آغوناه
عودة للموسوعةفي الشريعة اليهودية (هالاخاه)، آغوناه agunah (بالعبرية: עגונה، الجمع: آغونوت agunot (עגונות)؛ معناها الحرفي «مربوط» أو«مقيّد») هي المرأة اليهودية «المقيّدة» بزقابلا. الحالة التقليدية لهذا هي رجل مضى برحلة ولم يعد منها أومضى للحرب وفُقد هناك. تستخدم الحدثة كمصطلح مستعار للإشارة لامرأة زوجها يرفض أوغير قادر على منحها وثيقة الطلاق المعروفة باسم غيت get في القوانين والإرشادات الدينية اليهودية.
حتىقد يكون الطلاق حقيقياً وسارياً يتطلّب القانون اليهودي حتى يمنح الرجل زوجته وثيقة الطلاق (غيت get) بمحض إرادته. بدون وثيقة الطلاق لن يُعترف بأيّ زواج حديث وأي طفل قد تنجبه من رجل آخر سيُعتبر مامزر mamzer وهومصطلح يترجم غالباً (لكنه غير مشابه لمفهوم حدثة) نَغِل. في بعض الأحيان يمكن للمرأة حتى تحصل على إبراء خاص من سُلطة تابعة للشريعة اليهودية تدعى هيتير آغوناه heter agunah بالاعتماد على قرار معقد مدعّم بدليل قوي على أنّ زوجها قد توفّي.
وبسبب الصعوبة التي تقابل النساء في مثل هذه الحالات، كانت هناك مهمة لكل جيل للسلطات التابعة للشريعة اليهودية لمحاولة إيجاد ذرائع مقبولة من الشريعة اليهودية لتسمح لتلك النساء بالزواج لمرة ثانية. لم يكن من غير الشائع في الماضي، نتيجة خطر السفر والوسائل البدئية للتواصل، ألّا يسمع أبداً مجدداً عن أشخاص هجروا منازلهم؛ وبالتالي كان على الحاخامات غالباً التعامل مع هذه القضية. خلال القرون القليلة الماضية، كُتبت آلاف الجوابات الشرعية للتعامل مع حالات الآغونوت.
في الماضي كانت معظم حالات الآغوناه بسبب موت الزوج بدون هجر مرشد واضح على وفاته أوأنه أصبح مريضاً عقلياً (مجنوناً). في هذه الأيام تنشأ الكثير من حالات الآغوناه كنتيجة لاحتجاز الزوج لوثيقة الطلاق get، من الممكن لأنه يسعى لاتفاق طلاق ملائم أكثر، أوبداعي حب الانتقام. وجواباً على ذلك نُظمت مجموعات للآغوناه لدعم النساء ومحاولة إيجاد حل لهذه المشكلة. اقتُرحت الكثير من التدابير ولكن حتى الآن لا يملك أي حل قبولاً عاماً. على الرغم من ذلك يشكل اتفاق ما قبل الزواج لمنع رفض وثيقة الطلاق Get-Refusal تدبيراً يُستخدم من قبل مجتمعات اليهودية الأرثوذوكسية الحديثة حول العالم ويُقبل من السلطات المعتدلة التابعة للشريعة اليهودية.
الأسباب
الظروف التي يُعلن بنتيجتها حتى المرأة أصبحت آغوناه هي:
- اختفاء الزوج بدون وجود أي شاهد يصرّح بوفاته.
- استسلام الزوج لسقم فيزيائي أوعقلي يجعله في غيبوبة أومجنوناً وغير قادر على منح الطلاق.
- رفض الزوج حتى يمنح زوجته وثيقة الطلاق عندما تعتبر مخولة للحصول على واحدة من قبل الشرع اليهودي. المرأة التي يرفض زوجها منحها وثيقة الطلاق يطلق عليها عملياً ميزوريفيت غيت mesorevet get على الرغم من حتى مصطلح آغوناه يُستخدم بشكل رائج أكثر.
لا تعتبر المرأة التي يرفض زوجها الطلاق آغوناه حتى يرفض زوجها طلباً من قبل المحكمة الحاخامية لمنحها وثيقة الطلاق.
يعتمد تشكيل طلب قانوني شرعي للطلاق على اعتبارات خاصة بالشريعة اليهودية والحالة الخاصة بالثنائي. انظر Mesorevet get في الأسفل.
الخلفية
بسبب الطبيعة الجدّيّة للزنى في الشرع اليهودي، يُحرّم على الآغوناه الزواج من رجل آخر، بغض النظر عن الظروف، سواء بالصدفة أوعن حقد وخباثة، التي جعلتها آغوناه في المقام الأول أوكمية الوقت الذي مضى منذ حتى أصبحت آغوناه. يعتبر الطفل الذي يولد من رجل آخر من قبل آغوناه مامزر mamzer (نَغِل) (غير شرعي في الشريعة اليهودية) ويمكنه فقط الزواج من نَغِل آخر أومن معتنق حديث للدين.
وبسبب الوضع الرهيب للآغوناه يُبذل جميع جهد لتحريرها من زقابلا. يمكن عمل هذا بثلاث طرق:
- فهم مكان الزوج وإقناعه بمنح زوجته وثيقة الطلاق.
- تقديم مرشد على حتى الزوج متوفّى.
- إيجاد خلل في مراسم الزواج الأصلية وبذلك إبطال الزواج بشكل راجع.
وفقاً لمعظم الحاخامات، يعتبر الدليل الظرفي المعقول كافياً لإثبات وفاة الزوج ولا يطلب وجود شهادة مباشرة. وهذا يعتمد، بالإضافة لأشياء أُخرى، على التأكيد التلمودي: "درّس الحاخامات: 'إذا سقط في عرين أسد، [أحضر شهوداً لـ] إثبات [أنه ميت]، إذا سقط في خندق من الأفاعي والعقارب – لا [يوجد حاجة] لإثبات [أنه ميت]'" (التلمود البابلي، أرملة الأخ 121a). بحدثات أُخرى، إذا كان من المعروف حتى الرجل سقط في خندق من الأفاعي والعقارب ولم يظهر فيمكن اعتباره ميتاً ولا يوجد حاجة لدليل آخر (على عكس الوقوع في عرين أسد إذ ما تزال هناك فرصة بسيطة للنجاة). على أي حال إذا اكتشف لاحقاً حتى الزوج ليس ميتاً، ستجد المرأة نفسها في ظروف سيئة على وجه الخصوص: سيُعدّ أبناؤها من زقابلا الثاني مامزريم mamzerim (نغولاً)، وستُجبر على تطليق جميع من زوجيها الأول والثاني، بالخضوع لحكم الشريعة اليهودية فإن المرأة الزانية «محرّمة على زوجها وعلى الرجل الذي أقامت علاقة معه». وبينما تكون مثل هذه الحالات نادرة جداً تحت ظروف عادية، لكنها حدثت عقب محرقة اليهود من قبل النازيين وحدثت أيضاً بشكل متكرر على أثر المذابح المدبرة وأشكال أُخرى من الاضطهاد.
إن إيجاد خلل في مراسم الزواج يُعد آخر ملجأ لتحرير آغوناه. من النادر استخدامه كونه من الصعب إجمالاً إيجاد سبب كافٍ حقيقي في معظم الزيجات لإبطالها بشكل راجع. في الشرع اليهودي، يجب إجراء الزواج أمام شاهدين. ولتحرير الآغوناه تُبذل جهود لتحديد مسببات كون أحد الشاهدين غير جدير بمهمته. وهذا غير قابل للإنجاز إجمالاً إذ تُبذل جهود قوية عند عقد الزواج للتأكد من صلاحية الشاهدين ومراسم الزواج. هناك احتمال آخر وهوإثبات حتى المرأة لم توافق على الزواج بوضوح وبمحض إرادتها، وبذلك يُعلن حتى مراسم الزواج باطلة. وهذا أيضاً لا يقبل عادةً بين سُلطات الشريعة اليهودية إذ لا توجد بشكل عام أي طريقة لإنكار وجود النية. يُشعر حتى غاية هذا المسعى هي فقط وبشكل أساسي نزع شرعية زواج ما بشكل راجع قد عُقد وقُبل به غالباً منذ عدة سنوات سابقاً. إذا إبطال الزواج ليس له أي تأثير على حالة أطفال المرأة. على أي حال، بما أنها طريقة غير مقبولة بشكل عام فيمكن حتى تصبح الزوجة عُرضة لحكم الشريعة اليهودية بأنها ما زالت متزوجة، وأنّ أي علاقات لاحقة لها مع رجل آخر تُعد زنى. ومن الممكن حتى تؤدي هذه الطريقة إلى مشاكل أُخرى متعلقة بالشريعة اليهودية لذلك لا تستخدم إلا كملجأ أخير من قبل السُلطات التي تقبل استخدامه.
المراجع
- ↑ Schereschewsky, Ben-Zion; Elon, Menachem. "Agunah". Encyclopaedia Judaica. 1: 510–520. مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019 – عبر Gale Virtual Reference Library.
التصنيفات: حقوق المرأة, مقالات يتيمة منذ أكتوبر 2019, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة مجتمع/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات
