اعتبر النائب علاء عابد النائب الأول لرئيس البرلمان العربى، ورئيس لجنة مكافحة الإرهاب والتطرف بالبرلمان العربى، إشادة ألينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة فى مصر، خلال الجلسة النقاشية بمنتدى شباب العالم المقام حاليًا بمدينة شرم الشيخ، تحت عنوان "تجارب تنموية فى مواجهة الفقر"، على جهود مصر فيما يتعلق بإطلاق الموجة الثانية من الإصلاحات الهيكلية، مؤكدة أن مبادرة "حياة كريمة" فرصة رائعة للتخفيف من الفقر وعدم المساواة، فضلًا عن زيادة شراكة الأمم المتحدة مع مصر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بمثابة شهادة دولية على نجاح التجربة المصرية الفريدة من نوعها، وتؤكد أننا نسير بشكل جيد نحو تحقيق أهداف التنمية الشاملة ونرسى قواعد الجمهورية الجديدة.

وأضاف النائب الأول لرئيس البرلمان العربى، أنه على الرغم من جائحة كورونا ما ألقت بظلالها على الاقتصاد ليس المصرى فقط بل على مستوى العالم، إلا أن الدولة المصرية ظلت داعمًا وسندًا للفئات البسيطة، حيث تم تخصيص 6.13 مليار دولار (100 مليار جنيه) أو 1.8% من الناتج المحلى الإجمالي للتخفيف من الآثار الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا وتم التوسع فى برامج التحويلات النقدية الاجتماعية المستهدفة، ودشنت الحكومة مبادرة لدعم العمالة غير المنتظمة فى القطاعات الأكثر تضررًا وشملت تقريبا 1.6 مليون مستفيد.

وأشار عابد إلى أن مبادرة حياة كريمة هي مشروع فريد فى نوعه وتم تصنيفه من قبل الولايات المتحدة على أنه من أهم المشروعات القومية على مستوى العالم، وهو مشروع القرن الواحد والعشرين، مشيرًا إلى أن مصر دخلت الأزمة وهى تتمتع بوضع اقتصادى جيد بفضل الإصلاحات والسياسات النقدية التى نفذتها منذ عام 2016، والتى من المتوقع أن ينتج عنها يصل معدل النمو إلى 5.2% العام المقبل، وهو ما يقترب من مستوى النمو الذى حققه الاقتصاد العام الماضى.

وقال النائب الأول لرئيس البرلمان العربى إن المؤسسات الدولية أشادت بالسياسات الاقتصادية التى تبنتها الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة وعلى الأخص منها منذ بدء جائحة كورونا، لافتًا إلى أن الاقتصاد المصرى يعد من بين الاقتصادات القليلة التى حققت نموًا إيجابيًا خلال 2020 رغم وجود فيروس كورونا، حيث جاءت مصر فى المركز الثالث فى قائمة أكبر الاقتصادات العربية فى عام 2021، مع توقعات وصول ناتجها المحلى الإجمالي إلى 394.3 مليار دولار مقابل 361.8 مليار دولار فى 2020.

وكان ألينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة فى مصر، كشفت فى كلمتها أمام منتدى شباب العالم اليوم، عن أن جائحة كورونا زادت من الفقر العالمى بحوالى نصف مليار شخص أى 8% من تعداد سكان العالم، كما دفعت 120 مليون شخص إلى الفقر المدقع، معلقة: أدركنا أن الفقر هو أكبر تحدٍّ يواجه العالم، فالفقر المدقع زاد من عدم المساواة بين الشمال والجنوب، مشترطة بدء التعافى بشكل تحولى، قائلة: "لا يجب أن نعود إلى الهياكل التى سبقت الجائحة وزادت من حالات الفقر".