أكدت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الاثنين، أن القوات الروسية توشك على الاقتراب من بلدة باخموت الأوكرانية ذات الأهمية الاستراتيجية والواقعة في شرق البلاد، بعد أن تقدمت لمسافة تصل إلى كيلومترين صوب البلدة الأسبوع الماضي.
أولوية قصوى
كما أشارت إلى أن روسيا تعطي أولوية قصوى لعملياتها الهجومية في قطاع دونباس المركزي، وخاصة بالقرب من بلدة باخموت".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أشار أيضا في خطاب عبر الاتصال المرئي يوم السبت إلى أن القوات الأوكرانية تخوض قتالا عنيفا للغاية بالقرب من باخموت.
وقال زيلينسكي، "نحن نحتفظ بمواقعنا في دونباس، لا سيما في اتجاه باخموت، حيث أصبح القتال صعباً وعنيفاً للغاية الآن".
وكرر مناشدته للحلفاء الغربيين من أجل توفير كميات أكبر من الأنظمة المضادة للطائرات.
فما هي أهمية تلك المدينة؟
تقع باخموت على طريق رئيسي يؤدي إلى مدينتي سلوفينسك وكراماتورسك.
والمدينتان ضمن منطقة دونباس الصناعية التي لم تسيطر عليها روسيا بالكامل بعد.
إلى هذا، تشتعل المعارك في المحور الشرقي من الأزمة الأوكرانية حيث تتباين التصريحات بين الدفاع الروسية التي تقول إنها تصدّ هجمات أوكرانية والجيش الأوكراني الذي يؤكد سيطرته على بلدات جديدة في لوغانسك في وقت تستمر فيه القوات الأوكرانية باقتحام مناطق في خيرسون وزابوروجيا، في وقت تشير فيه روسيا الى تحييدها مئات المقاتلين الأوكرانيين في المحورين الشرقي والجنوبي وتدمر عشرات الآليات مع تقدّمها في دونيتسك.
فاغنر تتقدم بأطراف المدينة
يتزامنُ ذلك مع تقدم قواتِ فاغنر الروسية في أطرافِ مدينةِ باخموت شمال مقاطعةِ دونيتسك وسيطرتها على بلداتِ زايتسفا وفيسولي دالينا واترادفكا دافعةً القواتِ الأوكرانيةَ للانسحابِ وطلبِ الدعم من الغرب بالأسلحةِ والعتاد.
يشار إلى أن الحرب مرحلة استنزاف قاسية في الأسابيع الأخيرة، مع تركيز القوات الروسية على الأجزاء التي تسيطر عليها أوكرانيا من منطقة دونباس، والتي ترغب موسكو في الاستيلاء عليها لصالح الانفصاليين المتحالفين معها.
وتهدف روسيا إلى السيطرة على كامل حوض دونباس (يضم لوغانسك ودونيتسك)، بعدما سيطر عليه الانفصاليون الموالون لموسكو جزئيا العام 2014، بهدف فتح ممر بري يصل الشرق بشبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها بنفس العام.
