1401 في سوريا
| سنوات في سوريا: | 1398 1399 1400 1401 1402 1403 1404 |
| القرون: | قرن 14 · قرن 15 · قرن 16 |
| العقود: | ع1370 ع1380 ع1390 ع1400 ع1410 ع1420 ع1430 |
| السنوات: | 1398 1399 1400 1401 1402 1403 1404 |
سنة 1401 في سوريا.
أحداث
- ١٠ كانون الثاني ١٤٠١: جرى أول لقاء بين ابن خلدون وتيمورلنك خارج أسوار دمشق. حاول ابن خلدون، المؤرخ والفيلسوف وأحد أبرز مفكري ذلك العصر، إثناء تيمورلنك عن غزودمشق ونهبها. تم إنزال ابن خلدون بسلّة من فوق أسوار المدينة للتفاوض مع زعيم المغول. وبدأت سلسلة من الاجتماعات بينهما استمرت عدة أسابيع. عامل تيمورلنك ابن خلدون باحترام واستفسر منه عن أصله المغربي ومعهدته ببلاد المغرب، وطلب منه حتى يخط تقريراً مفصلاً عنها (ربما لأنه كان يفكّر بغزوها)، فعمل ابن خلدون ذلك. امتدح ابن خلدون تيمورلنك وقدّم له الهدايا، وسمَح له تيمورلنك لاحقاً بمغادرة دمشق إلى القاهرة. في الوقت الذي استمرت فيه الاجتماعات بين ابن خلدون وتيمورلنك، استسلمت دمشق للمغول، الذين غدروا بأهلها وذبحوا منهم الآلاف وأحرقوا معالمها ومسجدها الكبير. بعد عودته إلى مصر خط ابن خلدون عن لقائه مع تيمورلنك وأكمل تدوينه لتاريخهم في أحد فصول كتابه الشهير "كتاب العبر" وأوفد إلى السلطان المريني في المغرب نسخة من الكتاب كما بعث برسالة تصف ما عمله تيمورلنك بدمشق.
- ١٤ كانون الثاني ١٤٠١: بدأ تيمورلنك بحصار قلعة دمشق التي رفضت حاميتها الاستسلام بعد سقوط المدينة واستمر الحصار لأكثر من شهر تعرضت القلعة خلالها للقصف بالمنجنيقات إلى حتى انهار برجها الشمالي الغربي. تم إعدام جميع حامية القلعة وفرض تيمورلنك على أهالي دمشق غرامات كبيرة لم يتمكنوا من دفعها، فبدأ جيشه بتدمير المدينة وإحراقها، بشكل لم تشهده المدينة من قبل. جمع تيمورلنك الأهالي في الجامع الأموي ثم أقفله وأمر بإحراقه. يعتقد حتى عشرات الآلاف من أهالي دمشق ذبحوا خلال الأيام التي تلت سقوط القلعة، ودمرت المدارس والمخطات العائدة للعهدين الزنكي والأيوبي، وسيق أمهر الحرفيين والمعماريين أسرى إلى سمرقند عاصمة المنغول. فكانت كارثة لم تتعافَ منها المدينة قط.
- ١٦ آذار ١٤٠١: تيمورلنك يأمر بحرق دمشق وتدميرها وذلك بعد ٣ أسابيع من سقوط قلعتها التي رفضت الاستسلام لدى سقوط المدينة. أنزل التتار بدمشق دماراً لم تشهده من قبل، إذ تم جمع الآلاف في الجامع الأموي ثم إحراقه وتدمير أغلب المدارس والمخطات والمساجد ونقل الحرفيين والصناعيين إلى سمرقند.
