قال ملك البحرين الملكُ حمدُ بنُ عيسى آل خليفة، في كلمته خلال قمة جدة للأمن والتنمية، التي استضافتها السعودية: إنَّ منطقةَ الشرق الأوسط، ذات المكانة الإستراتيجية الدولية المهمة،عانتْ على مدى سنوات -ولا تزال- من ظروف سياسية وأمنية واقتصادية صعبة، وتحديات بالغة الخطورة، الأمر الذي يتطلبُ منا تفكيراً متزناً وعميقاً، لكيفية الخروج من الأزمات والصراعات الدائرة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي لابد من حلِّها بتسوية عادلة ودائمة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقاً لحلِّ الدولتين ومبادرة السلام العربية، وخلق الفرص الاقتصادية الواعدة والمستدامة للشعب الفلسطيني الشقيق، ومشاركته الفعلية في تنمية شاملة الأبعاد، كما تم عرضه في مخرجات ورشة «السلام من أجل الازدهار» التي عقدت في مملكة البحرين في عام 2019م، إضافةً إلى ضرورة التوصُّلِ إلى تسوية سياسية للأزمة اليمنية، ومواصلة الدعم الإنساني والتنموي للشعب اليمني.

وبَيَّنَ أنَّ التدخلَ المباشرَ في الشؤون الداخلية للدول، من ضمن أخطر التحديات القائمة، إذْ يَخلُّ بالمبادئ والحقوق المكفولة بالقوانين الدولية، وقد آن الأوانُ لتوحيد الجهود لوقف مثل هذه التدخلات، احتراماً لسيادة الدول وقيمها الدينية والثقافية، ونهجها الحضاري في احترام الآخر والتسامح والتعايش السلمي، علاوة على مواصلة الجهود المشتركة، لجعل الشرق الأوسط منطقة خاليةً من أسلحة الدمار الشامل، ومحاربة الإرهاب والفكر المتعصِّب وتنظيماته المتطرفة الخارجة عن القانون.