جبل حلب
جبل حلب أوجبال الأكراد | |
---|---|
كورد-داغ | |
لقطة لتلال الزيتون في جبل حلب، في عفرين
| |
أعلى نقطة | |
الارتفاع | P2044 |
البروز | P2660 |
العزلة | P2659 |
الإحداثيات | Coordinates: |
الجغرافيا | |
جبل حلب أوجبال الأكراد Location in Syria
| |
المسقط |
سوريا: محافظة حلب هجريا: محافظة كيليس |
جبل حلب أوجبال الأكراد منطقة جبلية في محافظة حلب تغطي معظم مساحة منطقة عفرين، في أقصى الزاوية الشمالية الغربية من سوريا بمحاذاة الحدود السورية الهجرية. يحدها من الغرب سهل العمق - في لواء اسكندرون - والنهر الأسود الذي يرسم في تلك المنطقة خط الحدود بين سورية وهجرية، من الشمال خط الحديد المار من ميدان إكبس حتى كلس، من الشرق سهل أعزاز ومن الجنوب منطقة جبل سمعان. منطقة عفرين منطقة جبلية متوسطة الارتفاع 700 - 1269 م، أعلى قمة فيها الجبل الكبير (كريه مازن Girê Mazin) الذي يعد جزءامن سلسة جبال طوروس. يبلغ عرضها من الشرق إلى الغرب 55 كم وطولها من الشمال إلى الجنوب 75 كم، إلى غير ذلك تساوي مساحتها حوالي 3850 كم² أي ما يعادل 2% من مساحة سورية.
التسـمية والإدارة
معظم سكان المنطقة من الأكراد، حيث تعد جيبا بعيدا عن أماكن تواجد الأكراد الرئيسية في شمال شرق سورية، فالأكراد في هذه المنطقة محاطون بالعرب من الجانب السوري ومن الجانب الهجري أيضا، حيث تحاذي هذه المنطقة منطقة كلس التي تقطنها غالبية عربية. كانت منطقة عفرين تتبع إداريا سنجق كلس في ولاية حلب حتى عشرينات القرن الماضي، حيث أصبحت كلس داخل الأراضي الهجرية (مع بقية الأنطقيم السورية الشمالية) وأصبحت منطقة إدارية بحد ذاتها تتبع محافظة حلب بعد حتى تم رسم وتثبيت الحدود بين سورية وهجرية بموجب اتفاقية الحدود بين هجرية وفرنسا التي كانت حينها تستعمر سورية. إداريا، تتبع منطقة جبل الأكراد, محافظة حلــب، ومركزها مدينة عفرين التي تبعد عن حلب 63 كم ويسكنها حوالي 50 ألف نسمة. والمنطقة تعهد اليوم رسميا باسم: منطقــة عفرين التي تتألف بالإضافة إلى مدينة عفرين من سبع نواح (شران، شيخ الحديد، جنديرس، راجو، بلبل، المركز ومعبطلي) و360 قرية. يبلغ مجموع عدد سكان منطقة عفرين (417.254) نسمة* حتى تاريخ 31.12.2001. يمثل مديـر المنطفـة "وهوضابط شرطة يعين من قبل وزير الداخلية" أعلى سلطة إدارية في المنطقة يعاونه مدراء النواحي وهم أيضا ضباط شرطة وقي أسفل الهرم الإداري مخاتير القرى.
المنــاخ والاقتصــاد
لقرب منطقة جبل حلب من البحر يعتبر مناخها متوسطيا, حيث أنه حار صيفا وبارد شتاء والأمطار غزيرة نسبيا وتهطل الثلوج أحيانا؛ لهذا تعتبر منطقة خصبة ونموذجية للزراعات المتوسطية. فالمناخ المتوسطي، ووجود الوديان والسهول والجبال وخصوبة التربة ووفرة المياه في منطقة عفرين** جعلها مناسبة لكل الزراعات المتوسطية. حيث تغرس الحبوب: قمح, عدس, شعير... والخضار بأنواعها والقطن والشوندر السكري والحمضيات والتفاحيات والعنب والفواكه الأخرى. أما الزراعة الرئيسية التي تشتهر بها منطقة عفرين وتعتبر رمزا لها فهي الزيتــون الذي يغرس في جميع أنحاء وقرى المنطقة دون استثناء, ويفوق عدد أشجارها الثلاثة عشر مليون شجرة. كما تتميز المنطقة بوجود غطاء حراجي طبيعي وصناعي) غرس من قبل الدولة (كثيف وكبير نسبيا، إذ يعد الأكبر في محافظة حلب. والأشجار الحراجية في معظمها صنوبرية إلى جانب السرو. وهذا الغطاء الحراجي يستفاد منه في استخراج الأخشاب وإنتاج البذور من أشجار الصنوبرالمثمرة. كما يمكن الاستفادة من هذه الحراج في تنشيط السياحة. أما تربية الحيوان ولاسيما الماشية: فانها تراجعت كثيرا ولا تلعب دروا يذكر في حياة المنطقة الاقتصادية, وذلك لفقدان المراعي واستقرار السكان في قراهم منذ زمن طويل, فلا وجود لبتران الماشية. ولكن توجد بعض الأسر التي تربي عددا محدودا من الماعز أوالغنم التي إنتاجها بالكاد يفي بحاجة الأسرة ذاتها. أما الصنـاعة ولا سيما الحديثة منها, فانها غريبة عن منطقة عفرين كباقي المناطق الكردية الأخرى في سورية. فلا نجد في عفرين غير صناعة السجاد اليدوي التقليدية, واستخراج زيت الزيتون وصناعة الصابون والبيرين وهذه تعتمد على زراعة الزيتون وتتأثر به. كذلك التجـارة ليست بأفضل من الصناعة, فهي ضعيفة غير نشطة رغم غنى المنطقة بالزراعات المتنوعة وقربها وعلاقاتها الكثيرة مع مدينة حلب وتجارها. فخبرة السكان التجارية ضعيفة رغم حتى سوق عفرين الأسبوعي المشهور الذي ينظم جميع يوم أربعاء منذ 200 سنة!!
الحيــاة الاجتماعية
في القرن التاسع عشر توطدت السلطة المركزية في الدولة العثمانية وترسخت على حساب الحكم الذاتي المحلي. مما أدى إلى زوال الزعامات التقليدية المحلية وظهور طبقة ارستقراطية جديدة تشكلت من ملاّكي الأرض الكبار - الاقطاعيين. وبالتالي فقدت الزعامات القديمة سلطتها ونفوذها مفسحة المجال للزعامات الجديدة. وهكذا اختفت العشائر والعلااقات العشائرية وتحولت البنية العشائرية في كردستان الشمالية إلى بنية اقطاعية. فبعد حتى كان الزعيم يستمد سلطته ونفوذه سابقا من العلاقات الاجتماعية)العشيرة, الأسرة(أصبح يستمدها من قوته الاقتصادية, ومن اتساع رقعة الأرض التي يملكها. وبعد حتى كان الولاء للعشيرة وشيخها, أصبح للأرض ومالكها الإقطاعي, فلم يعد الفلاح مرتبطا بعشيرة أوزعيم معين, وانما بالأرض التي يعمل فيها وبالاقطاعي - الآغـا المالك. إلى غير ذلك تطورت العلاقة والبنية الاجتماعية في جبل الأكراد, وتحولت من العشائرية إلى الاقطاعية. واستمر الوضع على هذا النحوحتى بداية ستينات القرن العشرين, حيث بدأ بعدها الزعماء الاقطاعيون يفقدون سلطتهم ونفوذهم تدريجيا بعد تفكك وتفتت الإقطاعات - الأملاك القديمة الكبيرة نتيجة التقسيم بين الورثة أوبيع أجزاء منها بالإضافة إلى استحواذ الدولة على الباقي استنادًا إلى قانون الإصلاح الزراعي واعادة توزيع الأرض