها، ونزلت إلى البر، وعلى رأسها الملك لويس التاسع، وهويخوض في الماء رافعًا تِرْسه وسيفه فوق رأسه، وذلك في فجر اليوم التالي.

وسقطت مناوشات بين الحملة والمسلمين للحيلولة دون نزول الصليبيين إلى الساحل، لكنهم تمكنوا من النزول، ثم انسحب بعدها الأمير فخر الدين بجيشه، وعَبَر النيل إلى دمياط نفسها، ثم غادر دمياط إلى المعسكر السلطاني بأشموم طناح.

ولما رأى أهالي دمياط انسحاب الحامية العسكرية، زلزل الرعب قلوبهم، ففروا هاربين بنسائهم وأطفالهم وشيوخهم، تاركين بيوتهم ومخازنهم مليئة بالأقوات والمحاصيل، بالإضافة إلى ما هجرته الحامية الدمياطية من الأسلحة والمعدات الحربية الثقيلة.

وقد دهش الصليبيون حين رأوا أبواب المدينة مفتوحة وشوارعها خالية من الناس، فخشوا حتىقد يكون في الأمر مكيدة، فتمهلوا في دخول المدينة، حتى أيقنوا خلوها من الناس، فدخلوها بغير قتال.

ثم تتابعت الأحداث بعد ذلك، واشتعل الجهاد في نفوس المسلمين، وانتهى الأمر بهزيمة الحملة هزيمة مروعة، وسبق حتى تناولنا ذلك على نحومن التفصيل في اليوم الثالث من المحرم.

أسره في المنصورة

دار ابن لقمان، سجن لويس التاسع ملك فرنسا في المنصورة، مصر. الصورة ح. 1900.

حين وصل لويس التاسع إلى دمياط كان الملك الصالح نجم الدين أيوب بدمشق، فلما فهم بأخبارها عاد مسرعاً إلى مصر، وتحركت الحملة بعد نزولها إلي جيزة دمياط باتجاه فارسكور إلا حتى الملك الصالح نجم الدين أيوب وافته المنية فأخفت زوجته شجرة الدر خبر وفاته لحين عودة ابنه توران شاه من حصن كيفا الواقع على ضفاف دجلة. تولي المملوك بيبرس البندقداري قيادة قوات المسلمين وإنزال الهزيمة بالفرنج في معركة المنصورة التي أبلي العامة فيها بلاء حسنا وقتل في هذه المعركة روبرت كونت أرتوا أخوالملك لويس التاسع والذي كان علي رأس الجيش بينما كان لويس التاسع عند مخاضة سلمون علي بحر اشموم طناح في طريقه إلى المنصورة.

وصل الملك توران شاه وتسلم قيادة الجيش المصري، وبدأ أعماله الحربية بالاستيلاء على جميع المراكب الفرنسية التي تحمل المؤن للمعتدين، وبذلك عرقل خطوط إمدادهم، فاضطرهم إلى التقهقر بعد حتى نفدت ذخيرتهم وعتادهم الحربي فقرر لويس التاسع الرجوع إلي دمياط والتحصن بها ولكن قوات المسلمين بترت الطريق عليهم وطاردوهم وأخذ يغير على الجيش الصليبي أثناء انسحابه تجاه دمياط، ثم طوقهم وسد عليهم طريق الانسحاب وانقضت عليهم قوات المسلمبن قرب بلدة ميت الخولى عبد الله بالقرب من المنصورة وتم أسر لويس التاسع ملك فرنسا ونقله إلى دار محرر الإنشاء فخر الدين بن لقمان.

بلغ قتلى الصليبين في هذه المعركة - كما يذكر المؤرخون - ثلاثين ألفا، فعرض التسليم وطلب الأمان لنفسه ولمن بقى معه من خاصة عساكره وحاشيته، فأجابه إلى الأمان الذي طلب.

استسلم لويس الحزين لمصيره حيث أوفد أسيرا إلى دار إبراهيم بن لقمان قاضى المنصورة، واشترط المصريون تسليم دمياط، وجلاء الحملة عن مصر قبل إطلاق سراح الملك الأسير وغيره من كبار الأسرى، كما اشترطوا دفع فدية كبيرة للملك ولكبار ضباطه، ولم يكن أمام لويس إلا الإذعان فافتدى نفسه وبقية جنده بفدية كبيرة قدرت بعشرة ملايين من الفرنكات.

سُجن لويس التاسع دار يملكها قاضي المدينة في هذا الوقت وهوالقاضي المصري إبراهيم بن لقمان. أما الغرفة التي حُبس فيها لويس التاس فمنقوش فوق بابها أبيات للبوصيري تحكي تاريخها وتقول:

قل للفرنسيس إذا جئتهم منطق صدق من قئـول فصيح
قد ساقَكَ الحَيْنُ إلى أدهمٍ ضاق به عن ناظريك الفسيح
وكل أصحابك أودعتهم بحسن تدبيرك بطن الضريح
خمسون ألفا لا يرى منهم إلا قتيل أوأسير جريح
فقل هلم إذا أضمروا عودة لأخذ ثأر أولقصد سليم
دار ابن لقمان علي حالها والقيد باق والطواشي صبيح

راعي الفنون وحكم اوروبا

تمثال خشبي للقديس لويس (ربما كان نسخة من التمثال في كنيسة مينڤيل؟)


تعصبه الديني

التاج المقدس ليسوع المسيح كان لويس التاسع قد اشتراه من بلدوين الثاني من القسطنطينية. وهومحفوظ حتى اليوم في reliquary, في نوتردام پاريس.
رداء وcilice لويس التاسع. خزينة نوتردام پاريس.

وكان لويس شاباً وسيماً، أطول من معظم الفرسان بمقدار طول رأسه، حسن الملامح دقيقها، أبيض لون البشرة، ذا شعر أشقر غزير، وكان ذا ذوق راق، مغرماً بالأثاث الفخم المترف، والثياب الملونة؛ ولم يكن مكباً على مطالعة الخط، بل كان يميل إلى اقتناص الحيوان وصيد الطير، وضروب التسلية والألعاب الرياضية؛ ولم يكن قد أصبح بعد قديساً، وشاهد ذلك حتى راهباً شكا بلانش من مغازلة ولدها للفتيات، فبحثت له عن زوجة، وعاش معها عيشة الهدوؤ والاستقرار، وأصبح مضرب المثل في وفاء الأزواج ونشاط الآباء. وكان له أحد عشر ولداً كان له هونصيب موفور في تربيتهم؛ فتخلى على الترف شيئاً فشيئاً، واعتاد بالتدريج عيشة البساطة المتزايدة، وصرف همه في شئون الحكم، والصدقات، والتقوى. وكان يرى حتى الملكية أداة للوحدة القومية واتصالها، وحماية الفقراء والضعفاء من الأقلية العليا المحظوظة.

وكان يحرم حقوق النبلاء، ويشجعهم على الوفاء بالتزاماتهم لأرقاء الأرض، والأتباع، والسادة؛ ولكنه لا يطيق الاعتداء على سلطة الملك الحديثة العهد؛ ويمنع بعزيمته الماضية حتى يقع ظلم من سيد على تابع. وكثيراً ما أنزل أشد العقاب بالبارونات الذين قتلوا أتباعهم من غير محاكمة. ولما حتى شنق إنجران ده كوسي Enguerrand de Coucy ثلاثة طلاب فلمنكيين لقتلهم بضعة أرانب برية في ضيعته، أمر لويس بسجنه في برج اللوفر، وهدده بالشنق، ولم يطلقه إلا بعد حتى اشترط عليه حتى يبني ثلاث كنائس صغيرة تتلى فيها الصلوات جميع يوم لأرواح ضحاياه، وأن يهب الغابة التي صاد فيها الطلبة الشبان الأرانب لدير القديس نقولاس، وأن يفقد في مغرسته حق الصيد والحقوق القضائية، وأن يخدم ثلاث سنين في فلسطين، ويؤدي إلى الملك غرامة قدرها 12.500 جنيه(65). وحرم لويس الثأر الإقطاعي والحروب الإقطاعية بين الأمراء، ونهي عن المبارزة بوصفها وسيلة من الوسائل القضائية... ولما حلت المحاكمة عن طريق الأدلة والبراهين محل القتال، تخلت محاكم البارونات عن مكانها شيئاً فشيئاً للمحاكم الملكية التي نظمها في جميع مقاطعة مأمور الملك، وتقرر حق استئناف أحكام القضاة البارونات إلى محكمة الملك المركزية؛ وشهد القرن الثالث عشر في فرنسا، كما شهد في إنجلترا استبدال قانون الدولة العام بالقانون الإقطاعي. وقصارى القول حتى فرنسا لم تنعم منذ أيام الرومان بما نعمت به في عهد لويس التاسع من أمن ورخاء؛ وحسبنا دليلاً على هذا حتى ثروة فرنسا في أيامه بلغت من الوفرة درجة ارتفعت بها العمارة القوطية إلى أقصى حدود الكثرة والكمال.

وكان يعتقد حتى في مقدور الحكومة حتى تكون عادلة كريمة في علاقاتها الخارجية دون حتى تفقد بذلك هيبتها وقوتها. وكان يتجنب الحرب أطول أكد مستطاع؛ فإذا لاح خطر الاعتداء عليه نظم جيوشه أحسن تنظيم، ووضع خططه الحربية، وقادها- في أوربا- بجد ومهارة نال بهما سلماً كريمة لم تهجر في نفوس أعدائه رغبة في الانتقام. وما كادت فرنسا تتأكد من سلامتها، حتى عمد الملك إلى سياسة المصالحة التي قبل بمقتضاها التوفيق بين الحقوق المتعارضة ورفض التهدئة الناشئة من إجابة المطالب غير العادلة. وقد رد إلى إنجلترا وأسبانيا أنطقيم اغتصبها منهما أسلافه، وأسف لذلك مستشاروه، ولكنه ضمن بعمله هذا استتباب السلام، ونجت فرنسا من الهجوم حتى في أثناء غياب لويس في الحروب الصليبية. ويقول عنه وليم الشارتريسي William of Chartres إذا "الناس كانوا يخشونه لأنهم موقنون بعدله"(66). ولم تشتبك فرنسا من 1243 إلى 1270 في حرب مع عدولها مسيحي؛ ولما حتى أخذ جيرانها يحارب بعضهم بعضاً بذل لويس ما يستطيع من جهد للتوفيق بينهم، وسخر من قول مجلسه إذا من الواجب إثارة هذا النزاع لكي تضعف بذلك قوة من قد يصبحون أعداءه في مستقبل الأيام(66). وكان الملوك الأجانب يحكمونه فيما يشجر بينهم من نزاع، وكان الناس يعجبون كيف من الممكن أن يستطيع هذا الرجل الصالح حتىقد يكون ملكاً صالحاً.

ولم يكن لويس "ذلك الوحش الكامل الذي لم يعهده العالم قط"- أي الرجل المبرأ من جميع العيوب. فقد كان يغضب أحياناً، ولعل سوء صحته هوسبب غضبه. وكانت سذاجته تصل في بعض الأحيان إلى حد الجهالة أة السذاجة اللتين يستحق عليهما أشد اللوم، ودليلنا على ذلك ما ارتكبه من خطأ شنيع إذ تورط في الحروب الصليبية والمعارك الخاسرة في مصر وتونس، حيث ضاعت أرواح كثيرة فضلاً عن روحه هو؛ ومع أنه راعى واجب الشرف والأمانة في معاملته أعداءه المسلمين، فإنه لم تطاوعه نفسه على حتى يطبق في معاملته إياهم روح التفاهم الكريم الذي نجح به أيما نجاح مع أعدائه المسيحيين. وقد دفعه إيمانه الديني القوي الشبيه بإيمان الأطفال إلى درجة من عدم التسامح الديني ساعدت على إنشاء محكمة التفتيش في فرنسا، وهدأت ما تنطوي عليه نفسه من رحمة نحوضحايا الحرب الصليبية الألبجنسية. وقد امتلأت خزائنه بالبضائع والأموال التي صادرها من المارقين الذين حكم بإدانتهم(68)، وقد خانته روحه المرحة وفكاهته في معاملته اليهود الفرنسيين.

فإذا أسقطنا من صحيفته هذه العيوب رأينا أنه قد اقترب قرباً يشرفه من المثل المسيحي الأعلى، انظر إلى ما يقوله عند جرانفيل Joinville "لم أسمعه قط في يوم من أيام حياتي يقول نطقة السوء عن أي إنسان"(69). ولما حتى قبل آسروه المسلمون خطأ منهم عشرة آلاف جنيه فرنسي (أي نحو2.800.000 ريال أمريكي) أقل من الفدية المتفق عليها، أوفد لويس بعد حتى أطلق سراحه جميع القدر الناقص من مال الفداء، وأغضب بذلك مستشاريه(70). وقبل حتى يغادر البلاد للقتال في حربه الصليبية الأولى، أمر موظفيه في جميع أنحاء مملكته "أن يتلقوا كتابة، وأن يحققوا، جميع ما عساه حتى يقدم فينا أوفي أسلافنا من الشكاوي. وكذلك جميع ما يقام على مأمورينا أومحافظينا أوحراس غاباتنا، أورؤساء جنودنا أومرءوسيهم من نادىوى خاصة بمظالم ارتكبوها أواغتصاب للأموال"(71). ويقول جوانفيل "وكثيراً ما كان يخرج بعد الصلاة، ويجلس مستنداً إلى شجرة في غابة فنسن Vincenne ويأمرنا بالجلوس حوله. ويقبل عليه جميع من له مظلمة ويتحدث إليه دون حتى يحول بينه حائل أويقدمه حاجب". ثم يفصل في بعض القضايا بنفسه، ويحيل بعضها إلى مستشاريه الجالسين حوله، ولكنه كان يعطى جميع شاك حق استئناف الحكم للملك نفسه(72). وقد أنشأ المستشفيات والملاجئ، والأديرة، والمضايف للغرباء، وبيتاً للمكفوفين، وآخر للعاهرات التائبات "بنات الله"؛ وأمر عماله في جميع مقاطعة حتى يبحثوا عن العجزة والفقراء، وينفقوا عليهم من الأموال العامة. وكان أينما سار يجعل من مبادئه المقررة حتى يطعم مائة وعشرين فقيراً في جميع يوم. وكان يأمر بأن يجلس معه على مائدته ثلاثة منهم، يتولى هوتقديم الطعام لهم ويغسل بنفسه أقدامهم(73). وكان يعمل ما يعمله هنري الثالث ملك إنجلترا فيقف على المائدة في خدمة المجذومين، ويطعمهم بيديه. ولما حل القحط بنورمندية، أنفق الأموال الطائلة في توفير الطعام للمحتاجين من أهلها. وكان يقدم الصدقات جميع يوم للسقمى، والفقراء، والأرامل، والنساء اللاتي في حالات النفاس، والعاهرات، والعاجزين من العمال "حتى ليتعذر علينا حتى نحصى صدقاته"(74). ولم يكن ليفسد هذه الصدقات بإذاعتها بين الناس. وكان الفقراء الذين يغسل أقدامهم يختارون من بين المكفوفين، وكان يعمل عمله هذا خفية، وينطق لهؤلاء إذا الملك هوالذي يخدمهم. ولم يكن أحد من الناس يعهد زهده وتعذيبه نفسه حتى شوهدت آثارهما على جسمه بعد وفاته(75).

وأصيب أثناء حروبه في عام 1242 بالملاريا في مناقع سانتوج Saintonge؛ وأسفر هذا السقم عن إصابته بفقر دم خبيث، وأوشك على الموت في عام 1244. ولعل هذه المصائب قد زادت روحه الدينية تدريجاً، فإنه ما كاد يشفي من سقمه حتى أقسم حتى يشن الحرب الصليبية، وأضعف صحته بانهماكه في زهده وتعذيب نفسه. ولما عاد من حربه الصليبية الأولى ولما يتجاوز الثامنة والثلاثين من عمره كان قد انحنى جسمه وأصابه الصلع، ولم يبق من نضرة شبابه وجماله إلا ما يخلعه عليه إيمانه الساذج من خلق جميل وإرادة طيبة. وكلن يرتدي قميصاً من الشعر، تحت مئزر الرهبان الرمادي، ويأمر بأن يضرب بسلاسل صغيرة من الحديد، ويحب طائفتي الرهبان الجديدتين- الفرنسسكان والدمنيكان، ويهبهم المال بلا حساب، ولم يمتنع عن حتىقد يكون هوراهباً فرنسسكانيا إلا بعد جهد جهيد. وكان يحضر الصلوات مرتين جميع يوم، ويتلوالأدعية المقررة أدعية الساعات الثالثة والسادسة والتاسعة ونادىء المساء، ويتلوصلاة العذراء خمسين مرة قبل حتى يأوي إلى فراشه، ويصحوفي منتصف الليل لينضم إلى قساوسته في صلاة السحر في كنيسة قصره(76). وكان يمتنع من مباشرة زوجه في صيام الميلاد والصوم الكبير. وبلغ من تمسكه بشعائر الدين حتى كان معظم رعاياه يبتسمون من تقواه ويلقبونه "الأخ لويس". ونطقت له امرأة جريئة: "إن من الخير حتىقد يكون في مكانك ملك غيرك، فلست أنت إلا ملك الفرنسسكان والدمنيكان... إذا من العار حتى تكون أنت ملك فرنسا، ومن أحب العجائب ألا يخلعوك". فأجابها لويس بقوله: "لقد قلت حقاً... فلست خليقاً بأن أكون ملكاً.. ولوأراد منقذنا لوضع في مكاني رجلاً غيري يعهد خيراً مني كيف من الممكن أن يحكم المملكة"(77).

وكان شديد التحمس لخرافات أهل زمانه ويشاركهم فيها. من ذلك حتى دير القديس دنيس كان يدعي حتى لديه مسماراً من الصليب الحق، وحدث حتى وضع المسمار في غير موضعه بعد احتفال عرض فيه على الشعب؛ فثارت لهذا الحادث ضجة كبيرة، ثم عثر المسمار وارتاح الملك كثيراً لوجوده، حتى نطق: "لقد كان خيراً لي من هذا حتى تبتلع الأرض أحسن مدينة في ملكي"(78). وفي عام 1236 احتاج بولدون الثاني إمبراطور القسطنطينية إلى المال لينقذ دولته المتداعية، فباع للويس تاج الأشواك الذي لبسه المسيح في آلامه بأحد عشر ألف جنيه فرنسي (2.200.000 ريال أمريكي). واقتنى لويس من الدلال نفسه بعد خمس سنين من ذلك الوقت بترة من الصليب الحقيقي، ولربما كان المقصود بهذا الشراء وذاك حتىقد يكون المال هبة من لويس لدولة مسيحية تفرج به أزمتها. وأمر لويس بطرس المنتربلي Peter of Montreuil ليبنى سينت شابل Sainte Chapelle ليُودع فيها هذان الأثران.

ولم يكن لويس رغم صلاحه هذا أداة طيعة في أيدي رجال الدين، فقد كان يدرك ما في طبيعتهم البشرية من عيوب، ويعاقبهم عليها بالقدوة الطيبة والتقريع العلني(79). وقد قيد سلطات المحاكم الكنسية، وبسط سلطة القانون على جميع المواطنين، سواء كانوا من رجال الدنيا أومن رجال الدين، وأصدر في عام 1268 أول الأوامر العالية التي قيد بها حق البابا في تعيين أصحاب المناصب الدينية وجباية الضرائب في فرنسا: "تقرر أنه لا يجوز لأحد حتى يفرض أويجبى بأية طريقة كانت فروضاً أوضرائب مالية فرضتها محكمة روما... إلا إذا كانت القضية معقولة، متفقة مع أصول الدين، وعاجلة جداً... ونالت موافقتنا الصريحة من تلقاء أنفسنا، وموافقة كنيسة مملكتنا" .

وقد بقي لويس الملك على الدوام رغم زهده وميوله الدينية؛ ولقد حافظ على جلال الملك حتى ساعة حتى ظهر واقفاً على قدميه، ومرتدياً ثياب الحاج، وبيده عصا الحاج ليبدأ حربه الصليبية الأولى (1248). وهوصاحب "الجسم الرفيع" النحيل، والوجه الشبيه بوجوه الملائكة الأطهار، والمحيا المليء بشراً وسماحة"(81) كما يصفه فراسلمبين Fra Salimbene. وقد بكت الملكة بلانش وهويفارقها بعد حتى أنابها عنه في البلاد وإن كانت في سن الستين ونطقت: "يا أحب الأبناء وأجملهم، يا أجمل الأبناء وأرقهم قلباً، إني لن أراك بعد اليوم"(82). وأسر لويس في مصر، وظل في الأسر حتى افتدي بمبلغ من المال جمعته بلانش بعد عناء كبير، ولكنه لما عاد إلى فرنسا مهزوماً ذليلاً عثر حتى أمه قد توفيت. ثم أقدم في عام 1270 رغم ضعفه وسقمه على حرب صليبية أخرى ونزل هذه المرة في تونس. ولم تكن هذه مغامرة جنونية سخيفة كما بدت للناس بسبب خيبتها. ذلك حتى لويس قد جاز لأخيه شارل دوق أنجوحتى يقود جيشاً فرنسياً إلى إيطاليا، وكان يبغي من وراء هذا حتى يضعف سيطرة الألمان عليها، ويرجوحتى يتخذ صقلية قاعدة تغزوبها فرنسا بلاد تونس، وبعد حتى وصل المحارب العظيم المحطم الجسم الصغير السن إلى أرض تونس، توفي بزحار البطن. وسلكته الكنيسة بعد سبع وعشرين سنة من موته في عداد القديسين. وظل الناس بعد وفاته أجيالاً وقروناً يرون حتى حكمه هوالعصر المضىي في تاريخ فرنسا، ويعجبون كيف من الممكن أن لا تتيح الأقدار التي لا يفقهون تصريفها لأمور البشر ملكاً آخر لفرنسا يماثله. ذلك أنه كان ملكاً مسيحياً بحق.

الأسلاف: النسب

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
16. لويس السادس من فرنسا
 
 
 
 
 
 
 
8. لويس السابع من فرنسا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
17. Adelaide of Maurienne
 
 
 
 
 
 
 
4. فيليپ الثاني من فرنسا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
18. Theobald II, Count of Champagne
 
 
 
 
 
 
 
9. Adèle of Champagne
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
19. Matilda of Carinthia
 
 
 
 
 
 
 
2. لويس الثامن من فرنسا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
20. Baldwin IV, Count of Hainaut
 
 
 
 
 
 
 
10. Baldwin V, Count of Hainaut
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
21. Alice of Namur
 
 
 
 
 
 
 
5. Isabelle of Hainaut
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
22. Thierry, Count of Flanders
 
 
 
 
 
 
 
11. Margaret I, Countess of Flanders
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
23. Sibylla of Anjou
 
 
 
 
 
 
 
1. لويس التاسع من فرنسا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
24. ألفونسوالسابع من ليون
 
 
 
 
 
 
 
12. سانشوالثالث من قشتالة
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
25. Berenguela of Barcelona
 
 
 
 
 
 
 
6. ألفونسوالثامن من قشتالة
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
26. گارسيا السادس من ناڤاره
 
 
 
 
 
 
 
13. Blanca of Navarre
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
27. Marguerite de l'Aigle
 
 
 
 
 
 
 
3. Blanche of Castile
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
28. Geoffrey V, Count of Anjou
 
 
 
 
 
 
 
14. هنري الثاني من إنگلترة
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
29. Matilda of England
 
 
 
 
 
 
 
7. ليونورا من إنگلترة
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
30. William X, Duke of Aquitaine
 
 
 
 
 
 
 
15. إليانومن أكيتان
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
31. Aenor de Châtellerault
 
 
 
 
 
 

الأطفال

  1. Blanche (1240 – April 29, 1243)
  2. Isabelle (March 2, 1241 – January 28, 1271), married Theobald V of Champagne
  3. Louis (February 25, 1244 – January 1260)
  4. Philippe III (May 1, 1245 – October 5, 1285)
  5. Jean (1248 - 1248)
  6. Jean Tristan (1250 – August 3, 1270), married Yolande of Burgundy
  7. Pierre (1251–84), Count of Perche and Alençon; Count of Blois and Chartres in right of his wife, Joanne of Châtillon
  8. Blanche (1253–1323), married Ferdinand de la Cerda, Infante of Castille
  9. Marguerite (1254–71), married John I, Duke of Brabant
  10. Robert, Count of Clermont (1256 – February 7, 1317). He was the ancestor of King Henry IV of France.
  11. Agnes of France (ca 1260 – December 19, 1327), married Robert II, Duke of Burgundy

وفاته وإرثه

لويس التاسع
ملك فرنسا, معترف
وُلِد پواسي, فرنسا
توفي مدينة تونس فيما هواليوم تونس
مكرّم في
الكنيسة الكاثوليكية الرومانية
Canonized 1297 by البابا بونيفاس الثامن
عيده 25 أغسطس
الصفات Depicted as King of France, generally with a crown, holding a sceptre with a fleur-de-lys on the end, possibly with blue clothing with a spread of white fleur-de-lys (coat of arms of the French monarchy)
يرعى فرنسا, French monarchy; hairdressers; passementiers (lacemakers)
Reliquary of Saint Louis (end 13th c.) Basilica of Saint Dominic, بولونيا, إيطاليا

During his second crusade, Louis died at Tunis, August 25, 1270, and was succeeded by his son, Philip III. Louis was traditionally believed to have died from bubonic plague but is thought by modern scholars to be dysentery. The Bubonic Plague didn't hit Europe until 1348, so the likelihood of him contracting and ultimately dying from the Bubonic Plague was very slim.

Christian tradition states that some of his entrails were buried directly on the spot in Tunisia, where a Tomb of Saint-Louis can still be visited today, whereas other parts of his entrails were sealed in an urn and placed in the Basilica of Monreale, Palermo, where they still remain. His corpse was taken, after a short stay at the Basilica of Saint Dominic in Bologna, to the French royal necropolis at Saint-Denis, resting in Lyon on the way. His tomb at Saint-Denis was a magnificent gilt brass monument designed in the late 14th century. It was melted down during the French Wars of Religion, at which time the body of the king disappeared. Only one finger was rescued and is kept at Saint-Denis.

تكريمه كقديس

Pope Boniface VIII proclaimed the canonization of Louis in 1297; he is one of the few royals in French history to have been declared a saint.

صور شهيرة

A portrait of St. Louis hangs in the chamber of the United States House of Representatives.

Saint Louis is also portrayed on a frieze depicting a timeline of important lawgivers throughout world history in the Courtroom at the Supreme Court of the United States.

وصلات خارجية

اقرأ اقتباسات ذات علاقة بلويس التاسع، في فهم الاقتباس.
  • Goyau, Georges (1910), "St. Louis IX", The Catholic Encyclopedia, IX, New York: Robert Appleton Company, http://www.newadvent.org/cathen/09368a.htm, retrieved on 2007-08-13 
  • Site about The Saintonge War between Louis IX of France and Henry III of England.
  • Account of the first Crusade of Saint Louis from the perspective of the Arabs..
  • A letter from Guy, a knight, concerning the capture of Damietta on the sixth Crusade with a speech delivered by Saint Louis to his men.
  • Etext full version of the Memoirs of the Lord of Joinville, a biography of Saint Louis written by one of his knights
  • Biography of Saint Louis on the Patron Saints Index

المراجع

  • المقريزي ـ السلوك لفهم دول الملوك ـ تحقيق محمد مصطفى زيادة ـ القاهرة ـ 1360 هـ: 1941.
  • جوزيف نسيم يوسف ـ العدوان الصليبي على مصر ـ دار الخط الجامعية ـ الإسكندرية ـ 1969م.
  • محمد مصطفى زياد ـ حملة لويس التاسع ـ المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب ـ القاهرة 1381 هـ ـ 1961 م.
  • سعيد عبد الفتاح عاشور ـ الحركة الصليبية ـ مخطة الأنجلوالمصرية ـ القاهرة ـ 1982م.
  • ستيفن رنسيمان ـ تاريخ الحروب الصليبية ـ ترجمة السيد الباز العريني ـ دار الثقافة ـ بيروت ـ 1969م.
  • Joinville, Jean de, The History of St. Louis (Trans. Joan Evans).

المصادر

  1. ^ محافظات الوجه البحري، فيسبوك

إسلام أون لاين: لويس التاسع يستعد لغزوالشرق       تصريح


لويس التاسع
House of Capet
وُلِد: 25 April 1214 توفي: 25 أغسطس 1270
سبقه
لويس الثامن
ملك فرنسا
8 نوفمبر, 1226 – 25 أغسطس, 1270
تبعه
فيليب الثالث
Count of Artois
8 نوفمبر, 1226 – 1237
تبعه
Robert I
تاريخ النشر: 2020-06-06 02:41:15
التصنيفات: Missing redirects, Pages using deprecated image syntax, Pages using infobox royalty with unknown parameters, Portal templates with all redlinked portals, عن إسلام أون لاين.نت, ملوك فرنسيون, French saints, بيت كاپيه, ملوك كاثوليك, Counts of Artois, People of the Albigensian Crusade, People of the Seventh Crusade (Christians), People of the Eighth Crusade (Christians), Medieval child rulers, 1214 births, 1270 deaths, ملوك فرنسا

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

شيرين وأصالة على قائمة المرشحين للفوز بجائزة Big Apple Music Award

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-03 21:21:25
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 58%

«مياه كفرالشيخ» تتابع تنفيذ مشروعات «حياة كريمة» بمطوبس

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-03 21:21:13
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 59%

حيدر العبادى يرحب بدعوة زعيم التيار الصدرى حول الحوار الوطنى

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-03 21:21:28
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 51%

«الخطيب» يطالب «سواريش» بتقييم موقف المعارين

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-03 21:21:05
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 54%

طعنة في القلب.. أول صور لضحية ركن سيارة بإمبابة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-03 21:21:20
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 55%

التصريح بدفن جثتين من أسرة واحدة بعد أن دهسهما لودر بالبساتين

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-03 21:21:20
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 61%

«مياه قنا» تعقد جلسة تشاور للتعريف بمشروع صرف كرم عمران

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-03 21:21:11
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 61%

اعتماد تحديث المخططات التفصيلية ل 18 قرية في كفر الشيخ

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-03 21:21:18
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 59%

موعد ظهور نتيجة الثانوية العامة 2022 وخطوات الحصول عليها

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-03 21:21:10
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 55%

رامي جمال يطرح أغنيته الجديدة «موقف صعب» على يوتيوب

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-03 21:21:24
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 54%

رئيس مياه الإسكندرية يتابع أداء العاملين بمحطات وفروع الشركة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-03 21:21:12
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 63%

«دهس ورشق بالبيض».. صينيون يحتجون على زيارة «بيلوسى» لـ تايوان (صور)

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-03 21:21:29
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 50%

الأوبرا تستعد لاستقبال المهرجان الصيفي بالإسكندرية (صور)

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-03 21:21:17
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 56%

شقيقة نيرة أشرف تفجر مفاجأة بشأن فيديو المشرحة المسرب

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-03 21:21:06
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 61%

إصابة 6 أشخاص جراء تصادم أتوبيس بسيارة ملاكى فى الشرقية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-03 21:21:21
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 65%

«القابضة للمياه» تبحث سبل مواجهة التغيرات المناخية بالإسكندرية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-03 21:21:12
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 60%

جامعة أسيوط تطلق مبادرة فعاليات «حياتك تهمنا» للتوعية بمخاطر الغرق

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-03 21:21:18
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 57%

بيلوسى: «الصين لا تستطيع منع زعماء العالم من زيارة تايوان»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-03 21:21:06
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 66%

مستفيدات «مهنتك مستقبلك» بالإسكندرية: «علّمتنا صنعة»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-03 21:21:22
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 64%

تحميل تطبيق المنصة العربية