قال جهاز الأمن الأوكراني (SBU) اليوم الاثنين إنه احتجز عميلاً للمخابرات العسكرية الروسية كان يخطط لشن هجمات على أوديسا، أكبر مواني البلاد على البحر الأسود.

وأضاف الجهاز: "مهمته الرئيسية كانت زعزعة الوضع السياسي في منطقة أوديسا من خلال التخريب والأعمال الارهابية"، مشيراً إلى اعتقاله أثناء محاولته تجنيد شخص لتنفيذ هجمات.

ولم يرد مسؤولون في وزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين حتى الآن على طلب للتعليق على البيان الأوكراني الذي لم يخض في التفاصيل.

وأثارت كييف وواشنطن وعواصم غربية مخاوف من زيادة القوات الروسية بالقرب من أوكرانيا واحتمال غزوها.

واختتم مسؤولون أمريكيون وروس محادثات أمنية في جنيف اليوم الاثنين، عُقدت لمحاولة تهدئة الأزمة.

ويأتي الإعلان عن هذا الاعتقال في ظل توتر بين البلدين، إذ قالت كييف إنها "تخشى اجتياحاً وشيكاً" فيما تواجه موسكو اتهامات بحشد قوات على الحدود.

وتنفي روسيا أي نوايا حربية وتتهم بدورها أوكرانيا بتشكيل تهديد لها، وحلف الأطلسي (ناتو)، بالسعي للتوسع حتى حدودها.

بدورها، تعلن روسيا بانتظام اعتقال أشخاص تعتبرهم جواسيس أو مخرّبين يعملون لحساب أوكرانيا، لا سيّما في القرم، شبه الجزيرة التي ضمتها في 2014.

وأعلنت السلطات الروسية في 2 ديسمبر/كانون الأول القبض على ٣ عملاء لمخابرات أوكرانيا على أراضيها.

كما وجهت موسكو اتهاماً لأحد الموقوفين بالتخطيط لهجوم بقنبلة في الأراضي الروسية، وفق ما نقلته وكالة انترفاكس الروسية.

وحسب بيان صادر عن أجهزة الأمن الروسية فإن "اثنين من الموقوفين وصلوا إلى روسيا لجمع معلومات وتسجيل فيديوهات وصور لمنشآت ذات أهمية استراتيجية حيوية وبنى تحتية للنقل".

وأضاف: "عُثر في السيارة التي كانوا يستخدمونها على مسدس وسلاح آلي وكذلك على معدات حماية شخصية".

وحسب أجهزة الأمن، فإن "هذين الرجلين اعترفا بتجنيدهما من أجهزة الأمن الأوكرانية لقاء عشرة آلاف دولار".

TRT عربي - وكالات