تعيش أسرة الطفل ياسر أحمد عيد مصطفى والذي يبلغ من العمر 10 سنوات، حالة من الرعب والقلق، بعد اختفائه وتغيبه من يوم الأحد 27 مارس الماضي بعد خروجه من المسجد، حيث كان والده يصطحبه لأداء الصلاة وبعدها لم يعد لمنزله بقرية شلقام التابعة لمركز بني مزار شمال محافظة المنيا.

والد الطفل أحمد عيد مصطفى 35 سنة عامل بناء، يروي واقعة اختفاء نجله قائلا: إنه اصطحب نجله الذي يبلغ من العمر 10 سنوات يوم الأحد 27 مارس لأداء الصلاة بمسجد الرحمن وعلى سلم المسجد المكون من طابقين فوجئ بإقامة الصلاة فترك نجله على السلم وأسرع  للدخول للمسجد ليؤم المصلين وعقب انتهاء الصلاة بحث عنه فلم يجده فقمت بالعودة للمنزل وسألت عنه فأكدوا لي في المنزل أنه لم يعد منذ خروجه معي فعدت للمسجد من جديد للبحث عنه داخل واعتقدت أنه أصيب بتشنجات عصبية، حيث إنه مريض منذ 5 سنوات، وقمت بفتح المسجد ولم أجده وبحثت عنه في كل مكان بالقرية والقرى المجاورة ومركز بني مزار بأكمله بمساعدة أهل القرية جميعا ولم نعثر عليه.

وأضاف والد الطفل المختفي أن نجله مريض منذ 5 سنوات بمرض التهاب سحائي على المخ وتشنجات وضمور في العضلات وكهرباء زائدة بالمخ وشلل رباعي ومر برحلة علاج طويلة حصل خلالها على حقن في النخاع بواسطة طبيب ألماني بمستشفى أبو الريش حتى استقام العمود الفقري عنده وتمكن بعد جلسات علاج طبيعي مكثفة من السير مجددا إلا أنه يعاني من تشنجات عصبية لا تتوقف أو تهدأ إلا بعد الحصول على حقن وأدوية وتسببت هذه الأمراض في آثار جانبية له أثرت على الكلى وقام بتركيب دعامة من الكلى حتى المثانة وهي عملية بديل للحالب.

وأوضح أن الكاميرات المحيطة بالمسجد أكدت دخول نجله للمسجد وخروجه حتى الطريق العام ثم اختفى، مؤكدا أن هذه القصة بدأت من الساعة الثامنة إلا الثلث وحتى الساعة الثامنة و10 دقائق حيث بدأت رحلة البحث عنه حيث قام بتركيب ميكروفونات على تكاتك جابت أرجاء القرية والقرى المجاورة ومركز بني مزار، كما قام بلصق صورته على أعمدة الإنارة والمساجد وكل مكان يمكن أن يشاهده المواطنين لمساعدته في العثور على نجله. 

واختتم والد الطفل المختفي أنه قام بتحرير محضر بمركز شرطة بني مزار برقم 1889 لسنة 2022 إداري مركز شرطة بني مزار، كما قام بتحرير محضر بالنيابة وأدلى بأقواله، مشيرا إلى أنه لا توجد بينه وبين أي شخص أية خلافات ونجله طفل مريض لا يكرهه أحد، مناشدا أهل الخير والمسئولين  مساعدته في العثور على نجله المريض حتى يتمكن من الحصول على علاجه، مؤكدا أن ظنه بالله عظيم.