إسلام حمادة: فخور بفوزي بجائزة «نجم» وديواني تنويعات بين الغنائية والنثر

حصل الشاعر إسلام حمادة على جائزة أحمد فؤاد نجم في شعر العامية، والتي أعلنت قبل أيام، وذلك عن ديوانه "زي اللي متقال في الشوارع“ الصادر عن دار فهرس للنشر والتوزيع، وعن انطباعاته عن الجائزة وغياب نقاد وشعراء عامية للتحكيم في دورة هذا العام يدور التقرير التالي:

قال الشاعر إسلام حمادة لـ"الدستور": “زي اللي متقال في الشوارع ديواني الثالث، فقد سبق وصدر لي ”ربع ساعة نهار" عن الاتحاد العالمي للشعراء، و"بيورثوا المأساة ببساطة" عن دار فهرس للنشر والتوزيع".

وأشار “حمادة” إلى أن "تجربة "زي اللي متقال في الشوارع" جاءت رهانا على اللغة كمعجم ودلالات على مستوى الكلمة الواحدة لا على التركيب اللغوي، كما كنت أبحث في ديواني "ربع ساعة نهار". فقط أتطلع إلى التغيير والبحث عن ذاتي الشعرية ربما ألقاها".

وأضاف: “وقد جاء الديوان في ست وعشرين قصيدة يتنوعن ما بين الغنائية العذبة والكتابة النثرية، يحملن كل ما يشتبك مع الشارع الآني بصورة حداثية، فأغلب نصوص الديوان جاءت لتربت على كتف الكادحين وتنبّي كل من يبحث عن رغيفه ورغيف عياله في زمن سقط منه أصحاب الرسالات وتاهت معاني النبوة في زحمة القرن الواحد والعشرين”.

ولفت حمادة إلى أن “أما عن الجائزة فأبارك أولا لكل الشعراء الرائعين الذين شرفت بمحاذاتهم جميعا بالقائمة، ولعل لحظة الدفء هذه التي تختلجنا في مواقف كتلك هي الحياة التي جئنا نحاولها”.

وتابع “هذه الدورة هي أول مرة لي مع جائزة أحمد فؤاد نجم والتي تعد من أكبر الجوائز المعنية بشعر العامية منذ نشأتها. ومن المؤكد أن فوزي في جائزة تحمل أسم أحمد فؤاد نجم شرف كبير، ولكن بالنسبة لي الجوائز في النهاية لا تعني التحقق الشعري، فالتحقق الشعري أمر آخر، وليس معنى صعود عشرة شعراء إلى المنصة في ذلك اليوم هو أننا أفضل عشرة دواوين تقدمت للجائزة، ولا أننا أفضل شعراء عامية هذا العام”.

وأشار إلى أن "فقط ذائقة لجنة التحكيم، ومن رأيي الشخصي أن الجوائز لا تختبر الشعراء بل هي فحص يقام على عدد من المحكمين ونتيجته تعلن عن ذائقتهم الخاصة، وبناء عليه لو تغيرت لجنة التحكيم لتغير شكل القائمة، وربما تغيرت بأكملها. وبمناسبة الكلام عن الجوائز وجب علي كفرد من عائلة العامية المصرية أن أطرح سؤالا يراودني كثيرا وهو سؤال ليس متعلقا بنتيجة هذه الدورة من الجائزة ولا مسابقة بعينها، ولكنها ظاهرة عامة انتشرت مؤخرا بشكل ملحوظ، وكنت أود منذ سنوات طرحها في أقرب فرصة تسنح لي: "هل في بلد المئة مليون شاعر لا يوجد ما يكفي من شعراء العامية الكبار للتحكيم في المسابقات التي تخص شعر العامية؟

وهذا نص “تداعي” من الديوان:

اندهوا لشاعر حزين

مكتئب؛

قالع بلاغته

وقالع حكمة الشعرا

صدّق عيونكم في الخضوع

ماندهش في الصرح الكبير:

"أنا

دليل الوجود

برهان الإجابة

لو اتسألتم سؤال

يخضع له حبر الفلاسفة