بسم الله الرحمن الرحيم
البيت المشمع بالدشيرة – أكادير
بيان للرأي العام على إثر نشوب حريق جديد في البيت المشمع
بعد زوال يوم الخميس 07 أبريل 2022، الموافق ل 05 رمضان ه1443، تعرض بيتنا الكائن بشارع عبد الرحيم بوعبيد بالدشيرة أكادير مرة أخرى لحريق جديد نجهل ملابساته، مع يقيننا أن التشميع اللاقانوني هو السبب الأول في كل المعاناة والويلات التي يتعرض لها. كما أننا لا نعلم حجم الخسائر التي خلفها حريق اليوم وغيره من الحرائق السابقة، ونشكو أمرنا إلى الله.
وللتذكير فإن منزلنا هذا تعرض للتخريب الممنهج عبر سلسلة مشبوهة من السرقات والنهب والحرائق المتكررة على امتداد أزيد من ثلاث سنوات من التشميع الظالم، تحت أنظار السلطات التي أغلقته في وجه أهله، وأخرجت منه الحارس وأُسْرته، وتركته مهملا بدون حراسة منذ تشميعه بقرار إداري ظالم صادر عن عامل عمالة إنزكان أيت ملول بتاريخ 05 فبراير 2019، وهو ما يزال ساري المفعول إلى اليوم.
فبعدما انتهى إلى علمنا خبر نشوب حريق جديد بالبيت المشمع، تحركت على الفور لمعاينة ماذا يجري هناك وعند وصولي رأيت دخانا كثيفا يتصاعد من إحدى زوايا البيت، كما حضرت السلطات الأمنية ورجال الوقاية المدنية لعين المكان أيضا.
وأمام هول الكوارث المتكررة، وجدت نفسي عاجزا أمام أبواب مقفلة ومشمعة تحرمني من الاقتراب من بيتي حتى في ظروف استثنائية كهذه. وحده باب الله هو المفتوح أمامي في هذه الأيام المباركة أتوجه إليه وأرفع إليه مظلمتي، وهو سبحانه حسبنا ونعم الوكيل.
وأمام الاعتداءات المتكررة والإمعان الظالم في انتهاك حرمة البيت بكل الأشكال المقيتة، نعلن (أنا وعائلتي) للرأي العام أننا:
✴ نجدد استنكارنا لقرار التشميع الجائر الذي تسبب في كل معاناة البيت وأهله باستمرار.
✴ نحمل مسؤولية كل ما يتعرض له البيت المشمع للجهات التي أصدرت القرار الظالم، وسيبقى وصمة عار على جبينهم إلى يوم الدين، “ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون” الآية.
✴ نحمل مسؤولية كل ما يتعرض له البيت من التخريب والضياع والسرقة والحرائق، للسلطات الإدارية والأمنية التي أخلت بواجبها في حراسة البيت والحفاظ عليه وعلى محتوياته وأثاثه بعد إبعاد أهله منه.
✴ نشجب كل الانتهاكات التي طالت البيت المشمع، في تحدٍّ سافر للقوانين الوطنية والدولية التي تحمي المساكن وأهلها.
✴ نجدد مطالبتنا بالإفراج عن بيتنا وتعويض كل الخسائر المادية والمعنوية الناتجة عن التشميع ورد الاعتبار لأهله.
✴ ندعو كافة الغيورين على هذا البلد إلى جبهة حقوقية تتصدى لكل الانتهاكات التي تستهدف الحقوق والحريات والكرامة.
✴ نعلن تضامننا مع جميع أصحاب البيوت المشمعة من أبناء العدل والإحسان، ونقف إلى جانب كل المظلومين في قضاياهم العادلة دون تمييز.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون صدق الله العظيم
أكادير في 05 رمضان 1443ه الموافق ل 07 أبريل 2022م.
المسؤول عن البيت: المهندس كمال رضا.
