أطلقت هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية حملتها التوعوية التي تهدف إلى التعريف بالمحتوى المحلي ورفع الوعي حول عناصره، وذلك تحت شعار "أنت المحتوى المحلي"،وتأتي استكمالاً لجهود الهيئة في مسار رفع الوعي بأهمية المحتوى المحلي لشرائح المجتمع كافة.

وتسعى الحملة إلى تشجيع أفراد المجتمع ورواد الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، على تعزيز المحتوى المحلي وتنميته من خلال تبنِّي المنتجات والخدمات المحلية بما يسهم في إطلاق الإمكانات المحلية ويعظِّم الفائدة من القوة الشرائية الوطنية لبناء اقتصاد قوي ومستدام، بالتوافق مع الأهداف الوطنية التي حددتها رؤية المملكة 2030.

ما هو المحتوى المحلي؟

المحتوى المحلي هو إجمالي الإنفاق في السعودية من خلال مشاركة العناصر السعودية في القوى العاملة والسلع والخدمات والأصول الإنتاجية والتقنية. كما أنه أجندة وطنية تساهم جميع الشرائح الاقتصادية في تنميته وتمكينه من خلال توجيه القوة الشرائية الوطنية ننحو الموارد الوطنية لبناء اقتصاد قوي ومستدام يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030. كما أنه يعد أداة اقتصادية مهمة في تطوير الصناعات المحلية، وتمكين المصانع المحلية، لا سيما المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تستفيد بشكل كبير من التفضيل الحكومي لها في المنافسات الحكومية.

ما الفائدة منه؟

يعزز تبني وتمكين المحتوى المحلي من تنافسيّة الاقتصاد السعودي عالميًا، حيث أنه يساهم في تطوير القدرات المحلية من كوادر بشرية ومنتجات وسلع وخدمات لتنافس عالميا.

وتشهد المملكة تطورا كبيرا في مؤشرات المحتوى المحلي وذلك نتيجة لكل هذه التشريعات والمبادرات، فقد تجاوزت نسبة المحتوى المحلي خلال عام 2021 أكثر 50% من إجمالي الإنفاق النهائي للقطاع غير النفطي، هذا الرقم ليس مجرّد نسبة، هذا الرقم هو مؤشّر للعنصر السعودي في الاقتصاد اليوم، مؤشّر لكوادرنا السعودية وتطويرها، مؤشّر للتقنية السعودية، مؤشّر للمنتج السعودي.

قيمة ضخمة

ومنذ تبني سياسات المحتوى المحلي في العمل الحكومي، انطبقت آليات تنمية المحتوى المحلي على منافسات تزيد قيمتها عن 300 مليار ريال، وتمثل هذه القيمة القوة الشرائية الوطنية الموجهة نحو عناصر المحتوى المحلي من سلع وخدمات وكوادر وطنية، تم من خلالها تمكين منشآت القطاع الخاص والمصانع الوطنية لتكون الخيار الأوّل للإنفاق الحكومي.

يذكر أن هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية أطلقت عدة حملات توعوية؛منها حملة "منا وفينا" وحملة "سمننا بدقيقنا".