قالت وزيرة الاقتصاد التايوانية، وانغ ميهوا، إن بلادها والولايات المتحدة يمكن أن تصبحا "فريق الأحلام" للتعاون في مجالات أشباه الموصلات والمركبات الكهربائية واتصالات الجيل التالي.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية التايوانية عن وانغ ميهوا، التي تقوم بزيارة إلى واشنطن، قولها إنه "في سياق وباء فيروس كورونا والصراع الروسي الأوكراني، يواجه العالم باستمرار مشاكل في إمدادات الرقائق والتضخم وتحديات أخرى". وبرأيها، يجب أن تلعب تايبيه وواشنطن دورا مهما في سلسلة التوريد العالمية، فضلا عن تعزيز تعاونهما في المجالات الأخرى.

وقالت وانغ: "من وجهة نظر التعاون الصناعي، يمكن أن تصبح تايوان والولايات المتحدة "فريق الأحلام" لتعزيز تقدم الاقتصاد العالمي".

وأشارت إلى أن التعاون في مجال الدوائر الدقيقة، حيث توفر تايوان مرافق التصنيع وتقوم الولايات المتحدة بتطويرها، قد رسخ مكانته كنموذج التصنيع الأكثر كفاءة في العالم. وقالت الوزيرة إن التطورات التايوانية في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يمكن أن تساعد العلامات التجارية الأمريكية للسيارات الكهربائية في تطوير أنظمة التحكم وشاشات LCD.

وأضافت: "يمكن لتكنولوجيا الاتصالات من الجيل التالي في تايوان أن تدخل في شراكة مع مزودي خدمات الاتصالات والخدمات السحابية في الولايات المتحدة وأن توسع فرص أعمالهم".

وتقوم وانغ ميهوا بزيارة للولايات المتحدة في الفترة من 9 إلى 16 أكتوبر. وكجزء من الزيارة، تم التخطيط لعقد اجتماعات مع المسؤولين والأكاديميين وقادة صناعة التكنولوجيا الفائقة. وتخطط وانغ ميهوا يوم الخميس لعقد اجتماع مع أعضاء إطار التعاون التكنولوجي والتجارة والاستثمار. وسيكون هذا أول اجتماع منذ إنشاء الآلية في ديسمبر 2021، لتطوير البرامج التجارية التايوانية الأمريكية وتعزيز سلاسل التوريد للتقنيات الرئيسية.

وأقرت إدارة بايدن، في مراجعة لسلسلة التوريد لعام 2021، باعتماد الدولة الكبير على شركة TSMC المصنعة لأشباه الموصلات التايوانية، ووفقا لمجموعة الأبحاث Capital Economics، تنتج TSMC أكثر من 90% من الرقائق الدقيقة الأكثر تقدما في العالم. وتشتري شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى، بما في ذلك Apple وIntel وNVIDIA وQualcomm وAMD وBroadcom، الرقائق الدقيقة من TSMC، بينما تعتمد الحكومة الأمريكية على الرقائق الدقيقة التايوانية لبعض أنظمتها الأكثر أهمية وتعقيدا، بما في ذلك الأسلحة. وبحسب الخبراء، فإن سياسة واشنطن الحالية تجاه الجزيرة تنطوي على مخاطر كبيرة، إذا تطور الوضع إلى صراع مسلح وأثر على إنتاج أشباه الموصلات في تايوان التي تزود السوق الأمريكية.

المصدر: نوفوستي