كندا: القبض على المشتبه به في عملية طعن جماعي بعد مطاردة على مدار أربعة أيام

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

مايلز ساندرسون

ألقت الشرطة الكندية القبض على المشتبه به في حادث طعن جماعي خلّف 10 قتلى و18 جريحا.

وينهي القبض على مايلز ساندرسون مطاردة امتدت أربعة أيام في ثلاث مقاطعات، وإثارة التساؤلات حول سبب منحه الإفراج المشروط من السجن على الرغم من تاريخه في العنف.

وقالت الشرطة إنه تم اعتقاله في بلدة روسترن، بمقاطعة ساسكاتشوان حوالى الساعة 15:30 بالتوقيت المحلي.

ولا يزال عشرة ضحايا جرحى في المستشفى، ثلاثة منهم في حالة حرجة.

وقد وجهت له الشرطة بالفعل تهمة القتل العمد من الدرجة الأولى، والشروع في القتل وكسر أبواب واقتحام منازل.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • الشرطة الأمريكية توجه 7 تهم بالقتل للمشتبه به في هجوم احتفالات عيد الاستقلال
  • عمليات الطعن في كندا: الشرطة تعثر على مشتبه به ميتا
  • عمليات طعن في كندا: هجمات في ساسكاتشوان تسفر عن سقوط قتلى وجرحى
  • إطلاق نار إلينوي: المشتبه به كان يفكر في ارتكاب هجوم ثان

قصص مقترحة نهاية

وجاءت أنباء القبض على المشتبه به بعد وقت قصير من إرسال إنذار إلى مستخدمي الهواتف المحمولة الكنديين بعد ظهر الأربعاء، يحث الناس بالقرب من بلدة واكاو على "البحث عن ملجأ فوري في المكان" لأن رجلا مسلحا بسكين قد شوهد يقود سيارته في المنطقة.

وتقع روسترن على بعد 44 كم غرب واكاو. وألغت الشرطة الآن هذا التحذير السابق وتقول إنه لا يوجد خطر آخر على الناس.

كما اشتبه في أن شقيقه داميان ساندرسون لعب دورا في الهجمات التي وقعت يوم الأحد في منطقة ريفية. وعثرت الشرطة يوم الإثنين على جثته وتحقق الآن فيما إذا كان شقيقه قد قتله أثناء المطاردة.

وناشد والدا الأخوين يوم الأربعاء أن يسلم ابنهما الهارب نفسه.

وقالت والدته في مقابلة مع شبكة سي بي سي نيوز "أريد أن أعتذر عن ابني وأولادي".

"لا نعرف القصة كاملة، لكنني أريد أن أعتذر لكل من أصيب وتأثر بهذا الوضع الرهيب".

قال مجلس الإفراج المشروط الكندي يوم الثلاثاء إنه سيراجع سبب إطلاق سراح مايلز ساندرسون مبكرا من السجن، بينما كان يقضي عقوبة بالسجن لمدة أربع سنوات لارتكابه عدة جرائم عنف.

وفي فبراير/شباط، قال المجلس إنه "لن يمثل خطرا مفرطا" وإن إطلاق سراحه "سيساهم في حماية المجتمع" من خلال تسهيل إعادة تأهيله.

وأكدت شرطة ساسكاتون في وقت سابق أنها كانت تبحث عن مايلز ساندرسون منذ مايو/أيار، عندما توقف عن الاجتماع مع أخصائي الحالة المعين له وتم تصنيفه على أنه "طليق بشكل غير قانوني".

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

دخلت مطاردة مايلز ساندرسون يومها الرابع

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

وتظهر وثائق الإفراج المشروط أن مايلز ساندرسون كان لديه سجل إجرامي يمتد لعقود من الزمن، بما في ذلك 59 إدانة جنائية منذ أن كان عمره 18 عاما، بما في ذلك الاعتداء والتهديد والسرقة.

وتشير الملفات أيضا إلى أنه عانى طوال طفولته المؤلمة، والتي تضمنت أعمال عنف وتعاطي مواد مخدرة.

وقال وزير السلامة العامة ماركو مينديسينو للصحفيين "أريد أن أعرف أسباب قرار (الإفراج المشروط). أنا قلق للغاية مما حدث هنا".

وفي مؤتمر صحفي مؤثر يوم الأربعاء، تحدث أقارب الضحايا عن "فظاعة" الهجوم الذي أرعب البلاد.

10 قتلى في عمليات طعن "مروعة" في كندا

عمليات الطعن في كندا: الشرطة تعثر على مشتبه به ميتا

قال مارك أركاند، رئيس مجلس قبيلة ساسكاتون وشقيق بوني غودفويس بيرنز "لقد انهرنا، لكننا لم نُهزم".

وقتلت بوني، 48 عاما، وابنها غريغوري بيرنز، 28 عاما.

وقال شقيق بوني "اعتنت بالجميع" وكانت "أما حقيقية"، مضيفا أن غريغوري كان يحب أسرته وأنجب طفلين وكان له طفل ثالث في الطريق.

وقال أركاند والابتسامة على شفتيه إنه "لا يحب" التواجد في غرفة مع بوني وزوجها بريان، "لأن كل ما سيفعلانه هو الضحك علينا والنكات".

واستذكر الزعيم أركاند الرعب الذي شعر به بعد سماعه نبأ الهجوم، حيث كان يقود سيارته بمفرده لمدة ساعتين للوصول إلى شقيقته وعائلتها.

وقال "كان المشهد من أكثر الأشياء التي تسبب صدمة".

وأوضح أن بوني كانت "بطلة"، مضيفا أنها ماتت وهي تحمي أبنائها الصغار الثلاثة. وقد تعرض أحد الأطفال للطعن لكنه نجا.

وقال "هذان الصبيان استيقظا على الصراخ لعدم قدرتهما على المساعدة.. كان أحد الفتيان مختبئا خلف كرسي عال يشاهد كل ما يحدث".

وبعد أربعة أيام من حوادث الطعن، لا يزال هناك المزيد من الأسئلة أكثر من الإجابات.

صدر الصورة، Reuters / Sask First Nations Veterans Association

التعليق على الصورة،

بعض ضحايا الهجوم: من اليسار إلى اليمين: غلوريا بيرنز، كارول بيرنز، بوني بيرنز وإيرل بيرنز الأب

ومن غير الواضح ما إذا كان مايلز ساندرسون قد تصرف بمفرده أو بمساعدة.

وقالت الشرطة إنها تعتقد أن بعض الضحايا كانوا مستهدفين، لكنها لم تقدّم أي معلومات حول دافع محتمل.

الشرطة البريطانية تعتذر لأسرة رجل صومالي بعد 70 عاما من إعدامه ظلما

مسلح يفتح النار على "مشردين" في مقاطعة كندية

وقال مينديسينو للصحفيين مساء الثلاثاء "أنا متأكد من أن مجلس الإفراج المشروط الكندي سيجري تحقيقا في القرار".

وأضاف "سيكون هناك وقت ومكان مناسبين لمراجعة السياسة والموارد ونحتاج إلى تبني هذه المراجعة، نحتاج إلى التحلي بالشفافية مع الكنديين للتأكد من أن هذا النوع من الأشياء لن يحدث مرة أخرى".