تشهد مدينة إسطنبول الأحد، غرس أولى الشتلات في "حديقة الشعب" التي تعد الكبرى في تركيا والخامسة على مستوى العالم.

وتبلغ مساحة الحديقة الواقعة على أرض مطار أتاتورك وسط مدينة إسطنبول، 5 ملايين و61 ألف متر مربع.

وسيشارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد، بحفل غرس أولى الشتلات في الحديقة، على أن يجري افتتاح أولى مراحلها عام 2023.

وسيبلغ إجمالي عدد الأشجار والشتلات في الحديقة 145 ألفاً و300، وهو رقم استُلهم من عام فتح إسطنبول (1453).

وستكون الحديقة مخصصة للتنزه ولن تكون فيها أي وسيلة تنقل أسرع من المشي، حرصاً على التنزه الآمن للأطفال والأمهات والمسنين.

وحرصاً على ثقافة الحدائق التركية، ستضم نبع ماء ووادياً على طول الحديقة.

ومن أجل أن تبقى الحديقة خضراء على مدى الفصول الأربعة سيجري غرس أشجار من الفصيلة الإبرية إلى جانب الأشجار عريضة الأوراق.

وستضم الحديقة مكاناً للفعاليات تتسع لـ28 ألف شخص مع شاشة عملاقة، ومكاناً مخصصاً لممارسة الرياضة تتسع لـ300 شخص، مع مدرج يتسع لألفي متفرج.

أما بالنسبة للأطفال فستخصص مساحة 10 آلاف متر مربع لهم، سيجري فيها إنشاء 7 أشكال من الملاهي.

من المقرر إزالة المرافق القديمة للمطار من مبانٍ وهنغارات، أو ترميمها وتخصيصها للمعارض المحلية والدولية وتحويلها إلى مراكز علمية للشباب لتعليم البرمجة وتصميم الروبوتات.

وستحوي حديقة الشعب بإسطنبول أيضاً متاحف، سيعرض فيها الفنانون أعمالهم.

وسيحرص القائمون على تصميم حديقة الشعب، على جعلها ملاذاً آمناً لسكان المدينة في حال حدوث زلزال أو كوارث طبيعية.

ومن المخطط افتتاح المرحلة الأولى من الحديقة في مايو/أيار 2023، وحيث ستكون خامس أكبر حديقة داخل المدن في العالم، بعد متنزه بيتسفسكي في روسيا، ومتنزه غابة مونسانتو في البرتغال، وفيرمونت بارك بالولايات المتحدة، وفينكس بارك بآيرلندا.

ومن الجدير بالذكر أن المساحة التي سيجري افتتاحها غداً، غُرس فيها شجرة زيتون تبلغ من العمر 350 عاماً، وأشجار زيزفون تتراوح أعمارها بين 50-60 عاماً، وأشجار الدلب، ومختلف أنواع الزهور.

وفي 6 أبريل/نيسان 2019، ودّع مطار "أتاتورك" الدولي آخر رحلاته الخارجية المجدولة، التي توجهت من إسطنبول إلى سنغافورة، وذلك بعد نقل عمليات الطيران إلى مطار إسطنبول، الذي افتتحه الرئيس أردوغان في أكتوبر/تشرين الأول 2018.

TRT عربي - وكالات