عائشة بنت عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم القرشي رضي الله عنها أي بنت أبوبكر الصديق ، وأمها أم رومان ولقبت بـ أمّ المؤمنين بنت عامر بن عويمر. كانت عائشة إحدى زوجات رسول الله محمد بن عبد الله ، وولدت في السنة الرابعة بعد البعثة، لزقابلا من رسول الإسلام فإنه يشار إليها في الكثير من الكتابات الإسلامية بـ"أم المؤمنين"، ونقلت عائشة رضي الله عنها الكثير من الأحاديث النبوية عن الرسول وخاصة ما يتعلق بحياته الخاصة.

نسبها الشريف

أبوها خير البشر بعد الأنبياء : أبوبكر الصديق بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمروبن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

• أمها الصحابية الجليلة : أم رومان بنت عامر بن عمير بن ذهل بن دهمان بن الحارث بن تيم بن مالك بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

زواج رسول الله منها

تزوجها الرسول محمد بن عبدالله بعد وفاة زوجته الأولى أم المؤمنين خديجة بنت خويلد وزقابل من أم المؤمنين سودة بنت زمعة العامرية القرشية، وكان ذلك قبل الهجرة بسنتين، ورغم ورود ان عمرها كان ست سنين، حين تزوجها الرسول وتسع سنين حين بنى بها كما في البخاري ومسلم الا ان هذا ورد على لسانها فقط بعد ان كبرت في السن ولم يرد على لسان الرسول ذلك ولذلك كان هذا موضع جدل لدى الفهماء اذ نطق بعضهم بان زقابل تم وهي أكبر من ذلك خصوصا وان تواريخ الميلاد لم تكن تدون انذاك ، وقد عاشت مع الرسول عليه الصلاة والسلام ثمانية أعوام وخمسة أشهر.

فضائلها

حسب اعتقاد المسلمين تزوجها النبي محمد بأمر من ربه.

وكان الناس يعهدون حب الرسول لها لذا كانت أيامه الأخيرة في حجرها وتوفي ورأسه على صدرها.

وعائشة من أكثر النساء رواية للحديث عن الرسول .

نطق ابن القيم:

ومن خصائصها: أنها كانت أحب أزواج رسول الله إليه كما ثبت عنه ذلك في البخاري وغيره وقد سئل أي الناس أحب إليك نطق عائشة قيل فمن الرجال نطق أبوها

ومن خصائصها أيضا: أنه لم يتزوج امرأة بكراً غيرها .

ومن خصائصها: أنه كان ينزل عليه الوحي وهوفي لحافها دون غيرها .

ومن خصائصها: حتى الله عز وجل لما أنزل عليه آية التخيير بدأ بها فخيرها فنطق : " ولا عليك حتى لا تعجلي حتى تستأمري أبويك فنطقت أفي هذا أستأمر أبوي فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة فاستنّ بها ( أي اقتدى ) بقية أزقابل وقلن كما نطقت .

ومن خصائصها: حتى الله برأها مما رماها به أهل الإفك وأنزل في عذرها وبراءتها وحيا يتلى في محاريب المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة وشهد لها بأنها من الطيبات ووعدها المغفرة والرزق الكريم وأبلغ الله حتى ما قيل فيها من الإفك كان خيرا لها ولم يكن ذلك الذي قيل فيها شرا لها ولا عائبا لها ولا خافضا من شأنها بل حملها الله بذلك وأعلى قدرها وأعظم شأنها وصار لها ذكرا بالطيب والبراءة بين أهل الأرض والسماء فيا لها من منقبة ما أجلها ...

ومن خصائصها: حتى الأكابر من الصحابة م كان إذا أشكل عليهم أمر من الدين استفتوها فيجدون فهمه عندها .

ومن خصائصها: حتى رسول الله توفي في بيتها وفي يومها وبين سحرها ونحرها ودفن في بيتها .

ومن خصائصها: حتى الملَك أَرى صورتَها للنبي قبل حتى يتزوجها في سرقة حرير فنطق النبي إذا يكن هذا من عند الله يمضه .

ومن خصائصها: حتى الناس كانوا يتحرون بهداياهم يومها من رسول الله تقربا إلى الرسول فيتحفونه بما يحب في منزل أحب نسائه إليه صلى الله عليه وسلم ن أجمعين .

رواياتها عن رسول الله

كانت أكثر النساء رواية للحديث عن رسول الله وقد عاشت بعده قرابة 50 عاما تروي عنه وتفقه المسلمين في أمور دينهم لذا فهي تعد أول فقيهة في الإسلام.

حادثة الإفك

مرت عائشة في ملابسات حادثة الإفك وذكرها الله تعالى في القرآن الكريم ذكر القرآن: إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ{{النّور-11 وقد برّءها الله من فوق سبع سماوات وطهّرها وزكّاها، وقد حكم ابن عباس بالكفر على من اتهمها بالفاحشة بعد تبريء الله لها.

دور أم المؤمنين عائشة في معركة الجمل

الموضوع الرئيسي: معركة الجمل

في اليوم العاشر من جمادى الأول سنة 36 هجري بعد وفاة الخليفة الثالث عثمان بن عفان والىالمسلمون علي بن أبي طالب طوعاً وكانت أم المؤمنين عائشة قد سألها الأحنف بن قيس عن من يُبايع بعد عثمان. فأمرته بمبايعة علي . لكن عائشة وطلحة والزبير بعد حتى بايعوا عليا قصدوا البصرة مطالبين سِلمياً بمعاقبة قتلة عثمان، فقصد الإمام علي بن أبي طالب البصرة في بِضع فرسان يدعوهم للتريّث حتى تهدأ الأمور فيتسنّى له القبض على القتلة وتطبيق حُكم الله فيهم، فإن الأمر يحتاج إلى الصبر. فاقتنعوا بفكرة علي التي جائهم بها القعقاع بن عمروالتميمي، فاتفقوا على المُضِيّ على أمر أمير المؤمنين علي وباتوا بأهنأ ليلة، حتى إذا عبد الله بن عباس -وكان ممن اتى مع علي- بات ليلته تلك في معسكر طلحة والزبير، وبات محمد بن طلحة بن عبيد الله -وكان اتى مع أبيه- في معسكر أمير المؤمنين علي أجمعين.

وبات تلك الليلة رؤوس الفتنة بشر حال، فاجتمعوا ورأوا حتى اصطلاح الفريقين ليس من صالحهم، فأرادوا اغتيال أمير المؤمنين علي فأشار بعضهم ألا يعملوا، فإن سقطوا في أيدي المسلمين ذبحوهم فإنهم لم يهدأ حزنهم على عثمان فكيف بقتل خليفته. فقرر ذلك المؤتمر الآثم إشعال الحرب بين الفريقين. وقبل دخول الفجر أمروا بعض زبانيتهم بدخول معسكر الإمام علي وقتل بعض الجنود هناك، والبعض الآخر يدخل معسكر طلحة والزبير ويقتل بعض الجنود هناك. فيظن كلا الفريقين حتى الآخر قد غدر به، وعملاً افترض الفريقين ذلك. فقام الجنود إلى سلاحهم في ذعرٍ وذهول، فاتى علي إلى الزبير وذكره بأن النبي صلى الله عليه وسلم نطق للزبير أنه سيقاتل علياً وهوله ظالم، فرجع الزبير على أعقابه فمنعه ابنه عبد الله ونطق له بأنهم لم يأتوا لقتالٍ ولكن للإصلاح بين الناس، أي حتى هذه اللحظة لم يخطر ببال الصحابة حتى ستنشُب الحرب. فلما سمع طلحة بن عبيد الله كلام أمير المؤمنين علي للزبير عاد هوالآخر أدباره، فرماه أحد رؤوس الفتنة بسهمٍ في عنقه فمات ، لأنه ليس من مصلحة رؤوس الفتنة انتهاء الحرب. ودارت رحى المعركة وأمير المؤمنين علي يقول: " يا عباد الله كُفّوا يا عباد الله كُفوا ". فلما رأت أم المؤمنين ما يجري من قتال ناولت كعب بن سور الأزدي كان يُمسك بلجام ناقتها مصحفاً وأمرته حتى يدعوا الناس للكف عن القتال قائلةً: " خل يا كعب عن البعير، وتقدم بكتاب الله فادعهم إليه "، هنا تحرّك رؤوس الفتنة فرأوا أنها مبادرة خطيرة لوقف الحرب فأرادوا حتى يأدوها، فرموا كعباً بسهامهم فأردوه فتيلاً. في وسط المعركة ولج سهم طائش في هودج أم المؤمنين فأدمى يدها الشريفة فأخذت بلعن قتلة عثمان ذوالنورين فسمعها الجيش الذين معها فلعنوهم فسمعهم أمير المؤمنين علي وجيشه فلعنوهم. فاشتاط رؤوس الفتنة -الذين قتلة عثمان- غضباً فقرروا اغتيال أم المؤمنين عائشة لأنها لن تكُفّ عن توحيد الفريقين بإظهار حبهم لذوالنورين وحقدهم على قتلته ولن تكف عن مبادرات إيقاف الحرب وتهدئة النفوس، فأخذوا يضربون هودجها بالسهام من جميع مكان حتى صار كالقنفذ. ولكن كان قلب أمير المؤمنين خائفاً على سلامة أمه أم المؤمنين فأمر بعقر (أي قتل) البعير الذي عليه هودج أم المؤمنين لأنه مستهدف ما دام قائماً. فعُقِرَ البعير وانتهت المعركة التي لم تكن بحُسبان الصحابة والمؤمنين أنها ستقع فكلا الفريقين قصد البصرة على غير نية القتال، ولكن قدّر الله وما شاء عمل الله.

إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لم ينسَ قول النبي له ذات يوم: " إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر " -أي أمر ظاهره الخلاف-، نطق علي متعجباً ومصدّقاً: " أنا يا رسول الله؟! "، فنطق النبي : " نعم "، نطق علي: " أنا أشقاهم يا رسول الله "، فنطق : " لا، ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها ". روى الحديث الإمام ابن حجر والإمام الهيثمي.

فأمر أمير المؤمنين علي بتنحية هودج أم المؤمنين جانباً وأمر أحد قادة جنده وهوأخوها محمد بنأبي بكر الصديق بتفقّد حالها حتىقد يكون أصابها مكروه، فرأها بخير وسُرّت هي برؤيته حياً بقولها: " يا بأبي الحمد لله الذي عافاك ". فأتاها أمير المؤمنين علي ونطق برحمته المعهودة: " كيف من الممكن أن أنتِ يا أمه ؟ "، فنطقت بقلب الأم: " بخيرٍ يغفر لله لك "، فنطق: " ولكِ ". فأدخلها دار بني خلف فزارها بعد أيام فسلم عليها ورحبت هي به. وعند رحيلها من البصرة جهزها بكل ما بحاجة إليه من متاع وزاد في طريقها للمدينة المنورة وأوفد معها 40 امرأة من نساء البصرة المعروفات وسيّر معها ذلك اليوم أبنائه الحسن والحسين وابن الحنفية وأخوها محمد بن أبي بكر الصديق . فلما كان الساعة التي ارتحلت فيه اتى أمير المؤمنين علي فوقف على باب دار بني خلف -حيث أقامت أم المؤمنين- وحضر الناس وخرجت من الدار في الهودج فودعت الناس ودعت لهم، ونطقت: " يا بني لا يعتب بعضنا على بعض، إنه والله ما كان بيني وبين علي في القِدم إلا ماقد يكون بين المرأة وأحمائها وإنه على معتبتي لمن الأخيار "، فنطق أمير المؤمنين علي: " صدقت والله ما كان بيني وبينها إلا ذاك، وإنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والاخرة " وسار علي معها أميلاً مودّعاً لها حافظاً لحبيبه رسول الله حق حرمه وأحب زوجاته.

وفاتها ودفنها

اتى عبد الله بن عباس يستأذن على عائشة عند وفاتها فاتى ابن أخيها عند رأسها -عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق-، فأكب عليها ابن أخيها عبد الله فنطق: " هذا عبد الله بن عباس يستأذن "، وهي تموت، فنطقت: " دعني من ابن عباس ". فنطق: " يا أماه !! إذا ابن عباس من صالح بنيك يسلم عليك ويودعك ". فنطقت: " ائذن له إذا شئت ". نطق: " فأدخلته "، فلما جلس نطق ابن عباس: " أبشري ". فنطقت أم المؤمنين: " بماذا؟ "، فنطق: " ما بينك وبين حتى تلقي محمداً والأحبة إلا حتى تخرج الروح من الجسد، وكنت أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب إلا طيباً. وسقطت قلادتك ليلة الأبواء فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصبح الناس وليس معهم ماء، فأنزل الله آية التيمم، فكان ذلك في سببك، وما أنزل الله من الرخصة لهذه الأمة، وأنزل الله براءتك من فوق سبع سموات، اتى بها الروح الأمين، فأصبح ليس مسجد من مساجد الله إلا يتلى فيه آناء الليل وآناء النهار ". فنطقت الصديقة الطاهرة: " دعني منك يا ابن عباس، والذي نفسي بيده لوددت أني كنت نسياً منسياً ".

توفيت ليلة الثلاثاء السابع عشر من رمضان من السنة السابعة أوالثامنة أوالتاسعة والخمسين للهجرة, وأوصت حتى تدفن بالبقيع ليلا. صلى عليها أبوهريرة بعد صلاة الوتر، ونزل في قبرها خمسة: عبد الله وعروة ابنا الزبير بن العوام من أختها أسماء بنت أبي بكر والقاسم وعبد الله ابنا أخيها محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر، وكان عمرها يومئذ سبعا وستين سنة.

مصادر ومراجع

وصلات خارجية

موسوعة أم المؤمنين (عائشة بنت أبي بكر الصديق).

• أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر، رابطة أدباء الشام.
• أحاديث أم المؤمنين عائشة، عالم الدين السيد مرتضى العسكري، مکتبة یعسوب الدین - ج1 - ج2.
• تحميل أحاديث أم المؤمنين عائشة، عالم الدين السيد مرتضى العسكري، مسقط الشيعة - ج1 - ج2.
• أحاديث أم المؤمنين عائشة، عالم الدين السيد مرتضى العسكري، مسقط الشيعة - ج1 - ج2.

مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Aisha.