توماس گينزبورو
توماس گينزبورو |
---|
توماس گينزبورو Thomas Gainsborough، (عـُمـِّد في 14 مايو، 1727 - توفي 2 أغسطس، 1788) كان واحداً من أشهر مصوري الپورتريه والمناظر الطبيعية في بريطانيا القرن الثامن عشر.
سيرته
بينما كان جوشوا رينولدز رجل دنيا، لا يتردد في تقديم فروض الاحترام التي يقتضيها قبوله في المجتمع، فإن جينزبروكان ذا نزعة فردية حارة، تسخطه التضحيات التي تطالب بها شخصيته وفنه ثمناً للنجاح. وكان أبواه من المنشقين على الكنيسة الرسمية، وورث توماس عنهما استقلال الروح دون حتى يرث التقوى. وتروي القصص عن هروبه من المدرسة في مسقط رأسه صدبري ليجوب أراتى الريف راسماً رسوماً تخطيطية للشجر والسماء، وللماشية ترعى في الحقول أوتشرب عند البركة. فلما فرغ من رسم جميع الأشجار في منطقته وهوبعد في الرابعة عشرة، حصل على إذن من أبيه ليمضى إلى لندن ويدرس الفن. وهناك تفهم نساء المدينة، كمال نستنتج من نصيحته التي بذلها في تاريخ لاحق لممثل شاب: "لا تسرح في شوارع لندن، متوهماً أنك تلتقط لمحات من "الطبيعة" على حساب بدنك. تلك كانت أول مدرسة لي، أنا عميق الخبرة بالنساء، فاسمح لي إذن حتى أحذرك".
سوفوك
وفجأة، وهوما يزال في التاسعة عشرة، ألفى نفسه زوجاً لفتاة اسكتلندية في السادسة عشرة تدعى مارجريت بور. وتجمع أكثر الروايات على أنها كانت ابنة غير شرعية أحد الأدواق، ولكنها كانت تملك دخلاً قدره مائتا جنيه في السنة. وفي 1748 استقر بهما المقام في ابستش. وهناك التحق بناد موسيقي لأنه كان مولعاً بالموسيقى، وكان يعزف على عدة آلات-"أنني أرسم لوحات للأشخاص لأكسب قوتي، ولمشاهد الطبيعة أنني أحبها، وأعزف الموسيقى لأنني لا أملك منع نفسي من العزف" وقد عثر في مصوري "اللاندسكيب" (المناظر الطبيعية) الهولنديين دعماً لولعه بالطبيعة. وكلفه فليب تكنيس، حاكم قلعة لاند جارد القريبة منه، بأن يصور القلعة، والتلال المجاورة لها، وهاروتش، ثم نصحه بأن يلتمس عملاء أغنى وأكثر في مدينة بات.
فلما بلغها جينزبروعام 1759 درس عن الموسيقيين لا المصورين، وسرعان ما أدخل يوهان سبستيان باخ في عداد أصدقائه. ذلك أنه كان يملك روح الموسيقى وحساسيته، وتراه في لوحاته يحول الموسيقى إلى دفء للون ورشاقة الخط. وكان باث بعض مجموعات الصور الجيدة، فاستطاع الآن حتى يفهم لوحات الطبيعة التي رسمها كلود لوران وجسبار بوسان، ولوحات الأشخاص التي رسمها فاندريك، وأصبح الوريث وأسلوب فاندريك الإنجليزي-لوحات أشخاص تضيف رهافة بالغة في الفن إلى تفرد الشخصية وأناقة الملبس.
باث
وفي باث ابتكر بعضاً من أفضل فنه. وكان آل شريدان يسكنونها، فرسم جينزبروزوجة رتشارد الشابة الفاتنة ثم أفاض جميع صنعته الآخذة في النضج على لوحة "النبيلة مسز جراهام" التي أعطى له رداؤها الأحمر بثناياه وطياته حتى يبرز أرق تدريجات اللون والظل. وحين عرضت هذه اللوحة في الأكاديمية الملكية بلندن عام 1777 خيل لكثر من المشاهدين أنها تبز أي لوحة رسمها رينولدز. وحوالي عام 1770 أضفى جينزبروالبهاء على صورة غلام يدعى جوناثان بتال، وهوابن تاجر حديد، فغيره إلى "الصبي الأزرق"-وهي لوجه دفع فيها متحف صور هنتنجتن 500.000 دولار. وكان رينولدز قد أعرب عن اقتناعه بأنه لا يمكن رسم لوحة شخصية مقبولة باللون الأزرق، وقبل غريمه الصاعد التحدي وانتصر؛ وأصبح اللون الأزرق بعدها لوناً مفضلاً في التصوير الإنجليزي.
لندن
ورغب جميع وجوه باث الآن في حتى يصورهم جينزبرو. ولكنه، كما نطق لصديق، "لقد مللت تصوير الأشخاص، وبي رغبة شديدة في حتى آخذ كماني وأنطلق إلى قرية جميلة، حيث أستطيع رسم مشاهد الطبيعة وأستمتع بالبقية الباقية من عمري في هدوء ودعة". ولكنه عوضاً عن هذا نزح إلى لندن عام 1774 واستأجر مسكناً فاخراً في شومبيرج هاوس، بشارع بل مل، ودفع فيه 300 جنيه في السنة، فهولا يرضى بأن يتفوق عليه رينولدز في مظهره. وتشاجر مع الأكاديمية على عرض صوره، وظل أربع سنين (1773-77) رافضاً عرض لوحاته فيها؛ وبعد فهم 1783 لم يتيسر مشاهدة لوحاته الجديدة إلا في الافتتاح السنوي لمرسمه. وبدأ نقاد الفن حرباً غير كريمة من المقارنات بين رينولدز وجينزبرو. وكان رينولدز عموماً يفضل عليه، ولكن الأسرة الملكة أثرت جينزبرو، فصور أفرادها جميعاً. ولم يلبث نصف الإنجليز يجري في عروقهم الدم الأزرق حتى تقاطروا على شومنرج هاوس طلباً للخلود القلق في الصور. ورسم جينزبروالآن شريدان، وبيرك، وجونسون، وفرانكلين، وبلاكستون، وبت الثاني، وكلايف... ولكي يوطد مكانته، ويدفع إيجاره، راض نفسه على الانقطاع لرسم الأشخاص.
وقد وجده زبائنه رجلاً قاسي الإرضاء. ومن ذلك حتى أحد اللوردات غالى في خيلائه بينما كان جالساً إلى جينزبرو، فصرفه دون حتى يرسمه، وكانت ملامح جاريك كثيرة الحركة والتغير (فهذا كان نصف سر تفوقه ممثلاً) بحيث لا يستطيع المصور حتى يجد تعبيراً يطول فترة تكفي للكشف عن الرجل. ولقي هذا العنت في تصوير صموئيل فوت، منافس جاريك. وصاح جينزبروتباً لهما من وغدين! إذا لهما وجه جميع إنسان إلا وجههما" ثم عثر صعوبة مختلفة في تصوير السيدة سيدونز "لعن أنفك يا سيدتي! أنه بلا نهاية" وكان يصفومزاجه مع النساء، فهوشديد الإحساس بجاذبيتهن الجنسية، ولكنه تسامى بها إلى شعر من الألوان الناعمة والعيون الحالمة.
فلما حتى فاض لديه المال بعد نفقات مسكنه الغالية رسم المناظر الطبيعية التي كان الطلب على لوحاتها قليلاً. وكثيراً ما كان يضع زبائنه الجلوس.-أوالوقوف-ومن خلفهم منظر ريفي، كما نرى في لوحته "روبرت أندروز وزوجته" (التي بيعت بمبلغ 364.000 دولار في مزاد 1960). وإذ منعته زحمة العمل من الذهاب إلى الريف والرسم في لقاءة الطبيعة الحية، فقد جلب إلى مرسمه أصول الشجرة والحشائش البرية والأغصان والأزهار والحيوانات، ثم نظمها في لوحة-مع دمى ألبسها ثياباً لتبدوكأنها ناس، ومن هذه الأمور؛ ومن ذكرياته، ومن خياله، رسم المناظر الطبيعية. وكان فيها نوع من الافتعال، وشكلية وانتظام ندر حتى يوجدا في الطبيعة، ومع ذلك فالنتيجة أوحت بجومن شذى الريف وسكينته. وفي أخريات عمره رسم بعض "الصور الغريبة" التي لم يدع أنه توخى فيها الواقعية، ولكنه أطلق العنان لمزاجه الرومانتيكي؛ وفي إحداها، وهي "فتاة الكوخ ومعها كلب وإبريق" جميع العاطفة التي تجيش بها لوحوجروز "الإبريق المكسور" وكلتا الصورتين رسمت في 1785.
ولا يستطيع حتى يقدر جينزبروحق قدره غير فنان. كان في أيامه يعد أقل تقديراً من رينولدز، ويعاب على رسمه أنه مهمل، وعلى تكويناته أنها تفتقد الوحدة، وعلى أشكاله أنها غير سليمة الأوضاع؛ ولكن رينولدز نفسه أثنى على التألق الخفيف الذي اتسم به تلوين مزاحمه. وكان يصاحب فن جينزبروشعر وموسيقى لم يستطع مصور الأشخاص العظيم فهمه في حرارة، لقد كان لرينولدز عقل أكثر ذكورة، وتفوق على منافسه في رسم الرجال؛ أما جينزبروفكان روحاً أكثر رومانسية، أثر تصوير النساء والصبيان. لقد فاته التدريب الكلاسيكي الذي تلقاه رينولدز في إيطاليا، وافتقد الاتصالات المنبهة التي أثرت عقل رينولدز وفنه. وكان جينزبرومقلاً في قراءته، قليل الاهتمامات الفكرية، يتجنب جماعة الأدباء والظرفاء الذين التفوا حول جونسون. وكان جاز النفس ولكنه متهور نزاع إلى الانتقاد، وما كان يمكن قط حتى يستمع في صبر لمحاضرات رينولدز أوأحكام جونسون. ومع ذلك احتفظ بصداقة شريدان إلى النهاية.
فلما تقدم به العمر ران عليه الغم والاكتئاب، فالنفس الرومانسية تقف عاجزة أمام الموت ما لم تكن متدينة. وفي كثير من لوحات الطبيعة التي رسمها جينزبروتقحم شجرة ميتة نفسها "تذكرة الموت" وسط الورق الغض والعشب الوافر. ولعله افترض حتى السرطان يخترقه، وأحسن بمرارة متزايدة لفكرة عذاب يستطيل إلى هذا الحد. وقبل حتى يموت بأيام خط رسالة مصالحة إلى رينولدز وطلب إلى أكبر الرجلين حتى يزوره. واتى رينولدز، وتبادل الرجلان الحديث الودي وهما اللذان لم يتشاجرا بشخصيهما بقدر ما كانا موضوع نزاعات بين رجال أقل منهم شأناً. وحين افترقا نطق جينزبرو"وداعاً حتى نلتقي في الآخرة، وفي صحبتنا فانديك" ومات في 2 أغسطس 1788 بالغاً الحادية والستين.
وشارك رينولدز شريدان في حمل جثمانه إلى فناء كنيسة كيو. وبعد أربعة أشهر أثنى عليه رينولدز في حديثه الرابع عشر ثناء منصفاً. وقد ذكر بصراحة العيوب كما ذكر الحسنات في فن جينزبرو، ولكنه أضاف "لوأتيح لهذه الأمة حتى تنجب من العباقرة عدداً يكفي لإكسابنا الامتياز الرفيع ،امتياز "مدرسة إنجليزية"، فإن اسم جينزبروسينحدر إلى الأجيال القادمة، في تاريخ الفن، فناناً من الرعيل الأول في تلك المدرسة الصاعدة".
أما جورج رومني فقد كافح ليبلغ شعبية رينولدز وجينزبرو، ولكن عيوب تعليمه وخلقه ألزمته مكاناً اكثر تواضعاً. وقد افتقد التعليم المدرسي بعد الثانية عشرة، فاشتغل في ورشة نجارة أبيه بلانكاشير حتى بلغ التاسعة عشرة. وقد أكسبته رسومه المال الذي تلقى به دروساً في التصوير من فنان متبطل في بلدته. فلما بلغ الثانية والعشرين سقم سقماً خطيراً، فلما شفي تزوج مسقمته، ولكنه لم يلبث حتى ضاق بها، فهجرها بحثاً عن رزقه، ولم يرها سوى مرتين في الأعوام السبعة والثلاثين التالية، ولكنه كان يرسل إليها بعض مكاسبه. وقد كسب ما يكفي لزيارة باريس وروما، حيث تأثر بالنزعة الكلاسيكية الحديثة. فلما عاد إلى لندن اجتذب رعاية رعاة الفن بقدرته على إلباس زبائنه في رشاقة أووقار. وكان منهم إيما ليون، التي أصبحت فيما بعد الليدي هاملتن، وقد بلغ من افتتان رومني بجمالها أنه صورها في صورة إلاهة، وكاسندرا، وسورسي، والمجدلية، وجان دارك، والقديسة. وفي 1782 رسم صورة لليدي سذرلاند، نقد عنها 18 جنيهاً؛ وقد بيعت مؤخراً بمبلغ 250.000 دولار. وفي 1799 عاد إلى زوجته محطم الجسد والعقل، فعاودت تمريضه كما عملت قبل أربع وأربعين سنة. وطال به الأجل ثلاثة أعوام من الشلل، ثم توفي في 1802. وبفضل رينولدز وجينزبروانطلقت إنجلترا الآن، في نصف القرن الذي نحن بصدده، في التصوير كما انطلقت في السياسة والأدب، في تيار الحضارة الأوربية المتدفق.
أسلوبه الفني
معرض الصور
الكولونيل جون بولوك (ح. 1780)
منظر طبيعي في سوفولك (1748)
السيد والسيدة روبرت أندروز، (ح. 1748–1750)
پورتريه شخصي (1754)
بنات الرسام تطاردن فراشة، (1756)
البنتان مع قطة (ح. 1759)
Sunset (1760)
بنات الرسام، مولي وپگي (1760)
پورتريه للملحن كارل فريدريش أبل مع ڤيولا دا گامبا (ح. 1765)
John Campbell, 4th Duke of Argyll (1767)
The Harvest Wagon (c. 1767)
Portrait of John Needham, 10th Viscount Kilmorey, (c. 1768)
River Landscape (1768–1770)
Lady in Blue (c. 1780)
The Linley Sisters, (1772)
يوهان كريستيان باخ، (1776)
Gainsborough`s Daughter Mary (1777)
Her Grace Georgiana Cavendish, Duchess of Devonshire (1783)
The Harvest Wagon (ح. 1784)
Mrs. Sarah Siddons (1785)
Mrs. Richard Brinsley Sheridan (1785–86)
Cottage Girl with Dog and pitcher (1785)
Self-Portrait (1787)
Her Grace Georgiana Cavendish, Duchess of Devonshire, (1787)
Jean Joseph Merlin (1782)
Landscape in Suffolk (1748)
River Landscape (undated)
Coastal Landscape with a Shepherd and His Flock
The Mall in St. James's Park
Mr. and Mrs. Robert Andrews (c. 1748–1750)
Hilly Landscape with Figures Approaching a Bridge (c. 1763), watercolour
Road from Market
Landscape with Stream and Weir
طالع أيضاً
- المدرسة الإنگليزية في التصوير
- الفن البريطاني
- قائمة المصورين البريطانيين
- همفري گينزبورو
- Holywells Park, Ipswich
- لوحات گينزبورو
- التصوير الغربي
المصادر
-
^ ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter
|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help) -
^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةWilles
قراءات إضافية
- The Letters of Thomas Gainborough, Woodall, Mary , Cupid Press , London, 1963
- Thomas Gainsborough’s 'Lost' Portrait of Auguste Vestri, Martin Postle
- The Letters of Thomas Gainsborough (Paul Mellon Centre for Studies), John Hayes
وصلات خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Thomas Gainsborough. |
- 371 نطقب:YourPaintings
- Webmuseum Paris: Thomas Gainsborough
- Victoria and Albert Museum collection
- http://www.abcgallery.com/G/gainsborough/gainsborough.html Olga's Gallery
- www.gac.culture.gov.uk/search/Artist.asp?maker_id=112361
- www.Thomas-Gainsborough.org 70 works by Thomas Gainsborough
- Thomas Gainsborough exhibition catalogs