علي عصامي
علي عصامي گازيرمابى من بورنو (و. 1876 - ت. 1787)، عُرف لاحقاً باسم وليام هاردينگ، كان رجلاً من شعب الكانوري ححرتها البحرية الملكية البريطانية من العبودية. بعدها، عاش عصامي في سيراليون وعمل مع المبشر الألماني سيگيسموند كويلى لإنشاء قواعد لغة الكانوري. بالإضافة إلى ذلك، سجل كويلى سيرة حياة عصامي، مؤلفاً مذكرات قصيرة لفترة عبوديته؛ وأشار كويلى لرجل الكانوري باسم "علي عصامي گازيرما"، نسبة لأمه عايسة، من گازير.
أُخذ عصامي أسيراً من وطنه أثناء الحرب في برنووأصبح عبداً. بعد سنوات من بيعه في إحدى أسواق العبيد الساحلية، تم تحريره هووالأسرى الآخرين في البحر عام 1817 على يد البحرية الملكية، بعد حظر تجارة العبيد الأطلسية. تم أخذهم إلى مستعمرة سيراليون الجديدة في غرب أفريقيا لإعادة توطينهم، حيث قام عصامي بصنع منزلاً جديداً.
سيرته
وُلد علي عصامي في گازير بسلطنة كانم-برنو، عام 1876 و1787، لدى عائلة من شعب الكانوري (في منطقة النيجر، نيجريا وتشاد حالياً). كان والده عالم دين، ونشأ عصامي على التنطقيد الإسلامية. أثناء حرب الفولاني، شهد عصامي سقوط نگازارگامو؛ فقدت عائلته منزلها وأُسر عصامي وأصبح عبداً. أقتيد مع غيره من العبيد عبر ممالك الهاوسا، وبقي في كانوأثناء خلافة سوكوتووكاتسينا. بعدها شهد عصامي تمرد أفونجا في أويوضد حكم امبراطورية أويووتأسيس إمارة إلورين.
عام 1817 باعه مالكه، وكان من عرقية اليوربا، في سوق العبيد على الساحل كي لا يحرره أفونجا، الذي بدأ في تحرير العبيد في تلك السنة ما لم ينضموا لجيشه (كان هوالجيش الذي استعبد صمويل أجايي كراوثر عند الاستيلاء على مسقط رأسه، أوسوگون، عام 1821). عام 1818 أخذه تجار عبيد أوروپيون للإبحار إلى العالم الجديد، لكن البحرية الملكية البريطانية اعترضت السفينة، وفرضت حصار أفريقيا لمنع تجارة العبيد عبر الأطلسي. تم تحرير الأسرى وأُخذوا إلى سيراليون، المستعمرة البريطانية التي تأسست في أواخر القرن 18 في غرب أفريقيا للعبيد المحررين.
في سيراليون، في عهد الحاكم تشارلز مكارثي، تم توطين آلاف العبيد المحررين. أوفدت "ادارة الزنوج الأسرى" بعض المتدربين الأمريكان-الأفارقة من أمريكا الشمالية، وبعضهم للأفارقة الذين جرى تحريرهم واستوطنوا في سيراليون. استوطن الآخرون في القرى المصممة خصيصاً لهذا الغرض، والتي سُميت بأسماء مقاطعات إنگليزية أوعلى أسماء أشخاص مشاهير وكان يديرها الأوروپيون؛ يتبع الكثير منهم أوكان يعمل من قبل جمعية تبشير الكنيسة البريطانية. كانوا في البداية مدعومين من الحكومة، وكان من المتسقط حتى يصبحوا شعباً حراً متكفي ذاتياً. عندما اندمجوا في المجتمع الجديد، أصبح الكثير منهم يحملون أسماء أوروپية. حمل عصامي اسماً إنگليزياً، وليام هاردينگ، كما هوالحال مع الكثير من العبيد المحررين، مثل صمويل أجايي كراوثر وجوسف رايت. عاش عصامي في باتهرست، قرية تديرها جمعية تبشير الكنيسة، واصبح مسيحياً بالاسم. (عاش أجايي كراوثر هناك أربع سنوات بعد حتى حررته البحرية البريطانية أيضاً).
المبشر واللغوي سيگيموند كويلى، الذي كان يعمل على قواعد لغة الكانوري، وظف عصامي ليكون مصدراً للمعلومات، حيث تمكن عصامي من تعليمه وترجمة اللغة، وتفسير ثقافتها أيضاً. بالإضافة إلى ذلك، سجل مذكرات عصامي أوحكايات العبيد، والتي حملت عنوان "علي عصامي گازيرمابى من برنو"، ونشرها في كتابه "الأدب الأصلي الأفريقي" عام 1854. وصف عصامي فترة عبوديته بأنها نتيجة تجارة العبيد عبر الأطلسي، نفس المصطلح الذي استخدمه الضحايا الآخرين، وأنها "آكل لحوم البشر البربرية للرجل الأبيض"، حسب حدثات المؤرخ وليام ديلون پيرسن. هجر كويلى البعثة والبلاد عام 1853، ويعتقد أحد الباحثين حتى "عمله مع علي عصامي انتهى عام 1852" - وأن النقش على القابلة من الممكن كان يستند إلى صورة مبكرة جداً في البلد الذي سيمتهن فيه شعب الكريوقريباً هذه المهنة. ضُمنت السيرة الذاتية في مختارات فليپ د. كورتين التي نشرها عام 1967 بعنوان "أفريقيا تتذكر؛ روايات الأفارقة الغربيين من فترة تجارة العبيد".
المصادر
- ^ Koelle, Sigismund (1854). . Church Mission Society. p. 8.
- ^ Curtin, Philip D. (ed.). "Ali Eisami Gazirmabe of Bornu". Africa Remembered. pp. 199–216.
- ^ Piersen, William Dillon (1993). . U of Massachusetts P. p. 191. ISBN .
- ^ Jenkins, Paul (2013). "Four Nineteenth-Century Pictorial Images From Africa in the Basel Mission Archive and Library Collections". In Bickers, Robert A.; Seton, Rosemary (eds.). . Routledge. pp. 95–113. ISBN .
- ^ Hogg, Peter (2014). . Routledge. p. 127. ISBN .
وصلات خارجية
- S. W. Koelle,