أكد المختص في جراحة الأطفال وتصحيح التشوهات الخلقية في الجهاز التناسلي والبولي بمستشفى الأطفال المنصورة البروفيسور”هشام شوتري”اليوم أنه يتم تسجيل تأخر كبير في مواعيد العمليات الجراحية لتصحيح التشوهات الخلقية في الجهاز التناسلي للأطفال خلال جائحة كورونا حيث كانت الأولوية في إجراء العمليات للحالات الاستعجالية التي لها تأثيرات حيوية “مضيفا بالقول “إنه قبل الجائحة كنا نجري أربع عمليات جراحية في الأسبوع حيث هناك حالات تحتاج لأكثر من عملية جراحية مدتها تمتد من نصف ساعة إلى خمس ساعات.” وأبرز البروفيسور شوتري العوامل التي تتدخل لإنجاح العملية انطلاقا من العوامل النفسية المجتمعية وصولا إلى الجراحة موضحا في السياق ذاته أن الفريق الطبي يجب أن يضم طبيب أطفال، نفساني، مختص بالمسالك البولية، مختص في البيولوجيا وكذا الأشعة ومختص في أمراض النساء لمتابعة الحالة بعد البلوغ. وشدد” شوتري” على ضرورة العمل بمبدأ تنسيق الجهود بين الفرق الطبية في عديد ولايات الوطن على غرار ما يحدث بين ولايات الجزائر العاصمة، سطيف وقسنطينة داعيا إلى إنشاء مستشفى خاص بالأطفال للتكفل بهذه الحالات المتزايدة. وبالعودة للحديث عن التشوهات الخلقية في الجهاز التناسلي والبولي للأطفال أكد ذات المتحدث أنه من بين عشرين مولود جديد هناك حالة واحدة لها تشوه خلقي غير معقد وحالة معقدة من مئة ألف مولود وأن عدد حالات التشوهات الخلقية في الجهاز التناسلي والبولي للأطفال في تزايد مستمر منذ 15 سنة الأخيرة عبر العالم. وأوضح البروفيسور “هشام شوتري” أن تصحيح هذا النوع من التشوهات الخلقية يتطلب جراحة دقيقة جدا وقدرة على التحكم في المهارات الجراحية وأنه متوفر بالجزائر ونسبة النجاح خاصة للحالات البسيطة تتراوح مابين 70 إلى 80 بالمائة .وفيما تعلق بالأسباب التي تؤدي الى ظهور هذه التشوهات خلال فترة تشكل الجنين أبرز البروفيسور شوتري أن العامل الوراثي يعد السبب الرئيسي وأنها تكون منتشرة لدى الذكور أكثر من الإناث مبرزا في السياق ذاته المؤشرات التي تبين وجود تشوه خلقي بالجهاز التناسلي للطفل وهي ثلاث مؤشرات عبارة عن ضمور الخصيتين ، إتجاه البول وثقب البول أما عند البنات تتمثل في الشكل الخارجي للجهاز التناسلي.
عادل امين