أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر تسير على الطريق الصحيح بإرادة وطنية صلبة لا تبتغي إلا الصالح العام ولا تضع نصب أعينها إلا تطلعات شعبها نحو الحياة الكريمة والمستقبل الآمن المزدهر.
ونقل المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية عبر صفحته على موقع «فيسبوك»، اليوم (الخميس)، عن السيسي قوله، في كلمة بمناسبة الذكرى التاسعة لثورة «30 يونيو»، إن «مصر ستعبر الأزمات الدولية الراهنة بانعكاساتها المحلية وستواصل بلا توقف مسيرتها نحو بناء الدولة المتقدمة والوطن الآمن».
ونوه بأن «مصر واجهت موجات عاتية من الإرهاب الأسود وتحالفاً ملعوناً بين قوى شر ودمار أرادت - وما زالت تريد - النيل من وطننا، تلك الموجات التي تحطمت على صخور إرادة المصريين الصلبة».
وحول الوضع الاقتصادي في مصر، قال السيسي: «واجهنا وضعاً اقتصادياً غير مسبوق فاستعنا عليه بصمود أسطوري لشعب عظيم كما علم الإنسانية يوماً الحضارة والمدنية، يضرب المثل الآن في إدراك قيمة الوطن والحفاظ عليه وتحمل المشاق في سبيل ذلك».
وتابع: «لم نكتف بمواجهة تلك التحديات والتعلل بها لتأجيل معركة التنمية والتقدم؛ بل مضينا في المسارين معاً، البقاء والبناء، بقاء الدولة وترسيخ أركانها وبناء المستقبل، وأن هذا المجهود الهائل الذي بذلته مصر خلال السنوات الماضية، لا يمكن أن يضيع هدراً فقد أصبح سوادنا الآن في مواجهة اثنتين من أصعب الأزمات العالمية وأكثرها قسوة على جميع دول العالم، وهما جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية».
وعن الأزمتين قال السيسي: «لا يخفى عليكم حجم الأذى الذي أصاب دولاً أكبر اقتصاداً وأكثر تقدماً بسبب الجائحة وما نتج عنها من تعطل لسلاسل الإمداد العالمية، وكذلك الحرب وما ارتبط بها من أزمة غير مسبوقة في الغذاء سواء توفراً أو أسعاراً».
وأشار إلى أنه «لولا البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي الذي تم تنفيذه بنجاح ودقة منذ عام 2016 وشهد بذلك القاصي والداني، ولولا ما تحقق في السنوات الماضية من جهود تنموية تسابق الزمن لكانت مواجهة تداعيات الأوضاع الدولية الحالية أمراً في غاية الصعوبة».
