اختتمت الطرق الصوفية، مساء أمس الخميس، احتفالاتها بالمولد الرجبي للقطب الصوفي إبراهيم الدسوقي بمدينة كفر الشيخ، بحضور عدد كبير من علماء وشيوخ البيت الصوفي، وسط تجمع الآلاف من مريدي وأتباع الصوفية حول مقام القطب الدسوقي.

وشارك في الاحتفال برجبية القطب الدسوقي عدد من شيوخ التصوف، يأتي في مقدمتهم، الشيخ علاء أبوالعزائم، شيخ الطريقة العزمية الشاذلية، والشيخ سالم الجازولي، شيخ الطريقة الجازولية الشاذلية، والشيخ محمد أبوهاشم شيخ الطريقة الهاشمية الخلوتية، والدكتور محمود أبوعلي شيخ الضيفية، والشيخ محمد الشعيبي شيخ الطريقة الشعيبية الأحمدية، والشيخ طارق الرفاعي شيخ الطريقة الرفاعية، والشيخ أيمن الفرغلي شيخ الطريقة الفرغلية الأحمدية، والشيخ سعيد الشناوي شيخ الطريقة الشناوية الأحمدية، والشيخ السيد عبد الله المحجوب الميرغني شيخ الطريقة الميرغنية الختمية، والشيخ أحمد التسقياني شيخ الطريقة التسقيانية الأحمدية، والشيخ فكري كريم شيخ الطريقة العروسية الشاذلية، والشيخ أشرف عاشور شيخ الطريقة البرهامية، والشيخ رامي الشهاوي، شيخ الطريقة البرهامية الشهاوية، والشيخ حمدي الشرنوبي شيخ الطريقة السعدية الشرنوبية البرهامية، والشيخ محمد يحيى، شيخ الطريقة الخلوتية المحمدية، والشيخ إبراهيم الباجوري نائب عام الطريقة البرهامية، والشيخ محمود طارق الرفاعي نائب عام الطريقة الرفاعية.

ووجه مشايخ الطرق الصوفية رسالة إلى مريديهم وأتباعهم، حيث طالبهم بضرورة العمل من جديد، ونشر المنهج الصوفي السني بين المصريين ومواجهة التطرف الديني بالحكمة والموعظة الحسنة.

جدير بالذكر ،أن القطب إبراهيم بن عبد العزيز أبو المجد الدسوقي ،هو  إمام صوفي سني مصري، وآخر أقطاب الولاية الأربعة لدى الصوفية، وإليه تنسب الطريقة الدسوقية، لقب نفسه ب‍‍الدسوقي، نسبة إلى مدينة دسوق بشمال مصر التي نشأ فيها وعاش بها حتى وفاته، أما أتباعه فقد لقبوه بالعديد من الألقاب، أشهرها برهان الدين وأبو العينين.

و ينتهي نسبه من جهة أبيه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب، وجده لأمه هو أبو الفتح الواسطي خليفة الطريقة الرفاعية في مصر، ولذلك كانت له علاقة بالصوفية منذ صغره، كذلك تأثر بأفكار أبو الحسن الشاذلي، وكان على صلة بأحمد البدوي بمدينة طنطا الذي كان معاصراً له، وكان الدسوقي من القائلين بالحقيقة المحمدية ووحدة الشهود بجانب التصوف العملي الشرعي، وقد تولى منصب شيخ الإسلام في عهد السلطان الظاهر بيبرس البندقداري.

و يُقام له في مدينة دسوق احتفالان سنوياً، أحدهما في شهر أبريل يُسمى بالمولد الرجبي، والثاني في أكتوبر وهو الاحتفال بمولده الذي يُعد من أكبر الاحتفالات الدينية في مصر، حيث يزور مسجده الكائن بقلب المدينة أكثر من مليون زائر في المتوسط خلال أسبوع من داخل مصر وخارجها.