يحرك الوضع الاجتماعي والاقتصادي الراهن بالبلاد، النقاش العمومي حول استراتيجية حكومة عزيز أخنوش في مواجهة التحديات والمعوقات التي طرأت بُعيد ارهاصات موسم فلاحي صعب بسبب الجفاف وغلاء الأسعار وارتفاع أثمنة المحروقات.
أوضاع ترتفع بشأنها أصوات المواطنين المنتقدة وتثير معها استياء واسع خصوصا وانعاكسها على القدرة الشرائية للعامة في ظل استمرار تداعيات الجائحة، ما دفع بتنظميات نقابية الدخول على الخط وكذا الفاعل السياسي حتى من داخل الأغلبية الحكومية نفسها.
من جلباب الأغلبية، حزب الأصالة والمعاصرة يطالب بحل مستعجل للأوضاع والصعوبات التي تعيشها ساكنة العالم القروي في سياق تأخر التساقطات المطرية، من بوابة اجتماع طارئ للأغلبية الحكومية، يتم فيه اقتراح جماعي لماخل وحلول ممكنة لتخفيف حدة وقع الأزمة بالعالم القروي.
المكتب السياسي “للبام” برئاسة الأمين العام عبد اللطيف وهبي، في بلاغ له، يدعو الحكومة إلى “العمل على ضرورة بذل جهود استثنائية مستعجلة لدعم الفلاحين وساكنة العالم القروي جراء هذه التداعيات والصعوبات الطارئة، لاسيما في مواد الأعلاف وفي كل الحاجيات الأساسية والضرورية حفظا لكرامة مواطناتنا ومواطنينا بالعالم القروي”.
في الوقت الذي يُسجل خلاله تأخر في التساقطات، يبقى وفق بلاغ الحزب “سن إجراءات وقرارات إدارية ومالية مستعجلة عبر التحرك بسرعة وبنجاعة للحفاظ على استقرار أسعار المواد الفلاحية والعلف، وكذا الضرب من حديد على يد كل من سولت له نفسه استغلال هذه الظروف المناخية الصعبة للتلاعب في الأسعار”، وسائل كفيلة للتخفيف من انعكاسات ارتفاع أسعار الطاقة في السوق الدولية على الأسعار بالسوق الوطنية وعلى الحياة العامة.
وتواجه حكومة عزيز أخنوش خلال الأسابيع المقبلة، تحديات كبيرة ومعقدة، تجاوزها رهين بتحقيق إقلاع اقتصادي، وهو ما لاتظهر بوادره وفق متابعين، ما سيثر سلبا على خطة الانعاش الاقتصادي التي وضعتها الحكومة للخروج التدريجي من أزمة كورونا وتداعياتها السلبية.
