أكد الجيش الليبي أن رغبة حكومة عبدالحميد الدبيبة في البقاء في السلطة مؤشر خطير على ليبيا كلها، مشيراً إلى أن الأمور من الممكن أن تخرج عن السيطرة.
وأضاف مدير إدارة التوجيه المعنوي اللواء خالد المحجوب، في تصريحات لوسائل إعلام محلية أن "الحكومة الشرعية (فتحي باشاغا) تتمالك نفسها وترفض الممارسات اللامسؤولة التي يقوم بها الدبيبة رغم استقالة الوزراء والوكلاء".
كذلك، أوضح أن "رئيس الحكومة منتهية الولاية يرفض الانصياع للشرعية وتسليم السلطة ويقوم بممارسات تؤدي بالبلاد إلى منحنى صعب جداً".
"بلا رواتب"
وقال إنه "ترك الجيش بلا رواتب لمدة 3 أشهر والمواطنون يعانون، والرواتب تصرف في الغرب ولا تصرف في الشرق وهناك كيل بمكيالين وإصرار من الدبيبة على الذهاب إلى مفترق خطير".
كما أضاف أن "60 مليار دينار ليبي غير معروف أين تم صرفها خلال الأشهر الماضية"، مشيراً إلى أن "هناك أنباء عن 26 مليار آخرين تم صرفها في اتجاه معين".
انفجار الأوضاع
ولفت المحجوب إلى أنه "من الممكن أن تنفجر الأوضاع في أية لحظة حتى داخل العاصمة"، مبيناً أن المواطن الليبي يعاني من السياسية الموجودة.
يشار إلى أن النزاع بين الدبيبة وباشاغا على السلطة التنفيذية، بدأ يقود إلى تشكل إدارتين موازيتين متنافستين في ليبيا في الشرق والغرب، وهو ما من شأنه أن يعمق من حدة الانقسام السياسي والمؤسساتي في البلاد، ويبدّد عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة منذ عامين، وتهدف إلى توحيد البلاد وخلق سلطة منتخبة ودائمة.
وكلّف البرلمان الشهر الماضي، فتحي باشاغا بتشكيل حكومة جديدة، لكن رئيس الوزراء الحالي عبد الحميد الدبيبة، طعن في شرعية هذه الحكومة ورفض التخلي عن منصبه وتسليم السلطة.