أقدار المونديال: البرتغالي مدرب كوريا ردد نشيد بلده الأم وصعد بالـ آسيويين لدور الـ16


سأقول النشيد البرتغالي عند بداية المباراة .. وفي نهايتها سأصعد بكوريا إلى الدور القادم ، مفارقة تاريخية للبرتغالي باولو بينتو مدرب كوريا الجنوبية ،رتبتها أقدار المونديال.

برتغالى الأصل يلعب ضد موطنه «بلده الأم» ويتأهل للدور القادم، عاش باولو بينتو مواجهة تاريخية أخرى بين كوريا الجنوبية والبرتغال في كأس العالم يالها من مباراة عاطفية قادته للتأهل .

في نسخة ‏2002 عندما كان المدرب لاعبا في البرتغال ، خسر باولو بينتو مع البرتغال أمام كوريا الجنوبية في المونديال، بينما في نسخة 2022 قاد المدرب باولو بينتو كوريا الجنوبية للفوز على البرتغال « بلده الأم ».

تأهلت كوريا الجنوبية إلى ثمن نهائي كأس العالم، لم يكن باولو بينتو على دكة البدلاء خلال المباراة ضد منتخب بلاده ، في عام ٢٠٢٢، كان على أرض الملعب مع البرتغال في الهزيمة أمام كوريا الجنوبية.

من مدرجات استاد المدينة التعليمية، تابع باولو بينتو جميع أطوار المباراة بقلق بين الملاحظات والتحليلات والمشجعين، تابع مدرب كوريا الجنوبية، من بعيد، تأهلت كوريا الجنوبية في المباراة ضد البرتغال، منتخب بلاده.

فبعد طرده بعد صافرة نهاية المباراة ضد غانا، اضطر المدرب إلى مشاهدة فوز فريقه بنتيجة ٢-١ بعيدًا عن المنطقة الفنية، بسبب الإيقاف المنصوص عليه في لوائح المسابقة.

ومع ذلك، اتبع اللاعبون بأمانة الخطة التي وضعها المدرب ومساعده سيرجيو كوستا، الذي كان على حافة الملعب وأهدى النتيجة بعد المباراة إلى باولو بينتو.

وقال مساعد المدرب عقب المباراة: “أهدي هذا الفوز لكل الكوريين الذين يدعموننا كثيرًا وللاعبينا وللسيد باولو بينتو. باولو يستحق هذه الفرحة”.

وحتى في ظل تلقي هدف مبكر بعد مرور خمس دقائق فقط، عرف المنتخب الآسيوي كيف يستعيد التوازن ويقلب النتيجة لصالحه، متبعًا في ذلك تعليمات مدربه الذي عاش مجددًا مباراة أخرى بين كوريا الجنوبية والبرتغال في نهائيات كأس العالم بعد ٢٠ عامًا.

ففي عام ٢٠٠٢، كان بينتو في الملعب عندما تغلبت كوريا الجنوبية على البرتغال في دور المجموعات بكأس العالم، في مباراة شهدت خروج البرتغال من البطولة، لكن هذه المرة، استبدل المدرب الدموع بالأفراح.

وقبل أشهر من المباراة في قطر، كان المدربان المعنيان يعلمان بالفعل أن هذه لن تكون مباراة عادية.

فبعد إجراء القرعة، قال باولو بينتو إنه يفضل عدم مواجهة البرتغال في كأس العالم، وأن المباراة ستكون معقدة من “وجهة النظر العاطفية”.

وعلى الجانب الآخر من المواجهة، أبدى فرناندو سانتوس تضامنه مع مواطنه، متمنيًا له التوفيق قبل رحلته إلى قطر: “لا نحب أبدًا أن نواجه بعضنا البعض، لكنها سنّة الحياة”.

وقد تم وضع الصراعات العاطفية جانبًا في المباراة، واحتفل باولو بينتو بكل خطوة يتخذها فريقه على أرض الملعب. وعادل كيم جينسو النتيجة في الدقيقة ٢٧ من الشوط الأول، تاركًا منتخب بلاده على بُعد هدف واحد من التأهل.

وفي الشوط الثاني، استدعى طاقم التدريب الكوري هوانج هيشان. ومن المدرجات، لم يخف باولو بينتو فخره عندما تلقى لاعبه تمريرة في العمق من سون هيونج مين ليسجل هدف الفوز في الدقيقة ٩١.

وبعد تحقيق التأهل، لم يخف المدرب عاطفته وأطلق العنان لمشاعره في المدرجات، بالنسبة لباولو بينتو، كانت المباراة تعني أكثر قليلًا مما قد تبدو عليه ، بالإضافة إلى كونها فرصة لا تعوّض لقيادة كوريا الجنوبية إلى ثمن النهائي، وهو أمر لم يحدث منذ عام ٢٠١٠، فقد كانت كذلك مباراة خاصة لأنها ضد منتخب بلاده.

في ختام منافسات المجموعة الثامنة بكأس العالم، احتفلت البرتغال وكوريا الجنوبية بنجاح مدربين ولدا في نفس البلد. وبعد ٢٠ عامًا، كانت النتيجة بالضبط ما كان يأمله الكوريون الجنوبيون ومدربهم البرتغالي.

تاريخ الخبر: 2022-12-04 00:22:04
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 53%
الأهمية: 62%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية